تحتشد القوات العراقية إلى الشمال من بغداد استعدادا لمهاجمة مسلحين دفع تقدمهم صوب العاصمة الإدارة الأمريكية إلى عرض إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الحكومة.
تحتشد القوات العراقية إلى الشمال من بغداد استعدادا لمهاجمة مسلحين دفع تقدمهم صوب العاصمة الإدارة الأمريكية إلى عرض إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الحكومة.
وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما ارسال ما يصل إلى 300 أمريكي للمساعدة في تنسيق القتال، لكنه أحجم عن تلبية طلب من الحكومة العراقية بشن غارات جوية، وجدد دعوته للمالكي ببذل المزيد من الجهد لتجاوز الانقسام الطائفي.
وزادت التكهنات بأن المالكي ربما يضطر لترك منصبه عندما دعا سماحة المرجع الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الى تشكيل حكومة جديدة بسرعة بعد أن أقرت هذا الأسبوع نتائج انتخابات برلمانية أجريت في ابريل نيسان.
وقال السيد السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثل له نيابة عنه إنه يجب احترام الموعد النهائي المحدد طبقا للدستور لانعقاد البرلمان لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة.
وفي المنطقة المحيطة بسامراء على الطريق السريع الرئيسي على بعد 100 كيلومتر الى الشمال من بغداد الذي أصبح خطا اماميا في المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، قال محافظ المنطقة وهو من الشخصيات المؤيدة للمالكي للجنود إنهم سيجبرون مقاتلي الدولة الإسلامية وحلفاءهم على التقهقر.
وقال مصدر مقرب من المالكي لرويترز إن الحكومة تعتزم الرد الآن بعد أن أوقفت تقدم التنظيم الذي استولى على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى بشمال العراق قبل عشرة ايام، واجتاح وادي دجلة باتجاه بغداد وسط انسحاب الجيش.
وعرض التلفزيون لقطات لعبد الله الجبوري محافظ صلاح الدين التي اجتاج المقاتلون عاصمتها تكريت الاسبوع الماضي وهو يقول للجنود في الاسحاقي الى الجنوب من سامراء إنهم سيتحركون باتجاه تكريت والشرقاط ونينوى، واضاف أن هذه القوات لن تتوقف، مشيرا الى أن عدد أفراد القوات الحكومية حول سامراء يتجاوز 50 الفا.
وفي الاسبوع الحالي تباطأ تقدم المتشددين في المنطقة الواقعة الى الشمال من بغداد.
وقال حليف وثيق للمالكي لرويترز "الاستراتيجية على مدى الايام القليلة الماضية كانت إنشاء خط دفاع جديد لمنع تقدم تنظيم الدولة الإسلامية"، وأضاف "نجحنا في صد التقدم والآن نحاول استعادة المناطق التي فقدت دون داع".
ولاتزال هناك جيوب للقتال، ويقول سكان إن القوات الحكومية لاتزال صامدة في مصفاة بيجي النفطية اكبر مصفاة في العراق على بعد 100 كيلومتر شمالي سامراء.
وفي الضلوعية بين سامراء وبغداد قال سكان إن طائرة هليكوبتر قامت بعملية تمشيط وقصفت عددا من المنازل بالصواريخ في الساعات الأولى من الصباح، وبينما أصبحت مدينتا الموصل وتكريت حاليا خارج سيطرة الحكومة، أكد أوباما أنه لن يرسل قوات برية الى العراق بعد عامين ونصف العام من إنسحاب آخر دفعة من القوات الأمريكية من العراق.
وقال اوباما إنه سيرسل مستشارين وإنه مستعد للقيام بعمل عسكري "موجه" فيما بعد اذا اقتضت الضرورة وهو بهذا يرجىء لكنه لا يستبعد احتمال القيام بضربات جوية لصد تقدم المتشددين، فيما قال مسؤولون أمريكيون إن القوة الأمريكية ستتكون من 300 مستشار عسكري من القوات الخاصة وسيعملون في مراكز للعمليات المشتركة لتبادل المعلومات والتخطيط. ودعا مشرعون أمريكيون كبار المالكي للتنحي وعبر مساعدون لأوباما عن غضبهم منه.