تكثّفت إعلانات البيعة عبر تلك الحسابات وغيرها، إذ غرّد أحد المبايعين: «قبل عام طار السرورية فرحاً بانشقاق الجولاني ورفاقه عن الدولة الإسلامية/ وما علموا أن الله ينقّي صفّ الدولة من الخبث ليهيئها لإعلان الخلافة».
بعد إعلان تنظيم «داعش» قيام «دولة الخلافة الإسلاميّة»، وتنصيب زعيمه أبي بكر البغدادي، «خليفة للمسلمين»، نشطت عمليّات البيعة في العالم الافتراضي، بشكل أوسع مما هي عليه على أرض الواقع. تفوّق النقاش حول إعلان الدولة عبر «فايسبوك» و«تويتر» النقاش حول مسلسلات رمضان، ومباريات كأس العالم.
وانتشرت وسوم «إعلان الخلافة الإسلاميّة»، و«إعلان الدولة»، و«البغدادي خليفةً للمسلمين»، و«هذا وعد الله»، عبر موقعَيْ التواصل، بين مؤيّدي الخطوة، والساخرين منها.
شعبيّة التنظيم على «تويتر» ليست بالأمر المستجدّ، إذ أنّ «داعش» رسّخ حضوره بشكل مكثّف بين المغرّدين، من خلال حسابات مؤيّدة، وأخرى تنطق باسمه بشكل غير رسمي. ورغم إيقاف «تويتر» لبعض الحسابات سابقاً، إلا أنّها تعود لتتكاثر بسرعة، وتنشر بيانات وتصريحات رسميّة عن التنظيم، وأبرزها حساب «مؤسسة الاعتصام».
وكان آخر ابتكارات التنظيم في هذا المجال، تخصيص حسابات لكلّ ولاية من ولايات الدولة، ومن أنشطها حساب «ولاية الجنوب»، و«ولاية ديالى»، و«ولاية نينوى»، و«ولاية الرقّة». وتكثّفت إعلانات البيعة عبر تلك الحسابات وغيرها، إذ غرّد أحد المبايعين: «قبل عام طار السرورية فرحاً بانشقاق الجولاني ورفاقه عن الدولة الإسلامية/ وما علموا أن الله ينقّي صفّ الدولة من الخبث ليهيئها لإعلان الخلافة».
وكتب آخر: «تمدَّدت فسخروا، أقامت شرع الله فسخروا، كسرت الحدود فسخروا، أعلنت الخلافة فسخروا، وهي ماضية؛ لا يضرها نهيقهم ونباحهم». وغرّد آخر: «من أراد شق الصف: فافلقوا رأسه بالرصاص، وأخرجوا ما فيه، كائناً مَن كان، ولا كرامة». كما غرّد آخرون مقالات وبيانات حول توفّر شروط الإمامة في البغدادي. كما نشرت الحسابات المؤيّدة صوراً لـ«احتفالات المؤمنين بإعلان الخلافة».
بعيداً عن المؤيّدين، قامت حسابات أخرى باستغلال شعبيّة الوسوم الخاصّة بإعلان الدولة، لتسويق وسوم أخرى، كان أبرزها «وش تفتقد في رمضان» والذي قام مروّجوه بنشر أشرطة فيديو منها ما يحمل عنوان «شوفوا الحرامي ماذا سرق من السيارة»، أو «شاهد النسر كيف ينظر أثناء الطيران».
وعلى «فايسبوك» نشطت صفحة ساخرة لحدث بعنوان «اسمك في عهد الخلافة»، قام المستخدمون بنشر أسماء معدّلة لهم، مستوحاة من نمط التسمية لدى أمراء التنظيم، ومنها مثلاً أبو القعقاع الياشوطي، و«المهتدي بالله الرامي بن عبد الإسلام الفقهي الذي خرج ولم يضغط لايك»، و«أبو احمد السلحفاتي الأفغاني»، و«ذوالفقار بن نجار أو بن كاريوكا».