ورغم ذلك يتوقع المحللون تباطؤ النمو في وقت لاحق من العام، ويعتبرون أن السهم قد شهد مغالاة في الشراء. وحدد ستة محللين في إستطلاع لرويترز سعرا مستهدفا لسهم سوق دبي المالي عند 2.43 درهم في المتوسط.

تراجعت معظم بورصات الخليج أمس الأحد مع إنسحاب مستثمرين أفراد كثيرين من السوق في بداية شهر رمضان لتهبط أحجام التداول. وسجل مؤشر سوق دبي أكبر خسائر بإنخفاضه 2.4 في المئة في حين تقلص حجم التداول اليومي 59 في المئة.وقال علي العدو مدير المحفظة في شركة المستثمر الوطني في أبوظبي «السوق بطيئة جدا وأحجام التداول منخفضة للغاية وهو أمر متوقع (خلال شهر رمضان) «.

وهبط سهم «أرابتك» الذي تصدر مجددا قيم التداول اليومي 6.5 في المئة لتبلغ خسائره منذ بداية الشهر 57 في المئة.ومازال المستثمرون قلقين بشأن قدرة «أرابتك» على تنفيذ خطط توسعاتها الطموح في أعقاب التغيير المفاجئ في إدارتها، وبشأن مصير حصة الرئيس التنفيذي السابق حسن إسميك في الشركة وقدرها 28.85 في المئة. ولم توضح شركة آبار للإستثمار، المساهم الرئيسي في «أرابتك»، نواياها تجاه الشركة.

وسجل سهم شركة سوق دبي المالي التي تدير بورصة الإمارة ثاني أكبر خسارة. وقفز السهم 78 في المئة في الفترة من نهاية العام الماضي وحتى ذروته المسجلة في أول يونيو/حزيران، لكنه تراجع 32 في المئة منذ بداية الشهر.
وزادت حصيلة رسوم التداول في بورصة دبي لأربعة أمثالها في الربع الأول من العام بفضل ارتفاع قيم التداول قبل رفع تصنيف البورصة على مؤشرات «إم.اس.سي.آي» وقفز صافي ربح سوق دبي المالي لثمانية أمثاله.

ورغم ذلك يتوقع المحللون تباطؤ النمو في وقت لاحق من العام، ويعتبرون أن السهم قد شهد مغالاة في الشراء. وحدد ستة محللين في إستطلاع لرويترز سعرا مستهدفا لسهم سوق دبي المالي عند 2.43 درهم في المتوسط. وانخفض السهم 5.6 في المئة إلى 2.89 درهم أمس. ورأى أربعة من هؤلاء المحللين أن السهم يستحق توصية «بالبيع» أو «خفض الوزن النسبي».

وإنخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 في المئة. وصعد سهم «الواحة كابيتال» للإستثمار نحو واحد في المئة بعدما أعلنت الشركة أنها جزء من كونسورتيوم إستحوذ على الوطنية للخدمات البترولية التي مقرها دبي لكن السهم تراجع بعد ذلك ليغلق منخفضا إثنين في المئة.ونزل مؤشر بورصة قطر 1.2 في المئة لتبلغ خسائره 15 في المئة منذ بداية الشهر.

وقال شاكيل سروار، رئيس إدارة الاُصول لدى شركة الأوراق المالية والإستثمار (سيكو) في البحرين «أعتقد أن السوق في قطر تتخذ مسارا نزوليا بعض الشيء للأسباب نفسها (كما في الإمارات) – بسبب جني الأرباح وخروج مستثمري المدى القصير من السوق».وأضاف أن مزاعم الفساد في فوز قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 – وهو ماتنفيه الدوحة – أضرت أيضا بثقة المستثمرين.

وتابع «باع المستثمرون الأجانب أكثر مما اشتروا في الأسابيع القليلة القادمة.»وفي مصر إرتفع سهم المجموعة المالية «هيرميس» لأعلى مستوياته أثناء الجلسة في ثلاث سنوات عند 15.60 جنيه، بعدما قيم مستشار مالي السهم عند 22.93 جنيه. لكن السهم تراجع بعد ذلك وأغلق منخفضا 0.5 في المئة عند 15.36 جنيه بينما هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.3 في المئة.

ولجأت «هيرميس» إلى التقييم المستقل في مواجهة عرض من «بلتون» ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس لشراء 20 في المئة بسعر 16 جنيها للسهم. وقالت «بلتون» وساويرس بعد إغلاق جلسة التداول إنهما لن يغيرا عرضهما.وأغلق مؤشر سوق الكويت مستقرا بينما انخفض حجم التداول 42 في المئة. وتراجع المؤشر 7.5 في المئة منذ بداية العام، مسجلا أسوأ أداء في الخليج. وقال محللون إن الهبوط يرجع جزئيا إلى قيام المستثمرين بتحويل أموال من أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الأسهم القيادية.

وارتفع مؤشر كويت15 للأسهم القيادية 0.6 في المئة لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 7.7 في المئة.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في دبي تراجع المؤشر 2.4 في المئة إلى 4124 نقطة. كما هبط مؤشر أبوظبي 0.4 في المئة إلى 4648 نقطة.
وأنخفض مؤشر قطر 1.2 في المئة إلى 11669 نقطة. كما إنخفض المؤشر السعودي 0.6 في المئة إلى 9514 نقطة.
وهبط المؤشر الكويتي 0.02 في المئة إلى 6980 نقطة. كما هبط المؤشر البحريني 0.3 في المئة إلى 1427 نقطة. وهبط أيضا المؤشر العماني 0.2 في المئة إلى 6956 نقطة.
وفي مصرانخفض المؤشر 0.3 في المئة إلى 8071 نقطة