كشفت المشاهد المؤلمة والصادمة، لجثامين الفلسطينيين الذين قتلوا في سلسلة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، عن استخدام العدو الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا، حسبما يؤكد أطباء وحقوقيون فلسطينيون.
كشفت المشاهد المؤلمة والصادمة، لجثامين الفلسطينيين الذين قتلوا في سلسلة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، عن استخدام العدو الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا، حسبما يؤكد أطباء وحقوقيون فلسطينيون.
ويقول أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة في تصريح لوكالة الأناضول إنّ معظم الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع كانوا عبارة عن جثامين متفحمة، ووصلوا أشلاء ممزقة.
وأكد القدرة أن الكيان الإسرائيلي يستخدم أسلحة تدميرية، تفتك بأجساد الفلسطينيين، مشددا على أن المعاينة الأولى لآثار المصابين والشهداء تُظهر بشاعة الأسلحة المستخدمة، وتابع "في الحربين الأخيرتين على قطاع غزة، استخدمت إسرائيل أسلحة محرمة دوليا بشهادات حقوقية دولية، واليوم نحن أمام مشهد جديد، من استخدام هذه الأسلحة، الفتّاكة".
ودعا القدرة المؤسسات الحقوقية الدولية، إلى محاكمة الحكومة الإسرائيلية على انتهاكاتها المستمرة بحق الفلسطينيين.
ووفق شهود عيان تواجدوا بالقرب من أماكن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد تسببت الغارات بتشويه أجساد القتلى وإحالتها إلى جثث متفحمة، وقال الشهود لوكالة الأناضول إن الطائرات الحربية الإسرائيلية تُطلق قذائف حارقة، وفتّاكة تؤدي إلى تشوهات وبتر وحروق.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وصفوها بـ"حرب الإبادة"، مؤكدين أن رؤيتها ممنوعة على ضعاف القلوب. ونشر النشطاء صورا لشهداء، تعرضوا لبتر للأطراف العليا والسفلي، وتمزق في الأجساد كما لو أنها تعرضت لأسلحة كيماوية.
ويقول أطباء فلسطينيون في قطاع غزة لوكالة الأناضول إن الإصابات الناجمة عن سلسلة الغارات الإسرائيلية تراوحت ما بين الحروق العميقة التي تصل إلى العظم وبتر الأطراف، ويؤكد الأطباء أن ما يصل مستشفيات القطاع، دليل قاطع على استخدام "إسرائيل" لأسلحة محرمة دولياً.
ويقول عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة، إن العدو الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وتنتهك مواثيق القانون الدولي الإنساني باستهدافها المدنيين، وأضاف في حديث لوكالة الأناضول أنّ إسرائيل، تواصل ارتكاب الانتهاكات التي ترقى لدرجة "جرائم حرب".
وتابع "ما نراه من استهداف للأطفال والنساء، ومن حروق وأشلاء ممزقة، دليل واضح على إدانة إسرائيل، وارتكابها لجرائم ضد الإنسانية، واستخدامها لأسلحة مدمرة فتاكة في النيل من الفلسطينيين".
وشدد يونس، على ضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية الدولية من أجل إخضاع القادة الإسرائيليين للمحاكمة الدولية، وثنيّهم عن ارتكاب هذه الانتهاكات المتواصلة.
واتهمت منظمة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) إسرائيل صراحة باستخدام قنابل الفسفور الأبيض الممنوع استخدامها بالمناطق الآهلة بالسكان، في الحرب الإسرائيلية التي شنتّها على القطاع في عام 2009.
واتهمت المنظمة استخدام الجيش الإسرائيلي للفسفور الأبيض المحظور استخدامها على المدنيين دوليًّا، واستخدام "ذخائر المعدن الكثيف الخامل"DIME".
وتنفي حكومة الاحتلال استخدامها للأسلحة المحرمة دوليا، إلا أن بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق والمعروفة بـ "لجنة غولدستون" التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وترأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون، كشفت عن ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.
وشنّت الحكومة الإسرائيلية حرباً أولى على قطاع غزة، بدأت في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، وانتهت في 18 يناير /كانون ثاني 2009، وأطلقت عليها عملية "الرصاص المصبوب"، أسفرت عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، وتدمير هائل للمنازل وللبنية التحتية.
كما وشن الجيش الإسرائيلي حربا ثانيا في نوفمبر/تشرين ثاني 2012، استمرت لمدة 8 أيام أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين في عملية أطلق عليها اسم "عامود السحاب".