تؤكد مراجع مختصة ان الانتحاري خرج من العاصمة بيروت باتجاه البقاع. وتشير نفس المراجع ان كاميرات المراقبة رصدت خروج السيارة
نضال حمادة
لا شك ان الحرب الجديدة التي فتحتها داعش في العراق، حركت ماء الجماعات المسلحة الراكد منذ معركة القلمون والانسحاب من مدينة حمص التي يطلقون عليها عاصمة الثورة. ولا شك أيضا أن التقدم الميداني المفاجىء والمباغت الذي حققته داعش في شمال العراق اعاد للجماعات المقاتلة في سوريا وشبكاتها التخريبية في لبنان الأمل بإمكانية تفادي هزيمتهم التي تلوح افقها في الحرب السورية.
وفي تفاصيل العملية الانتحارية التي حصلت يوم امس في منطقة المديرج على الطريق الدولي الرابط بين بيروت ودمشق، وهو نفس الطريق الذي يربط البقاع بالعاصمة اللبنانية، تؤكد مراجع مختصة ان الانتحاري خرج من العاصمة بيروت باتجاه البقاع. وتشير نفس المراجع ان كاميرات المراقبة رصدت خروج السيارة من بيروت كما تم رصدها من قبل كاميرات منتشرة على طول الطريق باتجاه البقاع ملغية بذلك توقعات لدى بعض الأجهزة ان يكون الانتحاري أتى من البقاع الشمالي وتلقى امرا مفاجئا بتغيير وجهته والعودة الى البقاع.
وتشير المراجع نفسها أن مخابرات الجيش اللبناني اتصلت ب ( طارق الجباوي) الذي وجدت بطاقته مكان الانفجار وقد حضر بنفسه الى مركز مخابرات الجيش اللبناني في بلدة رأس بعلبك في البقاع الشمالي، حيث حقق معه لمدة ساعتين ومن ثم تم تسليمه لفرع المعلومات في المنطقة ، حيث تم نقله الى مبنى المديرية العامة للأمن الداخلي في بيروت للتحقيق معه، حول الاشخاص المحيطين به والذين يمكن ان يكونوا قد اخذوا المعلومات عن هويته الشخصية وزوروا نسخة عنها ، ووضعوا صورة الانتحاري على البطاقة.
وتفيد المصادر انه وفقا لتحقيقات مخابرات الجيش ليس للجباوي أية صلات مشبوهة كما ثبت انه لم يستصدر بطاقة ثانية، وتوقعت المصادر ان يتم إطلاق سراحه بعد اتمام التحقيق معه من قبل فرع المعلومات في بيروت.
المراجع نفسها تشير ان شبكات التفجير في لبنان لديها خبرات وأقسام مختصة بتزوير بطاقات الهوية اللبنانية ، فضلا عن محاولات كشفت لتزوير جوازات السفر اللبنانية، ويتواجد اكثر معامل التزوير في المخيمات، كما كانت يبرود وعسال الورد مكانا لتزوير بطاقات الهوية اللبنانية والسورية ايضا.
وتمتهن هذه الجماعات أيضا تجارة المخدرات للحصول على الاموال والعملاء في المناطق البنانية ، حيث تمتلك شبكات المخدرات امكانيات كبيرة في تامين التواصل والنقل وطرق التهريب والمخابىء في كل انحاء لبنان، ومن ضمن الشبكات التي تعتمد عليها هذه الجماعات في تواصلها ومعلوماتها، شبكات تجارة السلاح وتجار السلاح من البقاع اللبناني والشمال حتى الجنوب مرورا بالعاصمة ، وانتقل بعض النشاط الى مناطق الجبل حيث تزايد عدد اللاجئين السوريين في الفترة الاخيرة .
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه