25-11-2024 04:42 AM بتوقيت القدس المحتلة

الحكومة العراقية تستمر باجراءاتها ضد "اعلام الفتنة"

الحكومة العراقية تستمر باجراءاتها ضد

تواصل السلطات العراقية اجراءاتها لمنع وسائل اعلام "التحريض" من خرق الساحة العراقية، ومنذ اول ايام ازمة الموصل لاحظت هيئة الاتصالات والاعلام التابعة للحكومة في العراق ان عددا كبيرا من مواقع التواصل الاجتماعي يستخدم في مو

يوسف شعيتو - العراق

 
تواصل السلطات العراقية اجراءاتها لمنع وسائل اعلام "التحريض" من خرق الساحة العراقية، ومنذ اول ايام ازمة الموصل لاحظت هيئة الاتصالات والاعلام التابعة للحكومة في العراق ان عددا كبيرا من مواقع التواصل الاجتماعي يستخدم في مواكبة الحملة الميدانية لتنظيم داعش في الموصل والانبار عبر بث "اخبار مفبركة وصور كاذبة من شانها التاثير على معنويات الشعب العراقي".

وعلى وجه السرعة كلفت الهيئة جهات مختصة اقفلت ببمرجيات خاصة كل منافذ الاتصال والدخول الى المواقع المرصودة.

هذه الاجراءات شملت عددا من اهم المواقع ومنها فايسبوك الاشهر والاكثر انتشارا في العراق والذي شهد خلال الايام الاولى لأزمة الموصل موجة انشاء صفحات محرّضة تقول السلطات انها اتت ضمن مخطط معد مسبقا ورصدت له امكانات ميدانية ضخمة ليكون على جهوزية للعمل الفوري ونقل اخبار ميدانية لداعش اضافة الى مقاطع الفيديو.

واتى على قائمة المواقع المحظورة في العراق بعد فايسبوك المواقع والتطبيقات الخاصة بآنستاغرام لبث الصور ، ويوتيوب للفيديو ، وتويتر للرسائل المختصرة ، وفايبر للمحادثات الهاتفية عبر الانترنت.

ويوما بعد يوم يتحدث الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا عن مطاردة الاعلام المغرض الذي يؤذي وحدة الشعب العراقي،ولذلك فقد اتخذت هيئة الاتصالات والاعلام تدابير حظرت مواقع تابعة لقنوات عربية واخرى اجنبية منها الجزيرة.نت ، والعربية.نت ، ما ادى الى اقفالها تماما امام عمليات التصفح في كل انحاء العراق.

وتعمل الهيئة عبر لجنة فنية على منع عمليات الالتفاف على الحظر التي تتم عبر مواقع انترنت تستخدم بروكسيات خارجية ، وهي الان بصدد حصر هذه المواقع لاتخاذ التدابير المفترضة.

ولا تقتصر الاجراءات الوقائية التي تتخذها السلطات العراقية ضد الاعلام "الذي يبث الفتنة" على مواقع الانترنت بل تتعداه الى مراقبة حركة وعمل القنوات التلفزيونية العراقية والاجنبية العاملة في الميدان العراقية.

وتبدأ هذه الاجراءات منذ دخول الوفود الاعلامية مطارات البلاد عبر التدقيق بهوية المحطة الاعلامية التي يعملون لها وسيرتها الاعلامية، ويتبع هذا الاجراء خطوة حصول الوفود على تراخيص من هيئة الاتصالات والاعلام لمزاولة عملها على ارض العراق مع تقديم التعهد اللازم بعدم الاساءة وممارسة التحريض وتشويه الحقائق وفبركة الاخبار.

وفي اطار متصل تجري هيئة الاتصالات والاعلام العراقية عمليات مسح دورية لاليات النقل التلفزيوني المباشر sng المنتشرة على ارض العراق لرصد الاليات التي قد تدخل عبر الحدود التركية او التركمانية ، او عبر المعابر التي سيطر عليها ارهابيو داعش على الحدود السورية.

وفي الاجراءات المتخذة ايضا ، تجدد السلطات العراقية اسبوعيا لائحة بالقنوات العراقية التي تضعها تحت الرقابة لمعرفة حدود التزامها بالخطاب الاعلامي الذي لا يحرض ولا يثير الفتنة.

ولكن بما ان بعض هذه المحطات يبث من خارج العراق وبالتحديد من الاردن وبريطانيا ، فان التدابير التي تدرسها السلطات العراقية ستنحو نحو تقديم شكاوى ضد هذه القنوات  لدى الشركات المشغلة للاقمار الصناعية في مقدمها النايل سات،وفي وقت سابق نجح العراق في انزال محطات عدة من على نايلسات بعدما سار في مثل هذه الاجراء.