26-11-2024 01:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

تراجع إنتاج نفط «اُوبك» بسبب أحداث العراق

تراجع إنتاج نفط «اُوبك» بسبب أحداث العراق

ويظهر الهبوط الطفيف مدى تأثير الإضطرابات والإنقطاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا على إمدادات «اُوبك» بعدما سلطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على تنامي الحاجة لنفط المنظمة في الفترة المتبقية من العام.

تراجع إنتاج نفط «اُوبك» بسبب أحداث العراقأظهر مسح لرويترز أمس الإثنين أن إنتاج منظمة «اُوبك» من النفط تراجع في يونيو/حزيران من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر الذي سجله في مايو/أيار، حيث تسبب الصراع الدائر في العراق في إغلاق أكبر مصفاة في البلاد،في حين تسببت مشكلات فنية في تباطؤ الصادرات من الجنوب.

ويظهر الهبوط الطفيف مدى تأثير الإضطرابات والإنقطاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا على إمدادات «اُوبك» بعدما سلطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على تنامي الحاجة لنفط المنظمة في الفترة المتبقية من العام.

وبلغت إمدادات المنظمة 29.93 مليون برميل يوميا في المتوسط، إنخفاضا من 30 مليون برميل يوميا في مايو بحسب المسح الذي إستند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات نفطية وفي «اُوبك» ومن مستشارين.
ويضع هذا التراجع إنتاج «اُوبك» دون المعدل المستهدف للمنظمة البالغ 30 مليون برميل يوميا، والذي أقره وزراء النفط في اجتماعهم في فيينا يوم 11 يونيو/حزيران للفترة المتبقية من 2014.

وتضخ «اُوبك» ثُلُث إمدادات النفط العالمية. وفي يونيو هبط الإنتاج في العراق وإيران، بالتزامن مع زيادة متواضعة من السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، وزيادات بسيطة من دول اُخرى في المنظمة.وجاء أكبر إنخفاض من العراق حيث تراجع الإنتاج 170 ألف برميل يوميا بحسب المسح. وإنخفض الإستهلاك المحلي للخام بسبب غلق مصفاة بيجي التي تعرضت لهجمات.

وتراجعت صادرات جنوب العراق. وإستقرت الشحنات في الأسابيع الثلاثة الاُولى من يونيو، لكنها تباطأت إلى 2.43 مليون برميل يوميا على مدى الشهر بأكمله، بسبب مشاكل فنية وذلك من 2.58 مليون برميل يوميا في مايو أيار.
وتقول مصادر ملاحية ان هناك إصلاحات في منصة تحميل في مرافئ جنوب العراق وأعمال صيانة في رصيف في مرفأ البصرة النفطي.

وحد بيع ثلاث شحنات من خام كردستان، رغم اعتراض الحكومة المركزية، من تراجع الصادرات العراقية، التي سجلت مستوى قياسيا مرتفعا في فبراير/شباط بلغ 2.8 مليون برميل يوميا.وتراجعت صادرات الخام الإيرانية في يونيو بعد ارتفاعها في الشهر السابق.

وكانت إمدادات «اُوبك» تعززت بفعل إرتفاع صادرات إيران منذ أواخر 2013، إثر تخفيف العقوبات الغربية المتعلقة بالبرنامج النووي لطهران.وشهد المعروض النيجيري تراجعا طفيفا. كانت جداول التصدير تشير إلى تغير طفيف، لكن «رويال داتش شل» أعلنت حالة القوة القاهرة في حقول لإجراء إصلاحات.

وأجرت السعودية زيادة متواضعة فحسب في الإمدادات، لأسباب منها ما قالت مصادر في الصناعة إنه تنامي الطلب على الخام من محطات الكهرباء المحلية. وزاد إنتاج الإمارات العربية المتحدة أيضا.وزادت إمدادات ليبيا 30 ألف برميل يوميا إلى متوسط شهري قدره 220 ألف برميل يوميا،حسبما أظهر المسح. ومازال الإنتاج أقل بكثير من الطاقة القصوى بسبب الإضرابات والاحتجاجات.