أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 27-06-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 27-06-2014
عناوين الصحف
- الأخبار
توقيف جزائري ويمنيَيْن... ومنذر الحسن يتجول بأحزمته الناسفة
انتحاريو «المونديال» و الافطارات
-السفير
الشنيفي يسأل عن نزيل الـ«نابليون».. فلا يجده!
رحلة الانتحاريين السعوديين من الرقة إلى بيروت
-النهار
الحملة الأمنية إلى اتساع وتوقيفات جديدة
الحكومة ترفع "التوافق" عنواناً لآلية قراراتها
-المستقبل
الحريري يلتقي كيري: لإنهاء الشغور الرئاسي وتعزيز القوى الأمنية ومواجهة أعباء النازحين
الحكومة تدير محركاتها.. والأمن الوقائي يتواصل
- الشرق الأوسط
انتحاريا الروشة كانا يخططان لاستهداف الضاحية الجنوبية في بيروت
أسرة الشنيفي أبلغت الأمن السعودي بوجوده في سوريا
- البناء
الحكومة لإدارة الفراغ بالتوافق والتوقيع بالحضور والـ7 تبقى الأساس
حرب الفنادق في لبنان والخنادق في العراق والأنفاق في سورية
بري ـ الحريري: كيري لا جديد رئاسياً
- الأنوار
مطاردة متهم بتزويد الانتحاريين بالمتفجرات.. وكشف مخطط لاستهداف الضاحية
- الشرق
اللبناني المنذر خلدون الحسن زوّد الارهابيين بالاحزمة الناسفة والمتفجرات
الحريري - كيري: اوضاع لبنان والمنطقة
- البلد
الحكومة تنطلق بالتوافق والأمن يطوق الإرهاب
- الحياة
انتحاريا الروشة وصلا عبر تركيا ومشغلهما لبناني
- الجمهورية
مطاردة إستباقية للإنتحاريين
برّي: لدعم الجيش والأمن أولاً.. ولبنان مقبرة للمتطرّفين
- اللواء
سلام: التوافق لتجاوز «المرحلة الصعبة»
«حملات الفنادق»: معلومات خطيرة عن الموقوفين.. ولا تغيير في نظام التأشيرات
- الديار
إجراءات استثنائىة في محيط عين التينة وبري: لبنان مقبرة للمتطرفين
هل من علاقة بين المداهمات والانتحاري الثالث؟
اللواء ابراهيم: لن نخسر المعركة
سلام نجح في تخطي «الكمائن» ولقاء الحريري وكيري: للإسراع في انتخاب الرئىس
أبرز الأخبار
- السفير: الشنيفي يسأل عن نزيل الـ«نابليون».. فلا يجده!.. رحلة الانتحاريين السعوديين من الرقة إلى بيروت
لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والثلاثين على التوالي.الأمن يتقدم على كل العناوين، وسؤال اللبنانيين صار واحداً: من يطمئننا الى يومنا وغدنا؟لا أحد يستطيع أن يقول إن الأمن راسخ بالكامل، لكن التدابير الوقائية والاستباقية التي تقوم بها المؤسسات العسكرية والأمنية، أظهرت وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، وجود نواة أمنية صلبة، وظيفتها حماية اللبنانيين، بلا تمييز بين منطقة وطائفة، وبمقدورها الاستفادة من إمكانات الأجهزة الأمنية الخارجية، لخدمة الأمن الوطني اللبناني، لا العكس، خصوصاً أن منظومة الارهاب واحدة في شتى أنحاء العالم.من الواضح أن بنية الارهاب في لبنان، سابقة للأحداث السورية، سواء تلك التي أباحت دماء العسكريين في جرود الضنية قبل 14 عاماً أو تلك التي فجرت نفسها بعناصر الجيش وقوى الأمن في «شارع المئتين» في طرابلس في العام 2007.. وصولاً الى توقيف عدد من المجموعات الارهابية، وأبرزها المجموعة «القاعدية» التي وضع الأمن العام اللبناني يده عليها في ربيع العام 2012، وتضمّ الأردني عبد الملك محمد يوسف عثمان عبد السلام (يمضي محكوميته في روميه) وشيخاً قطرياً من آل عطية، أصرت الدوحة على تسلمه.. وهذا ما كان.والى جانب البطولة التي سيحفظها اللبنانيون طويلاً لكل من الشهيدين الرمزين محمود جمال الدين وعبد الكريم حدرج وجرحى الأمن العام الثلاثة في عملية «دو روي»، فإن الاستنفار الذي تشهده المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، يفترض أن يتحصّن بأوسع حماية سياسية لبنانية، وبتقديم كل التسهيلات المطلوبة، ولو على حساب بعض الضيوف، سواء أكانوا إيرانيين أم خليجيين أو من أية جنسية كانت، طالما أن الكل يجمع على حماية الاستقرار والأمن.. والمضي في خيار «الأمن الاستباقي».وبعدما كانت «السفير» قد أشارت في عددها، أمس، الى وجود شريك ثالث غير سعودي، ضمن «خلية دو روي»، كشف الأمن العام، أمس، هوية هذا الشريك، وهو اللبناني المنذر خلدون الحسن (20 عاماً) من بلدة بزبينا العكارية، الذي كان مكلفاً بتأمين الأحزمة الناسفة والمتفجرات للانتحاريين السعوديين علي بن ابراهيم بن علي الثويني (قتل) وعبد الرّحمن بن ناصر بن عبد الرّحمن الشنيفي (الموقوف)، وأفاد بيان الأمن العام أن الحسن يتجول بسيارتين يحتمل أن تكونا مفخختين، الاولى، «نيسان» بيج قديمة الطراز والثانية «مرسيدس» رمادية موديل 2005.
المنذر الحسن وأشقاؤه
وبينت التحقيقات أن المنذر الحسن، هو شقيق معتصم الحسن وحسن الحسن العضوين في تنظيم «جند الشام» اللذين نفذا عمليتين انتحاريتين في سوريا العام الماضي، حيث قام معتصم الذي يُكنى بـ«ابو معاذ» بتفجير نفسه عند حاجز للجيش السوري بالقرب من قلعة الحصن في ريف حمص، فيما قتل الثاني ويُكنى بـ«ابو عثمان» اثناء محاولة السيطرة على الحاجز نفسه.وفيما تردد أن الاخوين الحسن الانتحاريين تم تجنيدهما في دولة أوروبية، قالت مصادر أمنية شمالية إن أحد أشقاء المنذر موقوف حالياً في دولة أوروبية في قضية محاولة تفجير قطارات، وإن شقيقين آخرين له هما من ضمن المجموعة الاسلامية الموقوفة في سجن روميه حالياً، ولهما قريب قتل بتفجير نفسه بحزام ناسف في 20 أيار 2007 في الاشتباكات التي دارت بين قوى الأمن و«فتح الإسلام» في الزاهرية وشارع المئتين في طرابلس عشية معارك نهر البارد. كما أن أحد أقارب المنذر أوقف في العام الماضي في مطار بيروت بينما كان قادماً من عاصمة أوروبية وبحوزته مناظير ليلية، قبل أن يتدخل أحد كبار مشايخ الشمال لإطلاق سراحه، بحجة انه معوق ولا ينتمي الى أي تنظيم ارهابي!
وقد تبين أن المنذر الحسن لا يلعب دوراً لوجستياً وحسب، بل هو يلعب دور المنسق، اذ أن المجموعة السعودية، وصلت الى لبنان مكلفة بمهمة معينة (تفجير يطال شخصية بارزة)، قبل أن يبلغها الحسن أن هذه المهمة أوكلت الى مجموعة ثانية (ربطاً بتفجير ضهر البيدر وسيارة «المرسيدس» التي كانت ترصد مع «المورانو» في الوقت نفسه).الأخطر من ذلك، أن كاميرات «فندق نابوليون» أظهرت دخول الموقوف السعودي الشنيفي اليه، حيث كان مكلفاً بتسليم مبلغ ألف دولار أميركي للانتحاري الفرنسي (حامل جنسية جزر القمر الموقوف حالياً لدى فرع المعلومات)، غير أن الأخير نزل في الفندق باسم غير الاسم الحركي الذي أعطي للشنيفي، الأمر الذي اضطر الأخير للعودة الى مقر إقامته واعادة الألف دولار الى الحسن.كما تبين أن أحد أمراء «لواء التوحيد» (داعش) في منطقة الرقة في سوريا، وهو أردني (شقيق الموقوف الأردني في سجن روميه عبد الملك محمد يوسف عثمان عبد السلام)، هو الذي أعطى الأوامر للسعوديين القتيل الثويني (20 عاماً) والشنيفي (19 عاماً) بالتوجه الى لبنان جواً عن طريق تركيا، حيث تولى استقبالهما المنذر الحسن ومن ثم تأمين الحزامين الناسفين وتحديد مهمتهما الأخيرة وهي تفجير فندق ومطعم «الساحة» في موعد أقصاه هذه الليلة (بالتزامن مع مناسبة اجتماعية كبيرة).
عسيري: للتعاون ضد الإرهاب
وفيما هنأت السفارة السعودية في لبنان الحكومة اللبنانية على نجاحها في ملاحقة الخلايا الإرهابية، قال السفير السعودي علي عواض عسيري لـ«السفير» إن السعودية تشجب وتدين أيّ عمل إرهابي في لبنان، واشار الى أن محاربة الإرهاب «تتطلب مكافحته فكرياً وعمليّاً، من هنا مطلوب التعاون من الجميع لمكافحة هذه الظاهرة التي لا تمتّ للدين الإسلامي أو للأخلاق بصلة».وهل ما تزال مظلّة الاستقرار اللبناني قائمة دولياً واقليمياً؟ أجاب عسيري: «قد يكون الجواب الأدقّ على هذا السؤال موجوداً في التقييم والتحقيق الذي تجريه السلطات اللبنانية المختصّة».وحول موضوع إصدار تأشيرات دخول مسبقة للسعوديين الى لبنان، قال عسيري: «نحن نحترم سيادة لبنان وقراره فإذا رأى أن ذلك يصبّ في مصلحته فنحن سنتّبع ما تقرره الحكومة اللبنانية».
ابراهيم: التنسيق ممتاز
في هذا الوقت، قال مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم إن «التنسيق ممتاز بين الاجهزة الامنية، ولولا ذلك لما تحققت النجاحات ونحن في أعلى جهوزية وقادرون على خوض التحدي الى النهاية للقضاء على الإرهاب».ولفت ابراهيم الانتباه الى ان ما قام به الامن العام هو عمل استباقي، رافضاً الدخول في تفاصيل التحقيقات، وقال: لبنان ليس جزيرة معزولة عن محيطه الملتهب في العراق وسوريا، لذلك لا يمكننا أن نهمل أية رواية او معلومة سواء أكانت مهمة او خجولة.وردا على سؤال قال ابراهيم: «الإرهابي يتمتّع بعنصر المفاجأة الذي يعطيه قدرة على التنفيذ من حيث لا ندري، إنما الردّ على عنصر المفاجأة وعلى قدرة الإرهابي على المبادرة يكون برفع الجهوزية وببث الثقافة الأمنية بين العناصر والضباط من دون ان نتجاهل أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية»، مشيداً بدور وزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس الحكومة تمام سلام في هذا المجال .
- السفير: "نعمل وقائياً.. ولن نهمل أية معلومة".. إبراهيم: هوية الانتحاريين ليست مؤشراً أمنياً
نوّه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بحجم التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية وبالمناخ السياسي الذي توفّره الحكومة، معتبراً أنه أمر انعكس على النجاحات التي تحققت. ولفت إلى أن «التحدي قائم، وهو يدفعنا لنكون في أعلى نسبة الجهوزية لمواجهته». وجدد التأكيد على مضمون تصريح وزير الداخلية بعد عملية فندق «دو روي» أمس الأول، عندما قال إن الأمن العام قام بعمل استباقي، معتبرا أنه «توصيف إستراتيجي، فالعمل الوقائي هو أهم من العمل الأمني، هو الذي يجنّب الكثير من المخاطر قبل وقوعها».وحول عملية «دو روي»، أكد أن «التحقيق جار بسرية تامة وبإشراف القضاء المختص من دون أية مشكلة». وعن حجم ما هو متوفر من معلومات، قال: «أستطيع القول إن هناك معلومات خجولة قياساً إلى ما كان لدينا من معلومات رافقت التفجيرات الثلاثة الأخيرة. فنحن لا نهمل أية معلومة ونتعامل مع أي منها مهما كانت بسيطة على أنها جدية وقائمة».وعن مسألة التثبت من هوية انتحاريي امس الاول، قال اللواء ابراهيم: «نحن لا نبحث عن جنس الملائكة، الإرهاب ليس له هوية وليس له دين. الأوراق الثبوتية التي بين يدينا تثبّت هوية الانتحاري ورفيقه الموقوف، إنما هذا لا يؤشّر إلى أي شيء على المستوى الأمني».أضاف: «نحن نقول دائما إن الإرهابي يتمتّع بعنصر المفاجأة الذي يعطيه قدرة على التنفيذ من حيث لا ندري، إنما الردّ على عنصر المفاجأة وعلى قدرة الإرهابي على المبادرة تكون برفع الجهوزية وببث الثقافة الأمنية بين العناصر والضباط من دون ان نتجاهل أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية».وبشأن جرحى الأمن العام، أكد أنهم بخير ووضعهم مستقر «هناك جريح وضعه مقلق قليلاً ولكنه مستقر، والأطباء يقولون إنه خلال يومين سيستطيعون إجراء العملية المطلوبة له».وعن مدى ارتباط ما يحصل على الساحة اللبنانية بما يجري في المنطقة قال: «لا شك أن ما جرى في العراق وفي سوريا يتأثر به لبنان، فهو ليس جزيرة معزولة عن محيطه الذي يتفاعل معه بحيوية عادة»، مؤكداً أن ما جرى هو استهداف للأمن اللبناني وللشعب اللبناني وللاستقرار في لبنان.وطمأن ابراهيم إلى أن مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية ممتاز، كما أن المناخ السياسي الذي توفره الحكومة ينعكس إيجاباً على عمل الأجهزة، جازماً أن النجاحات التي تحققت لم تكن لتكون لولا التنسيق، «فالتحدي قائم ولكننا في أعلى نسبة جهوزية في هذه الأيام، وبإذن الله قادرون على خوض هذا التحدي الى النهاية للقضاء على الإرهاب».وعما هو مطروح من «مبدأ المعاملة بالمثل» في موضوع التأشيرات بين لبنان وبعض الدول، قال اللواء ابراهيم: «لقد سبق وطالبنا بهذا الأمر، وطالبنا بأن لا تكون التأشيرات تلقائية في هذه الفترة على الأقل على المعابر الحدودية، والقرار يعود للسلطة السياسية، وأياً يكن القرار فنحن سنتعامل معه».
- السفير: السفارة تهنئ الحكومة اللبنانية.. عسيري لـ«السفير»: الاستقرار اللبناني.. ثابت
خيّمت تداعيات الضربة الاستباقية للخلايا الإرهابية، على المشهد السياسي والأمني اللبناني وسط إجماع على الاشادة بالحِرَفيّة الأمنية التي رافقت تعقّب المجموعات الإرهابية وصولا الى منعها من تحقيق أهدافها.وأثارت المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام اللبنانية من أنّ الخليّة الإرهابية التي ضبطها رجال «الأمن العام اللبناني» في فندق «دو روي» في الروشة، مؤلفة من سعوديين هما علي بن ابرهيم بن علي الثويني وعبد الرحمن بن ناصر بن عبد الرحمن الشقيفي تساؤلات عن مصير المظلّة الإقليمية والدولية الحامية للاستقرار اللبناني.وقال السفير السعوديّ في بيروت علي عواض عسيري لـ«السفير» إننا نتوجه بالتهنئة للسلطات الأمنية اللبنانية على جهودها في اكتشاف مثل هذه الجرائم قبل حدوثها، وأضاف: «نحن كمملكة ندين ونشجب أيّ عمل إرهابي يحدث في لبنان، أما في ما يتعلق بحادثة الروشة، فإن الأجهزة الأمنية اللبنانية ألقت القبض على العديد من الأشخاص المشتبه بهم والإجابة الشافية ستكون من قبل الجهات المعنيّة لاستكشاف دوافع ما يجري من اعمال إرهابيّة وسواها».وهل لا تزال مظلّة الاستقرار الدولي والاقليمي موجودة؟ أجاب عسيري: «قد يكون الجواب الأدقّ على هذا السؤال موجودا في التقييم والتحقيق الذي تجريه السلطات اللبنانية المختصّة».ورأى عسيري أن محاربة الإرهاب «تتطلب مكافحته فكريا وعمليّا، من هنا مطلوب التعاون من الجميع لمكافحة هذه الظاهرة التي لا تمتّ للدين الإسلامي أو للأخلاق بصلة». وأكد أن ما يضر لبنان يضر بنا وما يفيده يفيدنا ولم يستبعد أن تكون السفارة الواقعة قبالة غرفة الانتحاريين هي المستهدفة، وقال إن أحد الانتحاريين سعودي واسمه مدرج في قائمة الإرهاب في السعودية، مضيفاً أن بلاده تتواصل مع السلطات اللبنانية لمعرفة دوافع المجموعة ومن يقف وراءها، مشيدا في الوقت نفسه بالتعاون الأمني اللبناني ـ السعودي في مكافحة إرهاب اكتوت المملكة بناره في محطات عدة.وهل سترفع المملكة التحذير للمواطنين السعوديين وتستمر بدعوتهم لزيارة لبنان، يجيب عسيري: «أعتقد بأن الإقبال على شهر رمضان الكريم سيجعل السعوديين يعودون تلقائيا الى المملكة لقضاء الشهر الكريم». وقال لـ«السفير» إن التحذير في ظل الظروف الحالية «له علاقة بالواقع».وعن بعض المطالبات بإصدار تأشيرات دخول مسبقة للسعوديين الى لبنان قال عسيري: «نحن نحترم سيادة لبنان وقراره فإذا رأى أن ذلك يصبّ في مصلحته فنحن سنتّبع ما تقرره الحكومة اللبنانية».
السفارة السعودية تستنكر
وفي هذا الإطار، وصفت السفارة السعودية في لبنان ما حصل في «دو روي» بأنه «عمل إرهابي»، وأدانت «هذا العمل بشدة، لأنه لا يمت الى القيم الانسانية او الاسلامية بأي صلة ويمثل اعتداء على الابرياء والحرمات».وأضافت السفارة في بيانها: «أن السعودية اكتوت بنار الارهاب في محطات عدة وهي لا توفر اي جهد في سبيل مكافحة هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا العربي وقيمنا الاسلامية وللأجهزة الأمنية في المملكة إستراتيجية واضحة المعالم لمكافحة الارهاب نالت تقدير المجتمع الدولي لما قدّمته ولا تزال من إسهامات فعّالة في تعزيز الامن العالمي وهي تتعاون مع الدّول الصديقة كافّة».وختم البيان: «ان السفارة اذ تؤكد شجبها لهذا العمل الإرهابي، تهنئ الحكومة اللبنانية على ما تحققه من نجاحات في ملاحقة الخلايا الارهابية وتتمنى للجرحى من العسكريين والمدنيين الشفاء العاجل وللبنان العزيز كل الأمن والرفاه والاستقرار».
- الأخبار: توقيف جزائري ويمنيَيْن... ومنذر الحسن يتجول بأحزمته الناسفة.. انتحاريو «المونديال» والافطارات
تواصلت أمس عمليات المراقبة وأعمال الدهم التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لشقق وفنادق حيث يشتبه في وجود انتحاريين قدموا الى لبنان للقيام بعمليات إرهابية. وتعيش القيادات الامنية استنفاراً غير مسبوق، وفي مناخات متشائمة، بعدما وردتها معطيات من مصادر مختلفة عن قرار كبير اتخذه تنظيم «داعش» لتفجير الوضع في لبنان.
-الأخبار: «داعش» تعلن بدء غزوة لبنان
اتّخذ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» قرار التفجير في لبنان. كل المؤشرات الأمنية تدل على أن التنظيم «القاعدي» قرر افتتاح عهد التفجيرات الانتحارية في بلاد الأرز. فلبنان جزء من خارطة «الدولة»، لكن أهميته الأكبر تتأتى من كونه معقل حزب الله، «العدو الأبرز الذي يقاتل أهل السنّة والجماعة في سوريا»، في منظور «الجهاديين»، وبالتالي، فإن ضربه يضاعف من شعبية «الدولة» على أرض الشام ويزيد من حظوتها لدى بقية تنظيمات «الجهاد» العالمي الناشطة في مختلف ساحات القتال.وتكشف المعلومات الأمنية لـ«الأخبار» أن أعضاء الخليتين الإرهابيتين في فندقي «نابوليون» و«دو روي» موفدون من تنظيم «الدولة» في سياق استراتيجية لإشعال الساحة اللبنانية بالتفجيرات الانتحارية. وتستند الأجهزة الأمنية في قراءتها هذه إلى أسلوب عمل هذه الخلايا واستراتيجيتها، وبشكل أكبر إلى المعلومات الواردة من جهات أميركية وأوروبية، تشير الى أن الانتحاريين القادمين إلى لبنان مرسلون من تنظيم «الدولة» لتنفيذ خطة تهدف إلى إشعال الساحة اللبنانية. وتفيد المعلومات أن العناصر التنفيذيين، بغالبيتهم، هم من المقاتلين الذين ينتقلون من سوريا إلى تركيا ويسافرون من هناك إلى لبنان، أو من لبنانيين وفلسطينيين وسوريين، سبق لهم أن قاتلوا في سوريا، وعاد بعضهم إلى لبنان لإقامة بنى لوجستية تساعد الانتحاريين الآتين من الخارج. وما يعزز ضلوع «الدولة» في إرسال الانتحاريين كمية الأموال التي تُصرف عليهم، سواء لجهة تكاليف السفر والإقامة والتنقل، أو لجهة الأجهزة المستخدمة وكلفة إعداد السيارات المفخخة، علماً بأن «داعش» تملك قدرات وإمكانيات مادية وبشرية وأمنية أكبر من بقية التنظيمات.وفي مسار التحقيقات الجارية، تعزز هذه الفرضية هوية العنصر اللوجستي، المنذر خلدون الحسن، وهو شقيق لانتحاري وانغماسي قضيا في سوريا قبل نحو سنة، وقد تولى حجز الفندق ونقل الانتحاريين وتزويدهما بالعتاد اللازم. وبحسب المعلومات، يرتبط الأخير بالفلسطيني المتواري أحمد طه، المتهم بإطلاق صواريخ على الضاحية والاشتراك مع مجموعات متورطة في إدخال سيارات مفخخة إلى الضاحية الجنوبية، علماً بأن المعلومات تشير إلى أن الأخير يرجّح أنه في سوريا وقد بايع تنظيم «الدولة».في موازاة ذلك، يميل المحققون بقوة الى الفصل بين انتحاريي الفنادق ومنفّذي التفجيرين في ضهر البيدر والطيونة. كذلك فإن تقاطع المعطيات بشأن سيارة «المورانو» يكشف أنها قدمت إلى بيروت من البقاع، وأن سيارة الطيونة تم شراؤها في بيروت، ولم تظهر الكاميرات أنها انتقلت إلى مكان خارج العاصمة، ما يرجّح أن عملية التجهيز لم تحصل في البقاع.ويرجّح أمنيون معنيون بملف الإرهاب أن تكون «كتائب عبد الله عزام» تقف فعلاً خلف انتحاريي الطيونة وضهر البيدر، لكنها تشدد على أن تعقّب الانتحاريين المفترضين في فنادق بيروت ينطلق من وقائع ومعطيات تفيد بأن هؤلاء يحملون برنامج عمل مقرراً سلفاً خارج لبنان، الأمر الذي يجزم بأن تنظيم «داعش» يقف خلف هؤلاء. وترفض المصادر الحديث عن عمليات مراقبة، وتشير إلى أن «داعش» تنوي تنفيذ عمليات كبيرة، من شأنها حسم المرجعية بين المجموعات «الجهادية» لمصلحتها، لافتة إلى أنها تحقق نجاحات على هذا الصعيد.وفيما نشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة غير مؤكدة تعلن تبنّي «الدولة» لانتحاريي الفنادق، دعا المسؤول العسكري العام لـ«جبهة النصرة» أبو همام السوري «جميع المجاهدين الى تجهيز أنفسهم، لنقل الصراع الى المدن الشيعية في لبنان». وقال «إن المفخخات لم تبدأ بعد بيننا وبين حزب الشيطان وأتباعه وأعوانه». وختم «نحن لن نخسر أكثر مما خسرنا، والحرب سجال».
- السفير: أشقاء منذر الحسن: ملفات من أوروبا.. إلى لبنان.. كيف أمضى انتحاريّا «دو روي» 12 يوماً في الغرفة 307؟
يوم السبت الماضي في 14 حزيران، دخل شخصان سعوديّان آتيان إلى بيروت عبر اسطنبول مع حقائبهما إلى فندق «دو روي» في الروشة. تحدّث الشخصان إلى عاملة الاستقبال وطلبا حجز غرفة لمدّة أسبوع كامل (ثم مددا إقامتهما بعد أسبوع لأسبوع آخر). أخذت العاملة منهما صورة عن جوازي سفرهما والأوراق المطلوبة، وأعطتهما مفتاحي الغرفة رقم 307. حمل علي بن ابراهيم بن علي الثويني وعبد الرحمن بن ناصر بن عبد الرحمن الشنيفي حقائبهما وصعدا إلى الغرفة.«307» لم تكن غرفةً عاديةً، بل هي «ذات مطلّ استراتيجي»، إذ أنها تقع في الجهة المشرفة على التقاطع في زاوية الفندق. فشرفة الغرفة وشبّاكها يكشفان كلّ الأماكن المحيطة: الشرفة تطلّ على شارع أوستراليا يميناً ويساراً (أي المؤدي إلى فندق «رامادا» يساراً وقناة «المستقبل» يميناً) وحتى الطريق المؤدية إلى الروشة نزولاً، في حين أن شبّاك الغرفة يطلّ على مقرّ السفارة السعوديّة و«الطلعة» المؤدية إليه.حتى الساعة، لا أحد يعرف تفاصيل حجز «الغرفة 307». هل كانت صدفةً أن تقع يدا عاملة الاستقبال على أوّل مفتاح لغرفة خالية؟ أم أن الإرهابيين تمنّيا على الأخيرة إعطاءهما غرفة محدّدة؟
«يرجى عدم الإزعاج»
ومهما يكن من أمر، فإن السعوديين دخلا الغرفة لليوم الأوّل، من دون أن تسجّل لهما حركة دخول وخروج مذكورة. وعلى مدى يومين متتاليين، أبقيا على إشارة «يرجى عدم الإزعاج» معلّقة على مقبض الباب. هذا ما أثار حفيظة عمّال النظافة الذين أصروا بعد أيام عديدة على طرق باب الشقة «307»، ظناً منهم أن النزيلين نسيا إزالة الإشارة.وبعد محاولات عديدة، فتح أحد النزيلين الباب لعاملة التنظيف، مؤكداً «أننا لا نحتاج إلى تنظيف الغرفة، فهي نظيفة والأمر لا يعنينا». حينها، شكا العمّال الأمر لإدارة الفندق بعدما توجّسوا أن منع السعوديين دخولهم إلى الغرفة مردّه إلى تخريب داخلها، لا سيّما أن النزيلين صغيران بالعمر نسبياً، حتى طلبت الإدارة من مسؤولة التنظيف في الفندق تفقّد الـ«307» (بعد حوالي الأسبوع على حجزها من قبل الشنيفي والثويني).وبعد طرق الباب لأكثر من دقيقتين من دون أن تسمع الموظفة أي ردّ، أبلغت من هم في الداخل أنها مضطرة إلى استخدام المفتاح الثالث الخاص بالفندق لتفقّد الغرفة. وبعد أن فتحت الباب، وجدت السعوديين نائمين والغرفة في وضع جيّد.
الثويني إلى «نابليون»
هذه الحادثة، أبعدت أنظار العمال عن النزيلين غريبي الأطوار اللذين يقيمان في الطبقة الثالثة من «دو روي»، من دون أن يخرجا فيها معاً، وهما أصلاً قليلا الدخول والخروج. شوهد الثويني (الذي رمى الحزام الناسف) مرّات قليلة يتناول إفطاره في المطعم التابع للفندق. في حين أن الشنيفي (الموقوف حالياً لدى الأمن العام) كان أقلّ حركة، أو هكذا ظنّ عاملو الفندق.فالشنيفي خرج بعد أيّام قليلة من وصوله إلى الفندق باتجاه منطقة الحمرا، ودخل إلى فندق «نابليون» طالباً مقابلة أحد النزلاء، إلا أنّ عامل الاستقبال أعلمه أنه لا يوجد أي نزيل بهذا الاسم.مَن يكون هذا النزيل؟ هو نفسه الفرنسي المتحدّر من جزر القمر الذي أوقف في فندق «نابوليون» الجمعة الماضي. السعودي كان عليه تسليم الفرنسي ألف دولار أميركي فور وصوله إلى لبنان، إلا أنّ مشغّليه أعطوه «الاسم الجهادي» للفرنسي، في حين أنّ الأخير حجز في نابليون باسمه الحقيقي، ما حال دون تواصل الرجلين في هذا اللقاء.
رصد فمداهمة
بعدها عاد الشنيفي إلى الفندق من دون أن يلحظ أحد تحرّكاته. وكاد العاملون في فندق الروشة أن يظنّوا أن الغرفة رقم 307 خالية من النزلاء، إلا أنه تمّ التواصل معهم (قبل حوالي الأربعة أيام على تنفيذ عملية المداهمة) من قبل عناصر من المديريّة العامّة للأمن العام الذين أكّدوا أن النزيلين مشتبه فيهما بإمكان تنفيذ عمليّات إرهابيّة، وطلبوا رفدهم بالمعلومات عنهما والأوراق الثبوتية التي تركاها عند استعلامات الفندق، للتأكد من هويتيهما وما إذا كانت مزوّرة.حينها، روى المسؤولون عن «دو روي» تفاصيل منع العمّال من تنظيف الغرفة. فطلبت القوى الأمنية من مسؤولي الفندق أن تبقى العيون مفتوحة على النزيلين السعوديين وأن يحاولا طرق الباب عليهما أو الاتصال بهما بشكل دائم عبر رقمهما الداخلي متحججين بما إذا كانا بحاجة أي شيء.وهذا ما قام به عمّال الفندق على مدى أربعة أيّام، ولكن الشنيفي والثويني لم يردّا على هاتفهما الداخلي ولم يفتحا الباب، ولم يخرجا من الغرفة، حتى ظنّ إداريوّ «دو روي» أن النزيلين غادرا الفندق، إلا أنّ عناصر الأمن العام أكدوا لهم أن السعوديين في الغرفة وهما تحت المراقبة والرصد الدقيق.وفي اليوم الرابع من التنسيق بين الفندق والقوى الأمنية واليوم الـ12 من إقامة السعوديين داخل «دو روي»، حدّدت المديرية العامة لقوى الأمن العام ساعة الصفر بعد أن تلقى الإرهابيان أمراً بتنفيذ عمليّة انتحارية مزدوجة داخل مطعم «الساحة» على طريق المطار، وذلك مساء الجمعة (العملية كانت مقررة أن تنفذ مساء اليوم) في الوقت الذي كان مقرراً أن تقام فيه مناسبة داخل المطعم.عندها سارعت «قوات النخبة» في المديريّة إلى مداهمة «دو روي» بالتنسيق مع إدارة الفندق. عند الساعة السابعة من مساء أمس الأوّل، وصل ضبّاط وعناصر الأمن العام إلى المكان، وعملوا على إقفال الطرق المؤديّة إلى الروشة بطريقة مموّهة.وبالطريق إلى الطبقة الرابعة، رافق أحد العمال «قوة الاستقصاء» (التابعة للأمن العام) بثيابهم المدنيّة إلى الغرفة 307، حيث طرقا الباب، وعندما لم يسمعا أي جواب، سلّم موظّف «دو روي» المفتاح الالكتروني الثالث إلى عناصر الأمن العام، وقام بطرق الباب على النزيلين، حينها ردّ أحدهما قائلاً: «مين»، وأجاب الموظّف: «من الإدارة»، فقال النزيل السعودي: «هل معك أحد»، ليردّ الموظّف بحسب الأصول المتّبعة في الفنادق: «نعم الأمن».وقبل أن يكمل الأخير جملته كان الثويني قد سارع إلى رمي الحزام الناسف باتجاه الباب المغلق، فأصيب عناصر «قوة الاستقصاء» والموظّف. فهرع الجميع إلى الطبقة الثالثة حيث تمدّد الحريق، وتدخّلت «قوات النخبة» (التي كانت تقف خلف عناصر قوة الاستقصاء) وألقت القبض على الشنيفي، الذي كان يهمّ بالفرار عبر رمي نفسه من الشرفة.وفي الوقت نفسه، سادت حالة الهلع في صفوف مرتادي مطعم الفندق، حيث كانت تقام فيه حفلة عيد ميلاد. في حين قام نزلاء الفندق بالهروب سريعاً بعد وقوع الانفجار، فاشتبهت «قوات الإسناد» التي كانت تقف عند باب الفندق بشخصين من الجنسيّة السودانيّة، أحدهما يضع قبّعة على رأسه فيما الثاني غطّى وجهه بمنديل لعدم تنشّق رائحة الحريق.وسريعاً، اقتيدا إلى التحقيقات قبل أن يطلق سراحهما بعدما تبيّن أنّهما عاملان داخل الفندق، وكانا يستريحان في الغرفة رقم 311 المخصصة للعمّال الأجانب الذين يبيتون داخل الفندق.لم تنهِ القوى الأمنيّة مسحها لمكان الجريمة، إلا أنّ عناصر «قوات النخبة» في الأمن العام سرعان ما عادت أدراجها إلى الفندق، مستفسرةً عن الغرفة رقم 606 (في الطبقة السادسة من الفندق) بعد أن اعترف الشنيفي أن هناك فرداً آخر من الخليّة الإرهابية كان نزيلاً في هذه الغرفة. وبعد جمع المعلومات، علم أن نزلاء الغرفة المذكورة هم ثلاثة سوريين: رجل وزوجته وابنه الصغير (الذي لا يتعدّى عمره الثلاث سنوات)، وحجزوا الغرفة في صباح اليوم نفسه الذي تمّت فيه عملية المداهمة.أدرك عناصر الأمن العام سريعاً أنّ الموقوف السعودي يحاول تضليلهم وكسب الوقت وأن لا صلة بين الغرفة 303 والغرفة 606، ولكنهم أكملوا سير التحقيقات وعمليات المسح بعد تأكّدهم أن هناك مشتبهاً فيه ثالثاً هو لبناني الجنسيّة، من دون علمهم ما إذا كان داخل الفندق أو لم يأت أصلاً إليه. ومع ذلك، طلبوا من موظفي الفندق الاتصال بالنزيل السوري والطلب منه الحضور إلى «دو روي» لاستلام حقائبه بعد وقوع انفجار داخل الفندق.أبلغ نزيل الغرفة 606 عمّال الفندق أنه آتٍ بعد ساعة، ولكنه لم يأتِ. وخلال اتصالهم الثاني به، أبلغهم أنه لن يستطيع المجيء إلى الروشة لأن والدته مريضة وبحالة خطرة قائلاً: «والدتي أهم من أغراضي».حتى الساعة، لم يُعرف أي شيء عن هذا النزيل، في حين يشير شهود عيان كانوا متواجدين في محيط الفندق بعد ساعة من وقوع الانفجار، عن رؤية رجل وزوجته وابنه في المكان، سائلين عن سبب هذه الزحمة ولافتين الانتباه إلى أنهم أتوا اليوم إلى لبنان وتركوا أمتعتهم داخل الغرفة في «دو روي» وخرجا منذ الصباح. وبعد أن علما بالذي حصل، قرر الرجل وزوجته الابتعاد عن المكان خوفاً على سلامة طفلهم.
من هو المطلوب اللبناني؟
المنذر خلدون الحسن، والدته حلبية، مواليد 1990 بزبينا - عكار هو من عمّم الأمن العام صورته بناء لإشارة القضاء المختص، أمس، وأشار إلى أن الحسن «يحمل الجنسية السويدية باسم منذر الحسن، ومشتبه بقيامه بتأمين الأحزمة الناسفة والمتفجرات للشبكة التي تمت مداهمتها في فندق «دوروي».وأفاد بيان الأمن العام أن المشتبه به يتجول بسيارتين، الأولى من نوع نيسان لون بيج قديمة الطراز، والثانية مرسيدس لون رمادي موديل 2005، ويحتمل أن تكون هاتان السيارتان مفخختين.ولمنذر الحسن قصّة طويلة. إذ يصحّ القول إنه ينتمي إلى عائلة غالبيّة أفرادها مطلوبون بمذكرات توقيف، وله: شقيق موقوف في قضيّة تفجير قطارات في إحدى الدول الأوروبية، وشقيقان موقوفان في رومية، وشقيقان نفّذا عملية انتحاريّة مشتركة ضدّ موقع سوري في قلعة الحصن، وشقيق نفّذ عملية انتحارية في شارع المئتين مع بدء اندلاع شرارة المعارك بين الجيش وعناصر «فتح الإسلام»، وابن شقيقة قبض عليه في مطار بيروت وبحوزته مناظير ليلية قبل أن يعمل أحد مشايخ الشمال إلى الضغط للإفراج عنه.كما تردّد أن الحسن كان يضع صورة لمطعم «الساحة» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» قبل إلقاء القبض على «خليّة الروشة».
يمنيان بريئان.. وفتائل في عهدة «قوى الأمن»
نفّذ الجيش، أمس، عمليات دهم في مخيم اللاجئين الفسطينيين في الضبية، باحثا عن جيب «شيروكي» أسود رقم لوحته 157699 وعن امرأة سوريّة.وقالت مصادر أمنية لـ«السفير» إنها «لم توقف أي مطلوب ولم تعثر على سيارات مفخخة»، مشددةً على أنّ «ما نقوم به في كلّ المناطق هو إجراءات وقائيّة».وبالتوازي مع عملية الضبية، كانت قوى الأمن الداخلي تداهم فندق «رامادا» الروشة، حيث تمّ توقيف نزيلين من الجنسيّة اليمنيّة. وتؤكّد المصادر الأمنيّة أن «اليمنيين أوقفا على ذمّة التحقيق ولكن لم يثبت عليهما أي ارتباط بجماعات إرهابية حتى الآن»، دون أن تستبعد إطلاق سراحهما في الساعات المقبلة.وتكشف المصادر نفسها أنها عثرت في مكبّ النفايات التابع للفندق على فتائل بدائيّة يمكن استخدامها في تجهيز أحزمة ناسفة، غير أنّها لم تحسم أمر استخدامها، مشيرةً إلى أنه يمكن أن تكون قد رميت بغية التخلّص منها بعد القبض على «خلية الروشة».وفي هذا الإطار، يشدّد مدير العلاقات العامة في «رامادا» حبيب سعد على أن «المداهمات حصلت بلا تنسيق مع الإدارة»، نافياً ما تردّد عن العثور على أجسام متفجّرة داخل الفندق أو ما يمتّ للمتفجرات بصلة».
- الشرق الأوسط: انتحاريا الروشة كانا يخططان لاستهداف الضاحية الجنوبية في بيروت.. أسرة الشنيفي أبلغت الأمن السعودي بوجوده في سوريا
.. أوضح مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن الانتحاري السعودي عبد الرحمن ناصر الشنيفي، وهو في العشرينات من عمره، قيد اسمه ضمن المطلوبين لدى الجهات الأمنية السعودية، كون أسرته أبلغت السلطات الأمنية، عن وجوده داخل الأراضي السورية.وأشارت مصادر لبنانية مطلعة على سير التحقيقات في الحادثة التي أدت إلى إصابة ثلاثة عناصر من جهاز الأمن العام، إلى «إجراءات جديدة بدأ اتخاذها لضمان أمن السياح ونزلاء الفنادق في بيروت». وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل فنادق العاصمة ستخضع لما يشبه عمليات (التنظيف) للتأكد من هوية النزلاء وأنهم فعلا سياح». ولفتت المصادر ذاتها إلى «وضع خطة جديدة للتعاطي مع السياح يبدأ تطبيقها من المطار وتطال الفنادق بحيث يجري تحديد طريقة التفتيش والمراقبة الواجب اعتمادها»، مشددة على أن «هذه الخطة لا تندرج في إطار التضييق على السياح، بل تطمينهم إلى أمنهم واستقرارهم».وكشفت التحقيقات التي يجريها القاضي داني الزعني، مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية، مع الموقوف السعودي الذي ألقي القبض عليه بعيد تفجير الانتحاري نفسه في منطقة الروشة عن أنهما كانا يخططان لاستهداف مطعم «الساحة» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أحد أشهر المطاعم في المنطقة وأكثرها شعبية. وأشارت المصادر إلى أن الخطة كانت تقضي بأن يفجر الانتحاري الأول نفسه داخل المطعم على أن يدخل الانتحاري الآخر بعد تجمهر عدد أكبر من المواطنين بما يضمن وقوع عدد أكبر من الضحايا، لافتة إلى أن الموقوف وضع العملية بإطار «الصراع الذي تخوضه المجموعات الإرهابية مع (حزب الله) والبيئة الحاضنة له»...وفي هذا الشأن، أكد قائد «شهداء الأقصى» اللواء منير المقدح «جهوزية القوى الفلسطينية لتسليم أي فلسطيني أو مقيم في المخي