أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 30-06-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 30-06-2014
واشنطن بوست: إعلان داعش عن تأسيس لخلافة الإسلامية يمثل تحديا للقاعدة
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بإعلان تنظيم داعش تأسيس الخلافة الإسلامية، بعد المكاسب العسكرية التي حققها في العراق مؤخرا، بما يضع قيادة القاعدة أمام تحدٍ طموح. وأشارت الصحيفة إلى البيان الصوتى الذي أعلن فيه المتحدث باسم التنظيم أمس، عن استعادة الخلافة الإسلامية التي كانت قائمة في القرن السابع، وهو هدف معلن للمنشقين عن القاعدة، تركوا التنظيم في وقت مبكر هذا العام وفرضوا سيطرتهم منذ هذا الوقت على مساحات كبيرة في سوريا والعراق، ورأت الصحيفة أن هذا الإعلان يمثل تحديا قويا لزعيم القاعدة أيمن الظواهرى الذي يدعى أنه صاحب اليد الطولى في الحركة الجهادية العالمية. وكان الظواهرى قد تبرأ من أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، في وقت مبكر هذا العام بعدما رفض الأخير توجيهات من القاعدة بتبنى نهج أكثر شمولا إزاء الحركات الجهادية الأخرى، ومن غير المرجح أن يوافق الظواهرى على الرضوخ لسلطة الخليفة الجديدة الذي تم الإعلان عنه، ونقلت الصحيفة عن تشارلز ليستر، الباحث بمركز بروكينجز بقطر قوله إن هذا الإعلان يمثل تهديدا لشرعية القاعدة كممثل للجهاد العالمى، واعتبر أن أبو بكر البغدادى بهذا البيان قد أعلن الحرب على تنظيم القاعدة. غير أن الصحيفة تشير إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الحركات السنية الثورية الأخرى التي تقاتل إلى جانب المسلحين ضد الحكومة العراقية، وكثير منها من دعاة القومية، ستقبل برفض تنظيم داعش للحدود الوطنية، ومنها حدود العراق. ويرى ليستر أن هذا قد يمثل مخاطرة للموقف العام للخلافة الإسلامية داخل الانتفاضة السنية في العراق.
كما قالت الصحيفة إن واحدة من أكبر المفارقات للمعركة الحالية في العراق هو أن كل المليارات التي أنفقت في الحرب على الإرهاب وكل الرصاص الذي تم إطلاقه والأرواح التي زهقت، فإن ما هزم القاعدة في النهاية ليس الولايات المتحدة أو أى قوى غربية أخرى، ولكن جماعة من داخل الحركة الجهادية نفسها. تلك الحركة لم تستخدم الطائرات بدون طيار، أو زيادة في القوات، ولكنها اعتمدت على قائد يتمتع بكاريزما يُعرف بأبو بكر البغدادى الذي قرر أن ينشق ورفاقه عن القاعدة وأسسوا تنظيمهم الخاص. وذهبت الصحيفة إلى القول إن إعلان تأسيس الخلافة كان الخطوة الأجرأ لتنظيم داعش الذي عرف عنه الجرأة والطموح بما أثار وعى دوليا به قبل أسابيع قليلة، وهو أمر لم تقدم عليه أى جماعة جهادية أخرى من قبل على الرغم من أن الكثير منها أراد ذلك، ويدل على نية التنظيم بتدمير القاعدة. فتظل القوة الإيديولوجية والتجنيدية للقاعدة قائمة على أسطورة هجمات سبتمبر، إلا أن تلك القوى تضعف كلما مر الوقت على هذه الهجمات، كما يقول محللون. والآن فإن الشباب الأجانب الذين يتم تجنيدهم، والذين تتنافس الجماعات الجهادية عليهم ويمثلون أساسا لاستمرار أى نشاط، ليسوا ملزمين بذلك.
يو اس ايه توداي: دولة خلافة "داعش" تجبر الجماعات الجهادية بالانضمام إليها
رأت صحيفة (يو اس ايه توداى) الأمريكية أن إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" إنشاء دولة الخلافة الإسلامية ربما يجبر الجماعات الجهادية الأخرى على الإنضمام إلى داعش أو محاربة الجماعة التي تزعم امتلاكها لمليارات الدولارات في شكل أصول ونجاحها في تكوين عشرات المجتمعات والعمليات التي تمتد حتى تركيا ولبنان / وفقا لما قاله عدد من المحللين السياسيين. ونقلت الصحيفة - في تعليق لها بثته اليوم الاثنين على موقعها الألكترونى عن تشارلز ليستر، المحلل في مركز "بروكينجز" الدوحة، قوله:" إن إعلان داعش يؤكد التوقعات بأنها سوف تعترف بأى جماعة لم تبايع عدو الإسلام"، مشيرا إلى أن دولة خلافة داعش تلقت حتى الأن العديد من بيانات الدعم والرفض في آن واحد من جانب الفصائل الجهادية في سوريا. وأضاف ليستر:" أن تنظيم داعش، الذي تبرأ منه تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهرى، أنشأ نموذج حكم بيروقراطيا يوفر الخدمات الاجتماعية الحديثة جنبا إلى جنب مع انتهاج عدالة القرون الماضية"، مؤكدا أن لداعش مؤيدين في الأردن وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء واندونيسيا والسعودية. وأعرب ليستر عن اعتقاده بأن هذا الأمر يعد في حقيقته بمثابة ولادة حقبة جديدة للجهادية العابرة للحدود.
نيويورك تايمز: دعم روسي إيراني عسكري للعراق
قال مسؤولون من الحكومة العراقية، الأحد، إن خبراء روسيين وصلوا العراق لمساعدة الجيش ومده بـ12 طائرة مقاتلة لدعمه في مواجهاته ضد العناصر الجهادية المتطرفة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش". وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن التحرك الروسى يمثل توبيخا ضمنيا للولايات المتحدة، التي يعتقد العراقيون أنها كانت بطيئة جدا في دعمهم بمقاتلات F-16 وطائرات هيلكوبتر هجومية، على الرغم من أن واشنطن تجرى عملية بتوفير الطائرات حاليا. وقال أنور حمى أمين، قائد القوة الجوية العراقية، إنه في غضون ثلاثة أو أربعة أيام سوف تكون الطائرات الروسية في الخدمة لدعم قوات العراق في معركتهم ضد المتطرفين، مشيرا إلى وصول خمس طائرات SU-25، مساء السبت واثنين آخرين الأحد. وتعد هذه أول تقارير بشأن المساعدات الروسية العسكرية للعراق، على الرغم من أن اللواء أمين قال إنهم خبراء وليسوا مستشارين. وقال مسؤولون أمريكيون، بناء على تقارير استخباراتية، إن إيران تقوم بإرسال طائرات استطلاع للعراق، فضلا عن تزويد الحكومة بمعدات ودعم عسكرى.
وأكد أمين في تصريحات هاتفية للصحيفة حصول العراق على الطائرات الروسية SU-25 التي استخدمها الجيش العراقى على نطاق واسع خلال الحرب مع إيران في الثمانينيات، ثم توقف عن استخدامها منذ عام 2002 أو قبل ذلك. وقال قائد القوة الجوية العراقية: "لدينا طيارين ذو خبرة طويلة في هذه الطائرات وبالطبع نتمتع بمساعدة الأصدقاء الروس والخبراء الذين أتوا مع الطائرات لتشغيلها.. هذا سوف يساعدنا بقوة في معاقبة الإرهابيين في غضون الأيام المقبلة". ومن جانب آخر أشارت الصحيفة إلى تقارير غير مؤكدة بأن إيران أبدت استعدادها لإعادة بعض الطائرات الحربية العراقية التي نقلها صدام حسين إليها عام 1991 هربا من الدمار الأمريكى.. وتشمل هذه الطائرات 24 مقاتلة فرنسية F-1 ميراج و80 طائرة روسية.
ديلي بيست: تحذير من التقارب بين روسيا ومسيحيي الشرق الأوسط
حذرت صحيفة ديلى بيست الأمريكية من التقارب بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومسيحيى الشرق الأوسط، الذين باتوا يرون فيه المنقذ في محنتهم، حيث يعانون عنف الجماعات الجهادية في العراق وسوريا والتهجير من أوطانهم، وسط تجاهل وصمت غربى. وقالت الصحيفة في تقرير إن التطورات الإقليمية وخيبة الأمل من الغرب، دفعت بعض مسيحيى العراق للتطلع إلى دعم روسيا، إذ بعد عقد من تفجيرات الكنائس وأعمال القتل والتمييز، فإن الكثيرين تعبوا وعزموا على الهجرة، وهاجمت الصحيفة الحركة الوطنية الآشورية APM، واتهمتها باستغلال التوتر بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا، حيث سافر رئيسها إلى موسكو لمقابلة مسؤولين روس لطلب دعمهم لمسيحى العراق في مواجهة عنف الجماعات الجهادية، وضعف حكومة رئيس الوزراء نورى المالكي. وأقرت أن مسيحيى العراق لديهم بعض مظالم مشروعة، فبعد أن كانوا يعيشون في حماية صدام حسين، رغم الحكم الاستبدادى، فإنهم تعرضوا لأعمال وحشية مع اندلاع الحرب الأهلية في أعقاب الغزو الأمريكى عام 2003، والذي أدى إلى صراع طائفي مرير. ومع ذلك فإنها رفضت اتهامات المواطنين المسيحيين لواشنطن بالفشل في ممارسة واجب الرعاية تجاه الأقلية التي تسبب الغزو الأمريكى في تقويض وضعها الآمن. وتدافع الصحيفة، مشيرة إلى أن إصرار مسيحيى العراق على أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يفعلا شيئا تجاه أخطاء الماضى، لا يبدو حقيقا بشكل كامل. وتقول إن مئات الآلاف العراقيين استفادوا من قوانين الهجرة المخففة للانتقال إلى أمريكا، حيث استقبلت أبرشية كاليفورنيا ما بين 30 و70 ألف شخص منذ عام 2003، واستقبلت أبرشية ميشيجان نحو 120 ألف كلدانى وآشورى، ومع ذلك فإن بعض مسيحى العراق وجهوا انتقادات للسياسة الأمريكية في هذا الصدد. ونقلت عن إيمانويل الزيبارى، مسؤول من كنيسة كلدانية، قوله: "بفتح أبوابها، فإن الولايات المتحدة تضعف المسيحيين الذين بقيوا في العراق"، مشيرا إلى أن هذا النهج يؤدى إلى انخفاض أعداد المسيحيين بشكل مطرد، وبالتالى اختفائهم من وطنهم الأصلى.
وتقول الصحيفة مستنكرة، إنه في الوقت نفسه فإن دفاع بوتين عن الرئيس السورى بشار الأسد، في وقت ذروة الاضطرابات في العراق، ينظر إليه بإعجاب باعتباره التزاما من جانب الكرملين بحقوق الأقليات، وتعلق إنه حتى لو قدم الروس المساعدة، فيبقى أن نرى ما إذا كان سيبقى مسيحيون في البلاد للمساعدة. وتقول الديلى بيست إنه ليس هناك دلائل حاسمة على أن روسيا سوف تخاطر بعلاقاتها مع بلدان المنطقة، بأن تلقى بثقلها خلف مسيحيى العراق، مشيرة إلى أن الحركة الأشورية نفسها، ربما لا تسعى لذلك، لكن تحركاتهم تظهر الغضب الهائل بين كثير من المسيحيين الشرقيين من الغرب الذي لا يعبأ بمحنتهم. ونقلت عن رامى يوسف، المهندس الذي اضطر للتخلى عن عمله في بغداد بعد تعرضه للتهديد بالقتل والذهاب إلى أربيل، حيث يعمل بائعا، قوله: "لا أريد أن أترك بلدى، لا أريد أن يفعل هؤلاء الإرهابيون ببلدى ما لم يستطع أحد فعله "إنهم يدفعوننا نحن الآشوريين خارج وطننا التاريخى". ويضيف "يوسف"، الذي يبدو أنه سيلحق بـ 1.5 مليون مسيحى فروا من العراق، في غضب: "هذا خطأ أمريكا. الإسلاميون يقتلوننا، لكن هذا لا يمكن أن يحدث لو لم يقلب الغرب حياتنا رأسا على عقب.. ربما نعود إلى وطننا يوما ما إذا كان لدينا حلفاء مناسبون".
وفي سياق اخر قال موقع دايلى بيست الأمريكى، إن هناك رعبا بين سكان مدينة الموصل العراقية مع انتشار ظاهرة الأطفال الذين يحملون الأسلحة في شوارع المدينة. وتحدث الموقع عن الطفل عبد الله الذي يبدو أنه أصغر متطوع في المدينة للعمل مع الجماعة المتطرفة التي أعلنت مؤخرا تأسيس الخلافة الإسلامية، وسيطرت على مدينة الموصل قبل أكثر من أسبوعين. وأوضح دايلى بيست أن عبد الله لم يكمل بعد الحادية عشرة، إلا أن شقيقه الأكبر ووالده الذي كانا عضوين بارزين بتنظيم داعش قد قتلا في قتال بين الجماعة وقوات الأمن العراقية عام 2013. وهذا هو ما فع عبد الله للانضمام إلى التنظيم على الرغم من أنه ليس الطفل الوحيد في صفوفه. ونقل تقرير دايلى بيست عن أحد أصحاب المحلات في مدينة الموصل قوله إنه اعتاد على رؤية عبد الله يحوم بالمدينة ويحمل سلاحه الثقيل بفخر وأيضا بصعوبة، ورأى الفتى يقوم بمهمة حراسة مع مقاتلى داعش الآخرين أمام المقر الجديد للتنظيم بالمدينة، والذي كان في السابق منزل لمسؤول حكومى.ويقول كاتب التقرير إن أحد رواد المتجر الذي دخله عبد الله وهو يحمل سلاحه، قال له "لدى ابن في مثل عمرك لكنه لا يتطلع لحمل السلاح، بل يمضى معظم وقته أمام الكمبيوتر". فبادر رجل مسلح بدا أنه مسؤول عن الطفل بالرد قائلا: "أطفالنا لا يهدرون وقتهم على الألعاب الإلكترونية أو مشاهدة الكارتون، بل لديهم حلم وحلمهم هو تأسيس الدولة الإسلامية". ويوضح دايلى بيست أن هناك أطفالا مراهقين آخرين أصحبوا متحمسين إزاء فكرة حمل السلاح لصالح داعش في الموصل. وبمجرد وصول التنظيم إلى المدينة بدأوا في جذب أعضاء جدد تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 30 عاما.
معهد واشنطن: استطلاع:الفلسطينيون يرفضون حل الدولتين
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بواشنطن، معارضة فلسطينية كبيرة بأغلبية الثلثين لــ "حل الدولتين"، مفضلين تحقيق هدفهم بإقامة الدولة الفلسطينية؛ من نهر الأردن إلى البحر المتوسط. وكشف الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الأثنين أن أغلبية كبيرة من الفلسطينيين يفضلون أساليب المقاومة الشعبية كالتظاهرات والإضرابات على انتهاج العنف لتحقيق أهدافهم. وأوضح أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) يحظى بشعبية أكثر من الزعيم الغزاوى إسماعيل هنية – حيث حصل عباس في الضفة الغربية على نسبة 28.1 في المائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع، مقابل حصول هنية على 9ر6 في المائة فقط، وفي غزة حصل عباس على 32.4 في المائة مقابل 11.7في المائة لإسماعيل هنية. وأجري الاستطلاع، الذي شمل عينة كبيرة نسبيا تضم 1200 مشارك خلال الفترة ما بين 15 – 17 حزيران الجاري- في أعقاب اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتى فتح وحماس، وانهيار محادثات السلام التي يشرف عليها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. كما أجرى قبيل اندلاع احتجاجات بالضفة الغربية ضد عباس إزاء تعاونه مع إسرائيل في عملية البحث عن الشبان المختطفين، وقيام إسرائيل بحملة مداهمات استهدفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وبسؤالهم عن هدفهم السياسى الآملين في تحقيقه في غضون الخمس سنوات المقبلة، أجاب 3ر60 في المائة من المشاركين بقولهم: "العمل على إعادة دولة فلسطين التاريخية؛ من النهر إلى البحر، إلى أيادينا"..بينما أجاب 3ر27 بالقول "إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية من أجل التوصل إلى حل الدولتين". وأظهر الاستطلاع أن 10.1في المائة من المشاركين قالوا إن "الهدف يجب أن يكون حل دولة واحدة تمتد من النهر إلى البحر، يتمتع فيها اليهود والعرب، جنبا إلى جنب، بحقوق متساوية".
المونيتور: رسالتان للأسد في خطاب تموز: الإصلاح والانفتاح
لا يمر أسبوع من دون مرور مسؤول سوري ما في بيروت. غالباً، إما للسفر عبر مطار العاصمة اللبنانية، في ظل العقوبات المفروضة على حركة الطيران عبر مطار دمشق، وإما للاستشفاء في مستشفيات بيروت، حيث يتم الأمر بعيداً عن الإعلام ومن دون ذكر أي خبر. على هامش تلك الزيارات يتسنى لك أن تسمع الكثير عن أخبار البلد المجاور وأحوال حربه المستمرة منذ نحو 40 شهراً. يروي أحد المسؤولين السوريين لموقعنا، أن ما يشغل دمشق هذه الأيام، أكثر من انتفاضة "داعش" في العراق، وأكثر من معارك الغوطة الشرقية وآخر جيوب المسلحين في القلمون، وحتى أكثر من استعادة منطقة كسب على الحدود التركية إلى سيطرة الجيش السوري ... أكثر ما يشغل دمشق هذه الأيام، أخبار الحكومة السورية المقبلة.
في التوقيت، يقول المسؤول السوري أن أمام الرئيس بشار الأسد الذي أعيد انتخابه في 3 حزيران، هامشاً كافياً من الوقت. فهو الآن يعد لخطاب القسم الذي يفتتح ولايته الرئاسية الثالثة. والمفترض أن يلقيه في 17 تموز المقبل. بعدها يفترض أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة. ما يترك الاعتقاد بأن الإعداد لتركيبتها يتم الآن بالذات. ويتابع المسؤول نفسه: من المرجح أن تحمل الحكومة السورية الجديدة رسالتين أساسيتين: أولاً الإصلاح في الدخل وخصوصاً محاربة الفساد والاستعداد لعملية إعادة الإعمار. وثانياً الانفتاح على "المعارضة الوطنية"، كما يسميها مسؤولو النظام. وهم يسارعون إلى تحديدها على أنها المعارضة التي لم تدع الخارج إلى ضرب سوريا، ولا تحمل فكراً أصولياً إرهابياً، والتي اقتنعت بالتخلي نهائياً عن العنف. في إشارة إلى المجموعات المسلحة التي هادنت السلطة في إطار عمليات "المصالحة الوطنية" في بعض الأحياء والمناطق.
ويشرح المسؤول نفسه: رسالة الإصلاح، كان الأسد قد أعطى أكثر من إشارة حيالها. إبعاد المتورطين في عمليات فساد، إنشاء صندوق لدعم عائلات ضحايا الأحداث، تحول إليه أموال وأملاك المتهمين بالإثراء على حساب المال العام أو نتيجة استغلال الأحداث، وصولاً إلى التلويح بقطع كل الرؤوس المشتبه بفسادها، أياً كان موقعها أو نفوذها.
أما رسالة الانفتاح على "المعارضة الوطنية"، فيقول المسؤول نفسه أنها جاءت نتيجة أكثر من عامل ودافع. أولاً، هناك ولاية رئاسية جديدة وضرورة تقديمها بصورة المصالحة وجمع كل السوريين. ثانياً، هناك الحاجة إلى استعاضة ما عن مسار مؤتمر جنيف. فالتطورات السورية الداخلية، كما الإقليمية والانشغالات الدولية، يبدو أنها طوته إلى مدى بعيد، أو قد أعلنت وفاته التامة. وهو ما دفع السلطات السورية نفسها، كما أصدقاءها الروس، إلى التفكير بالتعويض عن المسار الحواري الميت خارجياً، والتخفيف من الضغط الدولي على الداخل. وهو ما أعاد الكلام عن أن جنيف – 3 سيكون دمشق -1. ثم هناك دافع ثالث خلف رسالة الانفتاح، يضيف المسؤول السوري، وهو يتمثل في القراءة الدقيقة لنتائج الانتخابات الرئاسية السورية. يشرح المسؤول نفسه: صحيح أن الأسد نال أكثر 10 ملايين صوت ( وفق النتائج الرسمية نال 10 ملايين و319 الفاً و732 صوتاً، أي نسبة 88,7 بالمئة من أصوات المقترعين). لكن ما كان لافتاً هو أن المرشح الثاني، حسان النوري، حصل على أكثر من 500 ألف صوت (نسبة 4,3 بالمئة من المقترعين)، وحصل المرشح الثالث، ماهر حجار، على أكثر من 372 ألفاً ( نسبة 3,2 بالمئة). وهي أعداد لايستهان بها. إذ ليس بسيطاً أن يكون هناك نحو مليون مقترع ملتزم بالنظام، لكن معارض للأسد. وهو ما يمكن أن يشكل أكثر من مليون ونصف مواطن سوري، إذا احتسبت عائلات هؤلاء. ثم إن التدقيق في الصناديق التي حاز فيها النوري وحجار غالبية أصواتهم، أظهر أن قسماً كبيراً منها يقع في مناطق كانت تعتبر مؤيدة للمعارضة المسلحة. ما يعني أن هناك فعلاً مواطنين سوريين تخلوا عن لغة العنف وقرروا اعتماد المعارضة السلمية. وهو ما يقتضي من النظام ملاقاتهم والانفتاح عليهم. يبقى دافع رابع وأخير خلف رسالة الانفتاح، وهو تهافت عدد كبير من مسؤولي المعارضة خارج سوريا، على الاتصال بسلطات دمشق وفتح قنوات الحوار معها. نعم، يؤكد المسؤول السوري، الرئيس السابق لائتلاف المعارضة، أحمد معاذ الخطيب، اتصل بالسلطات السورية والتقى ممثلين عنها. كذلك لؤي صافي. فضلاً عن أكثر من عشرين قيادياً ممن كانوا ضمن ما سمي "مجلس اسطنبول" في حينه. هكذا بدا أن كل الأجواء والمناخات تشجع على الانفتاح. وأن التوقيت مثالي مع بداية ولاية رئاسية جديدة. وهو ما يتوقع أن يقدم عليه الأسد.
يختم المسؤول نفسه: قد لا يكون التغيير هذه المرة على مستوى رئاسة الحكومة. لكن تغييراً كهذا قد لا يكون مستبعداً في غضون أشهر قليلة. وقد يكون مرتبطاً بنتائج التفاوض مع قياديين آخرين أكثر ثقلاً وتمثيلاً في المعارضة. والترقب والتفاوض نفساهما، قد لا يشملان موقع رئيس الحكومة وحسب، بل أحد مواقع نواب الرئيس كذلك. فسلطات دمشق حريصة على تأكيد جديتها في الإصلاح، كما في الانفتاح.
معهد واشنطن: حزب الله اللبناني في العراق: القليل من المساعدة قد تنفع كثيراً
في أعقاب سيطرة المقاتلين السنة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»] على مدينة الموصل قبل أسبوعين وتصويب أنظارهم على العاصمة العراقية بغداد، عرض زعيم «حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله إرسال مقاتلين إلى العراق للمساعدة في مواجهة المدّ الجهادي. وكانت قوات الحزب الشيعي اللبناني قد انتشرت في سوريا بأعداد كبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية، محدثةً فارقاً كبيراً في معركة نظام الأسد من أجل البقاء. ولكن في حالة العراق، سيكتفي «حزب الله» على الأرجح بإيفاد أعداد قليلة من المدربين ومنفّذي العمليات الخاصة. ومع ذلك، سيكون لأيّ انتشار، وإن كان متواضعاً، لقوات الحزب اللبناني في العراق أثراً كبيراً، نظراً إلى عمليات الحزب الخاصة وأنشطته التدريبية في البلاد سابقاً وعلاقاته الوثيقة مع «فيلق القدس» الإيراني النخبوي.
نوايا وقدرات في 17 حزيران، أعلن السيد حسن نصر الله: " نحن مستعدون أن نقدم شهداء في العراق خمس مرات على ما قد قدمنا بسوريا فداءً للمقدسات"، مشيراً إلى أنّ المقدسات العراقية "أهم بكثير" من المقدسات الشيعية في سوريا. ويقيناً، استثمر «حزب الله» الكثير من قواته في حرب سوريا، وربما يزيد من وجوده في البلاد في الوقت الذي يغادر فيه شيعة العراق للدفاع عن وطنهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». ومع ذلك، يمكن أن يسهم الحزب إسهاماً كبيراً في الهجوم الشيعي المضاد في العراق دون أن يُضطرّ إلى إعادة توجيه العديد من عناصره أو موارده المتواجدة في سوريا. وخلال الحرب الأخيرة في العراق، لجأ «حزب الله» على نحو فعّال إلى استخدام عدد محدود من أفراد العمليات الخاصة لتدريب عناصر الميليشيات الشيعية العراقية ودعم العمليات الخاصة المتفرقة التي استهدفت قوّات التحالف. وقد خلُص تقرير وضعته الحكومة الأسترالية عام 2009 إلى أنّ "«حزب الله» قد أنشأ في العراق قدرات متمرّدةً شاركت في عمليات اغتيال وخطف وتفجير. وقد تمّ إنشاء وحدات «حزب الله» بتشجيع وموارد من قبل «كتائب القدس» التابعة لـ «فيلق الحرس الثوري» الإيراني". وسوف يطلب «فيلق القدس» على الأرجح مبادرةً مماثلة من الحزب حالياً لمساعدة الحكومة العراقية بزعامة الشيعة، الأمر الذي يحوّل هذه القدرات ضدّ «داعش» إلى فوائد بعيدة الأثر على الميليشيات الشيعية العراقية كما يحتمل.
النشاط السابق في العراق ابتداءً من عام 2003، طلب «فيلق القدس» الإيراني خدمات «حزب الله» للمساعدة على زيادة نفوذ طهران في العراق. وتحقيقاً لهذه الغاية، أنشأ «حزب الله» الوحدة 3800، التي كان الغرض الوحيد منها دعم الجماعات المسلحة الشيعية العراقية في استهداف القوات المتعددة الجنسيات المتمركزة في البلاد. وتشير الاستخبارات الأمريكية إلى أنّ الوحدة 3800 أرسلت عدداً صغيراً من العناصر إلى العراق لتدريب مئات المقاتلين في البلاد، في حين تمّ جلب مقاتلين آخرين إلى لبنان لمتابعة تدريب أكثر تقدماً. وقدّم «حزب الله» أيضاً الأموال والأسلحة للميليشيات العراقية، ولكن كانت مساهمته الأكثر خطورة في مجال العمليات الخاصة. ووفقاً لتقرير لوزارة الدفاع الأمريكية من عام 2010، قدّم الحزب اللبناني لهذه الميليشيات "التدريب والتكتيكات والتكنولوجيا لإجراء عمليات الخطف [و] عمليات الوحدات الصغيرة التكتيكية" وشملت التدريبات المقدمة من «حزب الله» أيضاً "استخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع المتطورة، مطبّقاً الدروس المستفادة من عملياته في جنوب لبنان." وقد يكون الهجوم على "مركز التنسيق المشترك" في مدينة كربلاء في 20 كانون الثاني 2007، والذي أسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين، أبرز مثال على مساعدة هذا التدريب للميليشيات. وكانت تلك العملية التي نفّذت بشكل جيّد منظّمة تمام التنظيم بمساعدة «فيلق القدس» و «حزب الله»، كما تبيّن لاحقاً إثر اعتقال علي موسى دقدوق، أحد أبرز مدرّبي «حزب الله» في العراق. وكان دقدوق يشارك بكثافة في تدريب وحدات تكتيكية من الشيعة العراقيين، حتى أنه شارك في بعض العمليات التي نفّذتها هذه الوحدات بنفسه. كما كان مسؤولاً عن التخطيط لعمليات أخرى، مثل عملية الاختطاف الفاشلة لجندي بريطاني، كما أعطى الذين درّبهم تعليمات محددة بشأن استخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع. وعلاوةً على ذلك، تعامل مباشرة أثناء فترة عمله في العراق مع «فيلق القدس» في بعض المناسبات، وهذا دليل إضافي على مستوى التنسيق الكبير بين «حزب الله» والإيرانيين بشأن العراق.
الوضع الراهن منذ انسحاب القوات الأمريكية والقوات المتعددة الجنسيات من العراق، تمّ وضع الوحدة 3800 للعمل في أماكن أخرى في المنطقة، وفي اليمن بشكلٍ رئيسي. وقد ساعد أفراد «حزب الله» و«فيلق القدس» الحوثيين، وهي جماعة مسلحة من الطائفة الزيدية الشيعية، لمحاربة الحكومة. وتشير التقارير الواردة من وزارة الخزانة الأمريكية وصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنّ عناصر «حزب الله» و«فيلق القدس» قاموا بتنسيق عملياتهم في اليمن، إذ كان «حزب الله» مسؤولاً عن تحويل الأموال وتدريب المسلحين الشيعة، بينما كان «فيلق القدس» مسؤولاً عن نقل أسلحة متطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات. وقد كشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن هذه الأنشطة، الأمر الذي دفع بالمستشار السابق لشؤون مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان إلى القول في تشرين الثاني/أكتوبر 2012: "لقد رأينا «حزب الله» يقوم بتدريب المسلحين في اليمن وسوريا." وعزّز مدير "الاستخبارات الوطنية" جيمس كلابر هذه النقطة في تقرير "تقييم التهديد في جميع أنحاء العالم" لشهر كانون الثاني/يناير 2014، مشيراً إلى أنّ "إيران ستواصل تقديم الأسلحة وغيرها من المساعدات للجماعات الفلسطينية، و [الحوثيين] المتمردين في اليمن، والمتشددين الشيعة في البحرين، لتوسيع رقعة النفوذ الإيراني ومواجهة التهديدات الخارجية المتصوّرة."
وإلى جانب تفرّعها إلى اليمن، تلقت الوحدة 3800 المزيد من التعزيز لقدراتها وهيبتها في العام 2012، عندما تم تعيين الحاج خليل حرب، وهو قائد في «حزب الله» منذ فترة طويلة ومستشار مقرب للسيد حسن نصر الله، لقيادتها. والحاج خليل عميل ذو خبرة، وقد شغل مناصب رئيسية عدة، وخاصة في مجال العمل مع منظمات إرهابية أخرى والإشراف على العمليات الخاصة. وقد شغل منصب نائب قائد الوحدة العسكرية المركزية لـ «حزب الله» في جنوب لبنان في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حيث اكتسب خبرته الكبيرة الأولى في مجال العمليات الخاصة ضد القوات الإسرائيلية. وتولى في وقت لاحق قيادة الوحدة 1800، التابعة لـ «حزب الله» ومكرّسة لمساندة الجماعات الإرهابية الفلسطينية العاملة في "دول الطوق" المحيطة بإسرائيل والقيام بعمليات تسلّل أفراد إلى الأراضي الإسرائيلية للقيام بهجمات إرهابية وجمع المعلومات الاستخبارية. ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، سافر حرب أيضاً إلى إيران مرات عدة بحكم دوره كمنسّق بين «حزب الله» والفلسطينيين وطهران. وبعد أن وقفت الاستخبارات الأمريكية على دوره في اليمن واتّضح لها ذلك، فرضت الوكالة عقوبات عليه في آب 2013 بسبب تاريخ أعماله الطويل. ولا شكّ أنّ تعيين حرب لقيادة الوحدة 3800 كان منطقياً إلى حدّ كبير بالنسبة إلى قادة «حزب الله»، نظراً لخبرته في العمل مع منظمات إرهابية أخرى وعلاقاته الوثيقة مع الإيرانيين وخبرته في العمليات الخاصة والتدريب. ومن المرجّح أن تكون الوحدة قد استفادت من قيادته وطوّرت قدراتها منذ ذلك الحين. ومن المنطقي أيضاً أن يتمّ نشر عناصر هذه الوحدة في العراق، نظراً لأن حرب كان المستشار السابق لحسن نصر الله، الذي يُفترض أنه يريد قائد ذو خبرة يكون مسؤولاً عن مثل هذه المنطقة الهامة.
الخلاصة تتطلب الحرب في سوريا التزاماً كبيراً من «حزب الله» من ناحية الأفراد والأسلحة، وقد فقد الكثيرون من مقاتلي الجماعة حياتهم بالفعل من خلال مساعدتهم لنظام الأسد. ولكن بالنظر إلى استعداده لتلبية دعوة إيران للمساعدة في سوريا، فإنّ «حزب الله» قد يلبّي الدعوة للقتال في العراق أيضاً. وقد بدأ السيد حسن نصر الله بالفعل بتمهيد الطريق لتبرير هذه المشاركة من خلال التذرع بنفس العذر الفارغ المتثمل بـ "الدفاع عن الشيعة والأماكن المقدسة الشيعية." وكما كان عليه الوضع في الماضي، ليس من الضروري أن تشمل مساهمة «حزب الله» مئات المقاتلين، بل عدداً محدوداً من المدربين ذوي الخبرة و"استشاريي" العمليات الخاصة. وهذا النوع من المساهمات لا يرهق التنظيم وقد يسهّل تحقيق الميليشيات الشيعية العراقية إنجازات واسعة النطاق.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• داعش يعلن انشاء خلافة شرق اوسطية بين سوريا والعراق.
الغارديان البريطانية
• رئيس الوزراء الاسرائيلي يؤيد انشاء دولة كردية.
• العراقيون عالقون في حالة من الخوف بين داعش والميليشيات الشيعية.
لوس انجلوس تايمز
• الميليشيات تعلن انشاء دولة إسلامية في العراق وسوريا فيما يستعر القتال في تكريت.
نيويورك تايمز
• ارسال طائرات وخبراء روس الى العراق لمساعدة الجيش.
الاندبندنت البريطانية
• حقبة جديدة من الجهاد الدولي "فيما تعلن داعش انشاء دولة إسلامية.
• الأزمة العراقية: تكريت تتحول إلى "مدينة أشباح" فيما يترك احتلال داعش رئيس الوزراء نوري المالكي على الحافة.
واشنطن بوست
• القتل الطائفي يثير مخاوف السنة في بغداد.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها