أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 09-07-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 09-07-2014
ديلي ستار: مصادر أمنية: توقع المزيد من التفجيرات الانتحارية في لبنان
الخلايا الإرهابية تشق طريقها بانتظام إلى بيروت، وتعد نفسها للمزيد من التفجيرات الانتحارية في لبنان، هذا ما قالته مصادر أمنية للديلي ستار يوم الثلاثاء. ووفقا لمعلومات مقدمة إلى ضابط أمن لبناني ومنقولة إلى صحيفة ديلي ستار، إن أعضاء خلية تابعة لجبهة النصرة يتسللون الى قلب بيروت من ضواحي عرسال الجبلية في شرق لبنان وهم مستعدون للقيام بعمليات انتحارية. وقد تلقى أعضاء بعض هذه الخلايا تدريبات مكثفة في أماكن سرية في وادي حميد في عرسال على يد مواطن سوري يدعى نعمان أ. كما انه هناك أيضا العديد من أعضاء الجماعات الأصولية الذين يمكثون في شقق وفنادق مختلفة في أنحاء العاصمة اللبنانية، وكذلك في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. ووفقا للمعلومات، إن هؤلاء الأفراد يدخلون لبنان عبر القلمون من رنكوس وفليتا في سوريا بمساعدة شخص لبناني يدعى إبراهيم ق أ.
وهناك أيضا 28 سيارة مفخخة موجودة في أماكن سرية في عرسال، والبقاع الغربي، وطرابلس، وبيروت في حي طريق الجديدة، بعضها في مرائب مموهة حتى لا تجذب الانتباه. وتعمل قوى الأمن حاليا على تعقبها والتحقق من هوية أصحابها. وهناك مخاوف من أن بعض الهجمات ستقع في بلدات مسيحية في منطقة البقاع الشمالي في ضوء معلومات تم الحصول عليها. ووفقا لأحد التقارير الأمنية، "إن الوضع الأمني حساس جدا بسبب التطورات في المنطقة، ويمكن أن نشهد تطورا في نوع العمليات الانتحارية". ويتضمن التقرير معلومات عن وجود ناشط سوري يدعى محمود ا. الذي يشرف على تحركات خلية من خمسة أعضاء من الانتحاريين. وقد ورد اسمه أثناء التحقيق مع المشتبه بهم الذين اعتقلوا الشهر الماضي في البقاع. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى انها فوجئت بتسريب مضمون بعض البرقيات التي كات تحمل معلومات أمنية كان من المفترض أن تكون سرية. وأضافت ان قوات الامن رصدت حركة أشخاص مشبوهين و "خلايا نائمة" تراقب شخصيات سياسية معينة ومقرات حزبية، ودينية، وأمنية، وخصوصا بعد استيلاء دولة العراق والشام على محافظات كبيرة من العراق ودعواتها لاستهداف الشيعة والمسيحيين في المنطقة. ورفضت المصادر الكشف عن أي معلومات بشأن التدابير الوقائية المتخذة حيث أن أهميتها تكمن في عنصر المفاجأة. ولكنها كشفت، مع ذلك، عن صعوبة ملاحقة الخلايا المتورطة في التفجيرات الانتحارية.
نيويورك تايمز: إيران تعمق دورها في العراق وترسل 3 طائرات لحكومتها
رأى مسؤولون أمريكيون وعراقيون، اليوم "الاربعاء" أن إيران تعمل حاليا على تعميق انخراطها في الازمة العراقية، حيث أرسلت ثلاث طائرات هجومية روسية الصنع الى حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى، يحتمل نشرها ضد العناصر المقاتلة السنية الذين حققوا انتصارات على قوات الجيش العراقي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في تقرير بثته اليوم على موقعها الالكترونى ان تسليم هذه الطائرات المقاتلة وهى من طراز سوخوى -25 والتي قال مسؤولون امريكيون أنها نفذت بالفعل مهمات في شمال وغرب العراق تعد احدث خطوة تتخذها ايران لمساعدة المالكى وحكومته في التصدى لمقاتلى جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" وتوسيع نفوذها في الوقت الذي يسعى فيه الساسة العراقيون لتشكيل حكومة جديدة. وقال مسؤول امريكى - رفض الكشف عن هويته لانه يتناول تقارير استخباراتية - ان واحدة على الأقل من هذه الطائرات كان يقودها طيار ايرانى بينما اكد مسؤول عراقى بارز ان الطائرات يقودها طيارون عراقيون فقط ،مشيرا الى ان هذه الطائرات تابعة في الاصل لسلاح الجو العراقى وتم ارسالها الى ايران خلال حرب الخليج عام 1991 للحفاظ على سلامتها. واضاف المسؤول العراقى ، الذي رفض ذكر اسمه لانه يتناول الاستعدادات الحربية في العراق، بأن " ايران تدرك صعوبة موقفنا ولهذا اعادت لحكومتنا بعض طائراتنا".
وذكرت الصحيفة ان عملية نشر طائرات "سو -25" التي أظهرت وزارة الدفاع العراقية أنها محملة بالقنابل والذخيرة، تأتى وسط ورود تقارير تفيد بمقتل ضابط ايرانى مؤخرا قرب سامراء حيث تحاول القوات العراقية الدفاع عن ضريح للشيعة هناك ضد هجوم من داعش. وعلى الرغم من قول مسؤولين امريكيين ان هذا الضابط الايرانى تابع لوحدة ايرانية لطائرات بدون طيار ولقى حتفه نتيجة هجوم بقذائف الهاون من قبل داعش ، أكد مسؤولون عراقيون انه سائح دينى ايرانى يعمل في صناعة الطيران في ايران. ورأت الصحيفة ان حاجة العراق للقوة الجوية امر في غاية الوضوح لان سلاحه الجوى يتكون من عدة طائرات من طراز "سيسنا" التي تحمل صواريخ هيلفاير الأمريكية ومجموعة متنوعة من الطائرات المروحية الروسية والأمريكية التي يستخدمها الجيش العراقى خلال حربه الأخيرة مع داعش في تكريت.
وورلد تريبيون: داعش استخدم دبابات عراقية لطرد آلاف السوريين من منازلهم
ذكرت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش" استخدم دبابات استولى عليها من العراق لطرد عشرات الآلاف من سكان شرق سوريا من منازلهم. ونقلت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء - عن المرصد السورى لحقوق الإنسان تأكيده على أن تنظيم "داعش" أجبر أكثر من 30 ألف سوري على الخروج من منازلهم فى بلدة الشحيل الواقعة شرق سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن "داعش" دخل بلدة الشحيل (المعقل السابق لجبهة النصرة) فى دبابات قتال رئيسية وناقلات جنود مدرعة استولت عليها من العراق. وقال المرصد السورى إن التنظيم الذى أصبح يطلق على نفسه الآن "الدولة الإسلامية" طرد 30 ألف سوري أيضا من منازلهم فى بلدة دير الزور شرق سوريا. ووفقا للصحيفة، أكدت مصادر بالمعارضة السورية تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقالت إن "داعش" اتهمت المسلمين بشرق سوريا بـ"الخوف" وأمرتهم بتسليم أسلحتهم .. لافتة إلى أن تنظيم داعش يتحرك فى اتجاه ثلاث مدن إضافية فى دير الزور يبلغ عدد سكانها 80 ألفا ومن المتوقع أن يطردوا من منازلهم أيضا.
الفايننشال تايمز: مخاطر انتفاضة فلسطينية جديدة
نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا تناولت فيه التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وتبعات القصف الجوي الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة. وتقول الفايننشال تايمز إن على الإسرائيليين والفلسطينيين الالتزام بضبط النفس، والانتباه إلى مخاطر انفجار انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية إذا استمر التوتر على ما هو عليه، أو تفاقم بفعل احتقان الأجواء. وتذكر الصحيفة أن التوتر ازداد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية، بعد مقتل ثلاثة مستوطنين يهود في الضفة. وقد اتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء عملية القتل، ولكن حماس لم تتبن ذلك. ثم اشتد الاحتقان بعدما عثر على فتى فلسطيني مقتولا في القدس الشرقية، ويعتقد أن الذين قتلوه أرادوا الانتقام لمقتل المستوطنين الثلاثة، وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية ستة يهود يشتبه في أنهم ضالعون في عملية القتل. وبعدها تحول التركيز إلى قطاع غزة، الذي أطلقت منه صواريخ على جنوبي إسرائيل، وردت إسرائيل على ذلك بعملية عسكرية شملت قصفا جويا وبحريا. وتقول الفايننشال تايمز إن غياب الحوار بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ينذر بتفاقم الوضع أكثر، واندلاع مواجهات أقوى وأوسع. وأشارت الصحيفة إلى توقف مفاوضات السلام التي رعتها الولايات المتحدة، بسبب اعتراض الفلسطينيين على مواصلة حكومة نتنياهو سياستها الاستيطانية، واعتراضها على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي تضم حركة حماس. وتضيف الفايننشال تايمز أن نتنياهو يعتقد أن قبضته الحديدية على الضفة الغربية تسمح له بعرقلة المفاوضات على مبدأ الدولتين كيفما شاء، ولكن هذا ليس في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل. وتختم الصحيفة بالقول إن إسرائيل تقول إنها دولة يهودية وديمقراطية ولكن ذلك يتناقض مع سيطرتها على مليوني ونصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية، لا يتمتعون بحقوق مدنية كاملة ويعيشون تحت نظام عسكري.
واشنطن بوست: على أمريكا الرد على طرد أحد دبلوماسييها من البحرين بطرد سفير المنامة
دعت صحيفة واشنطن بوست فى افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة إلى اتخاذ موقف أقوى من البحرين بعد قيامها بطرد أحد الدبلوماسيين الأمريكيين من أراضيها. وقالت الصحيفة بلهجة متعجرفة إن الدول العربية المعتمدة على الولايات المتحدة فى المساعدات العسكرية والاقتصادية عملت على تجنب الصراع المعلن مع واشنطن، لكن خلال أكثر من خمس سنوات من حكم إدارة باراك أوباما، كان هناك تراجع. فالحكام العرب يتحدون بل ويذلون كبار المسئولين الأمريكيين مع الاستمرار فى الحصول على المساعدات والأسلحة الأمريكية. وقالت الصحيفة إن مصر شهدت الشهر الماضي حكما بالسجن ضد صحفيى الجزيرة بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، وإثارته القضية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. والآن فإن البحرين، التى تستضيف الأسطول الخامس الأمريكى وتعتمد على مبيعات الأسلحة الأمريكية واتفاق للتجارة الحرة، قد أمرت مساعد وزير الخارجية الذى كان يزورها بمغادرة البلاد خلال زيارة رسمية بسبب لقائه أعضاء من حزب معارض قانوني. ورأت الصحيفة أن طرد البحرين لتيم مالينوسكى يظهر مدى تغيير المنامة لسياستها جذريا إزاء الولايات المتحدة. وقالت إن النظام البحرينى بدأ حوارا مع المعارضة جزئيا بسبب ضغوط من أوباما. والآن ومع احتضار الحوار، فإن آل خليفة يشعرون بالحرية فى طرد كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يحاولون إحياءه. وتابعت الصحيفة قائلة إن البحرين، مثل مصر، توصلت بشكل واضح إلى نتيجة مفادها أن بإمكانها الاستهانة بمطالب الولايات المتحدة فى مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسى بل حتى إهانة وإذلال وزير الخارجية وكبار مساعديه دون خوف من عواقب وخيمة.. وحتى الآن هم على حق، فإدانة الصحفيين فى مصر لم يسفر عن شىء أكثر من بيان من كيرى، في حين أن رد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على طرد مالينوفسكى كان مجرد تعبير عن القلق العميق. وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن الإدارة الأمريكية بإمكانها إرسال رسالة أقوى، فيمكن أن تأمر بطرد سفير البحرين من واشنطن على سبيل المثال وتعليق مزيد من المبيعات العسكرية حتى يتم استئناف الحوار مع المعارضة.
بي بي سي: شركات بريطانية زودت سوريا بمواد صنع غاز السارين في الثمانينيات
قالت هيئة الإذاعة البريطانية، الأربعاء، إن برنامج "نيوز نايت" الذي تبثه محطة "بى بى سي"، علم أن شركات بريطانية قد زودت سوريا بمواد كيماوية استخدمت لصناعة غاز السارين. وتبين من وثيقة تسربت من وزارة الخارجية أن الشركات زودت سوريا بالمواد الكيماوية في ثمانينيات القرن الماضى. ومن المتوقع أن ترد وزارة الخارجية في وقت لاحق الأربعاء على المزاعم المتعلقة ببيع الكيماويات لسوريا. وقتل مئات الأشخاص خلال الحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ ثلاث سنوات نتيجة استخدام غاز السارين. واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا النظام السورى بالوقوف وراء الهجمات، لكن الحكومة السورية اتهمت مسلحي المعارضة. وقال مسؤولون بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون وإسرائيليون إن هناك أدلة على أن الجيش النظامى السورى استخدم غاز السارين ضد مسلحي المعارضة والمدنيين في مرات سابقة. ولعبت بريطانيا دورا أساسيا في إجبار النظام السورى على التخلص من ترسانته الكيماوية وتزويد مفتشى الأمم المتحدة بمعلومات عن الدول التي اشترتها منها. وقد أفادت سوريا بأن بريطانيا كانت المزود الوحيد للمواد الكيماوية التي تستخدم في تصنيع غاز السارين.
فورين بوليسي: الخصام العائلي في المملكة العربية السعودية
خرجت المملكة العربية السعودية هذا العام عن هدوئها المعهود خلال شهر رمضان الكريم بفعل التحركات السياسية المكثفة داخل العائلة المالكة. فساعات العمل الرسمية في السعودية خلال الشهر الفضيل تنحصر بستة في اليوم الواحد، لكن كبار أمراء آل سعود يعملون ساعات طويلة وحتى وقت متأخر. فبعد منتصف الليل حسب التوقيت المحلي من الأول من تموز، أعلنت "وكالة الأنباء السعودية" الرسمية ("واس") صدور "أمر ملكي" بتعيين الأمير بندر بن سلطان، السفير السابق في واشنطن الذي شغل منصبه فترة طويلة وأصبح بعد ذلك رئيساً للاستخبارات، المبعوث الخاص للعاهل السعودي الملك عبدالله. وبعد أربع دقائق فقط، أعلنت "وكالة الأنباء السعودية" خبراً آخر وهو أن ابن عم بندر بن سلطان، الأمير خالد بن بندر، قد عُيّن رئيساً للاستخبارات العامة في السعودية.
ولهذين التعيينين أهمية محلية ودولية على حد سواء. فاجتياح «الدولة الإسلامية» للعراق يجعل الحدود السعودية عرضة لفوضى ما تبقى من "الربيع العربي". أما الأمير بندر الذي تم استبداله كرئيس للاستخبارات العامة في نيسان بعد أن أمضى سنوات في هذا المنصب حيث كان رأس حربة في المساعي السعودية لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، فهناك حاجة ماسة إليه الآن للتأكد من أن انتصارات الجهاديين في العراق تهدد رئيس الوزراء نوري المالكي دون أن تهدد المملكة العربية السعودية. وفي الداخل، جاءت ترقية الأمير خالد بن بندر إلى المنصب الأعلى في جهاز الاستخبارات في البلاد بعد أن وقع ضحية خصام علني مفاجئ ضمن العائلة المالكة أدت إلى إزاحته من منصب نائب وزير الدفاع بعد ستة أسابيع فقط على تعيينه.
ولا شك في أن التغييرات في وزارة الدفاع السعودية قد دفعت بسفارة أجنبية واحدة على الأقل في الرياض إلى إرسال تقارير إلى بلدها تذكّر قول أوسكار وايلد في مسرحية The Importance of Being Earnest (أهمية التحلي بجدية):"إن فقدان أحد الوالدين قد يعتبر دليل على سوء الحظ لكن فقدان الاثنين يُنظر إليه كأمر عبثي". وبات الأمير بندر بخروجه من الوزارة المتعثرة ظاهريّاً رابع نائب وزير دفاع يفقد منصبه خلال 15 شهراً. ويبدو أنه كأسلافه وقع ضحية لإبن عم أصغر سنّاً، وهو الأمير محمد بن سلمان، [شاب] في حدود الثلاثين من عمره ونجل ولي العهد الأمير سلمان وزير الدفاع والوريث المحتمل. أما سلمان الأكبر سناً الذي سيبلغ الثامنة والسبعين من عمره هذا العام، فقد تردد على نطاق واسع أنه يعاني من اعتلال ذهني - وتتفاوت الروايات ما بين مشاكل في الذاكرة ومرض الألزهايمر - مما يجعله غير قادر شخصيّاً على إدارة وزارة الدفاع.
وفي الواقع أتى الأميرمحمد بن سلمان على حين غرّة، إذا جاز التعبير. ففي حين أن اللاعبين الرئيسيين في العائلة المالكة تحت قيادة الملك عبدالله والأبناء الآخرين للمرحوم الملك عبدالعزيز، المعروفين أيضاً كـ أبناء سعود، هم في عقدهم الخامس والسادس، فيبدو أن نقطة القوة البارزة - وربما الوحيدة - للأمير محمد هي أنه يحظى بحب والده وثقته. فقد بدأ كمستشار وبات رئيساً لديوان ولي العهد في العام الماضي ثم رُقي هذا العام ليصبح وزيراً للدولة، مما يضمن له مقعداً في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء. وهو الابن البكر للزوجة الثالثة للأمير سلمان وأخواه غير الشقيقين الأكبر سنّاً هما مسؤول السياحة ورائد الفضاء ذات مرة الأمير سلطان بن سلمان ونائب وزير النفط الأمير عبد العزيز بن سلمان، ورغم ذلك، ومن الأهمية أيضاً، لم يظهر أي منهما في كثير من الأحيان إلى جانب والدهما. ومع أن الأمير محمد بن سلمان ليس واحداً من [مسؤولي] وزارة الدفاع رسميّاً، إلا أنه يستخدم دوره كحارس لوالده من أجل السيطرة على صناعة القرار في جيش المملكة وقواتها الجوية والبحرية، وإحباط ما أصبح الآن قائمة طويلة من نواب وزراء الدفاع السابقين.
ويشير الرد السريع للملك عبدالله بترقية الأمير خالد لرئاسة الاستخبارات العامة بعد يومين من إجباره على الاستقالة من وزارة الدفاع إلى أن الملك قد يتخذ إجراءات حاسمة لإعادة النظام إلى حكومته. و"السرعة" في الشؤون السعودية مسألة نسبية - وخاصة خلال شهر رمضان المبارك - لكن على الأقل لا يبدو أن الملك عبدالله قد يعين نائب وزير دفاع آخر في الظروف الراهنة وليس من المرجح أن يسمح لولي العهد الأمير سلمان بالضغط لترشيح ابنه الأمير محمد لهذا المنصب.
وتمثل هذه الأزمة فرصة للملك عبدالله لاستكمال تهميش الأمير سلمان. فقد بدأ ذلك في مطلع 2013 عندما عيّن الملك أخاه غير الشقيق الأميرمقرن بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس الوزراء، وهو منصب أتاح له ترؤس اجتماعات مجلس الوزراء في غياب الملك أو ولي العهد. ثم في آذار هذا العام، منح الملك عبدالله الأمير مقرن لقباً جديداً وهو نائب ولي العهد ليضعه بذلك على الطريق ليصبح ملكاً حين وفاة كل من الأمير سلمان والملك عبدالله أو يصبحان عاجزين. وحاول الملك ترسيخ قراره هذا عبر إجبار كبار الأمراء على أداء قسم مسبق بمبايعة الأمير مقرن. وقام معظمهم بذلك - لكن ليس جميعهم. ولهذا الأمر أهمية خاصة. أما كيف سيتُرجم هذا الالتزام عمليّاً فيبقى رهن التوقعات: إذا توفي الملك عبدالله أولاً، سيدعم محبو الأمير سلمان مجيء هذا الأخير إلى السلطة ليتمكن من إعلان ولي عهده، متجاهلين حق الأمير مقرن بالمنصب.
وحتى باستطاعة الملك عبدالله اتخاذ خطوة جريئة بإعلانه عدم قدرة الأمير سلمان على السيطرة على الاضطرابات في وزارة الدفاع وطلبه تأكيد عدم كفاءة الأمير سلمان الذهنية من قبل لجنة طبية، الأمر الذي يمنح الملك فرصة ترقية الأمير مقرن بن عبد العزيز كولي عهد. ومقرن نفسه وُلد غير محظوظاً - فقد كانت والدته محظية لإبن سعود. ولكن نظراً للتحديات التي تواجه البلاد وسجل الأمير سلمان في إزعاج الأمراء الذين قد يعتبرون في ظروف أخرى في صفه، قد يكون التوقيت مناسباً.
ومع تزايد التهديدات في الشرق الأوسط، فإن الوقت ليس مناسباً للمماطلة من قبل الملك عبدالله. فإعلان «الدولة الإسلامية» للخلافة يشكل تحدياً للمملكة العربية السعودية والدور الذي أخذته على عاتقها كزعيمة العالم الإسلامي، فيما لا تزال طهران تحاول التودد لواشنطن حول العراق، كما تهدد القضية النووية بإعاقة القيادة السعودية للعالم العربي. أما خارج حدود المملكة فيتوقع الملك عبدالله أن يواجه الأمير بندر والأمير خالد هذه التحديات. لكن في الداخل سيكون هو اللاعب الرئيسي. وبالتالي قد يكون شهر رمضان الكريم الحالي وقتاً لتحركات غير معهودة من حيث الكثافة في قصور الرياض وجدة.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• إسرائيل تضرب أهدافا رئيسية لحماس في هجوم غزة.
الغارديان البريطانية
• إسرائيل تقصف غزة بغارات جوية وبحرية في تحرك ضد حماس.
• آية الله علي خامنئي: ايران تحتاج الى قدرة تخصيب أكبر لليورانيوم .
الاندبندنت البريطانية
• إسرائيل تخلع قفازتها في المعركة مع حماس.
• شركات بريطانية زودت سوريا بمواد غاز السارين.
نيويورك تايمز
• إيران ترسل 3 طائرات إلى الحكومة العراقية.
• إسرائيل وحماس تتبادلان الهجمات مع ارتفاع حدة التوتر.
وول ستريت جورنال
• يد ايران في غزة.
واشنطن بوست
• في الجنوب الشيعي للعراق، احتمال متزايد للاقتتال الداخلي.
• اسرائيل تشن هجوما جويا فيما تطلق حماس وابلا من الصواريخ عبر الحدود.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها