28-11-2024 06:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

توجيه تهمة ارتكاب جرائم حرب الى معتقل عراقي في غوانتانامو

توجيه تهمة ارتكاب جرائم حرب الى معتقل عراقي في غوانتانامو

وجه قاض عسكري اميركي الى عراقي معتقل في غوانتانامو منذ سبع سنوات، رسميا الاربعاء خمس تهم تتعلق بجرائم حرب وتصل عقوبتها الى السجن المؤبد.


وجه قاض عسكري اميركي الى عراقي معتقل في غوانتانامو منذ سبع سنوات، رسميا الاربعاء خمس تهم تتعلق بجرائم حرب وتصل عقوبتها الى السجن المؤبد.

وبحسب الاتهام فان عبد الهادي العراقي (53 عاما) ينتمي الى القيادة العسكرية لتنظيم القاعدة وكان مقربا من اسامة بن لادن وقد امر بصفته هذه بارتكاب هجمات مميتة استهدفت الاميركيين وحلفاءهم في كل من افغانستان وباكستان.

ووجه القاضي العسكري جون كيرك ويتس الى العراقي رسميا تهم "مهاجمة ملكيات محمية" و"الحرمان من العفو" و"الخيانة" و"محاولة الخيانة" و"التآمر"، وذلك خلال جلسة عقدت في قاعة شبه فارغة في غوانتانامو واستمرت اقل من ساعة ونقلت وقائعها عبر الفيديو في قاعدة فورت ميد العسكرية قرب واشنطن.

وارتدى هذا الاتهام اهمية خاصة كونه يأتي بعد اطلاق الولايات المتحدة خمسة من قيادات حركة طالبان من غوانتانامو مقابل افراج الاخيرة عن الجندي الاميركي بو بيرغدال. وبعدما كانت وزارة العدل الاميركية قالت انها تشتبه في ان عبد الهادي العراقي هو ايضا احد قيادات حركة طالبان.

وبلحيته الطويلة الرمادية ووجهه الشاحب وقامته الطويلة والنحيفة وقف المتهم مرتديا عباءة وعمامة بيضاء، وقال للقاضي ردا على سؤال عما اذا كان يعترف بالتهم الموجهة اليه ام لا، انه يريد الاستمهال في الرد. والعراقي مسجون في المعسكر رقم 7 الخاضع لحراسة جد مشددة والذي يضم المعتقلين المصنفين "اسوأ الاسوأ".

وردا على سؤال عن رأيه في فريق الدفاع عنه اكتفى المتهم بالاجابة انه يريد محاميا مدنيا آخر "بسبب ما يجري في العراق وافغانستان"، من دون ان يوضح مقصده من ذلك.

وبحسب القرار الاتهامي الواقع في 16 صفحة والذي لم تتم تلاوته في الجلسة فان العراقي كان مقربا من بن لادن، وكذلك من كل من زعيم القاعدة الحالي ايمن الظواهري ومحمد عطا، احد قراصنة الجو الذي نفذوا هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وخالد شيخ محمد العقل المدبر لتلك الاعتداءات، بحسب اعترافاته والمعتقل بدوره في غوانتانامو حيث يواجه عقوبة الاعدام.

والعراقي ليس متهما بارتكاب جرائم قتل ولكنه متهم بالتورط في 63 واقعة بينها خصوصا تدبير محاولة اغتيال في 2002 ضد الرئيس الباكستاني في حينه برويز مشرف ومساعدة الانتحاري الذي نفذ هجوما اوقع العديد من القتلى الالمان في كابول في 2003. وفي آذار/مارس 2001 ساعد العراقي، بحسب المحققين، حركة طالبان في عملية تفجير تمثالي بوذا في باميان بافغانستان، واللذين كانا مدرجين على قائمة التراث العالمي ولم يعد لهما اثر اليوم.