23-11-2024 02:51 AM بتوقيت القدس المحتلة

الأزمة العراقية بعيون الصحافة الأميركية

الأزمة العراقية بعيون الصحافة الأميركية

صحيفة "نيويورك تايمز" اعتبرت أن الصراع الجاري في العراق "يعمق التصدع.. بين إيران والسعودية.. وأن الأزمة قوضت الجهود المبدئية التي بذلاها مؤخراً بهدف تحسين العلاقات بينهما".

الأزمة العراقية بعيون الصحافة الأميركيةالصحف الأميركية تركز هذه الأيام على الأزمة العراقية وسيطرة داعش على بعض المناطق العراقية، وتعكس الحذر والتردد الذي تعيشه مواقف الإدارة الأميركية والقادة العسكريين تجاه التدخل في الأزمة.

الحذر والتردد في التدخل العسكري يمثلان إجماع مواقف كل من الإدارة الأميركية والقادة العسكريين، مقابل تخبط في معسكر أنصار الحرب، عبّر عن نفسه بمطالبة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتنحي وتحميله المسؤولية التامة عما يجري.

الصحف اليومية في أميركا عكست هذه الآراء، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس أوباما عبر لقادة الكونغرس من الحزبين (الأربعاء 18 حزيران) عن ريبته من تحقيق حملة قصف جوي ضد "داعش" اهدافها "وسينطوي عليها تداعيات عدة،" مرجحاً البحث في حل سياسي للأزمة بحيث تنهي الانقسامات السياسية هناك.

القائد العسكري السابق للقوات الأميركية في العراق، ديفيد بيترايوس، حذر أيضاً من التدخل العسكري والغارات الجوية، مناشداً إدارة الرئيس أوباما "عدم التجاوب مع النداءات الداخلية للولايات المتحدة التدخل في العراق".

ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن بيترايوس قوله "لا تتركوا الولايات المتحدة تنزلق إلى أن تصبح القوة الجوية الفعلية للميليشيات الشيعية".

صحيفة "نيويورك تايمز" اعتبرت أن الصراع الجاري في العراق "يعمق التصدع.. بين إيران والسعودية.. وأن الأزمة قوضت الجهود المبدئية التي بذلاها مؤخراً بهدف تحسين العلاقات بينهما".

أسبوعية "تايم" أكدت أن رئيس الوزراء نوري المالكي بيديه مفاتيح حل الأزمة.. وتوفر النية باستخدام تلك المفاتيح "أمر مشكوك به"، وأضافت إن سرعة تدفق "داعش" حفز "إيران والولايات المتحدة على حمل المالكي السعي لإيجاد حل للمشكلة العراقية"، (وسارع) الرئيس روحاني إلى حث المالكي تكثيف الجهود للعمل مع السنة العراقيين والأكراد بغية هزيمة المتطرفين، أما أوباما فقد اشترط تقديم مساعدة للمالكي بابدائه الجهوزية لضم ممثلين عن كافة الطوائف والجماعات العرقية والدينية في العراق"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لن تورط نفسها ببساطة في عمل عسكري في ظل غياب خطة سياسية من قبل العراقيين توفر لنا قدراً من الضمان على جهوزيتهم للعمل معاً".

بينما تناولت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأزمة من منظار الدول الخليجية التي "تعيد النظر بعد إحراز داعش تقدماً في العراق.. وبدأ المانحون في الخليج إعادة ترتيب أوراقهم من جديد"، مشيرة إلى إنذار وجهه مطلع العام الجاري الممول الكويتي محمد هيف إلى "داعش" للخروج من سوريا.

نقلا عن موقع الميادين