28-11-2024 06:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

اوباما يعلن استعداد واشنطن لارسال 300 مستشار عسكري الى العراق

اوباما يعلن استعداد واشنطن لارسال 300 مستشار عسكري الى العراق

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان الولايات المتحدة مستعدة لارسال حتى 300 مستشار عسكري الى العراق بهدف "تدريب ومساعدة ودعم" القوات العراقية في مواجهةالارهابيين"، مبديا الاستعداد لتوجيه ضربات محددة الهدف اذا استد

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الخميس ان الولايات المتحدة مستعدة لارسال حتى 300 مستشار عسكري الى العراق بهدف "تدريب ومساعدة ودعم القوات العراقية في مواجهة الارهابيين"، مبديا الاستعداد لتوجيه ضربات محددة الهدف اذا استدعى الامر، منبهاً الى ان هؤلاء المستشارين الذين ينتمون على الارجح الى القوات الخاصة لن يكونوا قوات تخوض معارك.
   
وقال اوباما من البيت الابيض انه بعد ثمانية اعوام من الحرب في العراق وسقوط نحو 4500  قتيل، فان "القوات الاميركية لن تعود الى القتال في العراق لكننا سنساعد العراقيين في معركتهم ضد الارهابيين الذين يهددون الشعب العراقي والمنطقة والمصالح الاميركية".
   
واكد ان واشنطن مستعدة ايضا لانشاء "مراكز عملانية مشتركة في بغداد وشمال العراق لتقاسم المعلومات الاستخباراتية وتنسيق التخطيط" لعمليات ضد مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش).
 
 وكثفت الولايات المتحدة في الايام الاخيرة طلعاتها الاستطلاعية في الاجواء العراقية مستخدمة طائرات من دون طيار ومقاتلات اف 18 تقلع من حاملة الطائرات جورج دبليو بوش الموجودة حاليا في الخليج.
 
 واوضح اوباما انه بفضل المعلومات التي يتم جمعها، ستكون واشنطن جاهزة "لعمل عسكري محدد الهدف وواضح اذا تبين لنا ان الوضع على الارض يتطلب" ذلك، لافتاً الى انه في حال "قيامنا  بهذا الامر فسيكون عبر تشاور واسع مع الكونغرس والمسؤولين العراقيين وقادة المنطقة".
   
الى ذلك، اعلن الرئيس الاميركي انه سيوفد "في نهاية الاسبوع" وزير الخارجية جون كيري الى الشرق الاوسط واوروبا لاجراء مشاورات حول الازمة العراقية.
 
 سياسيا، دعا اوباما المسؤولين العراقيين الى "ان يشركوا" جميع مكونات هذا البلد في العملية السياسية للرد على تهديد الدولة الاسلامية في العراق والشام.
   
وقال ان "اختيار المسؤولين العراقيين لا يعود الينا، ولكن من الواضح ان المسؤولين الذين لديهم اجندة جامعة (عبر اشراك جميع الطوائف والديانات) هم وحدهم قادرون فعلا على جمع العراقيين ومساعدتهم في تجاوز هذه الازمة".
   
وشدد بناء على ذلك على ان "الاختبار" الذي يتعين على رئيس الوزراء نوري المالكي والقادة العراقيين خوضه "هو معرفة ما اذا كانوا سيتمكنون من تجاوز الريبة والانقسامات الدينية العميقة".
   
وفي السياق نفسه، حض اوباما ايران على توجيه رسالة تخاطب كل المكونات في العراق، مبدياً اعتقاده ان "ايران يمكن ان تضطلع بدور بناء اذا وجهت الرسالة نفسها التي وجهناها للحكومة العراقية ومفادها ان العراقيين يمكنهم العيش معا اذا ما جمعوا كل المكونات العراقية".
   
وناقشت الولايات المتحدة وايران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 34عاما، الملف العراقي الثلاثاء الماضي في فيينا على هامش المفاوضات بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني.

نعمة نعيم