21-11-2024 06:48 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 14-07-2014

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 14-07-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 14-07-2014

 

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 14-07-2014

نيويورك تايمز: تقييم عسكرى أمريكي: قوات الأمن العراقية مخترقة من متشددين
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن تقييما عسكريا سريا فى واشنطن للقوات الأمنية العراقية، خلص إلى أن الكثير من وحداتها تم اختراقها من قبل مخبرين للسنة المتشددين أو أشخاص شيعة مدعومين من إيران، وهو ما يعنى أن أى مشورة يقدمها الأمريكيين لقوات بغداد قد تحمل مخاطر للأمن الأمريكى، حسبما أفاد مسؤولون بالولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن نصف الوحدات العملية للعراق فقط، قادرة بما يكفى لكى تقوم قوات الكوماندوز الأمريكية بتقديم المشورة لهم لو قرر البيت الأبيض مواجهة التقدم الذى أحرزه المسلحون السنة فى شمال وغرب العراق الشهر الماضي.  ورأت الصحيفة أن النتائج التى توصل إليها التقييم بأن القوات العراقية الموالية لرئيس الحكومة نورى المالكى، معتمدة بشدة على الميليشيات الشيعية، التى تلقى الكثير منها تدريبا فى إيران، إلى جانب مستشارين من فيلق القدس الإيرانى، تزيد من معضلة الإدارة الأمريكية. واعتبرت نيويويرك تايمز أن تلك النتائج تسلط الضوء على التحديات التى تواجه إدارة باراك أوباما، وهى تسعى لمواجهة المسلحين فى داعش. وقالت إنه من الأمور التى تشهد نقاشا داخل الإدارة هل يتم إرسال مستشارين عسكريين وأسلحة وأنظمة مراقبة ولو حدث ذلك، فبأى عدد وأى ثمن وبأى مستوى من المخاطرة فى دولة غادرتها القوات الأمريكية عام 2011، لكنها على شفا الانهيار الآن. وتتابع نيويورك تايمز قائلة إن إرسال المستشارين الأمريكيين للعراق سيعرضهم لمخاطر، وقد يورطهم مجددا فى الصراع، لكن الانتظار ربما يحد من قدرة الإدارة على مواجهة داعش وتشجيع تشكيل حكومة أكثر شمولا فى بغداد.


صحف بريطانية: التاريخ يعيد نفسه بقسوة في الشرق الأوسط
يستعرض الكاتب روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت بعض التقارير الإعلامية التي يظن من يقرأها أنه يقرأ عن الأوضاع الراهنة ليكتشف أنه يقرأ عن أحداث مضى عليها خمس أو عشر سنوات . هل يقوم الإعلام بمسح ذاكرة القراء ؟ لماذا إذن لا يحاول الصحفيون ربط الأحداث الراهنة حين ينشر تقارير عنها بأحداث الماضي ؟ عام 2008 كان هناك هجوم إسرائيلي على غزة، وفي تلك السنة تداولت بعض الصحف المقولة الإسرائيلة إن إسرائيل تتعرض لقصف صواريخ حماس، وإنها لا تستطيع ضبط النفس إلى ما لا نهاية، وان هدف الحملة العسكرية لإسرائيل هو شل قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل. يرى الكاتب أن السبب في هذا يعود إلى أن الحكومات تضع أمامنا القصة كما تريدها أن تروى، وتقوم وسائل الإعلام بترديد مقولتها. ومن القصص، المكررة، التي تلازم كل قصف إسرائيلي لغزة قصص أوردتها صحيفة الإندبندنت في تقرير يحمل العنوان "الخسائر البشرية لعملية إسرائيل العسكرية في غزة" أعده كيم سينغوبتا في غزة.
 وفي مقال كتبته ياسمين الباي براون في الصحيفة نفسها بعنوان "يجب أن نفضح الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب تعاونها مع إسرائيل في انتهاك حقوق الإنسان". في مقالها تقارن الكاتبة بين موقف اليهود البريطانيين من ما يجري في غزة ويؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، نساء وأطفال، وبين ما يتوقع من المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا مثلا حين يقترف جهاديون أعمالا إرهابية، حيث يلقى باللائمة الجمعية على المسلمين في بريطانيا، ويطالبون بالاحتجاج وإصدار البيانات من المساجد معتذرين عن ما اقترفه مسلمون آخرون. إسرائيل تبنى الجدران، تصادر الأراضي، تسن قوانين عنصرية، تسجن أطفالا فلسطينيين وتستخدم قوة مفرطة، ومع ذلك يتبرع لها صهاينة بريطانيون بالأموال، ولا يطلب من اليهود البريطانيين التظاهر احتجاجا أو إصدار بيانات استنكار. وتقول الكاتبة إن الهولوكوست، وهي من ابشع ما اقترف في تاريخ العالم، توظف الآن لتمنح إسرائيل حصانة دائمة. إسرائيل تعلمت الدروس الخاطئة من تاريخ اليهود.
"لا سلام من دون سياسة" هذا هو عنوان افتتاحية جريدة الغارديان لهذا اليوم. تستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول "رد الفعل الإنساني لسفك الدماء في غزة يصيب أي شخص بالصدمة، حتى أولئلك الذين يدافعون عن حق إسرائيل في الرد على إطلاق حماس للصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. منظر بيت قصف مرتين وقتل فيه 22 شخصا وجرح 45 لا بد أن يثير مشاعر الصدمة في الإنسان. لم ينكر من شهدوا المنظر أن قائد شرطة مرتبط بحماس كان يقيم في البيت، لكن لماذا كان على عائلته الكثيرة العدد، التي تتضمن أطفالا، أن تموت معه؟ الأسئلة نفسها يطرحها آخرون حينما يرون إسرائيل تقصف ملجأ للمعاقين، وحتى لو كانت حماس تخفي فيه معدات، لماذا كان على المعاقين أن يموتوا ؟ وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن تكرار هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية 4 مرات خلال ثماني سنوات بالدوافع نفسها هو دليل على عدم نجاعة الحل العسكري. في النهاية يجب حل النزاع بين إسرائيل وحماس، وبين إسرائيل والفلسطينيين، بالطرق السياسية.


الغارديان البريطانية: المقداد: السياسة البريطانية اتجاه الازمة السورية "حمقاء"
قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد في مقابلة اجراها مع صحيفة "غارديان" البريطانية ان "السياسة البريطانية اتجاه سوريا كانت سياسة حمقاء ويجب على بريطانيا الاعتذار لسوريا عن دعمها لمقاتلين من المعارضة والذين يحاربوا من اجل اسقاط الرئيس بشار الاسد" بحسب ما اورد موقع "القدس". وقال مقداد للصحيفة: كان من الممكن لديفيد كاميرون ان يصدر قرارات لمنع البريطانيين من الذهاب الى سوريا للقتال، ونحن آسفون لذهاب مقاتلين بريطانيين الى سوريا لقتل السوريين او التعرض للقتل ونحن نعتقد ان الحكومة البريطانية قادرة على وقف مثل هذه الهجمات. وخلال المقابلة التي اجراها مقداد من مكتبه في العاصمة السورية دمشق، أظهر الثقة المتزايدة لدى الحكومة السورية بأن الامور تسير في مصلحة حكومته والدول الغربية تعيد دراسة سياستها اتجاه الصراع السوري والذي كلف السوريين اكثر 170،000 قتيل منذ بدأ الحرب الاهلية في العالم 2011.
وقال ان وجهات نظر الحكومة البريطانية حول سوريا متطرفة وما زالت بريطانيا تعتقد وتحلم ان الاداة التي توجهها في سوريا مثل الاخوان المسلمين والجهاديين تستطيع ان تقوم بعمل التغيير الذي تريده بريطانيا. لماذا يجب علينا ان نكون دبلوماسيين في الوقت الذي لا يعاملنا فيه كاميرون وهيغ بشكل دبلوماسي؟. واثبتت التطورات التي حدثت في سوريا اننا على حق وان الحكومة البريطانية حمقاء ويجب على بريطانيا ان تعترف بفشلها. وأشاد مقداد بموقف البرلمان البريطاني وعدم موافقته على التدخل العسكري في سوريا بعد هجوم الاسلحة الكيميائية في آب 2013 والذي ادى الى مقتل 1300 شخص في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتم القاء اللوم على الحكومة السورية على الرغم من نفي علاقتها بالحادثة. واضاف: رأينا نتائج ما يسمى بالربيع العربي والذي كان مدعوماً من الغرب وسمح بسيطرة الاخوان المسلمين على الحكم في المنطقة، وهناك ايضا انجازات عظيمة للحكومة البريطانية في اجتياحها للعراق وليبيا والتخطيط لاجتياح سوريا.  وقال مقداد في نهاية المقابلة حول التقرير الذي نشرته قناة "بي بي سي" والذي كشف خطة وزارة الدفاع البريطانية في العام 2012 لتدريب 100،000 مقاتل معارض لمحاربة قوات بشار الاسد. وتابع مقداد قوله: نحن نعلم ان بريطانيا متورطة بشكل كبير في الهجمات والجرائم التي ارتكبت في سوريا، ونحن متؤكدون انه سوف يكون هناك حقائق اخرى تكشف تورط الحكومة البريطانية في سوريا.


الغارديان البريطانية: الضربات الجوية على غزة ضرورية لكي تستعرض إسرائيل قوتها
قد تبدو [الضربات الجوية الإسرائيلية] مقطعاً متكرراً من أغنية حزينة معهودة. ولكن في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل حركة المقاومة الفلسطينية ومجموعات مسلحة أخرى في غزة التي تطلق مئات الصواريخ على الدولة اليهودية، لم يكن أمام إسرائيل من خيار سوى شن عملية عسكرية. أما السبب المباشر فكان اختطاف ثلاثة مراهقين إسرائيليين في الضفة الغربية، وهي عملية ألقت إسرائيل اللوم فيها على «حماس» لا سيما وأن قادة الحركة كانوا قد دعوا إلى الخطف. واستجابت إسرائيل بالضغط على بنى «حماس» التحتية في الضفة الغربية، فتصدت هذه  الحركة بإطلاقها الصواريخ من غزة. لكن وكما هو الحال في أغلب الأحيان في الشرق الأوسط، على المرء أن يقرأ بين السطور لمعرفة الأسباب الحقيقية.
وفي الواقع تواجه «حماس» أزمة سياسة واقتصادية غير مسبوقة. فالنظام المصري يعتبرها خصماً له وقد حدّ من أنشطة التهريب تاركاً معبر رفح شبه مقفل. كما أنها فقدت قاعدتها السورية والدعم الإيراني نتيجةً للحرب الأهلية السورية. وحالياً بدأت سلطتها تضعف داخل قطاع غزة: فهي على وشك الإفلاس فيما تنافسها الجماعات الجهادية التي تشجعها نجاحات «الدولة الإسلامية». وقد أملت القيادة السياسية لـ «حماس» أن تكون المصالحة مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية خلاصها. وكانت تنوي التخلص من العبء اليومي لإدارة قطاع غزة مع الحفاظ على السيطرة الشاملة والقوات المسلحة المستقلة. لكن السلطة الفلسطينية رفضت دفع فاتورة "موظفي" «حماس» الذي يبلغ عددهم أربعين ألفاً  فيما استمرت مصر بضغطها. ويبدو أن الجناح العسكري لـ «حماس» قرر تصعيد النزاع مع إسرائيل من أجل تحسين وضع الحركة. ومن خلال المراهنةً على تردد إسرائيل في اجتياح غزة، تريد «حماس» أن تبرهن "مقاومتها" لضغط إسرائيل وإظهار قدراتها بما في ذلك الصواريخ الطويلة المدى والعمليات الهجومية التي تعتمد على الكوماندو البحري والأنفاق. ولكن هذه المحاولات قد أحبطت حتى الآن، ناهيك عن أن «حماس» أخطأت في حساباتها من جديد. فإسرائيل لن تسمح بإطلاق هذا الوابل من الصواريخ لفترة طويلة.
من جهتها، تهدف إسرائيل إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار يكون مستقراً وطويل الأمد قدر الإمكان، دون مكافأة «حماس» على العنف البادر عنها. ولهذه الغاية يستهدف سلاحها الجوي ضرب منصات إطلاق الصواريخ تحت الأرض، والصواريخ الثقيلة والأنفاق المستخدمة للهجوم وبنى التحكم والسيطرة بما في ذلك القادة أنفسهم. فمن خلال الحد من إمكانيات واندفاع «حماس» والمجموعات المسلحة الأخرى، تأمل إسرائيل إجبار الحركة على القبول بوقف إطلاق النار وتنفيذه. قد يبدو هذا للبعض في إسرائيل إجراءً متساهلاً جدّاً لأنه لا يستطيع أن يضمن سوى وقف إطلاق نار مؤقت. لكن البديل يبدو أقل جاذبية. فاجتياح غزة الذي ستليه عملية طويلة لتطهير البنى التحتية للإرهاب قد تكون كلفته عالية جدّاً من الناحية البشرية للطرفين كما أنه قد يشتت الانتباه عن تهديدات إقليمية أخرى كالجهاديين السنة والبرنامج النووي الإيراني. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى انهيار حكم «حماس» وقيام فوضى عارمة - وهو احتمال أسوأ من الذي سبقه.
للأسف، هناك ضحايا فلسطينيين أبرياء. ولكن أولئك الذين يلومون الضحايا على الخطوات الإسرائيلية "غير المتناسبة" عليهم أن يقترحوا ما هي الاستجابة "المتناسبة" إزاء مواجهة مئات الصواريخ التي تستهدف عمداً وبشكل مستمر المدنيين الإسرائيليين. وهل أن قيام الجماعات التي تطلق هذه الصواريخ باستخدام المدنيين الفلسطينيين كدرع بشري يضمن لها الإفلات من العقاب؟ وهل أن امتلاك إسرائيل لدفاعات استثنائية لجبهتها الداخلية يملي عليها الشعور بالطمأنينة، حتى لو كان الملايين يهرعون إلى الملاجئ يوميّاً؟ وتتخذ إسرائيل إجراءات كثيرة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين منها تنبيه سكان المباني المستهدفة باتصالات هاتفية وإلقاء المناشير. وفي الوقت نفسه، يخفق القادة الفلسطينيون بشجب استهداف المدنيين الإسرائيليين.
إذاً كيف سينتهي ذلك؟ إنّ ضعف «حماس» وغياب آلية الوساطة الفعالة بين الطرفين قد يطيلان المواجهة. وصحيح أن إسرائيل لا ترغب في شن عملية على الأرض في غزة، إلا أنها قد تجد نفسها مضطرة في النهاية إلى شن مثل هذه العملية إن لم تجدِ الضربات الجوية نفعاً أو إذا نجحت «حماس» في إيقاع خسائر مؤلمة. وفي مثل هذا السيناريو من المرجح أن يكون هدف إسرائيل هو تدمير الإمكانيات العسكرية الثقيلة لحركة «حماس». ونظراً للأزمة العميقة التي تواجهها هذه الأخيرة وضغط مصر على الحدود، قد يكون من الصعب جدّاً على «حماس» استرجاع هذه الإمكانيات. وتبقى السلطة الفلسطينية مهمشة في النزاع الحالي حيث أن صفقة المصالحة مع «حماس» تبدو غير مجدية أكثر فأكثر. ونتيجة لذلك ليس هناك مفر من الاستنتاج بأن اتفاق وحدة حقيقي - يتيح للفلسطينيين المعتدلين السيطرة الفعلية على غزة - سيكون الوحيد في النهاية، الذي سيستطيع إيقاف هذه الأغنية الحزينة التي تتكرر دائماً.


معهد واشنطن: برنامج تدريب وتجهيز معزز للمعارضة السورية المعتدلة: عنصر جوهري في السياسة الأمريكية تجاه سوريا والعراق
جاء قرار إدارة الرئيس أوباما في حزيران بطلب مبلغ 500 مليون دولار من الكونغرس لتدريب وتجهيز عناصر خاضعة للتدقيق الأمني من المعارضة السورية المسلحة ليؤشر على نقطة تحول في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. فقد جاء هذا الطلب في أعقب سلسلةً من النكسات الكبيرة التي لحقت بالسياسة الأمريكية في المنطقة، ومن ضمنها نجاح نظام بشار الأسد في قلب الطاولة على المعارضة المسلحة ليعزز بذلك فرص صموده بشكل أكبر، بالإضافة إلى سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«الدولة الإسلامية»] مؤخراً على أراضٍ شاسعة من شرق سوريا وشمال العراق، الأمر الذي قد تستخدمه الجماعة كنقطة انطلاق للهجوم على بغداد وتهديد الأردن والمملكة العربية السعودية وشن هجمات إرهابية في الخارج.
إن الدعم الأمريكي بالأسلحة الفتاكة الذي تم تقديمه للمعارضة السورية قد اقتصر حتى الآن على جهودٍ سرية وضيقة النطاق لتدريب هذه المعارضة وتجهيزها. بيد أن تقديم برنامج معزز من التدريب والتجهيز قد يمكّن الولايات المتحدة من تحديد مجرى الحرب وربما حصيلتها أيضاً، وذلك من خلال تغيير كفة الميزان العسكري داخل المعارضة نفسها (بين الحركات المعتدلة والمتطرفة) وما بين المعارضة والنظام. كما يوفر هذا البرنامج فرصةً لإيقاف زحف «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق ولتجنب انتصار النظام في سوريا بشكلٍ يضر بالمصالح الأمريكية. ونظراً إلى الوقع المخل بالاستقرار الذي يخلفه النزاع السوري على الشرق الأوسط ككل، تتضاءل المخاطر التي قد تترتب عن برنامج معزز للتدريب والتجهيز بالمقارنة مع التكاليف الواضحة للسياسة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية حتى الوقت الراهن.
أهداف برنامج التدريب والتجهيز المعزز من غير المرجح أن "تنتصر" المعارضة السورية المعتدلة، ومن المؤكد تقريباً أن الولايات المتحدة لن "تحلّ" الحرب الأهلية السورية - على الأقل ليس في المستقبل المنظور. ولكن لا يجدر اعتبار هذه الأمور معياراً لتقييم الجدوى والقيمة لبرنامج التدريب والتجهيز المعزز. ومثل هذا البرنامج قد يتيح للولايات المتحدة ضمان سلامة مصالحها الحيوية والتخفيف من حدة بعض التأثيرات السلبية التي تتركها الحرب الأهلية السورية دون تدخل أمريكي مباشر. وبوجه الخصوص فإن هذا البرنامج قد يمكّن الولايات المتحدة من:
•         تقوية المعارضة المعتدلة كبديل عن حركات المعارضة السلفية- الجهادية وربما كبديل عن نظام الأسد نفسه.
•         إعطاء النظام الخيار ما بين صراع مدمر ومفتوح وبين حل دبلوماسي.
•         إحكام الضغط على نظام الأسد و «حزب الله» وإيران لردع أي نزعة مغامرة من جانبهم.
•         دفع «الدولة الإسلامية» إلى تقليل عدد قواتها في العراق من أجل التصدي للتحدي الذي تواجهه في سوريا، وبالتالي تخفيف الضغط على حكومة نوري المالكي.
•         لفت انتباه إيران إلى تكلفة السياسات الإقليمية التي ينتهجها قائد "قوة القدس" التابعة لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني قاسم سليماني، والإثبات لها أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها الحيوية حتى إذا كانت منخرطة في مفاوضات نووية مع الجمهورية الإسلامية.
وحتى وإن ثبت أنّ المعارضة المعتدلة عاجزة عن بذل جهود أكبر مما تبذله اليوم، يبقى باستطاعتها مواصلة الضغط على نظام الأسد وتقييد قوات حلفائه الإيرانيين و «حزب الله» وربما من الشيعة العراقيين، الأمر الذي يحد من قدرتهم على الانخراط في أعمال أو نزعات مغامرة في مكان آخر. وإذا ما أثبتت المعارضة المعتدلة تمتعها بقدرات أكبر، يمكن توسيع مسعى التدريب والتجهيز وتعديل أهدافه بما يمكّن الضغط على النظام ليعيد النظر في قراره برفض الحل الدبلوماسي للحرب الأهلية. أما إذا تبين أن النظام لا يزال يأبى التفاوض فيما أثبتت المعارضة المعتدلة قدرتها على الاحتفاظ بالمناطق المحررة وإدارتها بفعالية، فقد يصبح استبدال النظام خياراً ممكن التطبيق. وأخيراً، إذا تعذّر على المعارضة المعتدلة تلبية أيٍّ من هذه التوقعات، يمكن تقليص نطاق هذا المسعى أو إنهاؤه - مع أنه قد يصعب على الإدارة الأمريكية سحب يدها بعد أن تكون قد ضاعفت التزامها تجاه المعارضة.
عناصر برنامج التدريب والتجهيز المعزز إن قيام برنامج معزز من شأنه أن يساهم في تقوية المعارضة المعتدلة عبر نقل الأسلحة والمعدات إليها وتزويدها بنسبة أكبر من التدريب المتقدم وتحسين مستوى القيادة والتحكم والتواصل والاستخبارات لديها، فضلاً عن تعزيز إمكانياتها اللوجستية عبر آلية مساندة موحدة:
المساندة بالأسلحة الفتاكة: المزيد من الأسلحة على اختلاف أنواعها، خصوصاً المدافع/مدافع الهاون والأسلحة المضادة للدروع (البنادق عديمة الارتداد) والقذائف الصاروخية والمدفعية المضادة للطائرات وربما أيضاً كمية صغيرة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف التي تسلَّم للعناصر الخاضعة لتدقيق أمني دقيق - وذلك بالترافق مع حملة إعلامية مكثفة لتعظيم إنجازاتهم.
التدريب: توجيهات أكثر تعقيداً وتطوراً حول استخدام الأسلحة وتكتيكات الوحدات الصغيرة (على سبيل المثال، الكمائن المعقدة، والهجمات على المواقع المحصنة، والغارات باستعمال قذائف الهاون/المدفعية، والكمائن المضادة للطائرات). فالتدريب الأفضل على استخدام المدافع المضادة للطائرات قد يعوّض عن كمية الإمدادات المحدودة لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف.
القيادة والتحكم والتواصل والاستخبارات: قد تساهم المساندة في هذا المجال في تعزيز قدرة المعارضة على تخطيط وتنسيق العمليات على المستويات الإقليمية والوطنية، فضلاً عن تحديد واستغلال نقاط ضعف النظام وإعطاء التحذيرات المسبقة المناسبة بشأن أي عملية عسكرية يشنها النظام.
اللوجستيات: من شأن توفير المزيد من الآليات العسكرية، ومؤهلات الصيانة والتصليح، والمزيد من المعدات الحربية (على سبيل المثال، الذخيرة، والمواد الغذائية، والإمدادات الطبية، وقطع الغيار)، والنظام اللوجستي الموحد أن تتيح للمعارضة أن تحدد أولويات الدعم بين مجموعاتها بالاستناد إلى احتياجاتها العملانية.
آلية المساندة الموحدة: إنّ مسعى التدريب والتدريب المجزّأ - حيث يعمل مختلف المزودين على توفير الأسلحة لمختلف الجماعات عبر قنوات متباينة - قد عزز تجزئة او انقسام المعارضة؛ لذلك فإن المسعى الموحد سيضمن على الأقل ألا تؤدي آلية المساندة إلى تفاقم المشكلة.
إنّ المساندة العسكرية، كما هو موضح أعلاه، شرطٌ أساسي ولكنه غير كاف لتحقيق النجاح. ولا بد لمسعى التدريب والتجهيز المعزز أن يعتمد مقاربة شاملة تساهم كذلك في تقوية الإمكانيات السياسية والمعلوماتية لدى المعارضة، فيما تكبح وتعرقل عملية تجنيد المقاتلين من قبل الحركات السلفية- الجهادية.
التنظيم السياسي: يعدّ التمرد في المقام الأول نوعاً سياسياً من الحرب، وينبغي على الولايات المتحدة أن تساعد المعارضة المعتدلة في استحداث تنظيم سياسي يتمتع بالمصداقية والشمول ويستطيع العمل مع المعارضة العسكرية، والتفوق على الحركات المعارضة المتشددة في أعداد مجنّديها، فضلاً عن بسط حكمه على المناطق المحررة على نحو فعال.
الأنشطة الإعلامية: الحرب النفسية والدعائية عنصر جوهري في حركات التمرد. ولتحقيق هذه الغاية، يجب على الولايات المتحدة أن تعزز صورة المعارضة المعتدلة، وتضخّم إنجازاتها العسكرية (للمساعدة في عمليات التطوع)، وتشوّه سمعة جماعات المعارضة المتطرفة، وتقوّض معنويات النظام من خلال خلق التصور بأن الاندفاع العسكري آخذ في التنامي وأنه لا مفر من النصر.
عرقلة تجنيد المتطرفين: يجب أن تقترن مساعي تقوية المعارضة المعتدلة بجهود ترمي إلى الحد من تدفق المقاتلين إلى حركات المعارضة المتطرفة من خلال التصدي لتطرف المجتمعات السورية وردع المقاتلين السنة الأجانب المتوجهين إلى سوريا. ومع ذلك، فإن النطاق الواسع لهذه المشكلة يشكل تحديات هائلة.
الأنشطة الإضافية في حين أن برنامج التدريب والتجهيز المعزز قد يجدي نفعاً كخيارٍ مستقل، قد تتضافر مختلف الأنشطة الممكّنة لتساهم معاً في دعم نجاح المعارضة. وقد يستدعي بعض هذه الأنشطة تدخلاً عسكرياً أمريكياً مباشراً وبالتالي يعرّض الولايات المتحدة لخطرٍ أكبر - مع أن منفعته المحتملة هي أيضاً أكبر. وتشمل هذه الأنشطة:
•         عمليات وعقوبات إلكترونية على الإنترنت تستهدف أصول أبرز الفاعلين المطلعين في النظام السوري بغية تأجيج التوتر في صفوف النظام نفسه وبين النظام وداعميه
•         خلايا مشتركة معنية بالاستخبارات والتخطيط والعمليات، هدفها تعزيز فعالية قوات المعارضة المعتدلة
•         الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وغيرها من خدمات الدعم الهادفة إلى تسهيل هجمات المعارضة ضد قواعد النظام الجوية ومخازنه وخطوط اتصالاته، وذلك من أجل عرقلة عمليات إعادة التموين لدى الحكومة
•         أعداد صغيرة من المستشارين من القوات الخاصة الأمريكية لتعزيز الفعالية العسكرية للمعارضة  
•         ضربات جوية بواسطة طيارين وطائرات بدون طيار على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا (أو العراق)، ربما بتسهيل من فريق التوجيه الجوي التابع للقوات الجوية الأمريكية والمتواجد على الأرض مع قوات المعارضة السورية
•         مناطق حظر جوي ضيقة أو واسعة في المواقع التي ينشط فيها الأمريكيون وحيث تكون التغطية الدفاعية الجوية خفيفة أو سهلة القمع نسبياً
عند النظر في إمكانية لعب دور عسكري أكثر مباشرةً، ستحتاج واشنطن إلى الموازنة ما بين المنافع المحتملة من جهة، وخطر توسع المهمة بما يتجاوز أهدافها الأصلية أو تفاقمها وخطر منح «الدولة الإسلامية» عن غير قصد دفقاً مفاجئاً من المجندين من جهة أخرى.
إدارة المخاطر تنطوي مساعي التدريب والتجهيز المعززة على مخاطر مختلفة، ألا وهي: (1) خطر على السمعة/العمليات إذا استُخدمت الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة لارتكاب جرائم حرب أو انتقلت إلى يد المتشددين العنيفين؛ (2) خطر على المدربين الأمريكيين المتمركزين في الدول المجاورة الذين قد يتعرضون للاعتداء من قبل وكلاء النظام؛ (3) خطر على مستوى السياسات بما في ذلك إمكانية الارتداد المعاكس (على سبيل المثال، أن يؤدي برنامج التدريب والتجهيز بدون قصد إلى تمكين المتطرفين) والتصعيد من قبل سوريا أو «حزب الله» أو إيران. وفي حين أن بعض هذه المخاطر قد يكون مبالغاً فيه (على سبيل المثال، سوريا، «حزب الله»، وإيران منخرطين في الحرب بشكل كبير وبالتالي من المرجح أن أن يكون ردهم على توسّع الدعم الأمريكي للمعارضة محدوداً)، وفيما يمكن التحكم ببعض منها، (على سبيل المثال، منظومات الدفاع الجوي المحمولة على الكتف يمكن توفيرها تدريجياً وبكميات صغيرة)، يستحيل ذلك بالنسبة لبعضها الآخر. (على سبيل المثال، النفوذ الأمريكي على المعارضة سيكون محدوداً، حتى في أفضل الظروف). وقانون العواقب غير المقصودة سيبقى مؤثراً بصورة دائمية. ولكن السياسة التي انتهجتها واشنطن حتى الآن كلّفت هي أيضاً الكثير: الاستقطاب الطائفي وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ونمو النفوذ الإيراني في المنطقة، ونجاحات «الدولة الإسلامية» الأخيرة في العراق. من هنا يوفّر القرار بزيادة دعم المعارضة المعتدلة على الأقل الخطوة الأولى نحو إيقاف تدهور مكانة أمريكا في الشرق الأوسط وعكس عدد من الاتجاهات والتطورات السلبية التي قوّضت مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وأماكن أخرى منذ عام 2011.



عناوين الصحف

التايم الاميركية
•    الالاف يفرون من غزة.


الغارديان البريطانية
•    اسرائيل تسقط طائرة من دون طيار في غزة.
•     فيصل المقداد: بشار الأسد هو حليف الغرب ضد متطرفي داعش.
•    تبادل الصواريخ ونيران المدفعية عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.


الاندبندنت البريطانية
•    التكلفة البشرية للهجوم الإسرائيلي على مدن غزة في ارتفاع مستمر.
•    أزمة العراق: البرلمان يفشل في كسر الجمود بشأن تقسيم الأدوار السياسية بين الشيعة والسنة والأكراد.
•    نتنياهو يلقي باللوم على حماس في سقوط ضحايا من المدنيين في قطاع غزة.


ديلي تلغراف
•    اشتباكات في باريس فيما يتظاهر الآلاف ضد الهجوم الاسرائيلي.


نيويورك تايمز
•    الولايات المتحدة ترى مخاطر في مساعدة القوات العراقية.
•    محاولة إيصال مساعدات إلى سوريا قد يؤدي الى صراع جديد في الامم المتحدة.


واشنطن بوست
•    الآلاف من سكان غزة يفرون من منازلهم فيما تعد إسرائيل بتصعيد القتال.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها