نظمت الجامعة اللبنانية اليوم ندوة الثقافة الرقمية بعنوان "Numerique et Sciences Humaines: un changement d époque pour les humanites?"، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين.
نظمت الجامعة اللبنانية اليوم ندوة الثقافة الرقمية بعنوان "Numerique et Sciences Humaines: un changement d époque pour les humanites?"، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ممثلا بعميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية والاعلام والفنون الدكتور طلال عتريسي.
حضر الندوة ممثل السفير الفرنسي بارتيس باولي مدير المعهد الفرنسي هنري لوبروتون ومديرة مكتب الوكالة الجامعة للفرنكوفونية سلوى ناكوزي ومدراء كلية التربية- الفرع الثاني ومركزي اللغات والترجمة تيريز الهاشم وهدى مقنص وغسان مراد وحشد من الاساتذة والطلاب في قاعة المحاضرات في الادارة المركزية للجامعة في المتحف.
بداية، النشيد الوطني، فنشيد الجامعة ثم كلمة ترحيبية لعريفة الاحتفال الدكتورة بادية مزبودي.
ممثل السفير الفرنسي
تحدث بعدها ممثل السفير الفرنسي فلفت الى أهمية عنوان الندوة اليوم "في علاج مسألة باتت ملحة في ظل تنامي الرقمية، اذ تعالج التحديات المتصلة بالاشكال الجديدة في انتاج ونشر المعرفة في العالم الرقمي"، وقال: "الانقلابات التي احدثها الرقمي ضاعفت شروط البحث خصوصا في الاختصاصات المتصلة بالعلوم الانسانية والاجتماعية، ولكن كل الاسئلة التي تتعلق بالتغييرات العميقة التي احدثها الرقمي يجب مناقشتها مع الجمهور الواسع".
ولفت الى ان "هذه الندوة تشكل جزءا من صف الماستر الذي افتتح قبل يومين بمشاركة 24 طالب دكتوراه من لبنان ومصر وايران وقبرص ومديري ابحاثهم وخمسة محاضرين من فرنسا للتحاور والتعاون والاجابة عن سؤال مدى فعالية الرقمي وكيفية الاستفادة منه خلال عملهم لجهة وضع هيكلية الموضوع والنشر والتقييم".
وأشار الى ان "هذا النشاط الذي امتد على مدى ثلاثة ايام وجمع جامعات لبنانية وفرنسية بالتعاون مع المعهد الفرنسي والوكالة الجامعية للفرنكوفونية يهدف الى تقوية الروابط من اجل تفعيل البحث العلمي في لبنان والمنطقة في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية ووضعه في المسار الصحيح".
ناكوزي
أما ناكوزي فأشارت الى "أهمية الوسائل الرقمية التي حولت عمل الباحث في العلوم الانسانية، فهي تتيح اهدافا عدة الا ان الباحث في العلوم الانسانية لا يجب ان يقف عمله عند وسيلة واحدة اذ يجب عليه دراسة ماهيتها بشكل واف ومدى تأثيرها في رؤياه الخاصة"، وقالت: "ندوة اليوم تشمل هذه التساؤلات، فبعد عرض واقع حال الانسانيات الرقمية نتساءل عن الانقلابات في المقاييس لنتخم في تحولات البراديغمات: فأي مكان للفكر وخصوصا السؤال الحيوي للباحث في العلوم الانسانية حول المصادر وتراتبيتها".
واعتبرت ان "ندوات علمية مماثلة هي السبيل الافضل للحوار والتبادل الثقافي في المنطقة خصوصا ان جامعات عدة من لبنان ومصر وايران وقبرص تشارك اليوم"، آملة ان تتبع هذ الخطوة خطوات اخرى في الطريق عينه".
عتريسي
وختاما، تحدث عتريسي فأعلن عن "استعداد الجامعة اللبنانية للمشاركة بندوات علمية مماثلة تهدف الى تسليط الضوء على مواضيع مهمة"، متسائلا: "هل نحن سائرون في اتجاه ثقافة رقمية طالما نحن نستخدم وسائل رقمية مثل الانترنت؟ وهل هذه الثقافة مطلوبة ام هي مثار نقاش ام علينا تفاديها؟ وقال: "ان المسألة لا تكمن في كيفية استخدام هذه الوسائل لأن غالبية الطلاب اليوم على دراية كفاية بهذا الموضوع وانما في كم المعلومات التي نتلقاها وكيفية الاختيار منها اضافة الى مسألة رجوع الطلاب الى الوسائل الرقمية كوسائل سهلة في ابحاثهم والاستعاضة عن الكتب بهذه الوسائل واهمال الكتب كمراجع في الابحاث وعدم الاستفادة من الانترنت في ايجاد مراجع الكترونية تغني ابحاثهم".
ورأى أنه "من الضروري الاستعانة من الوسائل الرقمية لرفد الثقافة بمراجع جديدة لا تحول الثقافة الى ثقافة رقمية".
ولفت الى ان "هذه التساؤلات من الضروري الغوص فيها في ندوة اليوم وفي لقاءات لاحقة في الاطار عينه والسعي لإيجاد اجابات لها".