رفض نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أي تهدئة لا تضمن رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس.
رفض نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أي تهدئة لا تضمن رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس.
وقال هنية في كلمة متلفزة مساء الاثنين إن المشكلة بشكل مبسط ليست في التهدئة بل في الواقع الذي تعيشه غزة من خلال الحصار. وأضاف "يجب أن يتغير هذا الوضع وأن يتنتهي الحصار وأن يعيش الشعب حرا مثل كل شعوب العالم وليعيش اهلنا في امن من هذه الاستباحة خاصة وان الاحتلال يتنكر كليا للاتفاقات المتوقعة التي جرت برعاية مصرية، وأن هذه الدماء وهذا الاداء البطولي لا بد أن يفضى إلى تغيير هذا المعاناة في غزة وأن تمتد هذه الفضاءات للضفة والقدس".
وأكد هنية انه "لا يمكن لاحد تجاوز طلبات المقاومة التي تحافظ على دماء ابناءنا من خلال الثبات في الميدان ومن خلال الحركة السياسية التي تواكب عظمة هذا الميدان". واشار الى تنصل الاحتلال من الاتفاقات السابقة التي شملت اتفاقات التهدئة، حيث الغى الحدود البحرية وابقى على اغلاق المعابر والمنطقة باستثناء كرم ابو سالم جزئيا والغى المنطقة الحدودية ودمر البنية التحتية ثم تطور الى القتل وعدوان الجرف الصامت. وأضاف "بعد ان نفذ الاحتلال حملته في الضفة وقتل الفتي الشهيد محمد ابو خضير قرر ان يشن العدوان على غزة وبدون أي وبدا العدوان باستباحة الضفة ثم الحرب على غزة فوجد غزة العزة".
وقال هنية ان "الشعب الفلسطيني امام مرحلة مهمة من مراحل صراعنا مع المحتل وامام فتح افاق حقيقية وجادة لاجيالينا الفلسطينية لان يكون لها مستقبل على ارضها في فلسطين"، مضيفاً "نحن اليوم امام واجب الدفاع عن ارضنا وشعبنا ووطنا وكرامتنا وعزتنا ومستقبل اجيالنا".
وأكد هنية أن الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني قد فشل في ان يمنع المقاومة من ان تمتلك كل الوسائل التي تمكنها من صد أي عدوان يشنه العدو لأسباب داخلية وغير داخلية وان الحصار الذي دفع ثمنه الشعب الفلسطيني من الدواء والكساء والغداء فشل فشلا ذريعا ولم يغير من مواقف المقاومة. وأضاف "ولم تمنع سنوات الحصار على قسوتها من ان تمتلك المقاومة كل وسائل الدفاع عن شعبنا وان تؤكد المقاومة في غزة انها ملتحمة مع اهلنا في الضفة والثماني وأربعين".