رصدت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح الإثنين 30/6/2014 أبرز تطورات الملف الأمني في لبنان خاصة بعد إعلان المتحدث بإسم ما يعرف بدول الإسلام في العراق والشام تحويل الدولة إلى الخلافة فأشارت الصحف إلى تبعات خلافة "داعش" ع
رصدت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح الإثنين 30/6/2014 أبرز تطورات الملف الأمني في لبنان خاصة بعد إعلان المتحدث بإسم ما يعرف بدول الإسلام في العراق والشام تحويل الدولة إلى الخلافة فأشارت الصحف إلى تبعات خلافة "داعش" على على البلاد خاصة وأنها عيّنت أميراً لها في لبنان ، أما سياسياً فسلطت الصحف الأضواء على ملف الفراغ الرئاسي وسلسلة الرتب والرواتب وفي الملف الدولي بحثت الصحف في تقدّم عملية مكافحة الإرهاب في العراق خاصة بعد تعزيز القوات العراقية بمقاتلات "سوخوي 25"
السفير
بري ضد التمديد.. و«مبادرة مركبة» لعون
«بنك أهداف» للإرهاب.. وتحذيرات لسياسيين
أول الجولة نبدأها مع صحيفة السفير التي كتبت لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم السابع والثلاثين على التوالي.
أما المواجهة مع الإرهاب وخلاياه فهي مفتوحة زمنياً، حتى إشعار آخر، والأرجح أنها مقبلة على جولات إضافية، بعدما صار لـ«داعش» أمير في لبنان هو عبد السلام الأردني، في وقت أبلغت مراجع عليا «السفير» أن مستوى المخاطر الأمنية لا يزال مرتفعاً، وفق المعطيات التي تبلّغت بها من الجهات المختصة، ما يستدعي إبقاء «الحواس الأمنية» يقظة الى اقصى الحدود.
وفي هذا الإطار، عُلم أنه تم الطلب من بعض الشخصيات السياسية والنيابية اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، والتخفيف من تنقلاتها، لاسيما خلال هذا الاسبوع.
وفيما تستمر الأجهزة الأمنية في ملاحقة الخلايا الإرهابية، أظهرت التحقيقات مع الانتحاري الحي السعودي عبد الرحمن الشنيفي أنه كان مكلّفاً مع رفيقه بتفجير «مطعم الساحة» على دفعتين، لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية، خصوصا بواسطة التفجير الثاني الذي كان سيستهدف المواطنين بعد تجمعهم.
وأشار الشنيفي الى أن «بنك أهداف» الانتحاريين الذين يُكلّفون بمهام في لبنان يشمل الجيش والأجهزة الأمنية، «حزب الله» وبيئته الشعبية، والحلفاء المسيحيين للحزب.
وأفادت المعلومات أن «داعش» أقامت مخيماً لتدريب الانتحاريين عند نقطة حدودية بين سوريا والعراق، وأن أميرها في لبنان عبد السلام الأردني هو الذي يتولى تشغيل المنذر الحسن المكلّف بتأمين الأحزمة الناسفة والتجهيزات اللوجستية للانتحاريين، علما أن كلا منهما كان منتميا الى «النصرة» قبل أن ينضم الى «داعش».
بري والأمن
وفي سياق متصل، قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن الضمانة والحصانة المتبقيتين للبنان في هذه المرحلة «تتمثلان في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، بعدما أصاب الشلل المؤسسات الدستورية، الأمر الذي يدفعني الى التأكيد مرة أخرى أنه يجب الاستثمار في الأمن، لأن الاستثمار فيه ضروري وملح، في مواجهة الإرهاب».
واستغرب بري إصرار البعض على تعطيل مجلس النواب، بحجة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وتساءل: إذا كانت إحدى اليدين مشلولة، هل يكون الحل والعلاج بتعطيل اليد الأخرى؟
وأكد بري أنه يرفض التمديد مرة أخرى لمجلس النواب، موضحاً أنه مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، «وفي حال تعذر التوافق على قانون انتخاب جديد، لن أعارض حصولها على اساس قانون الستين إذا لزم الامر».
واستهجن بري «مواقف البعض في فريق 14آذار ممن كانوا شركاء في التمديد للمجلس النيابي، فإذا بهم يزايدون في رفض التمديد».
مبادرة عون
في هذه الأثناء، يُطلق العماد ميشال عون خلال مؤتمر صحافي يعقده اليوم مبادرة مركّبة تتعلق برئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية.
وقالت مصادر مقربة من عون لـ« السفير» إنه سيركز خلال مؤتمره الصحافي على التمسك بمفهوم الشراكة الوطنية الشاملة والحقيقية، وسيشدد على ضرورة تحقيق المناصفة الفعلية.
وأوضحت المصادر أن عون سيؤكد أنه لم يعد مقبولا إجراء تسويات على حساب حقوق المسيحيين، وبالتالي فهو سيقارب ملفي الانتخابات الرئاسية والنيابية من هذه الزاوية، وسيطرح مبادرة مركبة لاجراء هذين الاستحقاقين، تقوم على قاعدة ضمان التمثيل الفعلي للمسيحيين في الدولة.
وأشارت المصادر الى أن عون سيشدد على أن المعركة ليست معركة وصوله او عدم وصوله الى رئاسة الجمهورية، بل هي تتمحور حول تصحيح الخلل في الشراكة والتوازن.
ولفتت المصادر الانتباه الى أن عون سيدعو الى تطبيق اتفاق الطائف بحذافيره، لأن ما يجري منذ زمن طويل لا علاقة له بالطائف، بل هو تشويه له، وإلا يصبح من الضروري البحث في صيغة نظام جديد.
ورجّحت أوساط سياسية مطلعة ان يقترح عون في ما خص رئاسة الجمهورية إجراء الانتخابات مباشرة من الشعب، وإنما على مرحلتين، الاولى تشمل المسيحيين الذين سيكون عليهم اختيار اسمين للرئاسة، وبعد ذلك ينتقل المرشحان اللذان ينالان النسبة الاعلى من الاصوات الى المنافسة على مستوى لبنان كله.
نتنياهو يدعم تقسيم العراق و«استقلال» الأكراد
«داعش» يعلنها «خلافة إسلامية»!
اريخ رمزي سجل أمس، حين أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، في أوج انتشائه بقوته المتمثلة بالامتداد في عدد من المناطق المترابطة بين سوريا والعراق، قيام «خلافة إسلامية»، وبايع زعيمه ابو بكر البغدادي «خليفة للمسلمين».
وقال المتحدث باسم «الدولة الإسلامية» ابو محمد العدناني، في تسجيل، إنّ «الدولة الإسلامية ممثلة بأهل الحل والعقد فيها من الأعيان والقادة والأمراء ومجلس الشورى، قررت إعلان قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة دولة المسلمين ومبايعة الشيخ المجاهد ابو بكر البغدادي، فقبل البيعة وصار بذلك إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان». وتابع «ها هي راية الدولة الإسلامية، راية التوحيد عالية خفاقة مرفرفة تضرب بظلالها من حلب إلى ديالى (في العراق) وباتت أسوار الطواغيت مهدمة وراياتهم مكسرة ... والمسلمون أعزة والكفار أذلة وأهل السنة سادة مكرمون وأهل البدعة خاسرة ... وقد كسرت الصلبان وهدمت القبور، وقد عين الولاة وكلف القضاة، وأقيمت المحاكم، ولم يبق إلا أمر واحد، حلم يعيش في أعماق كل مسلم، أمل يرفرف له كل مجاهد ... ألا وهو الخلافة».
وسبق هذا الإعلان بساعات قليلة نشر تسجيل مصور ظهر فيه قائد العمليات العسكرية لـ«داعش» عمر الشيشاني وأبو محمد العدناني، بصورة غير واضحة، حيث أعلن الأخير عبره إزالة الحدود، التي وصفها بـ«الصنم» و«التي وضعتها الطواغيت».
وبانتظار اتضاح المشهد في ما له علاقة بالردود الإقليمية والدولية على هذا الإعلان، وبانتظار التماس مدى واقعيته، فإنّ سمات أخرى لمشهد «الشقاق» الطاغي على الشرق الأوسط تبدت أمس أيضاً، وإن لم تكن من ذات المستوى. حيث دخلت إسرائيل على خط الانقسامات العراقية الداخلية لتعلن دعمها لقيام دولة كردية. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن دعمه لقيام دولة كردية، متبنياً بذلك موقفاً بدا مخالفاً لما تظهره الولايات المتحدة بإبقاء العراق موحداً في الوقت الراهن على الأقل.
وقال نتنياهو في معهد «آي.إن.إس.إس» البحثي التابع لـ«جامعة تل أبيب» إنّ هناك انهياراً في العراق وغيره من مناطق الشرق الأوسط التي ترزح تحت «صراعات بين السنة والشيعة»، وفقاً لـ«رويترز». وأضاف «علينا.. أن ندعم التطلعات الكردية من أجل الاستقلال». وتابع نتنياهو أن الأكراد «شعب مناضل أثبت التزامه السياسي واعتداله السياسي ويستحق الاستقلال السياسي».
وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي حذر أمس، من أنّ سيطرة مسلحين متطرفين على أجزاء من البلاد يضع العراق أمام مرحلة أخطر من تلك التي مر بها أيام النزاع الطائفي. وقال عامر الخزاعي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية «الآن الاحتلال مباشر، هناك محافظات محتلة، والآن الخطر قطعاً أكثر من عام 2006 و2007 كون داعش تريد ان تشكل دولة من محافظات في الشام والعراق». وأضاف أن «الوضع أخطر مما كان عليه في عامي 2006 و2007 حيث كانت منظمات سرية تقتل .. وأثارت حرباً طائفية. الوضع اخطر الآن على الرغم من أن الجيش العراقي قوي، لكنهم (المسلحون) مدعومون دولياً وإقليمياً».
من جهة أخرى، رأى الخزاعي أنّ الأكراد الذين فرضوا سيطرتهم على مناطق متنازع عليها منذ بدء هجوم المسلحين وتراجع القوات الحكومية، استغلوا الحوادث الأمنية الأخيرة «لعزل نفسهم عن العراق». وأوضح أنّ «القيادة الكردية ذاهبة الى اخذ المناطق المتنازع عليها، واستغلت ظرفاً غير صحيح للعراق وهو قضية وجود داعش، فعزلت نفسها عن العراق». وتابع «لم تدافع عن وحدة العراق. كان المفترض أن يدافع الأكراد وهم جزء من كيان الجيش العراقي والفرقة الثالثة ... لكنهم ساهموا في الانهزام. الأكراد هناك تصرفوا كتصرف داعش في إطار أنهم يريدون أن يحصلوا على المناطق المتنازع عليها».
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق «إذا انهار العراق فإنّ المنطقة ستنفجر»، مضيفاً أن «وحدة البلاد قيد الاختبار، ولا يجب أن تكون واشنطن ولندن وحدهما من تقرران ... بل بمشاركة من قبل الدول الإقليمية وكل جيران العراق وروسيا والصين».
وفي الشق العراقي الداخلي، ففي وقت تتجه فيه الأنظار صوب يوم غد الثلاثاء حيث من المفترض أن يعقد البرلمان العراقي الجديد جلسته ال