26-11-2024 11:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

عدد سكان العالم سيزيد بمقدار 2.5 مليار نسمة بحلول العام 2050

عدد سكان العالم سيزيد بمقدار 2.5 مليار نسمة بحلول العام 2050

وقال تقرير «توقعات التوسع الحضري في ‏العالم» الذي تصدره الاُمم المتحدة إن من المتوقع أن تشهد تلك النسبة قفزة وأن يتجاوز سكان المدن الستة مليارات نسمة بحلول عام 2045 .

عدد سكان العالم سيزيد بمقدار 2.5 مليار نسمة بحلول العام 2050أفاد تقرير للاُمم المتحدة نشر أمس الأول أن أكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليارات نسمة يعيشون في مناطق حضرية، وأن طوكيو ودلهي وشنغهاي ومكسيكو سيتي وساو باولو تتصدر قائمة «المدن الكبرى» التي يزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين نسمة.

وقال تقرير «توقعات التوسع الحضري في ‏العالم» الذي تصدره الاُمم المتحدة إن من المتوقع أن تشهد تلك النسبة قفزة وأن يتجاوز سكان المدن الستة مليارات نسمة بحلول عام 2045 .

وقال جون ويلموث، مدير شعبة السكان في إدارة الشؤون الإقتصادية والاجتماعية في الاُمم المتحدة، في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية أمس الأول ان هذه القفزة ستكون مدفوعة «بتفضيل الناس الأنتقال من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، ومعدل النمو العام الإيجابي لسكان العالم المقدر أن يستمر خلال الـ35 عاما المقبلة.»

وفي الواقع فإن النزوع للسكن في المناطق الحضرية المصحوب بنمو سكاني عام سيزيد عدد سكان المدن بمقدار 2.5 مليار نسمة في العقود الثلاثة المقبلة، وأن معظم هذا النمو يقع في البلدان النامية وخصوصا في آسيا وأفريقيا.
وستكون الهند والصين ونيجيريا مسؤولة عما يصل إلى 37 في المئة من النمو المتوقع لسكان العالم في العقود الثلاثة المقبلة، حيث تضيف الهند 404 ملايين نسمة لسكان المدن، والصين 292 مليونا، ونيجيريا 212 مليونا بحلول عام 2050 .

وسيكون التحدي الرئيسي الذي تواجهه هذه البلدان هو تقديم خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والسكن والبنية الأساسية والنقل والطاقة والوظائف لسكان الحضر الآخذين في التزايد في هذه الدول.
وقال ويلموث «أصبحت إدارة المناطق الحضرية واحدة من أهم تحديات التنمية في القرن الحادي والعشرين.» وأضاف ان تقديم هذه الخدمات للمناطق الحضرية كثيفة السكان أرخص وأقل إضرارا بالبيئة من تقديمها لسكان المناطق الريفية المتناثرين.

وتابع القول «الشيء الذي يخشى منه هو الحالات التي لا تخطط فيها الحكومات للنمو المتوقع … في هذه الحالات قد تواجه إمتدادات وأحياء فقيرة ومدنا لا تمثل مكانا جيدا يمكن العيش فيه.» ونما سكان الحضر في العالم بسرعة كبيرة. فبينما كانت هناك عشر مدن كبرى فقط في عام 1990، إرتفع العدد اليوم إلى ما يقرب من ثلاثة أمثال وأصبح هناك 28 مدينة كبيرة في العالم الآن.

وطوكيو هي المدينة الأكثر سكانا في العالم، إذ يبلغ عدد سكانها 38 مليونا، تليها دلهي (25 مليونا)، ثم شنغهاي (23 مليونا)، ومكسيكو سيتي ومومباي وساوباولو إذا يبلغ سكان كل منهما حوالي 21 مليونا.
وقال التقرير إن منطقة نيويورك- نيوآرك، التي كانت ثالث أكبر مركز حضري في العالم في التسعينات، تراجعت إلى الترتيب التاسع، ومن المتوقع أن تتراجع إلى الترتيب الرابع عشر بحلول عام 2030، حيث تصبح المدن في البلدان النامية أسرع نموا.

وإنخفاض الخصوبة والإنكماش الإقتصادي والكوارث الطبيعية من بين العوامل الأكثر شيوعا التي ساهمت في تراجع السكان في بعض المدن الآسيوية والأوروبية في السنوات القليلة الماضية. والنزوح من هذه المدن كان أيضا أحد العوامل.

في الوقت نفسه من المتوقع أن يبلغ سكان المناطق الريفية في العالم، الذين يقترب عددهم الآن من 3.4 مليار نسمة، إلى الذروة في عام 2020 ثم يتراجع العدد مجددا إلى 3.1 مليار نسمة بحلول عام 2050 .
وبينما تشهد بلدان أفريقيا وآسيا نموا حضريا سريعا، فإنها لا تزال موطن 90 في المئة من سكان المناطق الريفية في العالم.