24-11-2024 12:32 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: دعم الصّمود الفلسطينيّ معيار لصدق الموقف الإسلامي وصحّته

فضل الله: دعم الصّمود الفلسطينيّ معيار لصدق الموقف الإسلامي وصحّته

وأشار السيد فضل الله إلى أنَّ الفلسطينيين أعادوا القضيّة الفلسطينيّة إلى الواجهة، بعدما أراد العالم المستكبر التغطية عليها، داعياً الحركات الإسلاميّة إلى الوقوف مع الشّعب الفلسطينيّ

فضل الله: دعم الصّمود الفلسطينيّ معيار لصدق الموقف الإسلامي وصحّتهأكّد العلامة السيّد علي فضل الله، أنَّ الشَّعب الفلسطيني يخوض معركة قاسية على المستوى الشعبي في مواجهة الاستيطان والاحتلال، وعلى المستوى العسكري في مواجهة الحرب الصهيونية على غزة.

وأشار السيد فضل الله إلى أنَّ الفلسطينيين أعادوا القضيّة الفلسطينيّة إلى الواجهة، بعدما أراد العالم المستكبر التغطية عليها، داعياً الحركات الإسلاميّة إلى الوقوف مع الشّعب الفلسطينيّ، مشدداً على أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي المعركة الرئيسيّة للأمّة.

وعلَّق سماحته على ما يجري في فلسطين قائلاً: "إنّ ما تشهده فلسطين المحتلة في هذه الأيام من علامات انتفاضة جديدة على العدوان الصهيوني المتواصل ضد الحجر والبشر، ومن مواجهة بطوليّة للحرب المستمرة ضد قطاع غزة المحاصر...

يشير إلى حقيقة بارزة تتمثَّل في قدرة الشَّعب الفلسطيني على الخروج من دائرة الضّغط والحصار إلى الاندفاع نحو المواجهة الشعبية المباشرة مع العدو في مختلف أنحاء فلسطين، والمواجهة العسكريّة للحرب الصهيونيّة على غزة، وذلك على الرغم من صمت العالم العربي والإسلامي، وانشغال دوله، وحتى شعوبه، بمشاكلها الداخلية والخارجية، عن مشاركة الشّعب الفلسطينيّ همومه وتحدياته.

إننا على الرغم من كلّ مظاهر القمع والاعتقال والقتل التي يمارسها العدو، نرى أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يحقّق الكثير من الأهداف في وقفته البطوليّة الّتي تجاوزت الضّفة الغربيّة إلى الأراضي المحتلة منذ العام 1948، حيث فرض على العدو والعالم أولوية الحق الفلسطيني والتمسّك بكلّ الوسائل النضاليّة والجهادية لنيل هذا الحقّ.. فأعاد فلسطين إلى الواجهة، بينما أراد العالم المستكبر، وحتى بعض العرب، أن يتوارى العنوان الفلسطيني والصّراع مع العدو، لمصلحة الحرب الداخلية والفتن المتنقلة داخل الوسط العربي والإسلامي.

إنَّنا ندعو الحكومات العربية، والحركات الوطنية والإسلامية، وكل من يدّعي الحرص على القضيَّة الفلسطينية، إلى الانخراط في معركة الشَّعب الفلسطيني مع العدو، والانسحاب من المعارك الداخلية لمصلحة هذه المعركة الكبرى، لأنّنا نعتقد أنّ القضيّة الفلسطينيّة، وساحتها الميدانيّة داخل فلسطين، وعلى مستوى المنطقة كلها، هي المعركة الرئيسة للأمة. ويبقى دعمها والانخراط في صفوفها المعيار لصحة السياسات، ولتحديد الفارق بين العاملين من أجل المصالح العليا للأمة، والساعين لإغراق المنطقة في وحول الفتن والصراعات الدموية".