أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 19-06-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 19-06-2014
عناوين الصحف
- الأخبار
معركة القلمون2 الجيشان اللبناني والسوري «يلتقيان» في الجرود
-السفير
طهران "تفاوض" واشنطن بعد النووي.. والرياض "حسب الاصول"
لبنان يتخوّف من تأثيرات حرب الإرهاب على العراق
-النهار
فيلتمان لـ"النهار": أيار 2008 لن يتكرر
14 آذار: عون يُقرّ بتهديد الحريري!
-المستقبل
فرنجية يؤكد استمرار الشغور الرئاسي «حتى يرضى الأسد»
أزمة «سلسلة» أم سلسلة أزمات؟
- الشرق الأوسط
تراجع الحذر الأمني يخرج احتفال السفارة الأميركية بالاستقلال من حصون عوكر إلى وسط بيروت
تنوع في المدعوين.. ومؤشرات على براغماتية واشنطن في التعاطي مع «حزب الله»
- البناء
السنيورة عدو السلسلة يصير هماً معيشياً.. والهمّ الأمني يعود داعشياً
المالكي يستردّ تلعفر بعد بعقوبة على رغم الضجيج السعودي ـ الأميركي.. وتشويش في القلمون
إيران عمدة الشرق مع بيضة نووية
- الأنوار
"14 آذار" ترد على حديث عون عن حماية الحريري
- الشرق
"انتخاب الرئيس" الى 2 تموز المقبل و"الوفاء للمقاومة" تتعمد الغياب للمرة السابعة
ساحة النجمة مرتعا لــ"القال والقيل".. و"الست" درجات نقطة خلافية
- البلد
عقم في الاستحقاق الرئاسي وحراك السلسلة لا يقرّها اليوم
- الحياة
تأجيل جديد لانتخاب رئيس للبنان.. وجلسة السلسلة اليوم تتوقف على الاتفاق السياسي
انتقادات نواب "المستقبل" لعون تخرق "الحوار" بينهما على الرئاسة
- الجمهورية
مواقف عون تستفز "المستقبل"
الرئاسة و"السلسلة" من تأجيل إلى آخر وكلام عون يُثير موجة ردود
- اللواء
مخاوف من معارك حدود مع سوريا.. وتعطيل الحكومة!
14 آذار لن تشارك في جلسة السلسلة.. ومواقف عون عودة إلى نهاية الثمانينات
- الديار
«الديار» تنشر مناقشات يوم السلسلة في المجلس النيابي ولا حلول
البحث عن سيارتين مفخختين والجيشان اللبناني والسوري لاحقا المسلحين في «الجرود»
موعد رئاسي في 2 تموز وفرنجية: لن يكون هناك رئيس لا يرضى عنه الأسد
أبرز الأخبار
- الأخبار: معركة القلمون 2 الجيشان اللبناني والسوري «يلتقيان» في الجرود
أطلق الجيشان السوري واللبناني عمليتين عسكريتين منفصلتين على الحدود المشتركة في منطقة القلمون السورية وعرسال اللبنانية، بعد تمركز آلاف المسلحين الفارين في الجرود الوعرة (بعد انتهاء معارك القلمون قبل شهرين) الذين يكررون اعتداءاتهم على المواطنين اللبنانيين، ويستهدفون نقاط الجيش السوري. مصادر الجيشين تشير إلى أنّ العملية مستمرة «لتصفية الإرهابيين في الجرود»، كذلك تُبذَل جهود حثيثة لإعادة التنسيق العملي بين الجيشين. لم تنته بعد فصول المعارك على حدود القلمون السورية والجرود المقابلة لها في الشرق اللبناني. مرّ أكثر من شهرين على وقوع بلدة رنكوس، آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في القلمون، بيد الجيش السوري، فيما بقي انتشار عشوائي لنحو 3 آلاف مسلح في بقعة جردية قاحلة مشتركة بين لبنان وسوريا، عرضها نحو 15 كلم وطولها يتعدى الـ100 كلم.لا شكّ في أن أمام الجيش اللبناني مهمة عسكرية كبيرة في المقبل من الأيام، بالتزامن مع عملية عسكرية بدأ الجيش السوري بتنفيذها في أراضيه المقابلة. قرار الجيش اللبناني بالسيطرة على المنطقة اللبنانية من الجرود لم يعد خافياً على أحد، في ظلّ حشود المدرعات والجنود التي تصل إلى البقاع الشرقي تباعاً. فالمسلحون الموزعون على «كتائب» أبرزها «جبهة النصرة» و«الكتيبة الخضراء» و«أنصار الشريعة» و«كتيبة بلال الحبشي» و«مغاوير القصير»، يعانون نقصاً حاداً في الحاجات الأساسية من طعامٍ وشراب، ما سيدفعهم في الفترة المقبلة إلى التغلغل أكثر في البلدات اللبنانية، لأنّ الأراضي السورية بعد استعادة الجيش السوري السيطرة على القلمون بعيدة المنال.وما يزيد الأمر تعقيداً في المرحلة الحالية هو عزم الجيش السوري، كما تشير وقائع الميدان وتؤكّده مصادر عسكرية سورية، على مطاردة المسلحين في الجرود. وهذا ما سيدفع المسلحين إلى دخول الأراضي اللبنانية وتنفيذ عمليات قتل واختطاف وسرقة، على غرار ما تعانيه بلدة عرسال حالياً، بالإضافة إلى البيوت والكسارات المتاخمة للجرود في بلدة رأس بعلبك، وصولاً إلى القاع.وعلمت «الأخبار» أنّ مفاوضات يسعى إليها عدد من المسلحين تقضي بـ«استسلام السوريين منهم للجيش السوري، مع ضمانات بعدم قتلهم»، فيما «يسعى الأجانب للحصول على ممرات آمنة برعاية الأمم المتحدة إلى خارج الأراضي السورية».مصادر ميدانية لبنانية تؤّكد أن «الجيش بدأ بالفعل تنفيذ خطة عملية تقضي بحماية القرى القريبة من الجرود، تمهيداً لبدء مطاردة الإرهابيين في الجرود الوعرة»، إضافة إلى استعادة السيطرة على مواقع بعيدة عدة، كان الجيش قد أخلاها في العامين الماضيين، إثر تمدّد المعارضة المسلحة في القلمون، حينها، وتراجع الجيش السوري.وتشير المصادر إلى أنّ «المنطقة الممتدّة من الجرود القريبة من بلدة الطفيل اللبنانية جنوباً، التي تقابلها بلدة عسال الورد السورية، مروراً بجرود عرسال والجرود الشرقية لبلدة القاع، ستكون مسرحاً للعمليات». وتعوّض المساحة الواسعة ووعورة الجبال التي ينتشر فيها المسلحون، غياب التجمّعات السكانية اللازمة لعملية اختبائهم. إذ يستخدم هؤلاء عدداً من المغاور والمزارع الصغيرة النائية بين الجروف الصخرية في المنطقة الممتدة جنوباً من خربة يونين، الزمراني، الشاحوط أو جبل حليمة (منطقة مشرفة ارتفاعها 2170)، خربة داوود، وادي الخشن، حوِّرتا، وادي بو عيون، ما قد يطيل أمد المعركة، على الرغم من وجود نقص حاد لدى المسلحين في مصادر الذخائر والإمداد.وبحسب المعطيات الميدانية، فإن منطقة «المراح» في وادي «حوِّرتا» تبدو أكبر التجمعات وأخطرها، إضافة إلى إحدى المغاور الضخمة في وادي «بو عيون».وعلى ما تقول المصادر، فإن «الدعم المعنوي والمادي الذي كان مسلحو المعارضة يحصلون عليه من أبناء بعض القرى اللبنانية، وعلى وجه التحديد بلدة عرسال، قد تحوّل اليوم إلى نقمة، بفعل ممارسات المسلحين التي عاثت في البلدة قتلاً وسرقةً في العام الماضي، والإعدامات المتفرقة بحقّ عدد من اللبنانيين الأبرياء، وآخر فصول الاعتداءات هو خطف المواطن مخايل مراد من بلدة رأس بعلبك والمطالبة بفدية لإطلاق سراحه».وفي الوقت الذي بدأ فيه الجيش اللبناني تحضيراته للعملية العسكرية، يزيد الجيش السوري من ضرباته المدفعية والجوية لنقاط تمركز المسلحين في الأراضي السورية، إمّا خلال تجمّعاتهم التي تسبق هجوماً على إحدى نقاط الجيش، أو في أماكن محدّدة تشكّل ما بقي من مخازن الذخيرة والإمداد في الجرود.وتقول مصادر متابعة للعمليات العسكرية على جانبي الحدود، إن «التنسيق بين الجيشين سيصبح ضرورة قصوى في الأيام المقبلة لتحقيق النتائج المرجوة في إنهاء حالة الإرهابيين على الحدود، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الجيش اللبناني للطيران المروحي في ملاحقة المسلحين، بالتزامن مع استخدام القوات السورية للطائرات المقاتلة».وعلمت «الأخبار» أن جهوداً يبذلها معنيون للعبور فوق «القطيعة المرحلية بين الجيشين»، كما تسميها المصادر، و«إعادة التنسيق بين الجيشين بما يخدم مصلحة البلدين وإطار مكافحة الإرهاب».
- الشرق الأوسط: تراجع الحذر الأمني يخرج احتفال السفارة الأميركية بالاستقلال من حصون عوكر إلى وسط بيروت.. تنوع في المدعوين.. ومؤشرات على براغماتية واشنطن في التعاطي مع «حزب الله»
ليس تنظيم السفارة الأميركية في بيروت لحفل استقبال حاشد في مجمع البيال بوسط بيروت، احتفالا بالذكرى 283 لاستقلال الولايات المتحدة، ليل أول من أمس، بتفصيل عابر في المشهد اللبناني. فالحفل الذي كان لسنوات طويلة يقام داخل أسوار السفارة المحصنة في محلة عوكر، شرق بيروت، ووسط إجراءات أمنية مشددة ويقتصر الحضور على عدد محدد من الرسميين والإعلاميين، انتقل إلى القاعة الملكية في «البيال» التي استضافت مروحة واسعة من المدعوين، من سياسيين وعسكريين ودبلوماسيين وإعلاميين وناشطين في المجتمع المدني.يعكس هذا التغيير، على رمزيته، تبدلا في الحسابات الأميركية في بيروت، أقله على الصعيد الأمني، بما يوحي بانخفاض منسوب الحذر الأمني. ويوحي تنوع الحاضرين في حفل الاستقبال، الذي غاب عنه «حزب الله» بشكل أساسي، بأن جسور التواصل الأميركية مفتوحة مع غالبية الكتل السياسية في بيروت، إذ شارك إلى جانب قيادات ومسوؤلين في قوى «14 آذار»، نواب ووزراء ينتمون إلى كتل رئيس البرلمان نبيه بري والنائب ميشال عون، إضافة إلى حضور نجل النائب وليد جنبلاط، تيمور.ويجمع محللون سياسيون على أن ثمة تغييرا طرأ على السياسة الأميركية في بيروت، كان من أولى انعكاساته تعيين السفير الأميركي الحالي دايفيد هيل في منصبه خلال أغسطس (آب) الماضي، وهو المواكب بحكم المناصب السابقة التي تسلمها، للملف اللبناني وللدبلوماسية الأميركية في المنطقة منذ أكثر من 25 عاما.هذا التغيير تؤكده مصادر مطلعة على الحراك الأميركي في بيروت بقولها لـ«الشرق الأوسط» إن «التغيير طرأ على طريقة التعبير وليس على الموقف الأميركي بحد ذاته»، لافتة إلى روية في التعبير واستعداد لسماع مروحة واسعة من الآراء. لا تغيب المصادر ذاتها عن الإشادة بشخصية السفير المختلفة، وإلمامه بالملفات في لبنان والمنطقة بحكم مهامه الدبلوماسية السابقة، من دون أن تغفل الإشارة إلى انعكاسات المفاوضات الإيرانية الأميركية على المنطقة ومن بينها لبنان. وفي سياق متصل، يشير الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بدا واضحا تسليم الإدارة الأميركية، عمليا، منذ تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، بدور «حزب الله» بالقتال في سوريا، وإن لم تعترف بذلك سياسيا». ويرى أن سقوط شرط انسحاب «حزب الله» من القتال في سوريا لمشاركته في الحكومة، لم يجر انطلاقا من قناعات محلية، إنما جاء انعكاسا لموقف دولي ليس منزعجا من قتال الحزب بسوريا. ويعد الأمين أن نقطة التحول اللافتة برزت خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة إلى بيروت، مطلع الشهر الحالي، وهي الأولى لوزير خارجية أميركي إلى لبنان منذ خمس سنوات، وتحديدا لجهة دعوته إيران وروسيا و«حزب الله» إلى لعب دور إيجابي لإيجاد حل لأزمة سوريا.وعلى الرغم من أن السفارة الأميركية أوضحت غداة تصريحات كيري أن الموقف الأميركي لم يتغير من «حزب الله»، المصنف على لائحة الإرهاب لديها، وأعادت نشر الترجمة الرسمية لتصريحاته، لكن الأمين يرى في موقف كيري ما دل على تغيير طرأ على النظرة الأميركية إلى «حزب الله». ويقول في هذا السياق: «لا يعني هذا التبدل أن «حزب الله» سيخرج عن لائحة الإرهاب، لكنه يعكس تعامل واشنطن البراغماتي مع الحزب، ويؤشر إلى أنه من وجهة النظر الأميركية لا حالة عداء ملحة في الوقت الراهن بين الجانبين». في المقابل، يوضح الأمين أن المواجهة مع الولايات المتحدة ليست أولوية في خطاب «حزب الله»، في حين أن التعبئة منصبة على مواجهة التكفيريين وتنظيم «داعش» و«القاعدة».يسهب الأمين في الحديث عن مؤشرات تؤكد التوجه الجديد للسياسة الأميركية في المنطقة، والتي عبر عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا لجهة عدم التدخل المباشر وإدارة الأزمة بما يحول دون حسم الأمور أو بما يمنع تورط أميركي مباشر في سوريا.وعلى الرغم من غياب «العدائية» عن الخطاب الرسمي الصادر عن الأميركيين وعن «حزب الله»، تجاه بعضهما البعض، لا ينفي وجهات النظر المختلفة والمتباعدة بين الطرفين في ملفات عدة. لكن هواجس الطرفين من التيارات المتشددة وتلك المرتبطة بـ«القاعدة»، إضافة إلى فتح باب المفاوضات الأميركية - الإيرانية، يجعل إمكانية التقارب أكثر من واردة. ويقول الأمين إن إبداء الجانبين الإيراني والأميركي في الاجتماع الأخير بينهما أول من أمس استعدادهما الثنائي لتعاون عسكري لمواجهة تنظيم «داعش»، وإن لم يبدأ بعد، يعد كسرا لحالة العداء وسينعكس بالتأكيد على الوضع اللبناني.لا يختلف اثنان على أن النظر إلى الوضع السياسي في لبنان لا يمكن أن يجري بمعزل عن المشهد الإقليمي، وأن موقف «حزب الله» لا يمكن قراءته بمعزل عن موقف إيران. وعلى الرغم من إشارة الأمين إلى امتلاك السفير الأميركي الحالي دايفيد هيل خبرة طويلة فيما يختص بسياسات المنطقة وبالوضع اللبناني، علما أنه كان من بين الدبلوماسيين الأميركيين المشاركين في إقرار اتفاق الطائف، الذي وضع حدا لسنوات الحرب الأهلية في لبنان عام 1989، لكن الأهم في المعادلة اللبنانية وما يقرر في مسار التهدئة وتخفيف العداء بين الأميركيين و«حزب الله»، يبقى، بتقدير الأمين، مرتبطا بعناصر إقليمية أكثر مما هو مرتبط بقضايا داخلية. ويقول: «مفتاح التهدئة ليس في بيروت إنما في المفاوضات الإيرانية - الأميركية التي أرخت أجواء إيجابية، ويبقى العنصر الإقليمي هو الحاسم».يبقى أن تنظيم السفارة الأميركية حفل الاستقبال بوسط بيروت، احتفالا بذكرى الاستقلال، في ظل حضور لبناني حاشد، مؤشر على تقلص الحذر الأمني الأميركي، وأحد أسبابه، يختم الأمين، «تراجع حدة العداء بين (حزب الله) والأميركيين كانعكاس للحوار الإيراني - الأميركي والذي يمكن أن يثمر تعاونا قريبا لمكافحة الإرهاب».
- إفتتاحية السفير: طهران "تفاوض" واشنطن بعد النووي.. والرياض "حسب الاصول".. لبنان يتخوّف من تأثيرات حرب الإرهاب على العراق
هل انتهت صلاحية "النأي بالنفس" لبنانياً في ضوء غزوة "داعش" العراقية، أم أن المناخ الدولي والإقليمي الحامي للاستقرار اللبناني ما زال ساري المفعول؟في التداول أجوبة لبنانية عدة أبرزها وأولها ثبات معادلة الاستقرار السياسي مع الأمني، وثانيها ارتفاع منسوب المخاوف، وصولاً إلى الحديث عن بدء العد العكسي لانتهاء "الوصفة السحرية" التي أدت إلى ولادة الحكومة وما رافقها من إنجازات، خصوصاً في المجال الأمني.تتقاطع المعلومات الآتية من طهران وواشنطن عند استمرار الحرص على تحييد لبنان عن الاشتباك الإقليمي الكبير في سوريا والعراق، لكن كيفية تطور الموقف في الأسابيع والأشهر المقبلة، تبقى "غامضة"، لكونها مرتبطة بمعطيات سياسية وميدانية، مفتوحة على احتمالات شتى، خصوصاً في الساحة العراقية.شعر الإيرانيون بما شعر به "حزب الله" في الخامس من أيار 2008. فجأة ومن دون أية مقدّمات، تحول "داعش" إلى شريك للسلطة المركزية العراقية على الأرض، من خلال إمساكه بالمحافظة التي تشكل باسمها وجغرافيتها صلة الوصل بين العراق وسوريا، فضلاً عن كونها ثاني أكبر محافظة عراقية. تصبح بغداد بين ليلة وضحاها على تماس مع التنظيم "القاعدي" الأكثر تمرساً في المنطقة. الغزوات لا تتوقف بل تهدد مناطق جديدة.كيف سيردّ الإيرانيون دفاعاً عن حليفهم العراقي الأول نوري المالكي؟كل الرسائل التي تلقتها طهران من واشنطن وعواصم غربية وإقليمية كانت تتمحور حول نقطة واحدة، تتمثل في استباق أي خيار عسكري ـ أمني، بمسار سياسي يُفضي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية، وهي العبارة التي يمكن اختصارها بعبارة ثانية أكثر وضوحاً: "التضحية بالمالكي سياسياً"! كان جواب الإيرانيين على طريقتهم الدائمة: "شعوب المنطقة تقرر مصيرها ولا أحد يقرر بالنيابة عنها". معادلة تسري على العراق الخارج لتوّه من الانتخابات، مثلما تسري على لبنان والبحرين واليمن.. وسوريا.ما لم يعلنه الإيرانيون هو قرارهم الحاسم بعدم التخلي عن المالكي. عبارة سمعها أمير الكويت في زيارته الأخيرة الى طهران من أعلى المراجع السياسية التي تتابع الوضع العراقي بتفاصيله كلها. ردت طهران على الداعين الى اعادة تقييم العملية السياسية بالقول: ثمة ملاحظات إيرانية كثيرة على ما حصل، والأخذ والرد مفتوح سياسياً.. لكن بعد الانتهاء عسكرياً من ظاهرة "داعش"!يستنتج مَن يدق أبواب طهران أن احتمال تقديم أية تنازلات في ظل واقع الأزمة المفتوحة غير وارد في حساباتهم. لا يقود ذلك إلى أي افتراض من نوع أن طهران ستزجّ اليوم أو غداً بجيشها أو متطوعيها تحت أي عنوان كان، خصوصاً "حماية المقدسات الدينية".. وهي كثيرة على الأراضي العراقية. "ملائكة" الإيرانيين موجودون على الأرض العراقية أصلاً، وهم منذ انتصار الثورة الإيرانية قبل 35 عاماً، استفادوا من دروس سلبية كثيرة، أبرزها في بعض دول الجوار مثل أفغانستان وباكستان.
الموقف الخليجي
اهتمّ الايرانيون كثيراً بالموقف الخليجي، خصوصاً السعودي. لسان حالهم عن الموقف السعودي "كاد المريب أن يقول خذوني"! تحميل المالكي المسؤولية عما حصل بمثابة تحصيل حاصل. ثمة أخطاء في ادارة العملية السياسية. هناك خيانات وفساد.. والأخطر أن بنية "البعث" أثبتت أنها ما زالت ممسكة ببعض مفاصل الجيش العراقي الجديد. لكن هل هذا كله يقود الى التعامي عن الارهاب؟بهذا المعنى، الانطباع السائد في أكثر من عاصمة اقليمية وغربية، أن الخليج العربي يتعاطى مع ملف العراق بنوع من قصر النظر السياسي. الانفعال يستدرج بعض العواصم الى ردود أفعال من دون احتساب النتائج بعيدة المدى. صحيح أن العراق بلد جوار مع ايران.. لكن ماذا يمنع أن يشكل "داعش" خطراً داهماً بعد شهور قليلة على دول الخليج كلها.. وأولها السعودية؟يقود ذلك الى استنتاج سريع بأن ملف الحوار السعودي ـ الايراني أصبح أكثر تعقيداً، فما جرى في العراق لا يساعد على إعادة فتح القنوات الديبلوماسية بين البلدين. أقله لن تكون هناك مبادرات من جانب طهران، كما حصل بعد انتخاب الشيخ حسن روحاني. هذه المرة الكرة في ملعب السعوديين. اذا أبدوا رغبة بالحوار، فسيأتي الرد ايجابياً.. لا تجاوز للبروتوكول أو لجدول الأعمال.. وبعد ذلك لكل حادث حديث.أكثر من ذلك، حاول الخليجيون التشويش على التفاوض الإيراني ـ الغربي. طلبوا من الأميركيين وضعهم في أجواء المفاوضات النووية في كل مراحلها: "وعندما يتقرر موعد التوقيع على الاتفاق النهائي، نتمنى عليكم التريث إلى حين بتّ بعض الملفات العالقة بيننا وبين الإيرانيين في العراق وسوريا ولبنان".كان جواب الأميركيين بارداً. حق الاطلاع على مسار المفاوضات حسم إيجاباً في القمة الأميركية السعودية الأخيرة في الرياض.. أما حق التحكم بمسار التوقيع، فهذا أمر حساباته مختلفة.بطبيعة الحال، أراد الأميركيون التقاط اللحظة سياسياً في ضوء إلحاح السلطات العراقية عليهم بوضع المعاهدة الدفاعية بين البلدين قيد التنفيذ. طرحوا على الإيرانيين في فيينا مناقشة ملف العراق من خارج جدول الأعمال وبطريقة غير رسمية. تكرر "الجواب التاريخي" لوزير الخارجية محمد جواد ظريف رداً على طلب واشنطن مناقشة كل الملفات دفعة واحدة: عندما ننتهي من الملف النووي (بحدود النصف الثاني من تموز المقبل) ننتقل إلى باقي الملفات.. والأولوية بطبيعة الحال للملف العراقي.استبق الأميركيون الجواب الإيراني المرتقب. صارت ملفات لبنان والعراق وسوريا في وزارة الخارجية الأميركية تكاد تشكل ملفاً واحداً.وفي انتظار الجلوس الى طاولة الملفات الإقليمية الكبرى، يحاول كل طرف حجز مقعد له.. تسري هذه القاعدة على المحور الممتدّ من موسكو حتى حارة حريك مروراً بطهران وبغداد ودمشق. المحور المقابل، قرر الهجوم في العراق، فجاءه الجواب سريعاً: الاحتواء ثم الاحتواء. ثمة رهان من المالكي على الوقت. استنفار البيت الشيعي أولاً. إيجاد شريك سني فاعل. توجيه ضربة عسكرية لـ"داعش" وبيئتها الحاضنة. الانتقال إلى المسار السياسي عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية.في سوريا.. لم يتوقف تبادل الرسائل بين النظام وبعض مكونات المعارضة. يتقاطع ذلك مع معطيات ميدانية من كسب إلى القلمون والزبداني وآخر "الجزر الأمنية" على طول خط الحدود بين لبنان وسوريا.
معركة لبنان ضد الإرهاب
حتى الآن تبدو المعطيات السياسية اللبنانية عقلانية من قبل جميع الأطراف. القرار السياسي كان واضحاً منذ اللحظة الأولى لأحداث العراق بانخراط الأجهزة العسكرية والأمنية في المعركة ضد الإرهاب. كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق يصبّ في هذا الاتجاه وما يقوم به الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية بين مشاريع القاع وجرود عرسال، لقي تقديراً كبيراً في عواصم إقليمية ودولية.معادلة مواجهة الإرهاب لبنانياً لا تمنع طرح الأسئلة، وأولها كيفية تفعيل دور المؤسسات الدستورية.. وإلا مَن سيغطي الجيش والقوى الأمنية سياسياً في ظل العجز عن دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، واستمرار الفراغ مخيماً على القصر الجمهوري لليوم السادس والعشرين على التوالي، فضلاً عن استمرار أبواب مجلس النواب مقفلة بذريعة "السلسلة" أو احتراماً لمقام رئاسة الجمهورية المفقودة؟هذا الشلل الوطني الشامل على مستوى كل المؤسسات قد يبدّد كل الخطوات الأمنية، وثمة تباشير على ذلك، من صيدا التي استدعى وضع مخيمها (عين الحلوة) سلسلة اجتماعات برعاية أمنية لبنانية مخافة انفجار غير محسوب.. إلى طرابلس، حيث سجلت حركة غير اعتيادية لأحد أبرز رموز "القاعدة" لبنانياً، وكذلك في عكار، حيث أطل رمزان من رموز "القاعدة" أيضاً.. ومعهما عدد من "الخلايا النائمة".. من دون إغفال حقيقة عودة خطر السيارات والتفجيرات في ضوء "انتعاش" بعض البيئات "الداعشية" لبنانياً.ما حصل في العراق يستوجب مراجعة لبنانية عنوانها كيفية تثبيت معادلة الاستقرار.. والبداية من خلال التوافق على مرشح رئاسي يضع لبنان على سكة مواجهة الارهاب الزاحف اليه.. ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تشكل استمراراً للحكومة الحالية، فضلاً عن وضع البلاد على سكة انتخابات نيابية جديدة لكن ليس على قاعدة "قانون الستين" الطائفي الذي صارت وظيفته تثبيت لبنان "دولة عزل" بين المتصارعين الإقليميين.. فاذا كان الاقليم بخير.. فاز لبنان بالاستقرار.. واذا احتدم "صراع الأخوة والجيران".. كان نصيب لبنان الاهتزاز حتى بلوغ حافة الحرب الأهلية.
- البناء: أين يختبئ المسلحون الفارّون من مدن القلمون؟
تزامناً مع أحداث العراق تحركت جبهة جبال ووديان القلمون، عبر سلسلة هجمات شنّتها المجاميع المسلحة الهاربة من بلدات وقرى القلمون بعد معارك الأشهر الماضية التي خسرت فيها الكتائب المسلحة كامل البلدات والقرى الموجودة في القلمون السوري.وتفيد المعلومات من المنطقة أنّ الجماعات المسلحة تتمركز في سهل رنكوس الواقع بين بلدة رنكوس وتلال عدة تقع على جهة السلسلة الشرقية للبنان من الناحية السورية، وتقول المعلومات إنّ مجاميع المسلحين تتحرك في هذه المنطقة، عبر شبكة أنفاق وتحتمي في سفح التلال المذكورة حيث حفرت في سفوح التلال للاحتماء والتثبيت في هذه المنطقة الوعرة.وتشير المعلومات أيضاً إلى حالة صعبة تمرّ بها المجاميع المسلحة في تلك المنطقة بسبب انقطاع طرق إمدادها، فضلاً عن نقصان الذخيرة لديها وبداية أزمة تموين تمرّ بها.ويعود سبب النقص في المعدات والأسلحة إلى أنّ المجاميع المسلحة تركت أسلحتها في المستودعات وهربت من يبرود ورنكوس وباقي بلدات القلمون، وكان انسحاب المسلحين من بلدات القلمون سريعاً وفوضوياً ما سمح بالكشف عن البنية التحتية لهذه التنظيمات، وكشف نقاط ضعفها ما سمح بملاحقة قادتها وقتلهم في أكثر من مكان، كما حصل مثلاً مع الأربعة المسؤولين عن التفجيرات في لبنان والذين قتلوا في عملية نوعية دمّرت الفيلا التي كانوا يختبئون داخلها. وقد بدأت مجاميع باسم داعش تظهر في صفوف هذه الجماعات، وقد رفعت أعلام داعش أثناء الهجوم الذي شنّته هذه المجاميع على مواقع في سهل رنكوس، لكنها تقدمت صباحاً بعض الشيء قبل أن تجبر على الفرار بعدما خسرت مجموعة كبيرة من أفرادها.ويبدو ملفتاً تحريك الجماعات المسلحة في وديان وجبال القلمون تزامناً مع الحرب في العراق، وأشارت مصادر في البقاع الشمالي إلى معلومات حصلت عليها الجهات الأمنية تفيد بأنّ الهجوم في منطقة الجبة في رنكوس كان يهدف إلى إنشاء إمارة، في تلك المنطقة.وفي الوقت نفسه جرى تشديد الإجراءات الأمنية حول مستشفيات الضاحية الثلاثة الرسول، بهمن، الساحل ما يدل إلى أنّ حزب الله يأخذ على محمل الجدّ التهديدات التي أطلقت في الآونة الأخيرة…
- النهار: فيلتمان لـ"النهار": قلقون من الفراغ ولكن تجربة 2008 مستبعدة.. الحرب بين العراقيين محصلتها صفر وترابط مع الأزمة السورية
"لو اننا جلسنا معاً قبل ثلاث سنوات ونصف سنة واخبرنا احداً ما كانت ستكون سوريا عليه اليوم او الالام التي يعانيها العراق ثم توجه بالسؤال الي عما كان لبنان ليكون عليه اليوم، لكنت توقعت وضعا اسوأ بكثير مما هو عليه اليوم ". بهذه العبارة يستهل نائب الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان الذي التقيته على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الذي نظمته ايطاليا من اجل دعم الجيش اللبناني حديثه مع "النهار" التي خصها ببعض من وقته .السفير الاميركي السابق في لبنان الذي اثار جدلاً كبيراً خلال مدة وجوده في لبنان حول شخصه ومدى التزامه لبنان وقضيته لا يزال وفي موقعه الاممي جاذباً محورياً للاعلام اللبناني الذي يهرع اليه لاستشفاف رؤيته للوضع استناداً الى ثقة بمتابعته بدقة كل ملفات المنطقة. يقول: "لا أود ان اقلل شأن التحديات التي يواجهها لبنان او من شأن العبء الذي ينوء تحته في ظل كرم اللبنانيين في استضافة مئات الالوف من اللاجئين السوريين. لكن اقول بصرا