صحيفة "اسرائيل هيوم" المقربة من بنيامين نتنياهو أشارت الى انجازات عديدة لفصائل المقاومة الفلسطينية تمثلت في إيجاد منظومة للقيادة والتحكم والسيطرة
على وقع خيبة أمل كبيرة في اليمين الاسرائيلي وترحيب واسع في اليسار أعلن المجلس الوزراي المصغر للشؤون السياسية والأمنية التصويت ايجابا على وقف اطلاق النار، رغم معارضة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينت.
عدد من وزراء وأعضاء الكنيست في اليمين الاسرائيلي لم يخفوا رفضهم الشديد للقرار وتداعياته مستخدمين أقسى العبارات لتوصيف الواقع.
الجناح الأكثر يمينية في الائتلاف الحكومي ممثلا بحزب البيت اليهودي وعدد من نواب الليكود وإسرائيل بيتنا أعرب عن معارضته التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، مشيرا الى انه يدل على ضعف الحكومة ويصب في مصلحة حماس مع إغلاق نافذة الفرص لتسديد ضربة قاصمة للحركة، فيما ذهب البعض الى حد وصف الاتفاق بأنه وصمة عار وصفعة على وجه الاسرائيليين في ظل ردع لم يتحقق، مطالبين الحكومة بالاعتذار من الإسرائيليين.
أما على الضفة المقابلة رحب رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ بالاتفاق ودعا لترجمته الى مبادرة سياسية تجنبا لجولة تصعيد جديدة.
وفي ظل التباين السياسي هذا انصرف المراقبون الى تقويم نتائج العدوان الأخير على قطاع غزة.
صحيفة "اسرائيل هيوم" المقربة من بنيامين نتنياهو أشارت الى انجازات عديدة لفصائل المقاومة الفلسطينية تمثلت في إيجاد منظومة للقيادة والتحكم والسيطرة رغم الهجوم والحفاظ على قدرة اطلاق متواصل للصواريخ على اسرائيل في نطاق ثابت تقريبا وفي ظل خطة اطلاق نار منظمة بما فيها اطلاق الصواريخ على مدن وسط "اسرائيل"، ما وضع نحو خمسة ملايين اسرائيلي تحت تهديد الصواريخ اضافة الى منشآت استراتيجية كمفاعل ديمونا ومطار بن غوريون.
تعداد انجازات المقاومة الفلسطينية ترافق مع الحديث عن ان العدوان الحالي على غزة يمثل سيناريو لحرب لبنان الثالثة بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". حينها ستتعرض "إسرائيل" لسقوط ألف صاروخ يوميا تغطي كل إسرائيل لا لمئة صاروخ، وهو ما يمثل خير دليل على الردع الاسرائيلي الذي سيتلاشى سريعا.