05-02-2025 08:08 AM بتوقيت القدس المحتلة

عناصر من الداخلية اليمنية مدعومة بـ "القاعدة" اقتحمت مقر "انصار الله".. والوزير يهدد

عناصر من الداخلية اليمنية مدعومة بـ

قال الناطق باسم جماعة "أنصار الله" محمد عبدالسلام إن وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الترب اتصل بالمجلس السياسي للجماعة مهدداً بهجوم أكبر على مقر المجلس بصنعاء

هاشم شرف الدين - اليمن

قال الناطق باسم جماعة "أنصار الله" محمد عبدالسلام إن وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الترب اتصل بالمجلس السياسي للجماعة مهدداً بهجوم أكبر على مقر المجلس بصنعاء الذي كان شهد فجر اليوم هجوما عليه من قبل حملة أمنية وعناصر إرهابية لم تتمكن من اقتحامه.

ووصف ناطق أنصار الله الهجوم على مكتب الجماعة بصنعاء بأنه استهداف لمخرجات الحوار الوطني، وللشراكة وللعملية السياسية برمتها، في حديث مع قناة "المسيرة" اليمنية. وحذر الأجهزة الأمنية من ارتكاب أي حماقة أخرى، داعيا القوى السياسية إلى رفض هذه الأعمال الخارجة عن القانون، والتي تسخر فيها إمكانات الدولة لصالح حزب الإصلاح ودون موافقة قيادة الدولة..

وكانت عناصر حراسة مقر مجلس انصار الله قد تمكنت من صد الهجوم في اشتباك أسفر عن سقوط جرحى من أفراد الشرطة وأسر بعضهم ومصادرة آلياتهم، ولاحقاً تم الافراج عنهم لاصاباتهم الحرجة، وقالت جماعة أنصار الله إن بين المهاجمين عناصر تكفيرية.

"أنصار الله" : الهجوم نفذه عناصر وزارة الداخلية وآخرون من "القاعدة"

وفي بيان لمكتبها السياسي، حمّلت جماعة "أنصار الله" الدولة كامل المسؤولية عن الهجوم على مقر مجلسها السياسي في صنعاء، مطالباً  بلجنة تحقيق مستقلة "تكشف من وراء إخراج حملة مسلحة بمشاركة عناصر القاعدة في محاولة إقتحام المجلس السياسي، داعياُ القوى اليمنية إلى إدانة وتجريم هذه الحادثة.

وقال البيان إن الهجوم نفذته عناصر من وحدات وزارة الداخلية الإقطاعية الإصلاحية "مسنودة بعدد من التكفيريين وعناصر ما يسمى القاعدة"، متهماً هذه الأطراف بالتحشيد في عدد من المناطق اليمنية "من أجل إثارة حرب لا معنى لها ومشكلة لا أساس لها سوى إقحام المؤسستين العسكرية والأمنية في معركة مع أبناء الشعب اليمني لحساب مصالحها الضيقة، والهروب من تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".

وأوضحت الجماعة أنها كانت تدرك حجم التأمر الذي يستهدفها وأن مشاركتها في العمل السياسي لن تحميها من "الإستهداف والمضايقة وإفتعال الحروب" وهو ما دفع لمبعوث الأممي جمال بن عمر والرئيس عبد ربه منصور هادي لتقديم التطمينات في هذا المجال.وأضاف البيان:" في أكثر من محافظة ومضايقات تواجهنا في كل مؤسسة ووزارة تحت عناوين مذهبية وفرز مناطقي مقيت ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل زاد إلى افتعال الحروب الطائفية وإشعال الفتنة المذهبية في أكثر من محافظة وهو ما يحصل حاليا من قبل ميليشيا حزب الإصلاح التكفيرية ومن يساندهم من عناصر ما يسمى بالقاعدة في بعض مناطق عمران وهمدان".

وقالت إن "جزءاً من الحكومة القائمة يمثل واجهة للتكفيريين والقاعدة وميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية مما جعلها تنخرط في تلك المؤامرة ضد الوطن والشعب لتشن الحروب الداخلية وتقدم الدعم العسكري وتستقدم العناصر التكفيرية حتى الأجنبية".

وتوجه البيان لأبناء القوات المسلحة اليمنية بالقول: "لا تسمحوا لأنفسكم أن تكونوا جنوداً تخوضون حروب أشخاص وأحزاب ، لا ناقة للوطن فيها ولا جمل، يسوقكم إليها قادة هم فيكم، وليسوا منكم، قد استهواهم شيطان السلطة، واستولى على عقولهم خبثُ المؤامرات كانوا سببا في توريط الجيش في حروب ست ظالمة ضد مواطني المحافظات الشمالية وفشلوا في ذلك فشلاً ذريعاً عسكرياً وسياسياً وأخلاقياً وكانت حروباً ضد الشعب، وخلافاً للقانون والدستور، وهو ما اعترفوا به لاحقا حين اعتذروا عنها ووصفوها بأنفسهم بأنها حروب عبثية".

ودعت جماعة أنصار الله اليمنيين للتوحد في مواجهة مؤامرات ميليشيات التكفير ورفض الممارسات الإجرامية واستخدام الجيش مظلة لمواجهة الشعب .