تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين موضوع الأزمة السورية بشكل رئيسي حيث إنخرط الملك السعودي عبدالله بالضغوط الغربية على دمشق واستدعى السفير السعودي للتشاور في الأزمة.
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين في بيروت موضوع الأزمة السورية بشكل رئيسي حيث إنخرط الملك السعودي عبدالله بالضغوط الغربية على دمشق واستدعى السفير السعودي للتشاور في الأزمة،في هذا الوقت إلتزم الرئيس السوري بشار الأسد بالتصدي للخارجين على القانون،بينما دار سجال سوري تركي حاد بسبب الأحداث.
السفير :
صحيفة السفير عنونت "الملك عبد الله ينخرط بالضغوط الغربية على دمشق ويستدعي السفير السعودي"و"سوريا تغرق في أزمتها ... والأسد يلتزم التصدي للخارجين على القانون"و"سـجال سـوري تركي حـاد يثيـر علامـات اسـتفهام حـول زيـارة داود أوغلـو غـداً".
وكتبت "أطلقت القوات السورية أمس، مرحلة جديدة من حملتها العسكرية الهادفة الى ضبط الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة منذ بدء شهر رمضان، والتي تركزت على منطقتي دير الزور وريف حمص، حيث سقط 52 شخصا بحسب مصادر المعارضين التي تحدثت عن اتساع نطاق التظاهرات ليلا، فيما شدد الرئيس السوري بشار الاسد على واجب الدولة التصدي «للخارجين عن القانون لحماية امن المواطنين»، مؤكدا في الوقت نفسه انه ماض في طريق الاصلاح بخطى ثابتة".
وفي موقف مفاجئ، يبدو أنه يستجيب للدعوات الغربية والأميركية تحديداً للضغط على سورية، أعلن الملك السعودي عبد الله، في خطاب أذيع ليل أمس، سحب السفير السعودي في دمشق للتشاور حول الأوضاع الجارية هناك، ودعا القيادة السورية إلى «إيقاف آلة القتل»، و«تحكيم العقل قبل فوات الأوان»، وذلك عبر تنفيذ «إصلاحات شاملة وسريعة»، مشدداً على أن «ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة»، وأن «الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب».
وفي هذا الوقت، انضم الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ودول مجلس التعاون الخليجي الى موجة الادانات الدولية لسلوك النظام السوري، وطالبوا السلطات «بوقف أعمال العنف» ضد المحتجين، بالرغم من ان العربي دعا «الحكومة والقوى الوطنية السورية كافة الى اتخاذ ما يلزم لتهيئة الاجواء للانخراط الجدي في حوار وطني شامل».
الى ذلك، بدت تركيا في الساعات الماضية على أهبة مبادرة جديدة في علاقاتها مع النظام في سورية، في ضوء المواقف الحادة غير المسبوقة التي عبّر عنها رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان تجاه سورية، والتي اعتبر فيها ان «صبر تركيا قد بلغ لحظاته الأخيرة»، مشيرا الى انه سيوفد وزير خارجيته أحمد داود اوغلو إلى دمشق غدا الثلاثاء لابلاغها موقفا حازما وليبني على نتائج زيارته الموقف التركي النهائي.
وسارعت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان إلى الرد على اردوغان. وقالت «إذا كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قادما إلى سورية لينقل رسالة حازمة فإنه سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي الذي لم يدن حتى الآن جرائم القتل الوحشية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين والعسكريين والشرطة».
واكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال لقاء جمعه مع سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في دمشق أمس الأول، أن القيادة السورية ملتزمة بالسير في طريق الإصلاح، ولكنها حريصة في الوقت ذاته على عودة الأمن والاستقرار.
الأخبار :
صحيفة الأخبار بدورها عنونت"عشرات القتلى في أحد دير الزور والحولة... ومواجهة تركيّة ــ سوريّة جديدة"و"الأسد: مكافحة قطّاع الطرق واجبة"
وكتبت تقول "يوم أحد دامٍ جديد عاشته سورية أمس، على وقع سقوط عشرات القتلى والجرحى واعتقال أعداد غير معروفة من المواطنين إثر اقتحام قوات الجيش مدينة دير الزور المحاصرة منذ أيام شرق البلاد، وسهل الحولة شمال حمص، مع استمرار النظام بإنكار المعلومات التي تنقلها وكالات الأنباء والفضائيات العالمية عن شهود عيان ومواطنين وناشطين معارضين، مع تقارير تحدثت عن نيات بعض الناشطين في دير الزور خصوصاً تنظيم مقاومة مسلحة للقوات الأمنية. أداء إعلامي واكبه الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، اللذان أصرّا على ضرورة القضاء على «المجموعات المسلحة وقطاع الطرق» وعلى تطبيق الإصلاحات والاستمرار بالحوار الوطني.
الملك السعودي يستدعي السفير في دمشق ويندّد بـ «آلة القتل»
في هذا الوقت خرج الموقف السعودي المضمر أخيراًُ إلى العلن، عبر بيان للملك السعودي ندد خلاله بـ «آلة القتل»، مخيراً سورياً بين «الحكمة أو الفوضى والضياع»، معلناً استدعاء السفير السعودي في دمشق للتشاور
وشدد الملك السعودي، في البيان، على أن ما يحدث في سورية من قمع للمتظاهرين «لا تقبل به السعودية» و«أكبر من أن تبرره الأسباب»، مشيراً إلى أن «كل عاقل يدرك أن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، ليس من الدين». ودعا القيادة السورية إلى تفعيل الحكمة والقيام بإصلاحات «غير مغلفة بالوعود»، مؤكداً أن ما يحدث « لا يمكن أن تقبل به المملكة».
ورأى الملك السعودي أن سورية اليوم «تقف أمام خيارين لا ثالث لهما، إما اختيار الحكمة، أو الانجراف إلى أعماق الفوضى لا سمح الله». ودعا النظام في سورية إلى «إيقاف آلة القتل وتحكيم العقل». وختم بإعلان «استدعاء السفير السعودي في سورية للتشاور».
وفي تفسيرها لكلام الملك، تحدثت مصادر إعلامية سعودية عن تحرك مشترك مع تركيا لاتخاذ موقف من اللأحداث في سورية، وهو ما فسرته مصادر بأنه قد يكون تحرك في مجلس الأمن، ولاسيما أن واشنطن كانت تحدثت قبل أيام عن الحاجة إلى غطاء عربي.
في هذه الأثناء، نجح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التحدث هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ شهر نيسان الماضي، حاثاً إياه على وقف استخدام العنف، ومندداً بقتل المدنيين والقوات الأمنية. وقال المتحدث باسم بان، مارتن نيسيركي، إن الأمين العام للأمم المتحدة، «أبلغ الرئيس السوري بالرسالة الواضحة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وحضّ الأسد على وقف استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين فوراً»، مشدداً على مسامعه «بأن الاعتقالات الجماعية التي تنفذها السلطات بحق المناوئين لها يجب بدورها أن تتوقف». ووفقاً لنيسيركي، «برر الأسد مجدداً استخدامه القوة بأن عدداً كبيراً من قوات الأمن السورية قتل في الاحتجاجات، ورد عليه الأمين العام بالقول إنه يدين أعمال العنف ضد المدنيين وقوات الأمن على حد سواء».
أنقرة صبرها نفد... ودمشق تتوعّد داوود أوغلو بردّ حازم
يُنتظَر أن تكون الساعات القليلة المقبلة حاسمة في تحديد وجهة العلاقات التركية ــــ السورية، بعد الإنذار الشديد اللهجة الذي وجّهته أنقرة لدمشق، وهو المتوقع أن تتضمنه الرسالة التي سيحملها رئيس الدبلوماسية التركية أحمد داوود أوغلو للقيادة السورية عندما يحطّ فيها غداً الثلاثاء. ولمّا كانت الخطوات التركية ستتحدد وفق الرد السوري على الرسالة المذكورة، فإنّه يمكن انتظار الأسوأ على خط أنقرة ــــ دمشق، بما أن الرد السوري كشفت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان عن خيوطه العريضة، أمس.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، أنّ صبر دولته «نفد إزاء استمرار نظام الرئيس بشار الأسد في قمعه الدموي للمتظاهرين»، مشيراً إلى أنه بسبب ذلك، سيزور وزير الخارجية داوود أوغلو دمشق غداً لينقل للقيادة السورية «رسائل حاسمة».
النهار :
من جهتها عنونت صحيفة النهار "الملك عبدالله: سوريا أمام الحكمة أو الفوضى"و"أردوغان: صبر تركيا نفد ولن نبقى متفرجين"
وكتبت تقول "بعد اسبوع من اقتحام مدينة حماه في وسط سورية دخل الجيش السوري مدينة دير الزور على الحدود مع العراق وقرية في ريف حمص مما اوقع عشرات القتلى (راجع العرب والعالم). ودفعت التطورات الامنية المتصاعدة الى تشديد الضغوط العربية والاقليمية على النظام السوري، إذ اعلن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في خطاب عن الازمة السورية استدعاء السفير السعودي لدى دمشق للتشاور، وحذر من ان المملكة لا يمكن ان تقبل بالاحداث الجارية، داعياً القيادة السورية الى تحكيم العقل قبل فوات الاوان، وقال ان مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة او الفوضى.
وسبق موقف الملك عبدالله بيان للامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اعرب فيه عن القلق المتزايد للجامعة مما يجري في سوريا، داعياً الى الوقف الفوري للعنف. وكان موقف متشدد لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي قال ان صبر بلاده قد نفد وانه سيرسل وزير الخارجية احمد داود اوغلو الى دمشق حاملاً رسالة حازمة، مؤكداً ان أنقرة لا يمكنها البقاء متفرجة، الامر الذي ردت عليه سوريا بأنها ستقابل الحزم التركي باسماع الوزير التركي كلاماً سورياً اكثر حزماً حيال مواقف أنقرة.
الاسد
وفي وقت سابق أمس، دافع الرئيس السوري بشار الأسد عن الحملة التي يشنها الجيش السوري. ونقلت عنه الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" لدى استقباله وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الذي قام بزيارة لدمشق "ان التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها".
المستقبل :
أما صحيفة المستقبل فعنونت" نداء خادم الحرمين إلى أشقائنا في سوريا قبل فوات الأوان: وقف آلة القتل أو الانجراف إلى الفوضى والضياع"
وكتبت تقول في خطوة عربية متقدمة، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نداء إلى "أشقائنا في سورية العروبة والإسلام"، دعا فيه منطلقاً من "مسؤولية المملكة العربية السعودية التاريخية"، إلى "وقف آلة القتل وإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان"، مؤكداً أن "ما يحدث في سورية لا تقبل به المملكة..، فمستقبل سورية بين خيارين لا ثالث لهما، إما ان تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف الى اعماق الفوضى والضياع لا سمح الله".
وتزامن هذا الموقف السعودي مع إعلان البيان استدعاء المملكة سفيرها في دمشق للتشاور حول الأحداث الجارية في سورية، ومع إعراب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن قلقه المتزايد وانزعاجه الشديد من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد من جراء تصاعد العنف والأعمال العسكرية الدائرة في حماه ودير الزور وأنحاء مختلفة من سورية "الشقيقة".
وبدا الرئيس السوري بشار الأسد أمس أكثر استشراساً ميدانياً وسياسياً على حد سواء، وكان البارز سياسياً موقف للرئاسة السورية على لسان مستشارة الأسد الإعلامية بثينة شعبان ردّت فيه على أنقرة مهددة بأن دمشق ستسمع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور دمشق غداً، كلاماً "أكثر حزماً" إذا كان يريد تسليم رسالة حازمة إلى سورية.
وتوعد الرئيس السوري خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أمس، بالتصدي "للخارجين على القانون"، وهو ما برز في اجتياح دبابات الجيش السوري مدينة دير الزور شرق البلاد مرتكباً مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، تضاف الى المجازر التي ترتكب في درعا وريف حمص وحماه.
ميدانياً، قتل 54 مدنياً بينهم طفل اثر عمليات عسكرية قام بها الجيش السوري صباح أمس في ريف حمص ودير الزور برغم تزايد الضغوط الدولية التي يواجهها النظام السوري لوقف العنف.
واقتحم الجيش السوري تدعمه دبابات ومدرعات واليات عسكرية متفرقة مدينة دير الزور كما دخل مدينة الحولة الواقعة في ريف حمص مما اسفر عن مقتل 52 مدنيا وجرح العشرات كان نصيب دير الزور 40 قتيلا منهم على الاقل، حسبما افاد ناشط حقوقي.
دولياً، وجه البابا بنديكتوس السادس عشر أمس دعوات ملحة الى السلطات السورية " من اجل اعادة احلال التعايش السلمي باسرع ما يمكن والتجاوب بالشكل الملائم مع تطلعات المواطنين المشروعة بما يراعي كرامتهم ويدعم الاستقرار الاقليمي".
تعهد السفير الاميركي روبرت فورد بعد عودته الى سورية بمواصلة تنقلاته على مختلف المناطق مؤكدا ان "هدف وجودي في سورية من اساسه هو التمكن من التواصل ليس فقط مع الحكومة السورية بل مع الشعب السوري"، وندد بحملة القمع "المفرطة" و"الشنيعة" التي يشنها النظام السوري ضد الحركة الاحتجاجية.
وكما دعا الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السلطات السورية أمس الى "الوقف الفوري" للعنف، وذلك في اول بيان رسمي صادر عن الجامعة حول قمع الاحتجاجات الشعبية في سورية.
البناء :
بدورها عنونت صحيفة البناء"هل يُدرِك الطرف اللبناني المتورّط بتهريب السلاح إلى سورية أنه يلعب بالنار؟! و"الأسد يؤكّد المضي في طريق الإصلاح بخطى ثابتة والدفاع عن أمن المواطنين"و"الجامعة العربية ترفض التدخل الأجنبي ودمشق تنبّه أوغلو أنه سيسمع كلاماً أكثر حزماً"
وكتبت تقول "حملت الساعات الماضية المزيد من المواقف والوقائع التي تصبّ في إطار الحملة التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على سورية، ومحاولاتها الضغط عليها ومحاصرتها مستعينة ببعض الأنظمة والأدوات الداخلية والخارجية".
وفي المقابل، أكد الرئيس الدكتور بشار الأسد خلال استقباله أمس وزير الخارجية عدنان منصور «أن سورية ماضية في طريق الإصلاح بخطى ثابتة، وأن التعامل مع الخارجين على القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطُرُق ويغلقون المدن ويروّعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن مواطنيها».
وبحث الرئيس الأسد مع الوزير منصور التطورات في سورية والعلاقات الأخوية اللبنانية ـ السورية في حضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية أحمد عرنوس وسفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي، وسفير لبنان في دمشق وميشال خوري.
وأعرب منصور بعد اللقاء عن رفض لبنان محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، مؤكداً أن استقرار لبنان هو من استقرار سورية، وأن ما يجمع البلدين أكبر بكثير من كونه علاقات بين بلدين متجاورين، بحكم علاقات التاريخ والثقافة.
تورّط طرف لبناني
ويوماً بعد يوم، تتكشف حقيقة تورط طرف لبناني في الأحداث الجارية في سورية ومحاولة تهريب السلاح إلى المسلحين الإرهابيين الذين يمارسون القتل والتخريب في العديد من المدن والبلدات. وقد كشف التلفزيون السوري وبثّ صوراً عن شحنة مهربة ومحملة إلى سورية في شاحنة تحمل لوحة لبنانية ضُبطت عند معبر الدبوسية، وتضمنت 248 قطعة سلاح من رشاشات وقناصات حديثة وكمّية كبيرة من الذخائر إضافة إلى مواد متفجرة.
فهل يعلم هذا الفريق اللبناني بأنه من خلال تدخّله المباشر في الشؤون السورية يخرق كل الأعراف الدولية وأنه يضرب في الصميم اتفاق الطائف ومعاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسورية؟
وهل يعلم أيضاً بأنه من خلال تهريبه السلاح يلعب بالنار التي قد يطال لهيبها أمكنة لم تكن في توقعاته؟ وهل يدري هذا الفريق المتورط أنه يشارك في لعبة قد تكون نتائج تطورها خطيرة وخطيرة جداً؟
إن المطلوب من السلطات الرسمية في لبنان أن تحدد هوية هذا الفريق وتعلنها، للحؤول دون المضي في خيار توتير الأجواء بين لبنان وسورية لمصلحة جهات أجنبية باتت معروفة للقريب والبعيد.
الوضع في سورية
إلى ذلك، واصل الجيش وقوى الأمن السورية ملاحقة الإرهابيين والمسلحين في حماه وحمص ومداخل دير الزور ولا سيما بعد الاعتداءات والمجازر التي ارتكبها المسلحون في هذه المدن بحق العسكريين ورجال الشرطة والمدنيين. وقد أعلن التلفزيون السوري عن استشهاد ضابط وجنديين في هجوم شنته مجموعات إرهابية في مدينة الرستن.
مجزرة بين حماه والقماحنة
وقد تمكنت وحدات من الجيش السوري من إزالة كل الحواجز والمتاريس التي نصبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في الشوارع الرئيسية في مدينة حماه لتسهيل مرور المواطنين وتنقلهم.
من جانب آخر، أعلن مصدر سوري مسؤول أن وحدات الجيش كشفت عن مجزرة بحق عناصر الشرطة وانتشلت أول من أمس 13 جثة ملقاة في نهر العاصي على طول المسافة بين مدينة حماه وقرية القماحنة بعض منها متفسخ والآخر حديث القتل وقد ظهرت على جميعها آثار التمثيل والتنكيل بأبشع صوره.