نفت السلطات السودانية ان تكون قواتها اخرت عمدا اخلاء جرحى من القبعات الزرق اصيبوا بجروح بالغة في منطقة ابيي جنوب البلاد، مؤكدة ان قرار السماح لمروحيات الاخلاء بالاقلاع صدر "في وقت قصير جدا".
نفت السلطات السودانية الجمعة ان تكون قواتها اخرت عمدا اخلاء جرحى من القبعات الزرق اصيبوا بجروح بالغة في منطقة ابيي جنوب البلاد، مؤكدة ان قرار السماح لمروحيات الاخلاء بالاقلاع صدر "في وقت قصير جدا". والثلاثاء اسفر انفجار لغم ارضي في منطقة ابيي المتنازع عليها عن قتيل وعشرة جرحى في عداد قوات حفظ السلام الاثيوبيين. ما لبث ان توفي منهم ثلاثة آخرون بعدما تأخرت عملية اخلائهم على متن طوافة حاولت الاقلاع من قاعدة كادقلي شمال شرق ابيي.
وبحسب مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون فان الاخير تباحث في هذا الامر الخميس مع السفير السوداني في الامم المتحدة وقال له "بوضوح تام ان العملية كانت لانقاذ ارواح وان اي تأخير مهما كان نوعه هو غير مقبول".
ولكن متحدثا باسم الخارجية السودانية نفى الجمعة هذه الاتهامات. وقال العبيد مروح "عندما طلبت الامم المتحدة الاذن بالاقلاع من كادقلي الى ابيي حصلت عليه في غضون ثلاث ساعات. وهي اقصر مهلة ممكنة للحصول على ترخيص مماثل". واضاف ان "كل الادعاءات بان السودان اراد عمدا تأخير اقلاع مروحية الامم المتحدة لانقاذ الجنود في منطقة ابيي هي ادعاءات كاذبة تماما".
وكان الان لوروي المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة قال للصحافيين الجمعة ان المروحية الطبية التي ارسلت لاخلاء الجرحى من كادقلي الى ابيي اضطرت الى الانتظار ثلاث ساعات قبل ان تسمح لها القوات السودانية بالاقلاع، مضيفا "لقد منعونا من الاقلاع مهددين باطلاق النار على المروحيات" ان هي حاولت الاقلاع بدون ترخيص. وبحسب دبلوماسيين فانه لولا هذا التأخير لانقذت على الارجح حياة الجنود الجرحى الثلاثة.
