وأكد الباحثون من جامعة "لويزيانا" الأميركية، أن شرب عصير الكرز مرتين يوميا على مدى أسبوعين يزيد ساعات النوم بين كبار السن المصابين بمرض الأرق
يساعد شرب كوب من عصير الكرز في الصباح وآخر في المساء كبار السن على تمديد ساعات النوم بمقدار ساعة ونصف يوميا. ودرس الباحثون الأميركيون مجموعة من كبار السن يبلغ متوسط أعمارهم 68 عاما، وكان أفراد العينة يعانون من مشكلات صحية سابقة تتعلق بالأرق، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأربعاء.
وطلب الباحثون من أفراد العينة احتساء كوب من عصير الكرز مرتين يوميا لمدة أسبوعين متتالين.ورغم أن فترة التجريب كانت قصيرة، فإن أفراد العينة أكدوا أنهم أصبحوا ينامون أفضل من ذي قبل بحوالي 84 دقيقة على وجه الدقة.
وأكد الباحثون من جامعة "لويزيانا" الأميركية، أن شرب عصير الكرز مرتين يوميا على مدى أسبوعين يزيد ساعات النوم بين كبار السن المصابين بمرض الأرق.وعُرضت النتائج العلمية المذكورة في الاجتماع السنوي لجمعية التغذية الأميركية التي انعقدت مؤخرا.
والأرق من الأمراض الشائعة بين كبار السن، ويؤثر في نسبة تتراوح من 23% إلى 34% من الأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما. ويستمر اضطراب النوم عادة أكثر من 3 ليال متوالية أسبوعيا. وإجمالا، فإن استمرار اضطراب النوم لفترة طويلة يؤثر سلبيا على الصحة، وخاصة لدى كبار السن.
ويحدث الأرق آلاما مزمنة وارتفاعا في ضغط الدم، كما يفاقم أعراض مرض السكر، وكذلك يتسبب في تدهور وظائف الإدراك.وقال الباحث الرئيسي للدراسة، فرانك غرين واي، إن أقراص النوم يمكن أن تكون خيارا للصغار المصابين بالأرق، ولكنها بالنسبة لكبار السن يمكن أن تتسبب في حالات فقد اتزان وسقوط، بما يصاحبها من كسور في العظام.
ولدراسة تأثير عصير الكرز على المجموعة المبحوثة، تمت مراقبة عملية النوم علميا بتسجيل كافة مراحلها، إضافة إلى رصد عمليات التنفس ونشاط القلب وحركة الأطراف خلال النوم، فضلا عن تسجيل لحظة بداية عملية النوم وطول فترة النوم.وعصير الكرز هو مصدر طبيعي للميلاتونين، والأخير هورمون يساعد على تنظيم دورة النوم.
وكانت دراسات سابقة ذكرت أن عصير الكرز يُحسن من النوم، وساعدت الدراسة الجديدة على توضيح هذه الكيفية. ويرى الباحثون أن الصبغة الحمراء في عصير الكرز ربما تلعب دورا أيضا في تحسين عملية النوم.
كما يزيد عصير الكرز من وجود أحد الأحماض الأمينية التي تزيد من فعالية النوم، وهو الحمض الأميني الذي يقف تراجعه وراء حدوث حالات الأرق، فضلا عن الإصابة بالتهابات.