اقترحت مصر وقفا لاطلاق النار بين الحكومة الاسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اعتبارا من غد الثلاثاء الساعة 6.00 بتوقيت غرينتش.

اقترحت مصر وقفا لاطلاق النار بين الحكومة الاسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اعتبارا من غد الثلاثاء الساعة 6.00 بتوقيت غرينتش، وذلك بعدما خلف الهجوم الاسرائيلي على القطاع 185 شهيداً، في اخر حصيلة اعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.

وقالت الخارجية المصرية في بيان ان مصر تدعو "كلا من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فوري لإطلاق النار"، مضيفة "تحددت الساعة 6.00 (طبقا للتوقيت العالمي) يوم 15 تموز/يوليو لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة".

وخلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة، تستقبل القاهرة وفودا رفيعة المستوى من الحكومة الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشان تثبيت وقف اطلاق النار، بحسب المصدر نفسه.

وجاءت المبادرة عشية وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري للقاهرة للتشاور بشان التهدئة في غزة.

ودعت المبادرة المصرية الى التزام الجيش الاسرائيلي "بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين"، فيما نصت على ان تلتزم "كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العسكرية من قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة جوا وبحرا وبرا، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين".

كذلك تضمنت المبادرة ان يتم "فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض"، وشددت الخارجية المصرية على ان "تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح أي من الطرفين".

وجاءت المبادرة ايضاً قبيل بدء اجتماع طارئ لوزراء خارجية جامعة الدول العربية مساء الاثنين لبحث تدهور الاوضاع في قطاع غزة.

وكانت مصر اشرفت في العام 2012 على اتفاق لوقف النار بين الحكومة الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية لانهاء عدوان اسفر عن استشهاد 177 فلسطينيا ومقتل 6 اسرائيليين.

والعلاقات بين الحكومة المصرية وحماس التي تعتبر فرعا لجماعة الاخوان المسلمين متوترة، وخصوصا بعدما اطاح الجيش المصري في الثالث من تموز/يوليو من العام الفائت بالرئيس السابق محمد مرسي واعلنت القاهرة جماعة الاخوان لاحقا "منظمة ارهابية".

وتبدو مصر اكثر تراجعا في هذه الازمة مقارنة بدورها المعتاد سابقاً كوسيط في النزاعات بين الكيان الاسرائيلي وحركة حماس.

واكدت مصر الجمعة انها تواجه "تعنتا" في جهود تبذلها منذ ايام لوقف الغارات الاسرائيلية والعنف في قطاع غزة، ودانت "سياسات القمع والعقاب الجماعي" التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، داعية الاسرة الدولية الى وقف النزاع بين الطرفين.