أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، عقب استقباله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الهجوم لذي يشنّه مسلحو "داعش" يشكل خطراً على "السلم الاقليمي والعالمي"،وأعلن كيري أن مسلحي "داعش" يشكلون "تهديداً وجودياً" على العر
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم أن مسلحي "داعش" يشكلون "تهديداً وجودياً" على العراق. وصرّح كيري للصحافيين "هذه لحظة القرار بالنسبة لقادة العراق، العراق يواجه تهديداً وجودياً، وعلى قادة العراق أن يواجهوا هذا التهديد".
إضافة إلى ذلك، فقد أكد كيري أن الولايات المتحدة ستوفر الدعم "المكثف" للعراق لمساعدتها على مواجهة هجوم "داعش". وقال كيري بعد يوم من الاجتماعات في بغداد إن "الدعم سيكون مكثفاً ومستمراً، واذا ما اتخذ القادة العراقيون الخطوات الضرورية لتوحيد البلاد، فإن هذا الدعم سيكون فعالاً".
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في بيان صدر عقب استقباله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الهجوم لذي يشنّه مسلحو "داعش" في العراق، يشكل خطراً على "السلم الاقليمي والعالمي". ودعا المالكي "دول العالم سيما دول المنطقة الى أخذ ذلك على محمل الجد".
كما أكد رئيس الوزراء العراقي أنه "تم بحث آخر تطورات التحديات التي يواجهها العراق"، مؤكداً "ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية للعملية السياسية". وأضاف المالكي أن "هناك مواعيد حددها الدستور لعملية تشكيل الحكومة وانتخاب الرئاسات الثلاث وما ينتج عنها من تكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة ينبغي الالتزام بها". فيما أعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن تقديره لما يظهره الزعماء العراقيون من التزام بالعملية السياسية والتوقيتات الدستورية لها.
واجرى وزير الخارجية الأميركي محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بداية زيارته الى بغداد. وهذا اللقاء هو الأول لكيري في بغداد التي وصلها اتياً من عمان في زيارة تهدف الى بحث الهجوم الذي يشنّه مسلحو "داعش" في انحاء متفرقة من البلاد منذ نحو اسبوعين، حيث احتلوا مناطق واسعة في الشمال والغرب.
وبدأ كيري أمس جولة جديدة في الشرق الأوسط لبحث الوضع في العراق في عدد من دول المنطقة وفي عواصم اوروبية، حيث زار القاهرة ثم توجه الى العاصمة الأردنية عمان قبيل وصوله الى بغداد. وأعلنت الولايات المتحدة، التي سحبت قواتها من هذا البلد نهاية العام 2011 بعد ثماني سنوات من اجتياحه واحتلاله، استعدادها لإرسال 300 عسكري بصفة مستشارين، و"القيام بعمل عسكري محدود ومحدد الهدف في العراق".
تطهير عشر قرى من مسلحي "داعش"، ونفي معلومات عن سيطرة الأخير على معبر حدودي مع الأردن
وتأتي زيارة كيري في وقت أعلن فيه مسؤول عراقي وشهود عيان سيطرة المسلحين على قضاء تلعفر الشمالي، كما نفى المتحدث باسم عمليات بغداد للمنار سيطرة المسلحين على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن. وبحسب معلومات للمنار، فإن العراق يصدر اليوم 2.8 مليون برميل نفط، وأن كامل الفرق الفنية الأجنبية والعراقية ما زالت في الحقول والمصافي.
من جهة ثانية، أعلنت قيادة شرطة ديالى اليوم عن تطهير عشر قرى على الحدود الفاصلة مع صلاح الدين من عناصر تنظيم "داعش"، مبينة أن القوات الأمنية باتت على مشارف ناحية سليمان بيك. وأعلن مجلس محافظة ديالى، أن القوات الأمنية والعشائر استعادت السيطرة على ناحية العظيم بالكامل، مشيراً الى أن تلك القوات تتحرك لاستعادة باقي المناطق الأخرى بالمحافظة.
وأفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين الاثنين، أن قوة من حماية مصفاة بيجي تمكنت من قتل ثلاثة مسلحين من "داعش" واحراق ثلاث عجلات تابعة لهم شمالي تكريت. وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مصفى بيجي مؤمن بقوة تقدر بفرقتين عسكريتين مدرعتين". وكان مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين افاد أول من امس أنه تمّ إحباط هجوم على مصفاة بيجي بثلاثة صهاريج مفخخة يقودها انتحاريون، فيما أكد مقتل الانتحاريين الثلاثة وتفجير الصهاريج قبل وصولها لأهدافها.
هذا وكشف مصدر عشائري في محافظة ديالى الاثنين، عن مطالبة تنظيم "داعش" ثلاثة تنظيمات مسلحة في المحافظة بمبايعته وتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أنه توعد تلك التنظيمات بالتصفية في حال عدم تلبية ذلك. وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تنظيم داعش طالب تنظيمات الجيش الإسلامي والنقشبندية ومقاتلي العشائر المتواجدين في ناحية السعدية (60 كم شمال شرقي بعقوبة)، بمبايعته والالتزام بمبادئه الأساسية وتسليم أسلحتهم خلال 48 ساعة".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ما يحدث من قبل داعش هو انقلاب واضح على حلفائه، ومحاولة قطع الطريق أمام بروز أي تنظيم منافس له"، مرجحاً "نشوب قتال دامي بين تلك التنظيمات في الأيام القادمة". وكان مصدر في شرطة محافظة ديالى قد افاد، امس الأحد أن عدداً من مسلحي "داعش" احرقوا ستة دور سكنية تعود لقادة في "الجيش الإسلامي" و"النقشبندية" بديالى.
مقتل 69 سجيناً في هجوم لمسلحين جنوب العاصمة
كما قُتل 69 سجيناً اليوم عندما تعرض موكب للشرطة العراقية كان ينقلهم لهجوم من قبل مسلحين في محافظة بابل جنوب بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وفي التفاصيل، قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة "قُتل 69 سجيناً في اشتباكات بين الشرطة ومسلحين هاجموا الموكب الذي كان ينقل هؤلاء السجناء في منطقة الهاشمية على بعد 35 كلم جنوب الحلة". وأضاف المصدر الأمني أن ثمانية من المسلحين قتلوا ايضاً في الهجوم، رافضاً اعطاء تفاصيل اضافية حول كيفية مقتل السجناء.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا اليوم أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قام بذبح وشنق "مئات الجنود" العراقيين، خلال الهجوم الذي يشنّه في مناطق مختلفة في العراق. وقال عطا، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن "مئات الجنود ذبحوا وشنقوا ومثل بجثثهم في صلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك والمناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون".