25-11-2024 05:17 PM بتوقيت القدس المحتلة

المجلس الانتقالي الليبي يقيل الحكومة وهدوء نسبي على الجبهة

المجلس الانتقالي الليبي يقيل الحكومة وهدوء نسبي على الجبهة

أقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الهيئة السياسية للثوار في بنغازي "الحكومة" الاثنين كما اكد اثنان من المتحدثين باسم الثوار.

أقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار في بنغازي، "الحكومة" الاثنين. كما اكد اثنان من المتحدثين باسم الثوار. وقال محمد الكيش ان مصطفى عبد الجليل "علق عمال المكتب التنفيذي" الذي يرأسه محمود جبريل. واضاف ان عبد الجليل "طلب من محمود جبريل اعادة تشكيل فريقه. البعض منهم لن يعاد تعيينهم". واكد شمس الدين عبد المولى إقالة "الحكومة"، مضيفا ان محمود جبريل سيشكل مجلسا جديدا.

ويضم المجلس التنفيذي نحو 15 عضوا يتولون ادارة شؤون المناطق التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا. ويتبع المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي ورئيسه. وتم تشكيل المجلس الوطني الانتقالي في بداية اذار/مارس في بنغازي بعد اسبوعين على انتفاضة 17 شباط/فبراير على نظام العقيد معمر القذافي.

ويأتي قرار اقالة الحكومة بعد عشرة ايام على اغتيال القائد العسكري للثوار عبد الفتاح يونس والذي كان سببا في اثارة خلافات وتكهنات حول هوية القتلة او حتى احتمال وجود "طابور خامس" في الخطوط الخلفية للثوار. وطالب ائتلاف 17 شباط/فبراير الذي يضم منظمات شاركت في الانتفاضة الشعبية وفي اقامة المؤسسات في بنغازي باقالة ثلاثة مسؤولين هم علي العيساوي "وزير" الشؤون الخارجية. وجلال الدغيلي "وزير" الدفاع ونائبه. ووجهت اليهم انتقادات لانهم بقيوا في مصر بعد ان علموا باعتقال يونس.

ويضم المجلس الوطني الانتقالي 31 عضوا. واعلن عبد الجليل عن فتح تحقيق في ما جرى. ودعا الاحد الى توحيد صفوف الثوار. وطالب بانضواء كافة الميليشيات التي تقاتل قوات العقيد معمر القذافي تحت جناح المجلس الانتقالي.

رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل دعا مجددا الثلاثاء المقاتلين للالتحاق ب"الجيش الوطني" الجديد الذي هو في طور التشكيل.

 

وقال عبد الجليل للصحافيين ان الانقلاب العسكري الذي قام به العقيد معمر القذافي في 1969 "دمر جميع مؤسسات البلاد ومن ضمنها الجيش".

 

ميدانيا شهدت جبهات القتال هدوءا نسبيا الاثنين حيث كان المقاتلون المناوئون لمعمر القذافي يدافعون عن مواقعهم في شرق البلاد امام هجوم القوات الموالية للعقيد الليبي. وفي الغرب. كانوا لا يزالون يسيطرون على بلدة بئر الغنم الاستراتيجية وتكبدوا خسائر في زليتن. واعترف مقاتلو المعارضة المسلحة بان ما لديهم من ذخيرة بدأ ينفد بينما يسعون لصد هجوم من القوات الموالية على بلدة زليتن التي تبعد 120 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس معقل القذافي.

وصرح عبد الوهاب مليطان المتحدث بلسان المتمردين في بلدة مصراتة الساحلية قرب زليتن. ان القوات الموالية للقذافي شنت الاحد هجوما على مواقعهم في منطقة سوق الثلاثاء ما اسفر عن اربعة قتلى و40 جريحا. وقال مليطان ان "الثوار يفتقرون للذخيرة من اجل التقدم ولا نريد ان نجازف بفقدان اي ارض".
ويسعى الثوار منذ اكثر من اسبوع الى السيطرة على المدينة التي تضم 200 الف نسمة. وكانوا تقدموا اليها من مصراتة في الشرق. ووصلوها الثلاثاء. وبعد اشتباكات عنيفة مع قوات القذافي اضطروا الى الانسحاب الى اطراف المدينة.

وصرح حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان طائراته قصفت ثمانية اهداف في محيط زليتن الاحد -- تشمل اربعة مراكز للقيادة والتحكم ومنشأة عسكرية ومستودع اسلحة فضلا عن منصة لاطلاق القذائف المضادة للدبابات وراجمة صواريخ متعددة. كما قصف الحلف اربعة اهداف في محيط مدينة البريقة النفطية شرق طرابلس كان بينها دبابتان وخمسة اهداف في طرابلس -- اربعة منها من الانظمة المضادة للطائرات.

وأكد الثوار اندلاع معارك بينهم وبين القوات الموالية للرئيس معمر القذافي على جبهة البريقة، مشيرين الى سقوط قتيلين في صفوفهم. وقال المتحدث باسم الثوار محمد الزواوي في بنغازي إن "معارك تدور حالياً على جبهة البريقة، لقد قتل اثنان من رجالنا وأصيب خمسة بجروح"، موضحاً أن "الاشتباكات اندلعت فيما كنا نحاول التقدم، وهي مستمرة في هذا الوقت حتى في شمال وجنوب البريقة".
  
من جهته، أعلن ناطق باسم حلف شمال الأطلسي أن الحلف قصف فرقاطة ليبية راسية في مرفأ طرابلس تحمل أسلحة وذخائر. وأعلن الناطق باسم عملية الحامي الموحد الكولونيل الكندي رولان لافوا من مقر القيادة في نابولي أن هذه الضربات سمحت بتدمير أسلحة وذخائر "قبل أن تستخدم ضد المدنيين أو ضد سفن للحلف أو سفن تنقل مساعدة انسانية". وأكد لافوا أن الفرقاطة السوفياتية الصنع أصيبت "بأضرار كبيرة" ويفترض "ألا تشكل بعد الآن تهديداً للمدنيين أو لقوات الحلف في المستقبل".

وعلى الصعيد الدولي. دعا الرئيس التشادي ادريس ديبي الى الحوار ووقف القتال. وقال ادريس ديبي "لقد وصلت الحرب في ليبيا الى طريق مسدود. ولقد حان الوقت لكي تجلس افريقيا والمجتمع لدولي حول الطاولة لاعادة السلام والحوار". واعربت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ايرينا بوكوفا الاثنين عن اسفها لقيام طائرات حلف شمال الاطلسي بقصف مقر التلفزيون الرسمي الليبي في طرابلس يوم 30 تموز/يوليو ومقتل ثلاثة من العاملين فيه، داعية الى تجنب استهداف وسائل الاعلام. وقالت بوكوفا في بيان "اعرب عن اسفي لقيام حلف شمال الاطلسي بقصف مقر قناة الجماهيرية ومنشآتها. لا ينبغي ان تكون وسائل الاعلام في اي حال هدفا للاعمال العسكرية". وقال البيان ان ثلاثة من العاملين في القناة قتلوا في القصف واصيب 21 اخرون.