"هل نسيت ما تعلمته في الأزهر من قول النبي – صلى الله عليه وسلم –، "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع". مضيفا، "اتق الله يا رجل، وكفاك إساءة إلى من أحسن إليك".
وجّه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر رداً مقتضباً على الشيخ يوسف القرضاوي، وذلك تعقيباً على ما نشره الأخير، معلقاً على الخبر الكاذب المدسوس، "أن شيخ الأزهر يسعى في دفع الدية لمن قتلوا في ميدان رابعة". وبالرغم من أن الأزهر قد نفى هذا الخبر الكاذب جملة وتفصيلا، إلا أن الشيخ يوسف القرضاوي يصر على نسبة هذا الخبر إلى شيخ الأزهر.
وقال الدكتور عباس شومان، في رده على القرضاوي: "هل نسيت ما تعلمته في الأزهر من قول النبي – صلى الله عليه وسلم –، "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع". مضيفا، "اتق الله يا رجل، وكفاك إساءة إلى من أحسن إليك".
الأسير لا يقود والجريح لا يقرر
من جهة أخرى، يذكر، أن عبود الزمر القيادي في الجماعة الإسلامية، قال في مقال له الاثنين، بعنوان "الأسير لا يقود والجريح لا يقرر": "تكلمت كثيرًا بالإشارة حول تقويمي للمشهد الختامي، وخطورة الاستمرار في الصراع الدائر دون وجود حل سياسي للأزمة، فجاءتني بعض المعاتبات عن كيف أنني أتكلم في المصالحة ودماء رابعة والنهضة لم تجف، فقلت وهل هناك استعمال للصلح ورأب الصدع إلا في مسألة الدماء، فمن ثبت أنه قتل أحدًا حوسب، أما من سقط دون أن يدري أحد من هو قاتله، فله دية كاملة من خزانة الدولة، سواء كان مواطنا أو جنديا في الجيش أو الشرطة، فكل هؤلاء دماؤهم معصومة لا يجوز استهدافها".
وأضاف الزمر، "على حركة الإخوان أن تعيد هيكلة الأوضاع وتتخلى عن الصدارة، لأن العقوبات المتلاحقة التي نشاهدها تحل بالإخوان تحتاج إلى تعديل لقواعد الانطلاق، وأيضًا لابد من التعاقد على إعلاء كلمة الله، ورفع الظلم، واستيفاء شروط الطوائف المنصورة بإذن الله، لكن الحاصل أن الإخوان تتهرب فيما أعلم من إجراء تقويم حقيقي، بل تجدهم من حين لآخر يلقون بأسباب الفشل على غيرهم دون أنفسهم، وهو خلل منهجي لابد من معالجته، فقيادة الإخوان بين أسير وجريح تجعل الإنسان غير قادر على الاختيار الصحيح".
وأفتى الدكتور عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" بأنه لا ولاية للرئيس المعزول محمد مرسي، لكونه محبوسا على ذمة محاكمته في العديد من القضايا، مقرًا بذلك بشرعية الرئيس الجديد، عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب في يوليو الماضي عقب احتجاجات شعبية حاشدة.
وقال الزمر، في مقاله المنشور بـ"المصريون" تحت عنوان: "الأسير لا يقود والجريح لا يقرر"، إنه "إذا وقع الأمير أو الرئيس في الأسر ومنع من مزاولة سلطاته فإنه يتم انتداب من يقوم مقامه حتى يرجع، فإن لم يتمكن أحد من إنقاذه فإن الواجب هو اختيار رئيس جديد وليس ترك الأمر فوضى لخطورة ذلك على مستقبل الوطن".
وأضاف الزمر أن "الرئيس المعزول لا يمكنه القيام بمهامه ولا يصح له أن يتدخل في إدارة المواقف بأي صورة كانت فالأسير دائما تحت ضغط نفسي يجعل قراراته بعيدة عن الصواب ونفس الحالات تتكرر مع القائد الجريح في المعركة فلا يسمح له بالاستمرار بل يتم إخلاؤه على الفور".