قال أكبر مسؤول بالأمم المتحدة في لبنان إن لبنان يواجه خطر التفتت كدولة ألقي على عاتقها عبء 1.1 مليون لاجئ سوري وإن على المانحين الاجانب الوفاء بتعهداتهم لمساعدتها على اجتياز الأزمة.
قال أكبر مسؤول بالأمم المتحدة في لبنان إن لبنان يواجه خطر التفتت كدولة ألقي على عاتقها عبء 1.1 مليون لاجئ سوري وإن على المانحين الاجانب الوفاء بتعهداتهم لمساعدتها على اجتياز الأزمة.
وقال روس ماونتن منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية إن الزعماء السياسيين والدينيين في لبنان غطوا حتى الان على التوترات المتنامية لكن الدول المانحة لم تف بالتعهدات بتقديم الإغاثة.
وقال ماونتن "لم يعد الامر مجرد مسألة طوارئ إنسانية، بل كما وصفه الرئيس السابق ميشال سليمان بأزمة تتعلق بوجود لبنان، تتعلق بأمن البلاد واستقرار البلاد وأعتقد أن ما يحدث في لبنان سيؤثر على المنطقة".
وأشار ماونتن إلى أن هناك ما يربو على 1.12 مليون لاجئ سوري مسجلين في لبنان أي ما يعادل ربع سكانه مما أدى إلى تفاقم النقص الحاد في المياه، ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين إلى 1.5 مليون بحلول نهاية العام.
وأضاف ماونتن في مؤتمر صحفي في جنيف "نخشى أن يتصاعد التوتر بشكل اكبر وألا يؤدي إلى تفاعلات سورية-لبنانية فحسب بل ان يثير للاسف شبح المشكلات بين اللبنانيين وبين طوائفه".
وأقرت السلطات اللبنانية بالأزمة وقال وزير الشؤون الاجتماعية الأسبوع الماضي إن الدولة تواجه انهيارا سياسيا واقتصاديا حيث ان هناك مخاوف من ان يتجاوز عدد اللاجئين ثلث عدد سكان البلاد، ولفت إلى أن الشرق الأوسط الذي يعاني من تداعيات أزمات في سوريا والعراق وغزة لا يتحمل سقوط لبنان في حرب أهلية أخرى.
وأضاف أن الجهات المانحة لم تقدم سوى 500 مليون دولار فيما يتعلق بمناشدة لتوفير 1.6 مليار دولار لبرامج الأغاثة في لبنان هذا العام.
وقال ماونتن إن العنصر المهم الاخر هو ما اذا كانت حكومة بيروت بامكانها الحافظ علىا لتوازن بين الخليط السياسي والطائفي في لبنان والمضي قدما نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وينتشر اللاجئون السوريون في 1700 منطقة فقيرة خاصة في محافظتي عكار والبقاع، وقال ماونتن إن وجودهم أدى إلى توتر العلاقات مع بعض اللبنانيين الذين فقدوا وظائفهم لصالح السوريين الذين على استعداد للحصول على مبالغ أقل، وتابع "التوتر الذي نشهده يزيد الاستياء بشأن الموقف والوظائف والحصول على الخدمات الأساسية والاستياء من ذلك".
وأضاف "ترك الشبان الذين في سن العمل والدراسة لشأنهم مما يزيد من السخط ولا اعتقد ان هذا امر جيد سواء للبنان أو المنطقة".
وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يستضيف 38 في المئة من جميع اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط وهو اكثر مما تستقبله اي دولة أخرى، واكثر من نصف السوريين في لبنان من الأطفال وغالبيتهم ليسوا في مدارس.