قال الامين العام لجميعة الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان ان تأثير البعد الاقليمي على البحرين عالي، وحتى الدول الكبيرة وذات الثروة الكبيرة لم تستطع الانفصال عن تأثير الاقليم، وان التأثير الاقليمي سلبي على حراك الشع
قال الامين العام لجميعة الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان ان تأثير البعد الاقليمي على البحرين عالي، وحتى الدول الكبيرة وذات الثروة الكبيرة لم تستطع الانفصال عن تأثير الاقليم، وان التأثير الاقليمي سلبي على حراك الشعب البحرين لحد الآن، ومن غير المتوقع أن يزيد أكثر مما هو، لقد وصل التدخل الى أقصاه، تدخل عسكري مباشر من السعودية والامارات، والدعم لا زال مستمر، بقية المؤشرات والمتغيرات تصب لصالح الشعب، ولذا تأثير الاقليم السلبي مرشح الى أن يستمر إلا أن يحدث تغير دراماتيكي، تقارب سعودي ايراني مثلاً، تقدم في الملف النووي.
وخلال لقاء مع مفتوح مع اهالي منطقة كرانة شمال البحرين مساء امس 4 يوليو/ تموز2014 ، اعرب عن التخوف من الفتنة الطائفية التي اذا فتحت في ظل تقارب الأعداد في بلد ما وفي ظل موازين قوى ليس فيها ميلان واضح لأي طرف من الأطراف، وعلى صغر البحرين بإمكان تفجير هذا الوضع، ولو لا سمح الله فتحت المعركة على هذا الأساس فلا يمكن أن نتنبأ بالنتائج.
وتابع امين عام الوفاق "انه يجب العمل على تجنب الفتنة الطائفية مهما كنا تحت هذا الضغط الكبير، مهما بلغت حالة التمييز، فلا يجب أن نندفع الى الفتنة الطائفية، ولذا عملت المعارضة الى تجنب العمل الطائفي وعدم الرد على الاستفزازات الطائفية، وأنت ترد على بعض الاستفزازت تحاول أن لا ترمي الحطب. العلماء يتعرضون لهذا الاستفزاز بشكل يومي، هم مستعدون أن يحرقوا البلد اذا ما أخذ الاصلاح موقعه.. وعليك أن تفوت الفرصة على هذه العقلية التي هي موجودة، والحمد لله أن شدة الاستفزاز في تفجير قبة العسكريين مثلاً قبل سنوات كانت ستشعل العراق بالفتنة الطائفية، ولكن وعي المرجعية الدينية لكانت المليشيات أخذت دورها في القتل على أسس طائفية".
واستشهد سلمان بأحداث البحرين قائلا "هنا تم هدم مساجدنا، تم الاعتداء على المقدسات، كيف توازن في عدم السكوت على ذلك وعدم الدخول في الفتنة، الحمد لله بسبب وجود وعي سماحة الشيخ عيسى والسيد عبدالله فإنه تم تفويت ذلك. ونحن الضحايا لم نقل بأن السنة ظلمونا، قلنا أن النظام هو من ظلمنا.
وعلى الصعيد المطالب قال امين عام الوفاق "ان الحد الأدنى لمطالب شعب البحرين هو الشراكة وان شعب البحرين اليوم لا يساهم في صناعة القرار،وهو صفر على الشمال، من يتخذ القرار فقط هي الأسرة وعدد محدود في الأسرة، هذا واقع البلد، نريد لهذا الصفر أن ينتقل ويكون رقم لا يمكن ادارة البلد لغيره، لا أحد يستطيع أن ينصب لنا شخص لا نوافق عليه فيقول هذا رئيس وزرائكم، لا أحد يشرع لنا قانون لا نريده".
وردا على احد الاسئلة حول الانتخابات قال سلمان: اذا كانوا يدعوننا الى انتخابات فيجب أن يفتحوا الأبواب الى الوظائف من غير تمييز، وأن تجرى الانتخابات على أساس المساواة، وأن تفتح صلاحيات المجلس النيابي، والآن بعد هذا الحراك لم يعد من المقبول اعادة التجربة والعمل من خلالها، لذا الانتخابات لا تشكل خياراً وكأنه عندما نترك هذا الخيار يجب أن نبحث عن بديل، الواقع يجب أن نستمر فيه، الحراك يجب أن يستمر، هناك أذى كثير، مداهمات، اعتقالات، محاكمات، إما أن نقبل بالذلة والضيم ولا نسعى للتغيير فهذا غير منطقي.
وخاطب سلمان السلطة: تعالوا نتفاهم على صيغة للتعايش، لكنهم رافضون، هناك عقليات بأننا جئنا بالسيف ويجب أن نستمر بالسيف، ونحن حولنا دول هكذا، نحن كشعب لا نرضى بذلك، لا كرامتنا تسمح، الآن من 1932 لدينا نفط ولو استثمروا هذا النفط لأصبحنا كلنا لدينا بيوت ودرسنا في أحسن الجامعات، كم نحن؟ سرقتم مالنا وبحارنا وسواحلنا. فمطالب المعارضة هو تغيير الواقع السياسي بحيث يكون القرار النهائي عند شعب البحرين، الآن القرار النهائي لدى أسرة واحدة، نحن نريد هذا القرار لشعب البحرين.