24-11-2024 09:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

الامم المتحدة تريد مساعدة كينيا والدول الافريقية على مكافحة الارهاب

الامم المتحدة تريد مساعدة كينيا والدول الافريقية على مكافحة الارهاب

اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في ختام لقاء مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا عزم الامم المتحدة على مساعدة الحكومة الكينية والبلدان الافريقية التي يستهدفها الارهاب.

أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في ختام لقاء مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا عزم الامم المتحدة على مساعدة الحكومة الكينية والبلدان الافريقية التي يستهدفها الارهاب.

وقد وصل الامين العام الجمعة الى العاصمة الكينية حيث اختتم اعمال الجمعية الجديدة للامم المتحدة للبيئة التي استمرت 5 ايام، ثم توجه الى الحديقة الوطنية في نيروبي حيث تبنى شبلا صغيرا في شهره السادس، وذلك في اطار رغبة جمعية الامم المتحدة للبيئة في مكافحة المتاجرة بالحيوانات والنباتات البرية.

وقال الامين العام في تصريح ادلى به في مقر الرئاسة الكينية في حضور كينيانا "تبادلنا وجهات النظر حول طريقة عمل الامم المتحدة والحكومة الكينية معا لصد الهجمات الارهابية البغيضة ضد البلاد والعباد"، واضاف ان "الامم المتحدة تنوي العمل مع الحكومة الكينية للمساعدة في تحسين الوسائل المتاحة للحكومة الكينية وبلدان افريقية عدة تعاني من الارهاب الدولي"، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وشهدت كينيا عددا من الاعتداءات المنسوبة الى حركة الشباب الصومالية او الى المتعاطفين معهم منذ ارسلت في ايلول/سبتمبر 2011 جيشها لمقاتلتهم في جنوب الصومال المجاور.

واعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم على مركز ويست غيت التجاري في ايلول/سبتمبر (67 قتيلا على الاقل) وعن الهجومين الليليين في منتصف حزيران/يونيو على قريتين على الساحل الكيني حيث قتل مسلحون حوالى 60 شخصا.

الا ان الرئيس الكيني نفى تورط حركة الشباب في هذه الهجمات الاخيرة، ونسبها الى شبكات سياسية - اجرامية، موجها بصورة ضمنية اصابع الاتهام الى المعارضة، ويشكك عدد من المراقبين في هذه النظرية.

وخلال لقائهما ناقش الرئيس الكيني والامين العام ايضا الوضع في الصومال المحروم من سلطة مركزية فعلية منذ 1991 وجنوب السودان، البلد الحديث الذي يشهد حربا اهلية منذ كانون الاول/ديسمبر ومنطقة البحيرات العظمى حيث يستمر التوتر بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا.

وفي الحديقة الوطنية لنيروبي التي تمتد على 117 كلم مربعا (تفوق هذا المساحة بقليل مساحة باريس داخل الاسوار) والتي تبعد 7 كلم عن وسط المدينة، تبنى بان كي مون شبلا سمي "تومايني" (الامل باللغة السواحلية)، وقد عثر عليه الجهاز الكيني للحياة البرية في الحديقة في كانون الاول/ديسمبر منفصلا عن والدته.

وقال بان كي مون "آمل في ان يتمكن الناس في العالم من ان يعيشوا بانسجام مع الطبيعة"، واضاف "اتمنى ان تتحدد الاهداف الطموحة للامم المتحدة حول التنمية بعد 2015 في اقرب وقت ممكن وان تقترح المجموعة الدولية تشكيل جبهة موحدة لمكافحة التغير المناخي".

وسلم الامين العام الجهاز الكيني للحياة البرية شيكا قيمته ثلاثة الاف دولار وحقوق التبني المألوفة التي تتضمن تسجيل الاسم وتغذية الشبل خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وتابع بان كي مون "ان التجارة غير المشروعة للخشب وصيد الحيوانات البرية يمولان نشاطات ارهابية".

وخلال اعمالها التي استغرقت 5 ايام اعتمدت جمعية الامم المتحدة للبيئة سلسلة من القرارات "تشجع" الدول الاعضاء على اتخاذ اجراءات ضد تلوث الجو والتجارة غير المشروعة للحيوانات البرية، ودعت الى "ادارة جيدة للنفايات الكيميائية" حسب ما جاء في بيان صحافي.

كما شددت قرارات اخرى على "ضرورة تسريع انشاء انماط جديدة للاستهلاك وتعزيز الجهود لوقف تراجع التنوع البيئي ومحاربة التصحر".