29-11-2024 06:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 23-6-2014: "مشغّل" خطير ومطلوبون بقاعاً وشمالا بقبضة الجيش

الصحافة اليوم 23-6-2014:

توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين في بيروت في 23-6-2014 على مجموعة من الاحداث المحلية والاقليمية فمن تداعيات الامنية والسياسية للتفجير الانتحاري في منطقة ضهر البيدر

 

 

توزعت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين في بيروت في 23-6-2014 على مجموعة من الاحداث المحلية والاقليمية فمن تداعيات الامنية والسياسية للتفجير الانتحاري في منطقة ضهر البيدر وخلية فندق نبليون وصولا الى القاء القبض على ثلاثة مطلوبين بتهمة التورط في أنشطة إرهابية في منطقة الشمال أحداث ارخت على لبنان اليقظة والحذر بدرجاته القصوى تحسبا لاي عمل ارهابي يخل بالامن، كما تناولت الصحف التطورات الاخيرة في كل من الساحة العراقية والسورية.

 

السفير

 

انتحاري "نابليون" دخل من المطار وانتظر الإشارة

"مشغّل" خطير ومطلوبون بقاعاً وشمالا بقبضة الجيش

 

بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الثلاثين على التوالي.

ومع انقضاء الشهر الاول من عمر الشغور الرئاسي، ظل صدى انفجار ضهر البيدر يتردد في وادي الفراغ، مُطلقاً ما يشبه "جرس إنذار" بضرورة رفع مستوى الجهوزية الأمنية والترفع عن الصغائر السياسية، في مواجهة "كبائر" الإرهاب.

وبعد أيام قليلة من التفجير الانتحاري، بدا واضحاً أن مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية لا تزال تحاول الاحتفاظ بزمام المبادرة، وإبقاء الخلايا الإرهابية تحت ضغط المراقبة والملاحقة، سعياً الى الحد من قدرتها على التحرك، قدر الامكان.

وفي هذا الإطار، علمت "السفير" ان مخابرات الجيش ألقت القبض في الشمال على ثلاثة مطلوبين بتهمة التورط في أنشطة إرهابية، أحدهم يُلقب بـ"أبي عبيدة"، وهو لبناني مُصنف بأنه الأخطر من بين هؤلاء الموقوفين، لدوره القيادي في تشغيل المجموعات الإرهابية (مشغّل)، وكان أحد الأسماء البارزة المدرجة على لائحة المطلوبين من قبل الأجهزة الأمنية.

وفي المعلومات أيضاً، أن الأجهزة الأمنية تلاحق إرهابيين، يُرجح ان يكونوا مكلفين بتنفيذ هجمات إرهابية بواسطة أحزمة ناسفة.

أما في ما يتعلق بالموقوف الوحيد الذي بقي قيد الاعتقال بعد مداهمة فندق "نابوليون" في الحمراء، فقد تبين انه من جزر القمر ويحمل الجنسية الفرنسية وينتمي الى تنظيم "القاعدة". وأفادت المعلومات انه "انتحاري" كان ينتظر اتصالاً من محركيه لتحديد مهمته وكيفية تنفيذها، بعدما دخل الى لبنان عن طريق مطار بيروت مستخدماً معبراً جوياً إقليمياً جديداً.

وفيما تردد ان الانتحاري كان يخطط لتنفيذ هجوم ضد هدف كبير بواسطة شاحنة تحوي ثلاثة أطنان من المتفجرات، وفق المعلومات التي وفرتها الاستخبارات الأميركية للأمن العام اللبناني، دعت مصادر أمنية رسمية الى التريث في حسم الاحتمالات، في انتظار الانتهاء من التحقيقات المستمرة، مشيرة الى ان كل الفرضيات تبدو واردة حتى الآن.

وأكدت المصادر ان السيارة التي انفجرت في ضهر البيدر هي واحدة من ثلاث سيارات مشتبه بأنها مفخخة ويجري البحث عنها.

وفي سياق متصل، أفادت مديرية التوجيه في الجيش ان قوة من الجيش أوقفت على حاجز حربتا ـ اللبوة، كلاً من اللبنانيين عمر مناور الصاطم (أبن عم الإرهابي قتيبة الصاطم الذي أقدم على تفجير نفسه في الضاحية الجنوبية - حارة حريك) والمدعو إبراهيم علي البريدي والسوريين عطاالله راشد البري، عبدالله محمود البكور وجودت رشيد كمون، للاشتباه بانتمائهم الى إحدى المنظمات الإرهابية.

ولاحقاً أصدرت عائلة الصاطم بياناً اعتبرت فيه ان توقيف عمر مناور الصاطم حصل نتيجة تشابه في الأسماء. كما قطع شبان طريق عام حلبا - عرقة بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على توقيف أحد أبناء القرية من قبل مخابرات الجيش.

وقال مرجع أمني بارز لـ"السفير" إن المجموعة الموقوفة في البقاع هي مهمة بالتصنيف الأمني، لافتاً الانتباه الى انها على صلة بملف التفجيرات السابقة التي استهدفت الضاحية الجنوبية.

واعتبر المرجع ان الوضع الأمني عموماً تحت السيطرة وهو بالتأكيد ليس بالسوء الذي كان عليه في مرحلة التفجيرات الانتحارية المتلاحقة، وإن يكن قد خسر بعضاً من مواصفات العصر الذهبي الذي دخل فيه بعد تشكيل الحكومة.

بري: الاستثمار في الأمن

وقال الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس إن المطلوب سريعاً، وبإلحاح، الاستثمار في الأمن. واعتبر ان على الحكومة ان تعطي الأولوية لتعزيز المناعة الأمنية، مؤكداً انه سيضغط في هذا الاتجاه، وداعياً الى الإسراع في تطويع 5000عنصر جديد لتعزيز قدرات الدولة، يمكن ان يتوزعوا بمعدل 3000 للجيش و1000 للأمن العام و1000 لقوى الأمن الداخلي.

وأشار الى انه حتى لو كان هذا الأمر مكلفاً، فهو يظل اقل كلفة من خسارة موسم سياحي، لافتاً الانتباه الى ان من شأن الاستثمار في الامن ان يدفع الجماعات الإرهابية الى ان تحسب ألف حساب قبل تنفيذ أي اعتداء.

ورأى ان المعلومات حول التخطيط لأعمال إرهابية محتملة لا تنطوي على مبالغات، وبالتالي فإن الإجراءات الأمنية المتخذة هي في محلها. وأبدى خشيته من ان تنعكس ارتدادات الاحداث في العراق على الاستحقاقات الداخلية وفي طليعتها الاستحقاق الرئاسي.

المشنوق مع التطويع

وسألت "السفير" وزير الداخلية نهاد المشنوق عن رأيه في اقتراح بري بالتطويع في السلكين العسكري والأمني، فأجاب: أنا أؤيد طرح الرئيس بري، لا سيما أن هناك انتشاراً واسعاً وغير مسبوق للجيش وقوى الأمن من الحدود الى الحدود، ما يستدعي زيادة عدد العناصر ورفع الجهوزية الى الحد الاقصى الممكن.

وعُلم ان المشنوق كان قد طرح خلال الاجتماع الأمني الأخير في السرايا الحكومية تطويع 10 آلاف عنصر في الجيش والقوى الأمنية لمواجهة التحديات المتزايدة.

وشدد المشنوق على ان الأولوية في هذا الظرف الدقيق يجب ان تكون لتحصين الوضع الأمني، وعلى الجميع في لبنان ان يتصرف على هذا الاساس، مع ما يتطلبه ذلك من حلحلة على المستوى السياسي وتخفيف ترف الاستغراق في الملفات التي تستنزف جهدنا، بحيث نسرع في طي ملف سلسلة الرتب والرواتب وإطلاق العمل الحكومي المنتج.

وأعرب المشنوق عن ارتياحه للتنسيق الحاصل بين الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام، لافتاً الانتباه الى ان الجهد المبذول أربك المجموعات الإرهابية وجعل حركتها أصعب.

ولفت الانتباه الى ان هناك أكثر من طرف خيط جدي بحوزة الأجهزة الأمنية التي تتولى التحقيق في تفجير ضهر البيدر وملاحقة الخلايا الإرهابية الكامنة، متوقعاً ان تصبح المعطيات أكثر وضوحا خلال 72ساعة.

واعتبر المشنوق ان جانباً من الكلام الصادر أمس عن رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد غير واقعي وغير مبرر في هذا الوقت الذي يتطلب مزيداً من الواقعية والمسؤولية.

وكان رعد قد ذكر امس أن "داعش تتلقى دعماً من بعض الدول الإقليمية، وهو ما يصب في مصلحة الإسرائيليين والأميركيين". ورأى أنّ "الانفجار الذي حصل في ضهر البيدر هو من بقايا ما يمكن أن يتسلل ويستقر في مناطقنا وأحيائنا وبلداتنا، لأن رأس السهم لهؤلاء الإرهابيين التكفيريين قد انكسر".

سلام للخليج: خذونا بحلمكم

ومن الكويت، اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام أن الوضع الأمني في لبنان لم يكن منذ زمن بعيد مستقراً كما هو اليوم، مشيراً إلى أن "حادثة ضهر البيدر عابرة، وهي محدودة ومحصورة".

وقال في مؤتمر صحافي إن لبنان يحتاج الى عناية كبيرة في هذه المرحلة، مضيفاً أن "لبنان تأثر سلباً بالوضعين السوري والعراقي"، ومتمنياً على الإمارات ودول الخليج عموماً إعادة النظر بقرار الطلب من رعاياها عدم السفر الى لبنان، "وأن يأخذونا بحلمهم ولا يقسون علينا".

وكان سلام قد التقى أمير الكويت ورئيسي الحكومة ومجلس الأمة وعدداً من المسؤولين الكويتيين .



الحدود العراقية تهتز في الأنبار


بدا، أمس، أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ("داعش") قد نجح في نقل المعركة إلى الحدود الغربية للعراق، وذلك في محاولة لفرض أمر واقع ميداني جديد، بعدما استعادة القوات العراقية زمام المبادرة بشكل ملحوظ في وسط البلاد خلال الأسبوع الماضي.

ونجح التنظيم المتشدد، بمساندة جماعات متشددة أخرى، في السيطرة على ثلاثة معابر يتقاسمها العراق مع سوريا والأردن في محافظة الأنبار، ما يعني فرض سيطرته على معظم المعابر الحدودية الغربية، وتوجيه ضربة جديدة لسلطة الحكومة العراقية.

وفي موازاة هذا التطور الميداني الخطير، كان القرار الدولي لمساندة العراق في حربه، يواجه عدداً من الصعوبات، خصوصاً في ظل صراع خفي بين واشنطن وطهران لكسب النفوذ في البلاد، ووسط معارضة سعودية بدت واضحة لتدخل خارجي.

وبرز بالأمس موقف إيراني تجاه الأحداث في العراق، عبّر عند المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي الذي قال إن "قوى الهيمنة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة هي التي تقف وراء إثارة الفتنة والنزاع في العراق"، مؤكداً ان الجمهورية الإسلامية تعارض بشدة أي تدخل أميركي في شؤون العراق الداخلية، ومشدداً على أن الحل لإخماد نار الفتنة في يد الشعب والحكومة والمرجعية الدينية العراقية، فيما نصح الرئيس الإيراني حسن روحاني "حماة الإرهابيين" بأن يكفّوا عن دعمهم بدولارات النفط، معتبراً أن عليهم "إدراك أنهم سيدفعون الثمن لاحقاً".

من جهته، حذّر الرئيس الأميركي باراك اوباما، في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" بثت مساء أمس، من المخاطر التي يمثلها هجوم المسلحين في العراق على استقرار المنطقة برمّتها، معتبراً أن "أيديولوجيتهم المتطرفة تشكل تهديدا على الأمدين المتوسط والطويل" بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي "بشكل عام، ينبغي أن نبقى متيقظين. المشكلة الحالية هي أنّ (مقاتلي) تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يزعزعون استقرار البلد (العراق)، لكن بإمكانهم ايضاً التوسع نحو دول حليفة مثل الأردن".

ورأى أنّ خطر هذه الجماعات المتطرفة "يتحول إلى تحدّ عالمي يتعين على الولايات المتحدة مواجهته، لكننا لن نتمكن من مواجهته لوحدنا".

اما وزير الخارجية الأميركي جون كيري نفى، بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، المحطة الأولى من جولة تشمل الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، تدخل واشنطن في "اختيار أو الدفاع عن أي فرد أو مجموعة من الأفراد لتقلد قيادة العراق"، مشيراً إلى ان "الولايات المتحدة تتطلع إلى أن يجد الشعب العراقي قيادة مستعدة لتمثيل كل شعب العراق، وتكون مستعدة لتقاسم السلطة وعدم استبعاد أحد".

وتابع قائلاً إنّ "الولايات المتحدة بذلت الدم وعملت بجهد لسنوات حتى يختار العراقيون قادتهم... لكن داعش عبر من سوريا وبدأ التآمر من الداخل ومهاجمة طوائف، وهو يحاول التدخل لمنع العراق من اختيار القيادة التي يريدها".

وذكر مسؤول في الخارجية الأميركية أنه أثناء جولة كيري في الشرق الأوسط وأوروبا "سنحثّ دول المنطقة التي لديها علاقات ديبلوماسية مع العراق على أخذ التهديد بالجدية ذاتها الذي نأخذه"، مضيفاً "ثم سنؤكد على ضرورة أن يسرع القادة العراقيون في تشكيل حكومة" جامعة.

وعلى خط موازٍ، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع كيري، في اتصال هاتفي أمس، الوضع في العراق وفي سوريا. وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية أن الوزيرين بحثا تأزم الوضع في العراق نتيجة هجوم مسلحي "داعش"، وأعربا عن قلقهما العميق من تصعيد التهديد الإرهابي في المنطقة، كما تطرقا إلى مسائل عدّة من بينها إنهاء عملية تدمير السلاح الكيميائي السوري.

وكان لافروف أكد، في ختام زيارته للسعودية أمس الاول، أن "الجانبين الروسي والسعودي نسّقا خلال اللقاءات عددا من المسائل المحددة بشأن كيفية قطع الطريق أمام قوى الإرهاب ودعم استقرار دول المنطقة".

وأشار مصدر سعودي إلى أنّ لافروف ونظيره السعودي سعود الفيصل اتفقا، خلال لقائهما في جدة، على "تركيز الجهود في المرحلة الحالية على ضمان أمن العراق وسلامته الإقليمية وتحقيق وحدته الوطنية"، مضيفاً أنّ الرياض شددت على ان "تحقيق هذا الهدف يستلزم الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لكافة أبناء الشعب العراقي بمختلف فئاتهم... مع التأكيد على أن أي تدخل خارجي في هذه المرحلة من شأنه تكريس الأزمة، وتعميق الاحتقان الطائفي".

ميدانيات

ميدانياً، برز خلال اليومين الماضيين الهجوم الذي قاده "داعش" في شرق البلاد، بالقرب من الحدود السورية والأردنية، وكذلك الحدود السعودية.

وبعد يوم على سقوط معبر القائم في محافظة الأنبار، المحاذية للحدود السورية بيد مسلحين يتبعون لـ"داعش"، توجه مسلحو التنظيم شرقاً حيث سيطروا على مدينتين إضافيتين هما راوة وعنه القريبتين من القائم.

وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، في مؤتمر صحافي في بغداد، إنه "كإجراء تكتيكي ولغرض إعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية تم انفتاح هذه القطاعات في اماكن قوية لكي يكون هناك تأمين لمبدأ أساسي وهو القيادة والسيطرة". وأضاف أنّ "هذا الموقف يخص راوة وعنه والقائم، والقوات الأمنية متواجدة لإعادة الانفتاح، وربما تنسحب من منطقة هنا لتقوية منطقة أخرى".

ويشكل سقوط مدينتي رواة وعنه خطراً حقيقياً على سد مياه قريب يقع في مدينة حديثة، والذي إن جرى تدميره سيؤثر بشكل كبير على الشبكة الكهربائية في البلاد ويسبب فيضانات. وجرى بناء السد في العام 1986. لكن مسؤولين عسكريين أكدوا أنّ ألفي عنصر من القوات الأمنية انتقلوا إلى المنطقة لحماية السد.

وقتل 21 شخصاً من وجهاء مدينتي راوة وعنه العراقيتين على أيدي مسلحين ينتمون إلى تنظيمات متطرفة تقودها جماعة "داعش" بعد سيطرة هؤلاء المسلحين على المدينتين في غرب العراق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وأوضحت المصادر أن عناصر تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى قاموا خلال الساعات الأخيرة بقتل وجهاء المدينتين القريبتين من القائم عبر عمليات "اغتيال" رميا بالرصاص في شوارع مدينتي راوة وعنه.

وفي جنوب معبر القائم، ذكرت مصادر أمنية أنّ المسلحين استولوا على معبر الوليد. وقالت المصادر الأمنية إن بعض المسؤولين من مكتب الجمارك ومن مصرف حكومي عند معبر الوليد الحدودي فرّوا غرباً في اتجاه سوريا، فيما اتجه اخرون شرقاً داخل اراضي العراق.

كذلك، تمكن المسلحون بقيادة "داعش" من السيطرة على بلدة الرطبة الواقعة على مسافة نحو مئة كيلومتر من الحدود الأردنية والحدود السعودية في محافظة الأنبار، لتكون رابع بلدة في المحافظة تسقط في أيدي المسلحين في اليومين الأخيرين، فيما نقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن مسؤولين قولهم إنّ المسلحين سيطروا أيضاً على معبر الطريبيل الرقيب والواقع عند الحدود الأردنية.

وتقع الرطبة على الطريق السريع الرابط بين بغداد والأراضي الأردنية، وهي تشكل شريان رئيسي للمواصلات، إلا أنها نادرا ما كانت تستخدم في الفترة الأخيرة بسبب الوضع الأمني المتدهور.

وقال وزير الدولة الأردني للإعلام محمد المومني إنّ حركة المرور توقفت عبر الحدود العراقية الأردنية في وقت متأخر أمس، وأنّ الوضع على الجانب العراقي "غير طبيعي". وقال لوكالة "رويترز" إنّ "آخر حركة كانت بحدود الساعة السابعة والنصف مساء"، لافتاً إلى ان "المسؤولين على الحدود يقولون إن الاوضاع غير طبيعية على الجانب الآخر من الحدود".

وفي محافظة صلاح الدين، شنّت القوات العراقية غارة على موقع لمسلحين وسط مدينة تكريت، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، فيما صدّ مسلحون موالون للحكومة هجوما على ناحية العلم شرق المدينة. وأفاد شهود عيان بأنّ سبعة أشخاص قتلوا، على الأقل، وأصيب نحو 15 في الضربة الجوية في تكريت التي ذكروا انها استهدفت محطة لتعبئة الوقود، فيما ذكرت قناة "العراقية" الحكومية أن الغارة اسفرت عن مقتل أربعين" من مسلحي "داعش" على الأقل.

وفي ناحية العلم الواقعة شرق مدينة تكريت، قتلت مستشارة محافظ صلاح الدين الشيخة أمية ناجي الجبارة بنيران قناص أثناء هجوم شنه مسلحون في محاولة للسيطرة على الناحية.

 

غارات إسرائيلية فجراً على مواقع سورية في القنيطرة

خطر «داعش» يسرّع مصالحة اليرموك

 

سرّع اقتراب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق من عملية تسوية، تم التوقيع على اتفاق بشأنها بشكل مبدئي امس، وتستهدف إبعاد «الغرباء» عن المخيم، في وقت شهد الوضع الميداني تطوراً جديداً، تمثل في اشتعال جبهتين شهدتا هدوءاً نسبياً في الفترة الماضية، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات السورية والمسلحين في منطقة القلمون الإستراتيجية، فيما اغتنمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل شاب في الجولان المحتل، لاستهداف مواقع القوات السورية في المنطقة.

وفي تطور جديد في الحرب السورية، شن طيران العدو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية، فجر اليوم، مستهدفا مواقع تابعة للجيش السوري في القنيطرة، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان عدد الضربات الجوية بلغ تسع غارات.

ونجحت مساعي مصالحة مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق في إطلاق مبادرة جديدة لتحييده عن نيران الصراع السوري، ويرى الموقعون عليها أنها تمتلك فرص البقاء أكثر مما سبق من محاولات انتهت بالفشل، على مدى عام ونصف العام.

وإذا كان سبب الفشل الرئيسي يعزى سابقا من وجهة نظر السلطة والفصائل الفلسطينية إلى وجود «غرباء» بين المقاتلين المرابطين في المخيم، فإن أحد ابرز عوامل نجاح المبادرة الأخيرة، هو «الخوف من نفوذ الغرباء» في محيط المخيم، بعد أنباء عن تعاظم نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في المنطقة. وقد نص أحد بنود الاتفاق «المبدئي» على إبعاد «الغرباء» عن المنطقة، ووضع نقاط حراسة لمنع تسللهم مجددا.

إلى ذلك، شهدت الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات السورية والمسلحين في منطقة القلمون الإستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية، بعد تراجعها منذ حوالى الشهرين نتيجة السيطرة شبه الكاملة للقوات السورية على المنطقة.

وقال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش استهدفت مجموعات من المسلحين حاولوا التسلل إلى سهل رنكوس ومحيط بلدة الطفيل في الجانب اللبناني، فيما اندلعت اشتباكات في رأس المعرة وفليطة وعسال الورد. وأعلن ضابط في الجيش أن العمليات تستهدف قطع الطريق على «الإرهابيين الذين يحاولون ال?