يواصل الجيش الإسرائيلي عداونه على قطاع غزة، في وقت تستمر ضربات المقاومة الصاروخية التي تستهدف مدن ومستوطنات العدو الصهيوني.
يواصل الجيش الإسرائيلي عداونه على قطاع غزة، في وقت تستمر ضربات المقاومة الصاروخية التي تستهدف مدن ومستوطنات العدو الصهيوني.
وتزايدت النداءات الدولية للتوصل إلى هدنة في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء في اسوأ اعمال عنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ عامين تقريباً.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه على اتصال "بكل الأطراف في المنطقة" للضغط من أجل وقف فوري للعمليات العسكرية بعد يوم من عرض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المساعدة في التوصل إلى هدنة.
وتعقدت جهود السلام التي تشارك فيها أيضا مصر وقطر نتيجة رفض حماس قبول مجرد "التهدئة من أجل التهدئة" بحيث يوقف الجانبان إطلاق النار وتطالب بشروط أوسع نطاقا تشمل الافراج عن سجناء وانهاء الحصار الإسرائيلي لغزة.
وأخمدت هدنة توسطت فيها مصر آخر مواجهة كبيرة في غزة عام 2012 وقال بيان مصري رسمي إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي بأن مصر هي الطرف الأكثر مصداقية القادر على اقناع الجانبين بالتوقف عن القتال. لكن حكومة القاهرة على خلاف مع حركة حماس مما يعقد جهود الوساطة مع الحركة التابعة لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة حالياً في مصر.
وسئل المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي عما اذا كانت مصر تقوم بجهود وساطة، فاكتفى بالقول بأن مصر على اتصال وثيق مع الإسرائيليين وجميع الفصائل الفلسطينية بالاضافة إلى دول في المنطقة وخارجها. وقال انه لا يريد التكهن بما اذا كانت تلك الجهود ستدفع "إسرائيل" وحماس إلى التوصل إلى تهدئة.
وقال عضو بالمكتب السياسي لحماس إن كيري اتصل بوزير خارجية قطر هذا الاسبوع وطلب منه التوسط مع الحركة الفلسطينية، لكن مصدرا بالحكومة القطرية قال إن حماس تضع شروطا غير واقعية للهدنة.
وقال عزت الرشق أحد زعماء حماس اثناء تواجده في الدوحة إن قطر هي الطرف الوحيد الذي تواصل معهم، وأضاف انه لا يستطيع ان يصف ذلك بالوساطة قائلا" ان هذا امر سابق لاوانه وان القطريين فتحوا فقط خط اتصال مع حماس من دون وجود اي خطة واضحة حول طبيعة الوساطة".
وقال مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الانسان ومقره غزة إن 869 منزلا إما دمرت أو لحقت بها اضرار في الهجمات الإسرائيلية خلال الأسبوع المنصرم.
وأوضحت حماس وجماعة الجهاد الإسلامي أنهما لن تقبلا مجرد "التهدئة من أجل التهدئة" حيث يتراجع كل من المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عن حالة المواجهة، وقال قادة حماس إن وقف اطلاق النار يجب ان يشمل انهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وإعادة الالتزام باتفاق تهدئة عام 2012.
وتريد حماس علاوة على ذلك ان تخفف مصر القيود التي فرضتها على معبر رفع مع قطاع غزة منذ أن أعلن الجيش عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو / تموز الماضي.
وشددت حركة حماس على ضرورة الإفراج عن مئات الفلسطينيين الذين اعتقلتهم في الضفة الغربية الشهر الماضي أثناء البحث عن 3 مستوطنين، تتهم تل أبيب حماس باختطافهم.