الحضور قبل الوقت بخمس دقائق والاتصال مسبقاً للتأكيد على المواعيد والمقابلات أو للاعتذار في الحالات القصوى، يعني أنك شخص فائق اللياقة وتعرف كيفية التعامل مع الآخرين واحترام وقتهم
إذا كان الفرد يهدف بالفطرة إلى التميّز ويسعى بطبيعته الإنسانية إلى تحقيق العلامات الفارقة بينه ومن يحيطون به، فهذه العملية النفسية تنطبق أيضاً على علاقات العمل. من الطبيعي إذاً، أن يسعى العامل كما الموظّف إلى الإفادة من قدراته وتوظيفها للحصول على التقدير من أصحاب عمله، وكذلك لكسب احترام زملائه، وقبل أي شيئ تحقيق ذاته. نعرض هنا لأهم السلوكيات التي تجعلك مميّزاً عن زملاء العمل:
1- أحبّ عملك:
إنها الخطوة الأولى نحو النجاح والتميّز. أن تحبّ ما تقوم به يعني أنك مستعدّ للعطاء من دون حدود وأنك جاهز لاستعمال جميع الخبرات والقدرات لتحقيق الأفضل في عملك. أن تحب عملك وتفضّله على باقي الأعمال ولا تتمنى سواه، يبشر بأنك ستكون إنساناً ناجحاً ومتفوقاً. عليك أن تختار العمل الذي تحبّه لتكون راضياً وسعيداً وغير متأفف، وبالتالي دائم التألق والتميّز.
2- كُن صادقاً:
لا نعود بهذا السلوك إلى سلّم القيم الاجتماعية، لكننا نضيئ على الصدق كقيمة يجب التحلي بها، إذ باتت المراوغة آفة شائعة، لا في المهن والوظائف فحسب، إنما في الميادين المجتمعية كافة. أن تكون فرداً صادقاً في مجتمع تعمّه الفوضى وتتعبه الحجج والأسباب والمبررات، هذا يعني أنك شخص جدير بالثقة والأمانة، وخاصة في مجال عملك.
3- برهن التزامك:
خير لك أن تعتذر عن الحضور إلى عملك من أن تتأخر على الطريقة اللبنانية الشهيرة. الحضور قبل الوقت بخمس دقائق والاتصال مسبقاً للتأكيد على المواعيد والمقابلات أو للاعتذار في الحالات القصوى، يعني أنك شخص فائق اللياقة وتعرف كيفية التعامل مع الآخرين واحترام وقتهم. أن تغادر المنزل باكراً للهروب من زحمة السير او لتفادي أي طارئ، يؤكد أنك شخص مسؤول ومدرك لما يترتب على أي دقيقة تأخير.
4- تمتّع بالروح الإيجابية:
يكفيك أن تكسر الروتين اليومي للعمل لتكون شخصاً إيجابياً. اختر الابتسامة صديقاً دائماً بالرغم من مشاكل العمل وضغوطه. يمكنك الاحتفاظ ببعض السكّريات جانباً لكونها حلاًّ مثالياً عند هبوط مستوى النشاط والطاقة. كُن من الأشخاص الصبورين الذين يعوّل عليهم في المسائل العالقة لقدرتهم على تجميع قواهم والتركيز إلى حدّ كبير. دع زملاء العمل يجعلونك مثالاً لهم لأنك الشخص الاستثنائي الذي يعرف كيفية تحويل أصعب الأمور لصالحه.
5- شغّل إبداعك:
في داخلك قدرات إبداعية عليك تظهيرها واستخدامها. لا تنتظر أن يأتي الوقت المناسب للكشف عن عبقريتك، بل قم بتشغيل قدراتك الباطنية ومرّنها يومياً على إعطاء الأفضل. لا تكن متواضعا في العمل، بل لتكن لديك القناعة أنك إنسان غير عادي وموهوب وبإمكانه تحقيق أهدافه بالتصميم والمثابرة. إبحث دوماً عن وسائل جديدة وطرق ذكية وسهلة في الوقت نفسه، واجعل الجميع يعتقدون إنك قنبلة موقوتة بالابتكار المتجدّد.
6- إفعلها للمرة الأخيرة:
ان تفعل ما بوسعك لتحقيق المطلوب في العمل على أساس أنه عملك الأخير يجعلك مشدود الانتباه والتركيز. ضع أمامك احتمال أن عملك لن يتكرر وأنها فرصتك الوحيدة لإثبات تميّزك. لا تتراجع عن تصميمك ولا تؤجل البتة، فكّر دوماً أن عملك هذا سيؤثر في مسيرتك المهنية وأنه الانطباع الأخير لزملائك عنك.
7 – إقبل بالفشل:
بلى، إقبل النتيجة واعلم أنك فشلت، فالفشل ليس عيباً، لكن إياك أن تستسلم. صحيح أن التواضع لا يفيدك في إثبات الذات والتميز، لكن النرجيسية تجعلك تسقط إلى الأسفل. جرّب مرات متتالية واصعد من فشل إلى فشل حتى تصل إلى الهدف المنشود. إن سرّ النجاح هو تكرار الفشل حتى تصحيحه. الأمر الذي يجعلك متميّزاً بالفعل هو قدرتك على ضبط النفس وطاقتك على إعادة التجربة حتى تحقيق النتيجة المثالية.
8- انتبه لأول انطباع:
قبل أي شيء عليك الانتباه والتيقظ لأول انطباع لأنه قد يكون الأخير. للانطباع الأولي تأثير كبير وقد يستمر لفترة طويلة، لأن بعض الزملاء والمدراء لا يستطيع تخطي هذا الانطباع بالرغم من مرور الوقت وتقدّم الشخص. إحرص من اللحظة الأولى على إثبات نفسك وحيويتك واستعدادك لتقديم الأفضل منذ أيامك الأولى في العمل. إن أردت أن تكون إنساناً مميّزاً، قم بأول مبادرة وقدّم أفضل انطباع من المرة الأولى.