رغم الميزات الكبيرة للهواتف الذكية، إلا أن الخبراء يحذرون من مخاطرها. فقد ازداد معدل الجرائم المرتكبة من خلال هذا النوع من الهواتف التي تعمل كالكومبيوتر. وأبرز هذه المخاطر هي التجسس على أصحابها بالتنص
رغم الميزات الكبيرة للهواتف الذكية، إلا أن الخبراء يحذرون من مخاطرها. فقد ازداد معدل الجرائم المرتكبة من خلال هذا النوع من الهواتف التي تعمل كالكومبيوتر. وأبرز هذه المخاطر هي التجسس على أصحابها بالتنصت أو من خلال الفيروسات.
وبعد فضيحة التنصت الأخيرة في بريطانيا، بدأ مستخدمو الهواتف الخلوية يراجعون حساباتهم. فالهواتف الذكية المتطورة تعد عرضة للهجوم عليها بسهولة. وهناك برامج خاصة للتنصت على الاتصالات الهاتفية، يمكن الحصول عليها بسهولة، وبمبلغ يقارب 70 يورو. ويمكن من خلال هذه البرامج معرفة أسرار المتكلمين عبر الخلوي.
ورغم التطور الكبير الذي طرأ على الهواتف الذكية، وتقديم أجيال متطورة منها إلا أن الخبراء يحذرون من تصفح الانترنت عبر هذه الهواتف، ويرون أن هذا التصفح أخطر بكثير من التصفح عبر الكومبيوتر.
والميزة الأكبر لتقنية الهواتف الذكية تتمثل في سهولة العمل بها. فبضغطة زر واحدة يمكن تحميل الآلاف من التطبيقات المتوافرة. إلا أن هذه الميزة تشكل الخطر الأكبر في الوقت نفسه. لذلك ينصح الخبراء بإغلاق قنوات الاتصال عبر"جي بي اس"، أو البلوتوث، إذا لم يكن هناك حاجة ماسة لها.
وبالإضافة إلى التنصت، هناك جرائم أخرى يحذر منها الخبراء. فقد أطلقت مسؤولة أميركية كبيرة تحذيراتها من أن التطور التقني لمرتكبي جرائم الانترنت يفوق قدرة العالم على مواجهته، وطالبت بشن حملة دولية سريعة لمكافحة هذا التهديد الأمني.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو:"معظم الدول تفتقر حتى إلى إطار قانوني يحكم الانترنت فعليا. انها ظاهرة جديدة في هذا الصدد لذا فإن النظم القانونية سواء المحلية أو الدولية لم تواكب التقدم التقني الذي رأيناه. وينبغي أن يكون هناك في الوقت الحالي إطار قانوني دولي ما للتعامل مع ذلك، وهذا غير متاح حتى الآن".
يذكر ان هجمات انترنت كبيرة استهدفت مؤخرا، صندوق النقد الدولي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومجلس الشيوخ الاميركي وشركات مثل "سيتي غروب" و"لوكهيد مارتن كورب" وأثارت تساؤلات بشأن أمن أنظمة الحاسب الخاصة بالحكومات والشركات وقدرة سلطات تنفيذ القانون على تعقب المتسللين.