21-11-2024 06:00 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 15-07-2014

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 15-07-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 15-07-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 15-07-2014

وول ستريت جدورنال: حلفاء سورية يتمططون جراء الحرب المتوسعة
لمدة سنتين، أرسلت المجموعة اللبنانية (حزب الله) عناصرها للقتال من أجل النظام السوري. ولكن بعد خسارة بعض أفضل قادته في الأسابيع الأخيرة، بدأ حزب الله بإيفاد مقاتلين اقل من لبنان ورفع التجند داخل سوريا.
بدأت جماعة حزب الله اللبنانية، والتي تواجه ضغوطا ثقيلة على مواردها، بتجنيد مقاتلين اكثر في سورية وبجلب قوات جديدة ولكنها تفتقر الى الخبرة من لبنان لدعم نظام بشار الأسد.  على مدار السنة الماضية، ساعد مقاتلو حزب الله القوات السورية في استعادة الأراضي المحيطة بالعاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى مثل حمص وحلب، مما مهد الطريق لفوز السيد الاسد بولاية ثالثة مدتها سبع سنوات كرئيس للبلاد في الانتخابات الأخيرة.  ولكن أعضاء حزب الله والمشاركين في عمليات المجموعة في سوريا قالوا ان الحزب قد توسع بشكل يفوق طاقته جراء صراعين يخوضهما حلفائه الشيعة واللذان يهددان بتآكل، إن لم يكن القضاء على، نجاحاته في سوريا.  فالتمرد السني ضد الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في العراق المجاور يجذب المقاتلين العراقيين الشيعة الذين كانوا يقاتلون إلى جانب حزب الله في سوريا، وفقا لعناصر في ميليشيات موالية للحكومة في سوريا. ومن جهة ثانية تدخل المواجهة بين الميليشيات الفلسطينيية، الذين يعتبرهم حزب الله حلفاء، وإسرائيل، أسبوعها الثاني الآن، مما يرفع أيضا من احتمالات تجدد العنف على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل، حيث يزعم حزب الله لعب دور قوة مقاومة وطنية.
وقد قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاسبوع الماضي ان 509 مقاتل من مقاتلي حزب الله قد قتلوا في سوريا منذ بدء الحرب الأهلية في اذار 2011. العديد منهم من مقاتلي النخبة في حزب الله.  خلال زيارة قمنا بها مؤخرا إلى مزار شيعي في ضواحي دمشق، كانت آثار الخسائر المتراكمة تحتجب مؤقتا وراء الحماسة الكبيرة لمجموعة من الأطفال، بعضهم  يبلغ بالكاد 5 سنوات من العمر وقد وقفوا في تشكيل عسكري على مدخل الضريح ذي القبة الذهبية والمسجد والذي يعتقد الشيعة انه موضع دفن حفيدة هو مدفون النبي محمد زينب. "من أنتم؟" صاح المدرب. فصرخ الأطفال "حزب الله"!.  لكن وفي مكان قريب، كانت صور مقاتلي حزب الله والمقاتلين العراقيين والسوريين الشيعة الذين قتلوا في المعارك الأخيرة مع الثوار تتدلى من أعمدة الانارة وملصقة على الجدران، كدليل على الكلفة التي دفعها حزب الله بقراره القتال الى جانب السيد الأسد.
ومن ضمن اولئك المحتفى بهم هو مصطفى أيوب، وهو قائد في حزب الله اللبناني يعرف أيضا باسمه الحركي (ابو تراب). ووقد قتل في ايار خلال هجوم حكومي لاجتثاث المتمردين من بلدة المليحة في الضواحي الشرقية لدمشق وفقا لعناصر حزب الله في لبنان وسوريا.  واشار علي الطشت وهو سوري يبلغ من من العمر 27 عاما "لقد كان جزءا من الدفعة الأولى من مقاتلي النخبة في حزب الله الذين تم ارسالهم إلى سوريا. قمة في التواضع والانضباط".  واضاف "الآن عندما ترى مقاتلا لبنانيا، الفرق ضخم، نحن نسميهم  "حزب البيتزا "أو"حزب الكباب" في اشارة إلى ولعهم بالوجبات السريعة. بعد انضمام السيد طشت وحوالي 115 شيعي سوري أخرين تحت قيادة حزب الله الى قوات الأمن السورية في معركة المليحة، قال انه فوجئ بما اعتبره طيش وسذاجة مجندي حزب الله الجدد من لبنان وافتقارهم إلى الأسلحة والمعدات.  وقال السيد طشت الذي أصيب في المليحة ويعاني شللا جزئيا في الجانب الأيسر من جسمه "أحد الشباب اللبنانيين قال لي ان المعركة ستنتهي في غضون 10 ايام. وقد استشهد بعد خمسة أيام". في المقابلات مع السيد طشت والعديد من المقاتلين الآخرين التابعين لحزب الله، ظهرت صورة لحركة تحاول تعديل موقفها في سوريا لأنها تواجه تحديات في مكان آخر. وقال سوري لديه اتصال دائم مع قادة حزب الله ومقاتليه في دمشق أن الحرب في سوريا تكلف الحزب بعض رجاله الأكثر خبرة. وقال الرجل "إن السيد أيوب، على سبيل المثال، كان أفضل قناص في منطقة الشرق الأوسط، هذا الرجل بقي على قيد الحياة لمدة 11 يوما في منطقة لا تنجو فيها الجرذان حتى".  واثناء القتال بالقرب من الحدود اللبنانية السورية مع جبهة النصرة ومتمردين اخرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، قتل سبعة من مقاتلي حزب الله على الاقل وجرح 31 آخرين، وفقا للمرصد.  وقد فشلت محاولات الاتصال بالمتحدث باسم حزب الله في بيروت . وفيما رفض عضو في البرلمان اللبناني يمثل الجناح السياسي للحركة التعقيب ايضا على الكلام.
لم يصدر أي تعليق من حزب الله. ولكن موقعا إخباريا لبنانيا حدد ستة مقاتلين قال انهم "استشهدوا" في اشتباكات مع "المليشيات المعارضة" السورية في مطلع الاسبوع في منطقة القلمون بالقرب من الحدود السورية مع لبنان.  وقال أمين حطيط، وهو جنرال متقاعد في الجيش اللبناني الذي لديه علاقات وثيقة مع حزب الله، الجماعة ما زالت ترسل مقاتلين إلى سوريا حتى الآن، وان خسائره لا تزال "في حدود التحمل لم من التحكم فيها."
ومع ذلك، هناك جهود جارية للتعويض عن الخسائر. حيث رفع حزب الله من التجنيد داخل سوريا، وفقا لمقاتلين ورجال دين شيعة. وقالت هذه المصادر أن المجندين يتلقون التدريب من حزب الله في كل من سوريا وإيران، ويتم تعيين العديد منهم للمساعدة في حراسة  المناطق التي انتزعت مؤخرا من المتمردين المناهضين للحكومة .
ومن أجل سد الفجوة التي خلفها اغلاق خط الانابيب الشيعي من العراق تنشر إيران مقاتلين شيعة من أفغانستان وأماكن أخرى في سوريا وفقا لمقاتلين افغان في سوريا وايران. وقد شوهد بعضهم  مؤخرا يرتدي زيا عسكريا ويصلي في ضريح السيدة زينب.  لحد الآن، يقول حزب الله وإيران وحلفاء آخرين فيمن يسمون انفسهم ب "محور المقاومة" انهم واثقون من قدرتهم على تجنيد المقاتلين الشيعة من خلال تأطير الصراع الإقليمي الحالي على أنه صراع وجودي بين الشيعة من جهة، والمتطرفين السنة المدعومين من  إسرائيل والولايات المتحدة والقوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية، من جهة أخرى.  وقال أيمن طه، وهو كهربائي يبلغ من العمر 30 عاما من قرية شيعية قرب حمص والذي يعيش في السيدة زينب، التحق بحزب الله في سوريا بعد مقتل أخيه جعفر، 14 عاما على يد قناص من الثوار. أن عزمه لا يتزعزع.  وقال "عندما تقف من أجل قضية محقة فإنك ستنتصر ". في النهاية هذا هجوم على الشيعة".


صحف بريطانية: الحرب في غزة
الصاروخ الأول يترك سحبا من الدخان وهلعا في القلوب، والصاروخ الثاني يدك البناية ويحولها إلى ركام. الأول يدعو سكان البناية لمغادرتها، حتى لا يموتوا فيها، لكن بعضهم يقول: سأموت في بيتي. هذا ما نطالعه في تقرير صحيفة الغأرديان الذي أعده بيتر بومونت مراسل الصحيفة في غزة. يصف المراسل في تقريره كيف يتجمع سكان البنايات المجاورة بعيدا، يراقبون البناية المستهدفة تنهار، بينما تقف سيارات إسعاف على بعد مئة متر تنتظر أداء مهمتها. ويعرض المراسل حالة محددة، هي حالة الكتور ناصر تتار مدير مستشفى الشفاء، الذي عاد إلى منزله بعد أسبوع من العمل المتواصل في المستشفى ليجده أنقاضا، وكذلك عيادته الخاصة. لا يفهم دكتور ناصر لماذا استهدف بيته وعيادته، فهو كما يقول ، طبيب لم يفعل سوى معالجة المرضى. ولم تستهدف إسرائيل منازل مفردة لأشخاص محددين فقط، فهي قد حذرت سكان ضاحية كبيرة شمال غزة من أنها ستقصف بيوتهم، ودعتهم إلى مغادرتها. البعض غادر منزله خوفا من أن يموت فيه، ليقيم في مقرات الأمم المتحدة، لكن مهندس التكييف ياسر خضر رفض ذلك. في مرات سابقة قضى وقتا طويلا في مراكز الأمم المتحدة، أما الآن فهو مصر على البقاء في بيته. ترك زوجته وأطفاله في مدينة غزة أما هو وابنه فارس فأصرا على البقاء في بيتهما في عطاطرة بالقرب من الحدود مع إسرائيل. يقول خضير "هذا هو خياري الوحيد، إذا كنت سأقتل فأنا أريد أن أموت في بيتي".
ويكتب مراسل صحيفة أخرى هي الإندبندنت عن وضع مشابه، ففي تقريره من غزة كتب كيم سينغوبتا عن فلسطينيين كانوا قد غادروا منازلهم ولجأوا إلى مراكز الأمم المتحدة، إلا أنهم قرروا العودة. هناك شعور في أوساط سكان غزة أنهم ليسوا آمنين أينما ذهبوا، لذلك بدأ الكثيرون منهم في العودة إلى منازلهم، وليكن ما يكون. منزل صلاح رجب هدم قبل بضعة ايام، وهو الآن يقيم في منزل شقيقه. يقول بمرارة: أنا مزارع، ولا شأن لي بالسياسة، لماذا هدموا بيتي ؟ أما إسحق مسلم فيقول بتحد "حتى لو هدموا بيتي فوق رأس فلن أغادر".
يناقش إيان بوريل في صحيفة الاندبندنت كيف تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر إلى وسائل إعلام بديلة، لاعتقاد الناس الذين طالتهم الحرب على غزة أن الإعلام التقليدي لن يغطي المعركة بشكل مقبول. منذ بداية الغارات الإسرائيلية بدأ تداول هاشتاغ بعنوان "غزة تحت القصف"، حيث نشر المشاركون في الحملة صور الدمار والضحايا ، ووضعوا تفاصيل عن الغارات والضحايا الذين سقطوا. لكن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى "حقل الغام" بالنسبة للإعلاميين الذين حاولوا الحصول على معلومات منها. وقد قام عبدالرحيم سعيد من القسم العربي في بي بي سي ببحث توصل من خلاله إلى أن الكثير من الصور التي تم تداولها تعود إلى حرب أخرى، في عام 2007. وبعض تلك الصور لم تكن من غزة أصلا. وقال فتى في السادسة عشرة لبي بي سي "لم أكن أتوقع أن الصورة التي نشرتها، والتي لم أكن أعرف أنها قديمة، سيجري إعادة نشرها 1800 مرة". وقال "يجب أن لا تؤخذ الصور بشكل حرفي، بل يمكن اعتبارها توضيحية لوضع مشابه". وقال كريس هاميلتون محرر التواصل الاجتماعي في بي بي سي إن وسائل الإعلام أصبحت تحاول التأكد من عدم استخدام نفس الصورة في سنوات سابقة باستخدام محركات البحث. لقد اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحا حربيا، فالجيش الإسرائيلي مثلا له 286 ألف متابع. وفي عام 2012 أنشأ الجناح العسكري لحركة حماس حسابا على تويتر كان يتبادل من خلاله التهديدات مع الجيش الإسرائيلي. وفي اتحاد الطلبة في إحدى الجامعات الخاصة في مدينة هرتزيليا الإسرائيلية تم إنشاء "غرفة عمليات حربية" على تويتر، شارك من خلالها 400 طالب في نشر الدعاية عبر تويتر. كان الطلاب يريدون إيصال رسالة واحدة إلى العالم الخارجي مفادها أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ".


واشنطن بوست: رفض حماس للمبادرة المصرية يهدد بزيادة الصراع في غزة
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بتطورات ما يجرى فى غزة سياسيا وميدانيا، وقالت إن إسرائيل قبلت بالمقترح المصري لوقف إطلاق النار مع حماس فى غزة بعد أسبوع من القتال الذى لا يتوقف، إلا أن حماس رفضت الاتفاق وقالت إنه لم يتم مشاوراتها فى بنوده. ورأت الصحيفة أن المبادرة المصرية لو فشلت، فإن هذا سيؤدى إلى زيادة حدة الصراع الذى أودى حتى الآن بحياة 185 فلسطينيا فى قطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن مايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق فى واشنطن، قوله إن إسرائيل قبلت بوقف إطلاق النار ومستعدة للدخول فى مفاوضات، ولو رفضت حماس العرض العام والدبلوماسى واستمر القتال، فسيكون لدى إسرائيل الشرعية للذهاب إلى غزة ومواصلة هدفها بمزيد من القوة.  وأشارت واشنطن بوست إلى أن إسرائيل استدعت 40 ألفا من الاحتياطى، وحشدت ثلاثة ألوية على الحدود مع قطاع غزة تحسبا لاحتمال شن هجوم برى على القطاع تم التهديد به مرارا.ونقلت الصحيفة تصريحات للمسئول العسكرى الإسرائيلى عاموس جلعاد قال فيها، إن حماس قد تم إضعافها بدرجة كبيرة فى الأسبوع الماضى، مشيراً إلى أن الحركة فى موقف تفاوضى ضعيف، وقال إن حماس حاولت ضرب إسرائيل بكل الطرق الممكنة بينما جلبت دمارا كبيرا وهائلا لشعبها. من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن رئيس الحكومة فى غزة إسماعيل هنية بدا وأنه يعد الفلسطينيين لإنهاء الجولة الأخيرة من العنف، وقال فى خطاب تليفزيونى أمس إنه يشكر شعب غزة على معاناته، وأضاف أن المشكلة ليست فى وقف إطلاق النار ولكن فى الوضع فى غزة.


معهد واشنطن: أزمة العراق و «حكومة إقليم كردستان»
"في 2 تموز 2014، خاطب فؤاد حسين وفلاح مصطفى بكر منتدى سياسي في معهد واشنطن، أداره ديفيد بولوك. والسيد حسين هو مدير مكتب رئيس «حكومة إقليم كردستان» مسعود بارزاني، والسيد بكر هو وزير «اقليم كردستان العراق» لشؤون العلاقات الخارجية. وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم. "
"منذ انعقاد المنتدى حدثت عدة تطورات أساسية في العلاقات بين بغداد و«حكومة إقليم كردستان». أولاً، اتهم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الأكراد زوراً بالتواطؤ مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»]»، التي اختصرت مؤخراً اسمها إلى «الدولة الإسلامية»، مما دفع العاصمة أربيل إلى إعلان  مقاطعة الأكراد للحكومة العراقية - وتشمل المقاطعة أيضاً هذه المرة، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، وزير الخارجية هوشيار زيباري. وتردد منذ ذلك الحين أن بغداد استعاضت عن زيباري بوزير النفط حسين الشهرستاني، الذي تتميز علاقاته مع الأكراد بعدم الاستقرار منذ فترة طويلة. ثانياً، أصدر بارزاني "رسالة الى الشعب العراقي" طالب فيها صراحة باستقالة المالكي. وفي الوقت نفسه، سيطرت قوات "البشمركة" الكردية على حقلَي نفط إضافيين في الشمال، لافتةً إلى حاجة الأكراد لتأمين مردودهم الخاص لأن بغداد لا تدفع لهم مستحقاتهم. ومع ذلك، لم تبدأ «حكومة إقليم كردستان» بعد بتنفيذ مخططاتها المعلنة لإجراء استفتاء حول الاستقلال أو الأراضي المتنازع عليها."
فؤاد حسين يستدعي الوضع الراهن تحليل مستقبل كلٍّ من العراق وكردستان. فالأحداث ما بعد الموصل، أي بعد احتلال ميليشيا «داعش» المتطرفة ثاني أكبر مدينة في العراق دون مجابهة تُذكر، قد غيّرت وجه البلاد. وفي الواقع كان العراق قبل أحداث الموصل مختلفاً: فقد كان رسمياً دولة واحدة لها جيشها الخاص، في حين لم يكن الإرهابيون يملكون دولتهم الخاصة آنذاك بالرغم من نشاطهم في عدة أماكن. ولكن في الفترة ما بعد أحداث الموصل، هناك دولة جديدة تسمى «الدولة الإسلامية» تتألف من منظمة إرهابية. وبعد التاسع من حزيران/يونيو، تحولت هذه الجماعة الإرهابية إلى جيشٍ ضخم مزود بأسلحة متطورة استولى عليها من الجيش العراقي. فقد انهار ثمانون في المائة من هذا الجيش ووقعت المناطق الواسعة التي كان يسيطر عليها في أيدي «داعش». وبغداد هي أيضاً مختلفة بعد أحداث الموصل - فعوضاً عن الجيش، صارت تعج بالميليشيات. وقد نشأت عن هذا الواقع الجديد ثلاث دول واقعية ذات ثلاثة أنظمة مختلفة، كلها ضمن بلد واحد. فثمة دولة إسلامية أممية لا تعترف بالحدود الجغرافية. وهناك كردستان، دولةٌ آمنة تحاول بناء عملية ديمقراطية، مكونة من مجتمع متعدد الأعراق والديانات يؤمن بالحرية الدينية وبحقوق الإنسان. ولكن هذه الدولة لم تعد تحدّ العراق، بل «الدولة الإسلامية» التي أعلنت نفسها بنفسها وتفصل بيننا وبين بغداد. أما الدولة الثالثة فعبارة عن حكومة معطّلة أو مفككة في بغداد.
وفي مواجهة هذا الواقع الجديد، يتمثل الهدف الأول للأكراد بالدفاع عن حدودنا. فالولايات المتحدة وتركيا ليست مستعدتان لإرسال جيوشهما، كما أن الأكراد ليسوا قادرين على التوغل في المناطق العربية ومحاربة الإرهاب. أما الهدف الثاني فهو حماية سكان «إقليم كردستان»، الذي هو مجتمع متعدد الأعراق يشمل المسلمين والمسيحيين والأكراد والآشوريين والتركمان والعرب. والهدف الثالث هو مساعدة اللاجئين الذين يهربون بالآلاف من الموصل والأنبار الى «إقليم كردستان». وصحيحٌ أننا ننتهج سياسة الأبواب المفتوحة لكن إمكانياتنا محدودة. فكردستان تضم اليوم نحو 250 ألف لاجئ سوري وما يقرب من مليون لاجئ آخر وغيرهم من النازحين، وهي مسؤولة عن سبعة ملايين نسمة في هذه المنطقة ما بين أكراد وغيرهم. لكن هذه المسؤولية تستوجب من كردستان أن تتولى إدارة الاقتصاد والحكومة المحلية والأمن ككل.
وهناك أيضاً واقعاً جديداً في بغداد. فالأطراف في الخارج يطلبون منّا إدارة العملية السياسية في بغداد بسبب وجود نقص في القيادة. وفي الواقع أننا حاولنا الحفاظ على وحدة العراق على مدى الأعوام العشرة الماضية، بيد أن الحل في العراق هو تطبيق هيكلية اتحادية تعطي كلاًّ من السنة والشيعة والأكراد منطقتهم الخاصة بهم. لكن عوضاً عن بناء الهيكليات الاتحادية تدريجياً في العراق، توجهت البلاد نحو النظام المركزي والديكتاتورية بدلاً من الديمقراطية. سوف تكون كردستان جزءاً من العملية السياسية الجديدة، ولكن يجب تشكيل حكومة جديدة في العراق. فالسياسة فشلت مع الحكومة الحالية، والقادة في الحكم هم المسؤولون عن انهيار الجيش. ومع ذلك، فهم لا يستحقون جميع اللوم لأن الإرهابيين استولوا على قسم كبير من البلاد. ونتيجة لذلك، هناك العديد من الدول التي لديها الآن مصلحة ملحة في العراق. فالمصلحة الإيرانية على سبيل المثال تتمثل بمحاربة الجماعات الإرهابية لأنها تشكل تهديداً لها، ليس على صعيد أمنها القومي فحسب بل على صعيد أيديولوجيتها أيضاً. كما أن «الدولة الإسلامية» الجديدة تهدد الأكراد وبغداد وتركيا أيضاً. من هنا يتعين على الجميع العمل يداً بيد بالإضافة إلى تلقي الدعم والمساعدة من الولايات المتحدة.
وتبقى الأسئلة مطروحة بالنسبة للأكراد وحكومة العراق المستقبلية حول كيفية التعامل مع هذا التهديد، الذي هو أيضاً تهديد للسلام الدولي . فهذه «الدولة الإسلامية» الجديدة لا تنتمي إلى المنطقة بل إلى منظمة إرهابية دولية. ويمكن أن ينبع جزءٌ من أساليب القضاء على هؤلاء الإرهابيين من داخل العراق نفسه. وأحد هذه الوسائل هو المساعدة في تشكيل حكومة جديدة في بغداد، فيما يقضي أسلوب آخر بتعزيز اقتصاد «إقليم كردستان» وقواته المسلحة وحمايته الأمنية. وفي الواقع أن هذين المسارين لا يتعارضان مع بعضهما البعض. ولكن التحالف الإقليمي والدولي هو وحده الذي سيكون قادراً على هزيمة «داعش» وما يسمى بـ «الدولة الإسلامية». وفي غضون ذلك، يتوجب على «إقليم كردستان» رعاية الملايين من الناس، الأمر الذي يستلزم موارد مالية ودعماً مادياً، فيما تنعدم حالياً الأموال التي نتلقاها من بغداد. والاستفتاء المزمع إجراؤه في محافظة كركوك وغيرها من "الأراضي المتنازع عليها" لن يتطرق إلى المفاوضات مع بغداد بل سيتمحور حول القرار والتصويت. إذ يحق للأكراد أن يقرروا مصير كردستان والشعب الكردي - بمعنى آخر، حق تقرير المصير في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية بما في ذلك مواردنا النفطية الكبيرة وغيرها من موارد الطاقة. لا بد اليوم من النظر في كافة جوانب هذا الواقع الجديد. وكما لاحظ وزير الخارجية جون كيري خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد وأربيل، يجب على السياسات الجديدة أن تعكس الأوضاع الجديدة. فالعراق لم يعد موحداً، لذلك يتحتم مناقشة بنية مختلفة للعراق عند النظر في كيفية إعادة لم شمل البلاد مرة أخرى.
فلاح مصطفى بكر في كردستان عانينا سابقاً من درجة عزل وإقصاء من قبل العالم الخارجي، لذا نقدر هذه الفرصة التي أعطيت لنا لإيصال رسالتنا اليوم. فالبعض يحاول لوم الأكراد على تفكك العراق. ولكن إذا قارنّا أعمال «حكومة إقليم كردستان» بأعمال الحكومة العراقية، يتبين أننا أحرزنا نجاحاً أكبر في إرساء العلاقات مع المجتمع الدولي. فالعراق لم يتمكن من الاستفادة من مركزه كدولة، وعلى المستوى المحلي يعود الكثير من مشاكله إلى عدم الالتزام بالدستور بما في ذلك مبادئ تقاسم السلطة والشراكة. في المقابل، يجب على المجتمع الدولي أن ينظر إلى كردستان على ضوء ما تمثله. ولا يجوز أن تدفع كردستان ثمن أخطاء بغداد. من هنا يدعو الأكراد المجتمع الدولي إلى النظر في طريقة حكمنا على مدى العقد أو العقدين الماضيين، فقد أثبتت كردستان أنها عامل استقرار على الرغم من جميع التحديات حيث نجحت في تجسيد تجربة ديمقراطية حديثة. وثمة فعلياً واقع جديد ما بعد أحداث الموصل. فقد بات «إقليم كردستان» مسؤولاً اليوم عن مساحة أكبر من ذي قبل، الأمر الذي يحمل معه تحديات أمنية واقتصادية جديدة. كما أصبح لكردستان حدودٌ طولها 1035 كلم مع «الدولة الإسلامية». وتشمل التحديات الاقتصادية قضية اللاجئين الجدد، إلا أن الحكومة الاتحادية العراقية تتخلف عن التزاماتها بدفع نصيبها من الميزانية لـ «إقليم كردستان». ومن الآن فصاعداً، إما أن يكون الأكراد شركاء متساويين في العلاقة مع بغداد، أو إما يعاد النظر في طبيعة هذه العلاقة.
لدينا رؤية وخطة للتعامل مع كافة التحديات التي نواجهها. فالأكراد لا يريدون العودة إلى التجارب الفاشلة والوعود الواهية. لقد كان للعراق دستورٌ ولم يتم الالتزام به. واليوم يتكوّن الرأي العام في كردستان من جيلين من الأكراد، وكلاهما لم يشهد أي نوايا حسنة من ناحية بغداد. وليست القيادة الكردية وحدها التي تحتاج للإرضاء، بل الرأي العام الكردي أيضاً. وقد تم في هذا الإطار تشكيل فريق مفاوضات كردي لكي يكون للأكراد صوت واحد يتحدث باسمهم في بغداد. من الناحية التاريخية، يعتبر العراق دولة اصطناعية تم تشكيلها لإرساء التوازن بين السنة والشيعة. ومنذ إقامة الدولة العراقية لم يشعر الأكراد بأنهم شركاء في هذا الوطن. لكن آن الأوان لاحترام التطلعات الكردية. فحتى السنوات الماضية شهدت تحرك الجيش العراقي ضد الشعب الكردي والقوات الكردية، وفي ذلك تذكير حقيقي أن بغداد لم تتغير. وكان من شأن هذا التاريخ المأساوي أن حدد صيغة السياسات ومشاعر الشك والقلق الكردية في العراق. وعلى الصعيد الخارجي، كانت الأجواء المتوترة تسود علاقاتنا مع تركيا منذ بضع سنوات. لكننا اليوم نعقد آمالاً كبيرة على إقامة علاقة جيدة معها تنطوي على مصالح اقتصادية واستراتيجية طويلة الأجل. ولدينا كذلك علاقات جيدة مع دول عربية مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة، ومع إيران المجاورة.
إنّ كردستان بحاجة إلى اعتراف ودعم دوليين إذا ما أرادت المضي في مسار الاستقلال. والأكراد بحاجة إلى دعم الدول المجاورة. ونحن نرى من جانب الولايات المتحدة اعترافاً متزايداً بالواقع العراقي الجديد وتغييراً متناسباً في المواقف تجاه الماضي الكردي ومستقبله. وخلاصة القول إننا نسلك حالياً مسارين في آنٍ واحد وهما: بناء مستقبل خاص بنا، والمشاركة في مستقبل مختلف للعراق. وتحزر كردستان تقدماً ملحوظاً في أراضيها. كما بذلنا الكثير لدعم العملية السياسية في العراق، لكن ما نحتاج إليه هو بناء مؤسسات ديمقراطية. وإذا كان العراق يريد النجاح، فهو بحاجة إلى أسس جديدة. وفي حين أعطينا الكثير لبغداد، لم نحصل على الكثير في المقابل. وخيار العودة إلى وضع كردستان ما قبل 9 حزيران ليس وارداً. فكردستان تريد شراكة متساوية ولن تقبل بمنزلة الضيف في بغداد.


عناوين الصحف

التايم الاميركية
•    الجناح العسكري لحماس يرفض خطة وقف إطلاق النار.


الغارديان البريطانية
•    اسرائيل توافق على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار في غزة مع حماس.
•    وقف فوري لاطلاق النار ليس مرجحا فيما تحاول إسرائيل ايذاء حماس وليس قتلها.
•    هولاند يحث على دبلوماسية للشرق الاوسط بعد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في باريس.


الاندبندنت البريطانية
•    ثلاثة اسرائيليين يعترفون بخطف وحرق فتى فلسطيني حتى الموت.
•    الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف اطلاق النار لكن الإسرائيليين يدعمون نتنياهو ويريدون مواصلة القصف.


ديلي تلغراف
•    القوات العراقية تقاتل من أجل استعادة تكريت من الجهاديين.


نيويورك تايمز
•    إيران تضع الخطوط العريضة للصفقة النووية؛ وتقبل بالحد.


واشنطن بوست
•    نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ يغير حسابات القتال الاسرائيلي مع حماس.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها