وأعلِن في موسكو أن الصين ستدفع 25 بليون دولار مسبقاً لـ «غازبروم» من أجل تمويل قسم من أعمال بناء أنبوب للغاز
أكدت أوكرانيا أمس أن انفجاراً في جزء أوكراني من أنبوب يمد أوروبا بالغاز الروسي في منطقة بولتافا (شمال شرق) قبل يوم لم يؤثر في كميات الغاز المنقولة إلى القارة كما أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وقال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف ان الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت أسفل كتلة خرسانية تدعم خط الأنابيب. وأضاف: «ندرس الملابسات، والتدخل الخارجي هو السبب الرئيس الذي نركز عليه».
وقع الانفجار في أنبوب اورنغوي - بوماري - اوجغورود الدولي كما ذكر بيان للوزارة. وأعلنت الشركة الأوكرانية المشغلة لأنابيب الغاز «أوكرترانسغاز» أن الانفجار لم يؤثر في نقل الغاز إلى أوروبا.
وأتى الحادث غداة قرار موسكو وقف شحنات الغاز إلى أوكرانيا والاستمرار فقط في إرسال الكميات المخصصة لدول أوروبية أخرى عبر الأراضي الأوكرانية. ويبدأ هذا الأنبوب الذي يبلغ طوله 4500 كيلومتر من سيبيريا ليزود زبائنه الأوروبيين بالغاز عبر أوكرانيا.والجزء الروسي من أنبوب الغاز تشغله مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة.
وأعلِن في موسكو أن الصين ستدفع 25 بليون دولار مسبقاً لـ «غازبروم» من أجل تمويل قسم من أعمال بناء أنبوب للغاز، وذلك بموجب الاتفاق الموقع مع روسيا في أيار (مايو). وقال ألكسندر مدفيديف، رئيس مجلس إدارة «غازبروم إكسبورت» نائب رئيس المجموعة: «الجانب الصيني سيسدد دفعة مسبقة بقيمة 25 بليون دولار قبل بدء عمليات تسليم الغاز».
وكانت «غازبروم» وقعت في أيار مع نظيرتها الصينية «سي أن بي سي» عقداً ضخماً بعد مداولات استمرت عقداً لتسليم غاز بقيمة تقدر بـ 400 بليون دولار خلال 30 سنة ويبدأ العمل به اعتباراً من 2018. وقدرت «غازبروم» كلفة أعمال البنى التحتية لتوزيع الغاز الروسي في الصين بـ 55 بليون دولار لقاء كمية ستزداد تدريجاً لتبلغ 38 بليون متر مكعب سنوياً.