"أن قيمة نبيل العلم تكمن في الإيذان لبدء مرحلة جديدة في تاريخ لبنان المعاصر: حدد لنا العلم حجم أفعال المقاومة وفوائدها وفعل ذلك بصمت مطبق
بدعوة من "مبادرة وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين" و"آل العلم"، أقيم حفل تكريم للراحل نبيل العلم في مسرح بابل في الحمرا، بحضور ممثل عن رئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص، الدكتور حيّان حيدر، جهاد شمعة ووفد مركزي ممثلاً عن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وزير المصلحة الوطنية في الجمهورية العربية السورية الدكتور علي حيدر، أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حداده، رئيس حركة الشعب النائب السابق الأستاذ نجاح واكيم، ممثل حزب الله الدكتور علي ضاهر، ممثل عن الدكتور أسامة سعد، ووفد من عائلة آل العلم، والمحامية بشرى الخليل، وحشد من القوميين الاجتماعيين والمواطنيين، قدم الاحتفال مأمون ملاعب.
واكيم :
"بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد جبهة المقاومة الوطنية، ثم تحدث رئيس حزب الشعب النائب السابق الأستاذ نجاح واكيم، الذي تحدث عن دولة لاتكرم أبطالها لأنها دولة الطوائف والقبائل ﻻ إمكانية ﻹعادة إنتاجها. إن ما أخشاه هو أن الشعب الذي ﻻ يعرف أبطاله الحقيقيين ﻻ يعرف هويته الحقيقية. وأن الشعب الذي ﻻ يعرف أعداءه الحقيقيين ﻻ يعرف قضيته الحقيقية."
حداده :
ثم كانت كلمة أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حداده، فقال: "لم أعرف العلم شخصياً لكنني عرفت فيه كل مقاوم. منهم أتى من تيارات علمانية ووطنية ومنهم من أتى من تيارات دنينة ليكونوا جميعهم ضد أعداء الأمة. واليوم في ذكرى تكريم نبيل العلم نرى ضرورة قصوى لإعادة كتابة تاريخ المقاومة، كي نعيد دراسة الحاضر والعمل من أجل مشروع مقاوم. وتوجه الى غبطة البطريرك بالقول أن ممارستك تجاه مقاوم كبير هي ممارسة داعشية، وشبه الغاء جناز العلم أنه أشبه بمارسة الداعشين اليوم. "
حيدر :
وألقى جهاد الشمعة كلمة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور علي حيدر، فقال: "ان حياة الأمة واستقلالها تتوقف على قوتين السيف والقلم...نبيل العلم وأخرون من الأفراد – الأمكانيات عملوا بما أتيح لهم – سيفاً أو قلماً – لتحقيق ما امنوا به ".
العكرا :
وألقى كلمة أصدقاء نبيل العلم وبلاد جبيل المهندس المعمار أميل العكرا قال فيها: "غيب نبيل العلم عن المسرح بفعل حقد ظلامي من مكان ما وبفعل ترهل وانفصام بالشخصية من مكان آخر..اشتركت في تغييبه عن مسرح الأحداث قوى عديدة جامعها المشترك انحطاط في الرؤى وجبن في المواجهة وحقد أعمى لم يجد من يحطمه ويرميه في مزبلة التاريخ".
أبو خليل :
ثم ألقيت كلمة مكتوبة مرسلة من الولايات المتحدة الأمريكة من الكاتب الدكتور أسعد أبو خليل تحت عنوان«تكريم البطل الممنوع» جاء فيها: "أن قيمة نبيل العلم تكمن في الإيذان لبدء مرحلة جديدة في تاريخ لبنان المعاصر: حدد لنا العلم حجم أفعال المقاومة وفوائدها وفعل ذلك بصمت مطبق...لن يعود نبيل العلم الى الوطن الذي لم يغادره قط، بل سيعود الوطن الى نبيل العلم تدشيناً لاستقلال فعلي."
ادريس :
والقى سماح ادريس كلمة المقاومة الثقافية، فقال فيها:" نبيل العلم ليس انساناً "مسيحياً" كي نكتفي بقداس وجناز لراحة نفسه. انه بطل من امتنا، تخطى زواريب الطائفية الى ميادين الأمة الواسعة، وقاد بمبادرة بطولية – شبه فردية على الأرجح. وتابع: نبيل العلم لم يخطط فقط للقضاء على "رئيس" تعامل في ثمانينات القرن الماضي وسبعينياته مع العدو الأسرائيلي، شأن العملاء سعد حداد وعقل هاشم وأنطون لحد .نبيل العلم باستهدافه رئيساً للجمهورية "انتخبته الدبابات والمجازر الاسرائيلية، انما كان يستهدف القضاء على نهج كامل ومتكامل من العمالة والخيانة والتطبيع والاستسلام والذيلية لعدونا الوطني والقومي.
قنيزح :
وألقى تموز قنيزح كلمة «مبادرة وحدة السوريين القوميين الإجتماعيين»، فقال:«إذا كانت المقاومة هي الرد على الاحتلال ومشروع السلم الاسرائيلي، فإن وحدة القوى الوطنية والقومية والمقاومة على قاعدة مشروع قومي وحدوي هي الرد على تفكيك وتفجير الوحدة الاجتماعية...ندعو ليس فقط لوحدة القوميين الاجتماعيين بل ندعو الى وحدة قومية في جبهة جامعة من القوى المقاومة بكل أشكالها وندعو لأوسع تحرك لنصرة فلسطين التي تتصاعد فيها المواجهات الآن وسط صمت عربي مريب ومدان..نحن قوم لاننسى أبطالنا، نلتزم نهجهم وسوف نقطع كل يد تمتد للتعامل مع العدو ولامكان للعملاء في بلادنا.
وبالمناسبة تم تسليم عائلة العلم لوحة تذكارية