اصيب 17 شرطيا بجروح في اشتباكات وقعت بين حركة "انصار الله" اثناء عملية لاعتقال عدد من المطلوبين الامنيين، وذلك بالتزامن مع اقتراب المعارك الدائرة بين الحركة والجيش الى مشارف العاصمة اليمنية.
اصيب 17 شرطيا بجروح في اشتباكات وقعت بين حركة "انصار الله" اثناء عملية لاعتقال عدد من المطلوبين الامنيين، وذلك بالتزامن مع اقتراب المعارك الدائرة بين الحركة والجيش الى مشارف العاصمة اليمنية، بحسبما افادت مصادر رسمية وامنية الاحد.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية السبت ان "مجاميع مسلحة تابعة لأنصار الله قامت بالاعتداء بالأسلحة النارية (ليل الجمعة - السبت) على الدوريات الأمنية التابعة لأمن أمانة العاصمة صنعاء أثناء قيامهم بواجبهم الأمني وتنفيذ الدوريات المعتادة لترسيخ الأمن والاستقرار بكافة أحياء أمانة العاصمة".
وقام مسلحون من حركة أنصار الله باغلاق الطريق في حي الجراف حيث يوجد مكتب تمثيلي لهم في مكان قريب من وزارة الداخلية، واطلقوا النار على دورية للشرطة من مبان قريبة.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن اللجنة الامنية الخاصة بصنعاء ان اطلاق النار اسفر عن اصابة 17 عنصرا من الامن بجروح، واكدت مصادر امنية لوكالة فرانس برس ان الحادث وقع عندما قامت السلطات بالقاء القبض على عنصرين من انصار الله وكانت تحاول القاء القبض على آخرين.
اما الحركة فقد اتهمت السلطات باستهداف مكتبها في صنعاء وبمحاولة اشعال "حرب عبثية".
وتدور مواجهات في عمران شمال صنعاء منذ مطلع شباط/فبراير بين حركة انصار الله والقبائل المتحالفة معهم من جهة، واللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الاحمر ومن التجمع اليمني للاصلاح من جهة اخرى.
ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ اسابيع مسلحون من التجمع اليمني للاصلاح، فيما يساند "انصار الله" ايضا مسلحون قبليون ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعا سياسيا قبليا.
وكان تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في الرابع من حزيران/يونيو بين الجيش اليمني وحركة أنصار الله، الا ان الاتفاق سرعان ما انهار.
وتؤكد الحركة التي تشارك في العملية السياسية انها ليست في مواجهة مع الدولة بل مع التجمع اليمني للاصلاح ومع اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد ان كان احد ابرز اركان نظامه.
في المقابل، تتهم الحركة بانها تسعى الى السيطرة على اكبر قدر ممكن من الاراضي في شمال اليمن استباقا لتحويل البلاد الى دولة اتحادية. وسبق ان حقق الحوثيون في عمران تقدما على حساب آل الاحمر، وهم زعماء قبيلة حاشد النافذة التي معقلها عمران.
ومعقل هذه الحركة في الاساس هو محافظة صعدة الشمالية، إلا أنها تمكنت من توسيع حضورها بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد ان خاضت 6 حروب مع صنعاء بين 2004 و 2010.
وعلى صعيد آخر، افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس أن مسلحين مجهولين أطلقوا مساء السبت النار على العميد عبد الله المحضار الذي يعمل مدرسا في الأكاديمية العسكرية اليمنية، وذلك أثناء خروجه من مسجد في شارع الرابط بوسط العاصمة صنعاء، فقتل على الفور.
وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فان المهاجمين "كانوا يراقبون خروج العميد عبد الله المحضار من المسجد بعد أداء صلاة المغرب ومجرد أن شاهدوه خارج المسجد أطلقوا عدة رصاصات عليه من بندقية رشاشة من فوق سيارة كانوا يستقلونها ولاذوا بالفرار".
وفي الضالع قتل المدير الاقليمي للسياحة محمد صالح الهاشمي بيد مسلحين كانوا على دراجة نارية واصيب نجله. وفي محافظة لحج المجاورة قتل ضابط شرطة بالطريقة ذاتها.
وسبق ان نفذت عشرات العمليات من هذا النوع في اليمن، وقد نسبت بمعظمها الى تنظيم القاعدة.