أعلن الناطق باسم حركة شباب المجاهدين الإسلامية أن الحركة انسحبت من مواقعها في مقديشو في "تغيير تكتيكي". وقد اعتبر الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد ذلك بمثابة انتصار وتوعد بإخراج الحركة تماماً من بقية أ
أعلن الناطق باسم حركة شباب المجاهدين الإسلامية أن الحركة انسحبت من مواقعها في مقديشو في "تغيير تكتيكي". وقد اعتبر الرئيس
الصومالي شريف شيخ احمد ذلك بمثابة انتصار وتوعد بإخراج الحركة تماماً من بقية أنحاء البلاد.
كما صرّح أحمد للصحافيين أن "مقديشو تحررت تماماً من العدو وسيتمّ تحرير بقية أنحاء البلاد قريبا". كما أكد رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي أن "العدو انهزم وانسحب من مقديشو وسنقاتلهم حتى نقضي عليهم من بقية أنحاء البلاد". وأفاد شهود عيان أن العديد من مقاتلي الشباب انسحبوا من مواقعهم في مقديشو ليل الجمعة السبت بعد معارك مع القوات الحكومية وحلفائها من القوة الإفريقية.
من جهته، وصف الناطق باسم حركة الشباب محمد علي راج الإنسحاب على أنه "تغيير في التكتيك العسكري"، قائلاً إن "المجاهدين نفذوا تغييراً تكتيكياً عسكرياً ضد أعداء الله وقريباً ستسمعون خبراً ساراً"، من دون أن يقدم مزيداً من الايضاحات. وفاجأ هذا الانسحاب الليلي المتكتم العديد من الفاعلين في النزاع الصومالي وقامت قوة اميصوم ظهراً بالتأكد من أن الانسحاب تمّ فعلاً ومن كامل أنحاء المدينة.
وقال الناطق باسم القوة الإفريقية الميجور بادي انكوندا لفرانس برس "إننا حذرون جداً قد يكون ذلك فخاً". ويفترض أن يؤدي هذا الإنسحاب في مرحلة اولى الى إنهاء المعارك شبه اليومية التي كانت تدور بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة وتخلف العديد من الضحايا بين المدنيين. وقد توعد الشباب الذين يسيطرون على معظم مناطق وسط وجنوب البلاد، بالإطاحة بالحكومة الإنتقالية برئاسة شريف شيخ أحمد التي يدعمها المجتمع الدولي.
وقد حققت القوة الإفريقية التي تضم نحو تسعة آلاف جندي اوغندي وبوروندي، تقدماً كبيراً ودحرت الإسلاميين على خطي الجبهة الرئيسسين في العاصمة. يذكر أن حركة شباب المجاهدين التي تشكلت عام 2006، كانت في الأساس حركة شباب المحاكم الإسلامية التي سيطرت على الصومال لفترة قصيرة في النصف الثاني من عام 2006 قبل أن يهزمها الجيش الأثيوبي، أحد ألد أعدائها.
وفضلاً عن حركة التمرد تواجه الحكومة الصومالية أزمة انسانية غير مسبوقة منذ عشرين سنة، حيث تسبب الجفاف الذي يجتاح عدة مناطق من جنوب الصومال بمجاعة بين السكان النازحين الى مقديشو وفي ممر افقوي على بعد نحو عشرين كلم من العاصمة.