26-11-2024 02:27 PM بتوقيت القدس المحتلة

"ميركل" توقع اتفاقيات إقتصادية مع الصين بمليارات اليورو

وذكر لي كه تشيانجغ إنه يعول أكثر على «التوجيه الهادف» والإصلاحات والتغيير الهيكلي ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن تلك السياسة أظهرت تقدما وإستقرارا في الإقتصاد خلال الربع الثاني من العام الجاري.

"ميركل" توقع اتفاقيات إقتصادية مع الصين بمليارات اليورووقعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، خلال زيارتها للصين اتفاقيات إقتصادية بمليارات اليورو. وهذه سابع زيارة تقوم بها ميركل الى الصين منذ توليها الحكم في 2005. ورافق المستشارة وفد كبير من مسؤولي بعض الشركات الألمانية الكبرى.

وتم خلال الزيارة الكشف عن ان شركة «فولكس فاغن» الألمانية للسيارات تعتزم بناء مصنعين جديدين لها في الصين، كما تعتزم مجموعة «إيرباص» الأوروبية توريد مئة مروحية للصين.وعقب محادثات مع رئيس الوزراء الصيني لى كه تشيانغ، في قاعة الشعب الكبرى في بكين، أبدى الزعيمان أمس الإثنين رضائهما عن التعاون بين البلدين خلال مؤتمر صحافي.

وفي الوقت نفسه ناشدت ميركل تسهيل فتح السوق الصينية أمام المستثمرين الأجانب، والمزيد من الشفافية والشروط المتكافئة للشركات الألمانية في الصين. ولأول مرة اجتمعت، في حضور ميركل ولي كه تشيانغ، اللجنة الإقتصادية الألمانية-الصينية التي تقوم بدور إستشاري وتناقش بصورة مبكرة المشكلات في العلاقات الإقتصادية.
ورغم «الضغط الهبوطي» على ثاني أكبر إقتصاد في العالم رفض رئيس الوزراء الصيني إتخاذ إجراءات جديدة لتحفيز الإقتصاد.

وذكر لي كه تشيانجغ إنه يعول أكثر على «التوجيه الهادف» والإصلاحات والتغيير الهيكلي ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن تلك السياسة أظهرت تقدما وإستقرارا في الإقتصاد خلال الربع الثاني من العام الجاري.
ووقعت شركة «فولكس فاغن الألمانية أمس اتفاقا لإقامة مصنعين جديدين في الصين بالاشتراك مع شريكتها الصينية «إف.أيه.دبليو» بقيمة مليار يورو (1.36 مليار دولار).ويقضي الاتفاق بإقامة مصنع في مدينة كينجداو الساحلية، وآخر في مدينة تيانجيان، ليصبح بذلك عدد مقار «فولكس فاغن» في الصين 18 مقرا.

وستستثمر المجموعتان ملياري يورو «لزيادة قدراتهما الإنتاجية» كما قالت «فولكس فاغن» التي تأمل في التمكن من انتاج اكثر من اربعة ملايين سيارة في السنة في البلاد بحلول 2018.وتعتبر الصين وهي اول سوق سيارات عالميا، ايضا «اهم سوق» بالنسبة للمجموعة الألمانية التي باعت فيها السنة الماضية 3.27 مليون سيارة (وهو عدد يشمل مبيعات شركاتها الفرعية في البلاد) في زيادة تقدر بـ16٪ خلال سنة.

من ناحية اُخرى، وقعت مجموعة «إيرباص» الأوروبية اتفاقا لتوريد مئة مروحية بقيمة نحو 300 يورو. وأكدت مصادر من الوفد الألماني أن تلك المروحيات ستستخدم «لأغراض مدنية».كما وقعت شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران مذكرة تفاهم حول تأسيس شركة محاصة مع شريكتها في تحالف ستار «إير تشاينا» لتوسيع التعاون المرتقب في النقل الجوي بعروض وعلاقات جديدة في الجدول الزمني لفصل الشتاء.

وتعتزم الشركتان الاعتراف المتبادل بتذاكر السفر في المستقبل.كما اتفقت الشركة الألمانية للمعارض «دويتشه ميسه إيه.جي» على أن تكون الصين ضيف شرف معرض «سيبت» الدولي للكمبيوتر في هانوفر.وطالبت ميركل الصين بإزالة العقبات الإقتصادية أمام التجارة الألمانية، وقالت «إقتصادنا يأمل دخول السوق الصينية على نطاق واسع»، موضحة أن الأمر يدور حول دخول متكافئ للسوق الصينية ومزيد من الشفافية.

وفي الوقت نفسه ذكرت ميركل أن ألمانيا منفتحة من جانبها على المستثمرين الصينيين، مؤكدة أن التطور الناجح للإقتصاد مرتبط بحقوق الإنسان ودولة القانون. كما أطلعت ميركل رئيس الوزراء الصيني على التطور المالي في أوروبا، معربة عن شكرها للصين على دعمها لأوروبا في أزمة الديون. وعن المجال الدولي الحالي قال لي كه تشيانغ «وضع الإقتصاد العالمي معقد… هناك أنباء جيدة وسيئة».

من جهته أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقته ميركل في وقت لاحق أمس، ان المانيا تظل في نظره «شريكا إستراتيجيا هاما». وصدرت المانيا بما قيمته 67 مليار يورو نحو الصين السنة الماضية -ما يجعل من العملاق الاسيوي ثاني سوق تصدير (باستثناء الإتحاد الاوروبي) بعد الولايات المتحدة، في حين تجاوزت الصادرات الصينية الى المانيا 73 مليارا.

يذكر أن الإقتصاد الصيني نما في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 7.4٪ فقط، إلا أن الحكومة الصينية متفائلة بتحقيق معدل النمو المعلن عنه ليصل العام الجاري إلى 7.5٪.

من جهته أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقته ميركل في وقت لاحق أمس، ان المانيا تظل في نظره «شريكا إستراتيجيا هاما». وصدرت المانيا بما قيمته 67 مليار يورو نحو الصين السنة الماضية -ما يجعل من العملاق الاسيوي ثاني سوق تصدير (باستثناء الإتحاد الاوروبي) بعد الولايات المتحدة، في حين تجاوزت الصادرات الصينية الى المانيا 73 مليارا.