اعربت مجموعة من القادة السابقين من بينهم الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الثلاثاء في كولومبيا عن دعمها لعملية السلام الجارية مع مسلحي فارك وذلك خلال قمة خاصة.
اعربت مجموعة من القادة السابقين من بينهم الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الثلاثاء في كولومبيا عن دعمها لعملية السلام الجارية مع مسلحي فارك وذلك خلال قمة خاصة.
وعقدت هذه القمة ليوم واحد في قرطجنة بدعوة من الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتور الذي يقود محادثات مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) منذ 19 شهرا في كوبا.
وهنأ القادة المدعوين ومن بينهم ايضا رئيس الحكومة الاسبانية السابق فيليبي غونزاليس والرئيس البرازيلي السابق فرناندو هنريكي كاردوسو والرئيس التشيلي السابق ريكاردو لاغوس، الطرفين على "الاتفاقات المهمة التي توصلوا اليها في هافانا وكذلك على المحادثات الجدية".
ودعوا في بيان مشترك الى "التوصل وفي اقرب وقت ممكن الى اتفاق نهائي"، مؤكدين ان السلام سيضع كولومبيا سريعا على "طريق التطور مع العدالة الاجتماعية".
واطلق سانتوس على هذه القمة اسم "الطريق الثالث" في اشارة الى الحركة الاجتماعية الديموقراطية. وقال الرئيس الكولومبي "مع السلام، بامكاننا ان نصل بالطريق الثالث الى اعلى مستوى له هنا في كولومبيا".
وتطرقت القمة بشكل اساسي الى عملية الحوار المفتوح بين حكومة سانتوس ومسلحي فارك ومسلحي جيش التحرير الوطني وهما اخر منظمتين مسلحين من اليسار المتطرف ما تزالان ناشطتان بعد نصف قرن من قيام كولومبيا.
ودعي كلينتون وبلير لشرح تجربتهما حول محاولات الحوار في الشرق الاوسط وحول عملية السلام مع الجيش الجمهوري الايرلندي في ايرلندا الشمالية.
وقال كلينتون "لن تصلوا ابدا الى المصالحة النهائية في بلدكم اذا لم تنهوا عملية السلام هذه" في حين قال بلير ان "مكاسب السلام لا يتخيلها عقل". واضاف بلير ان "هذا الامر لا يتيح للبلد ان يحصل فقط على الازدهار المادي ولكن يعطيه اضافة الى ذلك شعور بالامل بالمستقبل".