دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سورية الى بدء الاصلاحات دون ابطاء
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سورية الى بدء الاصلاحات دون ابطاء. وقال "نأمل ان ينتهي كل شيء في غضون 10 الى 15 يوما وان تخطو سوريا خطوات نحو تطبيق الاصلاحات".
ونقلت وكالة رويترز عن اردوغان قوله "في سورية .. الدولة تصوب المدافع على أبناء الشعب. رسالة تركيا الى الاسد واضحة جدا.. أوقفوا كل أشكال العنف واراقة الدماء".
وقال اردوغان خلال اجتماع لكوادر حزبه في انقرة ان وزير خارجيته احمد داود أوغلو أكد على ضرورة وقف العنف اثناء زيارته لدمشق يوم الثلاثاء.
واضاف ان السفير التركي في سورية زار الاربعاء مدينة حماه (وسط) حيث شاهد بدء انسحاب الجيش السوري منها بعد انتشار باعداد كبيرة نهاية تموز/يوليو.
وقال اردوغان "زار سفيرنا حماة ورأى ان الدبابات وقوات الامن بدأت تنسحب من حماة".
وربط اردوغان بين انسحاب القوات السورية وزيارة وزير الخارجية التركي امس لدمشق. واضاف "انه بالطبع امر مهم جدا بالنسبة الى النتائج الايجابية للمبادرة (التركية)".
وفي تصريح للصحافيين قال داود اوغلو ان السفير عمر اونهون اجرى "اتصالات مباشرة" مع اهل حماة بعد لقاءات مع السلطات المحلية.
واضاف انه "مشى في حارات حماة واحيائها مع فريقنا الدبلوماسي وتحدث مع السكان وادى صلاة الجمعة معهم".
وتابع ان "المعلومات التي وصلتني تفيد ان كل المدرعات والاسلحة الثقيلة تنسحب .. هناك وجود عسكري على طريق حماة ونقاط مراقبة في المدينة لكن ليست هناك معارك ولا اسلحة ثقيلة".
وأجرى أوغلو يوم الثلاثاء محادثات مع الاسد استمرت لاكثر من ثلاث ساعات.وقال مسؤول تركي انه دعا الى "انهاء اراقة الدماء وسحب الجنود وضرورة اجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن."
وردا على ذلك قال الاسد ان "سوريا لن تتهاون في ملاحقة المجموعات الارهابية المسلحة من أجل حماية استقرار الوطن وأمن المواطنين ومصممة على استكمال خطوات الاصلاح الشامل."
وأبدت واشنطن خيبة أملها من تصريحات الاسد وقالت ان من المتوقع أن تتحدث وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى داود أوغلو بعد اجتماعاته في سورية.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية "من المؤسف بشدة أن الرئيس الاسد لا يسمع الصوت المرتفع بشكل متزايد للمجتمع الدولي."
كما أبدت فرنسا استياءها، وقالت كريستين فاج المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "انتهى وقت أساليب المماطلة. لابد أن تستجيب السلطات السورية للتطلعات المشروعة للشعب السوري.