أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 16-07-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 16-07-2014
عــناويـــــن الـصـحـــــــــــف
السفير
العدو يتسلح بالمبادرة المصرية: غزة ستدفع الثمن!
الجمهورية
"حزب الله": حسم القلمون قريباً
الأخبار
غزة.. خيار المقاومة يتقدم
تسوية جديدة: عون رئيساً لسنتين؟
اللواء
مناورة نتنياهو تعطّل المبادرة المصرية .. ومطالب المقاومة قبل وقف النار
النهار
إسرائيل تنطلق من رفض "حماس" المبادرة لـ"توسيع وتصعيد" الحملة العسكرية على غزة
المستقبل
المقاومة ترفض نزع سلاحها ونتنياهو يتوعّد
الديار
إسرائيل في المأزق التاريخي واليهود يسألون نتنياهو لماذا لا تحموننا؟
حماس زعزعت استراتيجية إسرائيل أمنياً وعسكرياً رغم عدم توازن القوى
الحياة
المبادرة المصرية لم توقف «الحرب الثالثة»
الشرق الاوسط
حماس تسعى لرعاية قطرية وتركية للمبادرة المصرية
البناء
«إسرائيل» تفشل في غزة... والجيش العراقي يدخل تكريت
المقاومة ترفع سقف التفاوض... واشتباك تركي مصري
لبنان في خطر: داعش والنصرة لتعويض الخسائر... والسعودية لفرض الدور بالتعطيل
البلد
مساع على خط التسوية التشريعية وسلام يرفع الصوت
الأنوار
سلام عن اطلاق الصواريخ من الجنوب: هذه اذية للبنان
الشرق
بيروت من دون كهرباء في لهيب تموز
"الجهاد" و "حماس" ترفضان ونتانياهو يصعد
أبرز الأخـبــــار
- الجمهورية: مصادر “حزب الله” لـ”الجمهورية”: معركة القلمون في مرحلتها الثانية !
أكّد مصدر قريب من «حزب الله» لـ«الجمهورية» أنّ معركة القلمون في مرحلتها الثانية على طول الخط الحدودي بين لبنان وسوريا أحرزَت تقدّماً كبيراً، وأنّ الحسم بات مسألة أيام».
ولفتَ المصدر إلى أنّ العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش السوري وقوّات الحزب منذ نحو شهر لتطهير الحدود والمناطق المتاخمة اتّخذت وتيرةً متسارعة منذ أيام، وأتاحت خطةُ السيطرة على المعابر الرئيسية التي يعتمد عليها المسلّحون لتأمين إمداداتهم اللوجستية والطبّية ونقل جرحاهم، إحكامَ الطوق عليهم وقطع أوصالهم من خلال الفصل بين جرود عرسال وجرود القلمون، بحيث بدأت وحدات الجيش السوري والحزب ملاحقة المسلّحين في المناطق الجردية والبساتين والأحراج، بالتوازي مع السيطرة على المعابر غير الشرعية في سلسلة جبال لبنان الشرقية، وخصوصاً الزمراني، مار طبيا، الروميات، الحمرة وميرا.
وعلى عكس ما صُوِّر في اليومين الماضيين من أنّ الحزب يتلقّى ضربات موجعة في القلمون، طمأنَ المصدر إلى «أنّ جبهة القلمون متماسكة وقوية، والجيش السوري يُحرز فيها تقدّماً كبيراً لجهة الأطراف الجنوبية لمزارع رنكوس التي باتت كلّها تحت السيطرة، كذلك جرود عسال الورد وصولاً إلى الطفيل».
وأضاف المصدر: «أمّا على الجانب اللبناني، فإنّ مقاتلي «حزب الله» يتقدّمون بنحوٍ كبير ويُحكمون سيطرتَهم على المعابر والتلال الإستراتيجية، حيث تدور مواجهات ضارية يتكبّد فيها المسلّحون خسائر جسيمة».
وكشف المصدر أنّ «حزب الله» بادرَ إلى هذه العملية الاستباقية المباغِتة على الحدود المتاخمة للقرى اللبنانية بعدما وصلته معلومات تؤكّد أنّ «جبهة النصرة» تُعِدّ لاجتياح بعض القرى الحدودية، وأشار إلى أنّه في المعركة التي شهدَتها الأيام الأخيرة سقطَ بعض الشهداء للحزب مقابل أكثر من خمسين قتيلاً في صفوف «النصرة». وقد استطاع الحزب أسرَ أعداد كبيرة من المسلحين.
- البناء: معلومات ديبلوماسية وأمنية خطيرة: «حلم الموصل» في طرابلس
كشفت مصادر مطلة على الوضع الأمني لـ«البناء» معطيات تصفها بأنها تدعو إلى القلق المحلي والدولي في شأن استمرار تماسك الحدّ الأدنى من الاستقرار في لبنان. وقد أدرجتها على النحو الآتي:
أولاً: وجود نحو 2500 مقاتل من المعارضة السورية المنتمين بنسبة عالية إلى جبهة النصرة في المنطقة الممتدة بين بلدة عرسال اللبنانية وجرودها امتداداً لجبال القلمون في سورية. وخطورة هذا التواجد تكمن بحسب مصادر استخباراتية دولية في أنه يندرج ضمن السباق القائم حالياً بين تنظيم الدولة الإسلامية داعش وجبهة النصرة لامتلاك كل منها مساحات جغرافية عابرة لحدود الدول الوطنية فوق خريطة الفوضى الإقليمية في كل من العراق وسورية ولبنان. وتسعى النصرة الآن بحسب هذه المعلومات لامتلاك أوراق تواجد مسلح على الحدود اللبنانية السورية بمقابل امتلاك داعش أوراق تواجد على الحدود العراقية السورية وأيضاً الأردنية.
وتلخص هذه المصادر الصورة الآنفة بالقول إن المرحلة المنظورة تشهد صراع إقامة «إمارات» بين داعش والنصرة. وفي حين أن الأول جسد إمارة الخلافة الخاصة به، في منطقة مشتركة بين المثلث السني العراقي والرقة السورية ما يمنحه صفة قوة داخل معادلة الفوضى الإقليمية، فإن النصرة تحاول إعادة إحياء مشروع إمارة لها تمتد من القلمون إلى مساحة متصلة في شمال لبنان وبقاعه.
وتلفت هذه المصادر إلى خطورة هذا الوضع على لبنان على رغم لحظها أن الحدود اللبنانية بعد معارك القصير والقلمون أصبحت أكثر تحصيناً من مثيلتها السورية العراقية.
وتتوقع هذه المعلومات المستندة إلى مصادر استخباراتية مستقاة من أجواء على صلة بالمعارضة السورية، عودة تسخين جبهات الشمال وبخاصة في عرسال وطرابلس. وتقول إنه في الفترة الأخيرة عاودت المجموعات السلفية تحركاتها داخل الأحياء الداخلية في طرابلس وفي منطقة وادي خالد، وذلك تحت شعار أن هذه المدينة والمناطق المذكورة، قد تكون مساحة لإحداث مفاجأة «الموصل اللبنانية» فوقها.
وتؤكد مصادر لبنانية مسؤولة أن التحقيقات التي أجريت مع مروحة واسعة من الموقفين على خلفية أحداث الشمال، أظهرت أن ما كان مطروحاً على أجندة أجواء سلفية تكفيرية هو تحويل طرابلس إلى مفاجأة تشبه ما حدث في الموصل.
وتقول هذه المصادر إن الوضع الحالي في لبنان يقيم إلى جانب العاصفة المتعاظمة في المنطقة، ولكن ليس هناك ضمانات تمنع انتقاله إلى قلبها وذلك في حال لم يثبت المجتمع الدولي جدية في مكافحة ظواهر استيلاء الحركات الإسلامية التكفيرية على مناطق بكاملها، تمتاز بغنى ثرواتها الطبيعية.
وتضيف هذه المصادر إن السؤال المحير والمسبب للقلق هو عن خلفيات سماح الغرب لداعش باحتلال الموصل ومناطق واسعة غنية بالنفط من العراق، علماً أن التغطية الاستخباراتية الجارية أو من الجو للعراق، مستمرة 24 ساعة على 24 ساعة؟؟
ثانياً – هناك سيناريو متخيل تحذر منه معلومات وصلت إلى لبنان غير مرة في الفترة الأخيرة، من قبل مصادر استخباراتية خارجية. ومفادها التنبيه من أن يحدث في لبنان نفس الظاهرة التي حدثت في العراق، وهي أن يستيقظ البلد في ذات صباح على عملية فرار كبرى للموقوفين السلفيين الموجودين في سجن روميه. والواقع أن حصول هذا الأمر سيعني انتقال حرب الارهاب في لبنان من مرحلة المشاغبة على الأمن إلى مرحلة تلحق البلد بنفس نوعية الأحداث الجارية في كل من العراق وسورية. وتذكر هذه المصادر أن ولادة داعش حدثت عندما أخرج الاحتلال الأميركي أبو بكر البغدادي من السجن في العراق، وتعاظمت حركته عندما نجح البغدادي في اقتحام سجن أبو غريب وإطلاق نحو خمسمئة سجين من عناصره فيه. ونفس الوضع حدث مع جبهة النصرة التي ولدت نتيجة خروج أبو محمد الجولاني من السجن. والأمر نفسه حدث في مصر، عندما سمحت أحداث الثورة المصرية بإخراج الموقوفين السلفيين المتشددين من أحد السجون المصرية، ما سمح بولادة النسخة الجديدة من كتائب بيت المقدس وتحولها من مشروع لقتال إسرائيل عبر الحدود المصرية – الإسرائيلية إلى مشروع لضرب الأمن المصري.
ثالثاً – تحذر هذه المصادر من تأثيرات الدينامية التي أنتجتها أحداث العراق الأخيرة على الوضع الأمني في لبنان، إذ ترى أن عدوى ارتفاع معنويات داعش في العراق ستنتقل إلى باقي بيئات القوى التكفيرية في كل لبنان والأردن وسورية والسعودية أيضاً. وبات يشعر سلفيو لبنان أن الانتفاضة ضد الدولة العراقية هي أكثر صعوبة من الانتفاضة ضد الدولة اللبنانية. ويعيش هؤلاء حالياً حلم الاستيلاء على طرابلس وتحويلها إلى الموصل اللبنانية أو مصراتة الليبية، لكونها تشكل منفذاً لهم على البحر.
تهيب مما يحدث في الجنوب
إلى ذلك لا تزال التقارير الديبلوماسية تورد نوعاً من التهيب بخصوص ما يحدث في جنوب لبنان من إطلاق لصواريخ باتجاه الجليل المحتل على خلفية أحداث قطاع غزة. وترى مصادر ديبلوماسية أن هذه الأحداث تتحول بفعل تكرارها إلى سياق وليس إلى مجرد رد فعل على حدث معين. فتكرار إطلاق الصواريخ يوحي بأن هناك أجندة خارج تنسيق حزب الله وحركة حماس، بل قد يكون هدفها خلق واقع معقد في جنوب لبنان يحدث فوضى تبرر فوضى يخطط لها في شمال لبنان.
- السفير: الجيش يعثر على مخبأ للصواريخ في "بيك – اب"
في إطار ملاحقة مطلقي الكاتيوشا، علمت "السفير" أن مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب تمكنت من توقيف شخصين اثنين، كانا قد نفذا أكثر من عملية إطلاق صواريخ من المنطقة الساحلية في صور.
وبيّنت التحقيقات أن الموقوفين فلسطينيان مقيمان في مخيم الرشيدية، لكن جرى إلقاء القبض عليهما خارجه. كما تبين انهما ينتميان الى تنظيم فلسطيني إسلامي، إلا ان المصادر المطلعة على التحقيقات رجحت ان يكونا قد تصرفا بمبادرة فردية، وليس بقرار سياسي، مشيرة الى احتمال وجود أكثر من مجموعة وراء عمليات القصف.
وقد تمكن الجيش من العثور على مخبأ للصواريخ في "بيك - اب"، تم ضبطه خلال عمليات التمشيط الميداني.
- السفير: مرجع بارز أبلغ هيل أن لبنان يرفض إطلاق الصواريخ من أرضه
علمت “السفير” أن السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل أجرى اتصالات مع بعض القيادات السياسية، وعرض معها الوضع في الجنوب، وحثها على المساهمة في احتواء التوتر ومنع إطلاق الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة.
وفي المعلومات أن مرجعاً بارزاً أبلغ هيل أن لبنان يرفض إطلاق الصواريخ من أرضه، لأسباب تتعلق بأمنه وسيادته، “ولكن عليكم ان تعرفوا ان المجارز التي ترتكبها اسرائيل في غزة تولّد ردود الفعل من هنا وهناك”. ودعا المرجع السفير الاميركي الى التنبه الى محاذير استمرار القصف الاسرائيلي على الجنوب، لانه في حال سقوط ضحايا بين المدنيين اللبنانيين فان الامور قد تتطور، ولا أحد يضمن ما الذي يمكن ان يحصل حينها، ونحن بالتأكيد لن نكون حماة لاسرائيل.
- النهار: بلامبلي لـ"النهار": قلق من تقدم "داعش" في لبنان والمنطقة الوضع في الجنوب خطر ويفترض ملء الشغور الرئاسي سريعاً
غالباً ما يطول الحديث مع ديريك بلامبلي. فممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان كثير الحركة وقليل الكلام. وفيما ينوء لبنان تحت اعباء ملفات عدة، في مقدمها فراغه الرئاسي، يبدو بلامبلي "حلقة الوصل" بين اطراف عدة.
منسق انشطة الامم المتحدة العائد من نيويورك بعد تقديمه مطالعة امام مجلس الامن الدولي عن القرار 1701، تحدث في لقاء مع "النهار" في اليرزة عن مواضيع ساخنة. فشرح تداعيات قرار مجلس الامن 2139 على لبنان، مبلورا موقف المنظمة الدولية من التطورات الامنية جنوبا. وتطرق الى القلق من تنامي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، مركزا على رسالة دولية واضحة، فحواها "اهمية ملء الشغور في الرئاسة من دون تأخير". وفي ما يأتي الحوار:
¶ ما هي الانعكاسات التي ستترتب على لبنان جراء تبني مجلس الامن القرار 2139، علما انه يمنح المنظمة الدولية تفويضا لتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري من دون موافقة النظام؟
- هناك اجماع في مجلس الامن على القرار، وهو مفيد للبنان والمنطقة. اما في لبنان، واذا طبق القرار، ونأمل ذلك، فسيعني ان الدعم الانساني سيؤمن في شكل اكثر فاعلية داخل سوريا، حيث الملايين من النازحين. وبذلك، يخفّض عدد اللاجئين من سوريا الى دول الجوار، كلبنان وتركيا والعراق والاردن. ومع مرور الوقت، يمكن ان يساعد ذلك في قدرة اللاجئين على العودة الى بلادهم.
¶ هل ستستخدمون نقاطا جديدة على الحدود اللبنانية - السورية لتأمين إدخال المساعدات؟
- هذا الجانب من القرار لا يعني لبنان بهذه الطريقة، بل يعني الامدادات من تركيا والدول المحاذية لسوريا حيث تسيطر عناصر المعارضة. الدعم الانساني يذهب من لبنان الى سوريا في شكل مستمر عبر "برنامج الغذاء العالمي" مثلا، وتحت سلطة الامم المتحدة وبالتعاون مع الجمارك. هناك أطنان من الغذاء والادوية ترسل الى سوريا عبر مرفأ بيروت والمصنع والعريضة.
¶ حذر المنسق الانساني روس ماونتن في مقابلة مع "رويترز" من خطر تفتت لبنان كدولة ألقي على عاتقها عبء 1٫1 مليون لاجئ سوري. ما هي خلفيات هذا التحذير؟
- أظهر لبنان صلابة كبيرة في الاعوام الثلاثة الاخيرة، الا انه يتحمل عبئا ثقيلا نتيجة الازمة على المستوى الامني والضغط على الحدود، وحضور اللاجئين. من الضروري ان يتولى المجتمع الدولي مساعدة لبنان وتقاسم العبء معه. فالوكالات الاممية، ولا سيما منها مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة لا تتلقى كل الدعم المالي الذي طلبناه بداية العام. واذا استمر هذا الوضع، فان التشنجات في المجتمعات الاكثر تأثيرا وعوزا يمكن ان تزيد. هذا ليس هو الوضع الآن، وما يقصده ماونتن هو لفت الانتباه الى المخاطر.
¶ ثمة مقاربات لبنانية عدة لمسألة التعامل مع اللاجئين من بناء مخيمات في الداخل السوري او على الحدود الى ترحيل قسم منهم الى سوريا.
- اقامة المخيمات تتطلب قرارا لبنانيا، ولا سيما من الحكومة. انشاء مخيمات على الحدود او خارج اطار السلطات الامنية يثير اسئلة حيال الحماية. لا اقتراح محدداً للحكومة اللبنانية حتى الآن.
¶ أثارت حوادث اطلاق الصواريخ من الجنوب مخاوف من اعادة فتح الجبهة مع اسرائيل.
- الوضع خطر. من المهم ان يتولى كل الافرقاء ضبط النفس. هذه رسالتي ورسالة "اليونيفيل" الى السلطات في الجانبين. تشكل هذه الاحداث مصدر قلق جدي، ولا سيما انه يتم اطلاق الصواريخ لليوم الرابع على التوالي. لحسن الحظ لم تسقط ضحايا، إلا ان خطر التصعيد يبقى حقيقيا ويجب ان يؤخذ بجدية.
¶ نوّه "حزب الله" بعملية "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) و"الجهاد الاسلامي" متحدثا عن تحقيق توازن رعب مع اسرائيل. هل يمكن ان يدخل الحزب على الخط؟
- اعتبر ان الجميع في الجانبين لديه مصلحة في الحفاظ على الهدوء الذي استمر ثمانية اعوام على "الخط الازرق". من المهم ان يتصرف الجميع بطريقة يتم من خلالها الحفاظ على الهدوء. واعتقد ان الجميع يشاركون هذا التوجه وهذه المصلحة.
¶ اعتبرت "اليونيفيل" ان هذه الاحداث تشكل خرقا جديا للقرار 1701. هل تؤكد هذا الموقف؟
- طبعا. اطلاق الصواريخ يمثل خرقا واضحا للقرار 1701. وهناك تحقيق جار.
¶ ماذا عن التنسيق بين "اليونيفيل" والقوى المسلحة اللبنانية؟
- زرت صباحا وزارة الدفاع، وهناك تنسيق جيد ووثيق مع الجيش. هذه احدى نقاط القوة منذ التدابير التي تم اتخاذها منذ تطبيق القرار عام 2006. يبدو الجيش اللبناني شريكا قويا ومهما لـ"اليونيفيل" في الجنوب وهذا مهمّ.
¶ طرحت تساؤلات عن مسؤولية "كتائب عز الدين القسام" في هذه الاحداث. هل ترتبط بـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)؟
- هناك تحقيق جار لا يمكن استباقه، لكنني أكرر اهمية الحفاظ على الهدوء في لبنان. لا عذر يبرر وضع لبنان في خطر.
¶ سمّت "داعش" أميراً لها في لبنان، مما تسبب بتشنجات بين المذاهب.
- قرأت المعطيات الاعلامية عن توقيف افراد ذوي صلات معينة. الحرارة ارتفعت والناس قلقون. الناس في المنطقة ككل قلقون من تقدم "داعش" في العراق. لكن ما لفتني ايضا هو نجاح السلطات الامنية اللبنانية في توقيف ارهابيين وعمليات ارهابية، وهذا عنصر قوة.
¶ ماذا عن المخيمات؟ ترددت معلومات عن جهاديين من عين الحلوة، كما تم العثور على قاعدة صواريخ قرب الرشيدية.
- تابعت تصريح الوزير نهاد المشنوق عن عين الحلوة. هناك جهود مكثفة لتحقيق استقرار في الوضع هناك. ولاحظت من خلال اتصالاتي السابقة بالقادة الفلسطينيين في المخيمات، انهم قلقون على غرار اللبنانيين، ويريدون تفادي الانخراط في النزاع الاقليمي عموما. اعتقد ان قرار تشكيل قوة من النخبة في عين الحلوة، والذي لاقى دعم الحكومة اللبنانية كان خطوة جيدة.
¶ ناشدت في التقرير 1701، "حزب الله" احترام النأي بالنفس.
- يشكل النأي بالنفس سياسة حكيمة للبنان رحّب بها كثر، ومنهم الحكومة التي تبنت هذه السياسة في بيانها الوزاري. نأمل أن يتم الامتثال بها. هذه هي رسالة مجلس الامن في بيانه الاخير في ايار.
¶ إلامَ أفضت مشاوراتك الخارجية عن الوضع الرئاسي اللبناني؟
- ما عدت به هو اهمية وحدة مجلس الامن والمجتمع الدولي في دعم الاستقرار في لبنان ووحدة اراضيه والامن. وتركزت المشاورات على استمرار مؤسسات الدولة ولا سيما الوضع الحالي واهمية ملء الشغور في الرئاسة من دون تأخير. الكل يرى الآثار السلبية على عمل الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة، وعلى رغم ان لدينا حكومة شاملة قادرة على تطبيق البرامج الامنية كما حصل في طرابلس، يجب البناء عليها للتأكد من ان كل مؤسسات الدولة، اي الرئاسة والبرلمان والحكومة قادرة على العمل.
¶ ألا يساعد التقارب الايراني - السعودي في التوصل الى تفاهم على رئيس؟
- الامم المتحدة تدعم الحوار والتفاهمات، الا انه لا يجدر بالللبنانيين ان ينتظروا ما سيحصل في الخارج. السفراء الممثلون للدول الاقليمية يقولون الامر نفسه.
¶ من المتوقع ان يمدد مجلس الامن للقوة الدولية في الجنوب الشهر المقبل. هل تتوقع تبديلا في مهمة انتدابها بما يسمح بانتشارها على الحدود؟
- الامر يتطلب تقديم طلب من الحكومة اللبنانية وإجماعا في مجلس الامن. عمليا لن يحصل ذلك. ما يمكن ان يحصل، وخصوصا بعدما استثمر المجتمع الدولي وقتا طويلا في مجموعة الدعم الدولية، هو مواصلة دعم الجيش. منذ تبنينا الخطة الخمسية، تحقق دعم متزايد من الولايات المتحدة، وعقد تفاهم بين لبنان وفرنسا والمملكة العربية السعودية، ودعم من المملكة المتحدة للجيش على الحدود، وهذا ما يمكن ان يحقق نقلة نوعية. جيش اقوى وقادر على الحدود يعني ان لبنان الدولة قادرة على ضبط حدودها.
- النهار: بري لـ”النهار”: كل يوم يمر يعرّض لبنان لخطر محدق وكل شهر يمر يعرّض لبنان لفراغ آخر
رأى الرئيس نبيه بري أن كل يوم يمر يعرّض لبنان لخطر محدق، وكل شهر يمر يعرّض لبنان لفراغ آخر.
وشبه بري ، في حديث لصحيفة “النهار”، حال لبنان في هذه الايام بمنزل تزنر النيران أسواره، معتبراً أنه اذا استمرت طريقة القوى السياسية والنيابية في التعامل مع شؤون البلد واستحقاقاته على هذا المنوال، فإن “الحريق آت” اذا لم يهب الجميع الى اطفائه وتداركه كما يجب.
وأكد بري أنه في حال جرى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت سريع وقبل فوات الاوان، وعلى رغم كل هذا التأخير، فإن البلد يستعيد 90 في المئة من مناعته، مشدداً على أنه من الضروري أن يكون الوضع الراهن مسألة أيام ، مشيراً الى أن استمرار الفراغ حتى أيلول يدفع البلاد نحو الأسوأ.
- النهار: تخوف من اهتزاز الاستقرار الداخلي
توقعت اوساط مواكبة للمواجهات بين “حزب الله” والمعارضة السورية في منطقة القلمون السورية لصحيفة “النهار” ان “تتصاعد المعارك هناك “حيث يخوض الحزب حربا استباقية خشية توسعها وانضمام تنظيم “داعش” اليها وتسرب المواجهات الى لبنان” .
وتخوتف مصادر أمنية من ان “تؤدي المعارك العنيفة في السلسلة الشرقية بين عرسال ومرتفعات القلمون السورية الى اعادة اهتزاز الاستقرار الداخلي، خصوصا اذا ما ازداد التوتر بين عرسال ومحيطها، بما يحرك جبهات داخلية اخرى، أبرزها طرابلس التي نجحت المساعي في نزع فتيل اعادة تفجير الوضع فيها مرحليا، وإعادة ربط النزاع مع الساحتين السورية والعراقية”.
- النهار: سلام تلقى من بلامبلي تحذيرات جدية من مغبة تفاقم الاوضاع في الجنوب
ذكرت صحيفة “النهار” ان “رئيس الوزراء تمام سلام تلقى امس من المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي تحذيرات جدية من مغبة تفاقم الاوضاع في الجنوب بعد تكرار حوادث اطلاق الصواريخ داعيا الحكومة اللبنانية الى اتخاذ كل التدابير لوقف هذه الحوادث”.
وافادت المعلومات المتوافرة ان “ثمة شكوكا في الجهات التي تقف وراء اطلاق الصواريخ والجهات التي تغطيها”.
- النهار: مصادر “المستقبل” لـ”النهار”: المخرج الحقيقي هو في صرف الرواتب
شرحت مصادر كتلة “المستقبل” لصحيفة “النهار” ان “ما صدر عن كتلة “المستقبل” يشير الى ان موضوع قوننة صرف الرواتب كما يطالب وزير المال علي حسن خليل، لن يسمح بعقد جلسة تشريعية لمجلس النواب انطلاقا من التباين بين “المستقبل” ورئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا الصعيد”.
واوضحت ان “المخرج الحقيقي هو في “صرف الرواتب في اطار اقرار مشروع قانون موازنة سنة 2014 على ان يستمر دفع الرواتب للموظفين، والتي هي من المصاريف الدائمة المالية، استنادا إلى قانون المحاسبة العمومية وإلى قانون موازنة العام 2005 وكذلك استنادا إلى إجازة من الحكومة إلى أن يصار إلى بت قانون الموازنة العامة لسنة 2014 التي تؤمن عند إقرارها معالجة جميع الأمور المعلقة من السنوات السابقة”.
- الشرق الأوسط: زهرا لـ”الشرق الأوسط”: عون مستعد لـ”المقامرة” بالنظام
قال النائب في حزب “القوات اللبنانية” أنطوان زهرا لـ”الشرق الأوسط”: لسنا معنيين بمبادرة جنبلاط، لا سيما أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع سبق له أن طرح مبادرات عدة ودعا عون إلى المواجهة في مجلس النواب أو التوافق على مرشحين من الفريقين من دون أن يلقى تجاوبا من عون، الذي يبدو أنه مستعد لـ(المقامرة) بالنظام بعدما اقترح انتخاب الرئيس من الشعب في هذه المرحلة بالتحديد. وفيما عد النائب هنري الحلو ليس المشكلة في عقدة الانتخابات الرئاسية، أكد أن العائق الرئيسي هو النائب ميشال عون الذي يرفض التراجع عن ترشحه.
- السفير: السنيورة لـ"السفير": إن اللقاء مع الرئيس الحريري كان ممتازا
قال الرئيس فؤاد السنيورة لـ"السفير" إن اللقاء مع الرئيس الحريري "كان ممتازا، ولا صحة بتاتا لكل ما يُسرب من حين الى آخر حول وجود تباينات بيني وبينه".
واعتبر ان بيان "كتلة المستقبل" ليس سلبيا حيال المشاركة في جلسة تشريعية، "إذ أبدينا كل تجاوب وإيجابية لمناقشة مشروع الموازنة و"السلسلة" وإصدار سندات "اليوروبوند"، أما في ما خص رواتب موظفي القطاع العام، فأنا أستغرب إيقاظ الشياطين وافتعال كل هذه القصة".
وأضاف: هناك عرف قانوني معتمد منذ سنوات في دفع الرواتب، ولا مبرر للموقف الذي اتخذه وزير المال والقول بانه لا يريد الآن ان يخالف القانون، لان المسألة ليست على هذا النحو، وأنا أسأله: إذا كان حريصا على عدم مخالفة القانون في ما خص الإنفاق، فلماذا كان يعمل كوزير طيلة الفترة السابقة على هذا الاساس، ولماذا لم يعترض من قبل؟
وأكد السنيورة ان المطلوب لمعالجة كل هذا الملف إقرار الموازنة سريعا، وهذا يستوجب من وزير المال عرضها على مجلس الوزراء الذي يُفترض ان يحيلها بعد ذلك الى مجلس النواب، ونحن سنكون جاهزين لمناقشتها وإقرارها، وعندها تنتظم كل الامور تلقائيا.
- النهار: "النهار" تنشر محضر اجتماع القاهرة
أثار لبنان الاعتداءات الاسرائيلية بالمدفعية الثقيلة على عدد من القرى والبلدات الجنوبية، خلال الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بدعوة من دولة الكويت. وترأس الاجتماع الدوري الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي مباركة بوعيدة. صحيح ان لا اصابات بشرية، لكن ذلك يشكّل عدواناً سافراً على لبنان وخرقاً للقرار 1701. وتبرير اسرائيل بأنها ترد على قصف صاروخي من لبنان في اتجاه أراضيها مرفوض، لأن الحكومة اللبنانية لم تعط الاوامر بإطلاق تلك الصواريخ، وان السلطات الأمنية مستنفرة لتوقيف الفاعلين ولقطع الطريق على أي عدوان.
وتورد "النهار" محضر الجلسة الوزارية حيث تولى ممثل لبنان الى الاجتماع الوزاري السفير لدى مصر ومندوب لبنان الدائم لدى الجامعة خالد زيادة إبلاغ رؤساء الوفود تفاصيل العدوان الاسرائيلي على لبنان، في مداخلة له خلال الاجتماع الذي امتد من الساعة العاشرة ليل الاثنين الى الساعة الثانية والنصف فجر أمس الثلثاء.
وشارك في الجلسة مستشار السفارة انطوان عزام.
وقال زيادة: "أود أن أذكر ان العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان، والقذائف المدفعية الثقيلة تتساقط على أراضيه والطيران الحربي ينتهك السيادة الجوية. إن ما تقوم به اسرائيل هو خرق فاضح للقرار 1701، وأطالب بالضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان".
وكان استهل مداخلته بالقول: "يدين لبنان بشدة العدوان الاسرائيلي على غزة، ويؤيد أي مبادرة للوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على غزة. وندعم ما ذكره أصحاب السمو والمعالي في شأن دعم الشعب الفلسطيني ورفع قضيته الى المحافل الدولية". وأيد المبادرة المصرية لدى طرحها.
في مستهل الجلسة، أعطيت الكلمة لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، ثم توالى على الكلام عدد من الوزراء والأمين العام للجامعة نبيل العربي، ونددوا بالعدوان لما سببه من سقوط ضحايا.
واللافت أن وزير خارجية السودان اعترض على ما يطرح من أفكار حول قرار يصدر عن المجتمعين، وقال: "ان قراراتنا حول الاعتداءات الاسرائيلية لا تغيّر شيئاً، واسرائيل مستمرة في اعتداءاتها على الأراضي الفلسطينية".
وتابع: "دولة تتبرع بمبالغ مالية لمساعدة الشعب الفلسطيني وأخرى بمستشفى، قولوا لي ماذا نفعل لوقف الاستيطان؟ أي قرار اتخذناه ضد اسرائيل ونفّذ؟ نحن نكرر أنفسنا ببيانات تبقى لفظية ومن دون أي نتيجة عملية".
ردّ عليه وزير خارجية فلسطين رياض المالكي: "ان التكرار الذي نعتمده هو من باب تأكيد حقنا، وسنظل نفعل ذلك ما دامت اسرائيل تحتل الاراضي الفلسطينية".
واستغربت مصادر وزارية عربية شاركت في الاجتماع غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب من الوزير المالكي أن يؤمن الحماية الدولية للفلسطينيين، ولم يجد هذا الاقتراح اي اعتراض.
وأعربت مصادر ديبلوماسية عربية عن انزعاجها من رفض "حماس" المبادرة المصرية، لأن ذلك يزيد عدد الضحايا التي تسقط من جراء القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي، والاضرار المادية الكبيرة الناجمة عن المجزرة التي ترتكبها اسرائيل. وأشارت الى أن أي مساع ديبلوماسية جديدة ستبذل، ستستغرق وقتاً، ولا أحد يمكن أن يتكهن بما ستكون عليه النتائج. وأكدت أن تصدي "حماس" للآلة العسكرية الاسرائيلية أمر لافت، وسيؤدي الى توازن في القوى في أي جولة جديدة قد تقع، لكن الثمن الذي يدفعه سكان غزة باهظ لجهة الخسائر بالارواح وسقوط ما يزيد على 1400 جريح ودمار كبير في المنازل والمؤسسات.
- السفير: “8 آذار” لـ”السفير”: بيان “كتلة المستقبل” يعكس موقفا سلبيا من الجلسة التشريعية
قالت مصادر بارزة في “8 آذار” لـ”السفير” إن بيان “كتلة المستقبل” يعكس موقفا سلبيا من الجلسة التشريعية المفترضة وبنودها الضرورية، إذ ان الكتلة وافقت حصرا على بند سندات “اليوربوند”، فيما لا تزال تربط مناقشة “السلسلة” بالشروط السابقة والمعروفة، وترفض إصدار التشريع القانوني لدفع الرواتب الى موظفي القطاع العام.
- اللواء: مصادر سلام لــ ”اللواء”: لا دعوة لمجلس الوزراء
اكدت مصادر الرئيس سلام لــ ”اللواء” أنه لم يحصل حتى الساعة أي تقدّم في الإتصالات التي يجريها الرئيس سلام مع القوى المعنية، وبالتالي فإن لا دعوة لمجلس الوزراء ستوجّه قبل الوصول إلى تفاهم على ملف الجامعة، في ظل تمسّك الرئيس سلام بمبدأ التوافق المسبق على اي بند سيطرح على مجلس الوزراء التزاما بالاتفاق الذي تم في هذا الشأن مع مكوّنات حكومة المصلحة الوطنية، علماً أن القوى السياسية في الحكومة أجمعت على أن ملف الجامعة هو بند من بنود جدول الأعمال وبالتالي يجب العمل بالتوافق الذي حصل في مجلس الوزراء وهو ترحيل البنود الخلافية حتى التوافق عليها خصوصاً وأن هناك قضايا أساسية كثيرة في البلد تحتاج إلى إهتمام وفي طليعتها الوضع الأمني والأوضاع في المنطقة والتي حذّرت قوى دولية كبيرة لبنان من مخاطرها عليه.
- الأخبار: المالكي تخلى عن ترشيحه لولاية ثالثة والمفاوضات تجري حول البديل
كشفت مصادر لـ"الأخبار" عن تخلي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة لولاية ثالثة، بعد طلب من مرجعية النجف وإيران، لإنهاء النزاع الدائر داخل وخارج التحالف الوطني بخصوص رئاسة الوزراء.
وبحسب التسريبات، فإن المفاوضات داخل التحالف الوطني تجري بخصوص ترشيح بديل لخلافة المالكي، إلا أن النقاشات تدور حول توقيت إعلان تخليه عن الترشح، حيث تفضل بعض الأطراف أن يعلن خطوته بعد تحقيق نتائج أمنية في الميدان.
- السفير: خطاب القسم للأسد اليوم؟
انهمرت 14 قذيفة هاون على ساحة العباسيين في دمشق امس عشية خطاب القسم المتوقع ان يوجهه الرئيس السوري بشار الاسد، ما أثار مخاوف من احتمالات أن يعمد مسلحو المعارضة الى استهداف العاصمة السورية للتشويش على هذه المناسبة التي تشكل، رمزياً، بداية الولاية الرئاسية للسنوات السبع المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الخطاب الرئاسي سيتناول كيفية مواجهة التحديات التي تواجه الدولة، من الاقتصاد الذي أنهكته الحرب، إلى مواصلة قتال "الجهاديين"، الذين بدأت الدول الغربية تخشى عودتهم، إلى العلاقة مع دول عربية وغربية. وبحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ"السفير" فإنّ الرئيس السوري سيلقي اليوم الخطاب الرئاسي، وهو الثالث منذ توليه الحكم في العام 2000، أمام النواب السوريين، في جلسة لم يُعرف بعد مكان انعقادها، وذلك لاعتبارات أمنية، ربما فرضت ايضاً تقديم موعد الخطاب، الذي كان مقرراً يوم الخميس.
وما يعزز هذه التكهنات، هو التطورات الميدانية التي شهدتها العاصمة دمشق يوم أمس، إذ ما كادت الأنباء تتواتر عن تحديد موعد الخطاب اليوم، حتى استهدف المسلحون ساحة العباسيين بـ14 قذيفة هاون، أدّت إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح، فيما أصيب ثلاثة أشخاص برصاص قناص في منطقة كراج العباسيين، في ما أثار مخاوف من احتمال أن تعمد المجموعات المسلحة إلى تصعيد جديد للموقف اليوم، من غير أن يُعرف بعد ما إذا كانت القيادة السورية ستتخذ إجراءً احترازياً يتمثل في تعديل الموعد مجدداً، خصوصاً أن وكالة الانباء السورية - "سانا" لم تورد أي تفاصيل بشأن الخطاب حتى ساعة متأخرة من ليل امس، سوى ما نقلته عن مصدر رئاسي بأن "خطاب الرئيس الأسد المرتقب سيحدّد ملامح المرحلة المقبلة للسنوات السبع المقبلة بتوجهاتها وخطوطها الأساسية سياسياً واقتصادياً، كما هو معروف في مثل هذه الحالات".
ويأتي خطاب الأسد في مرحلة حساسة بالنسبة إلى وحدة سوريا، التي بدأت مجموعات مسلحة "جهادية" تقسم بعض مناطقها إلى "إمارات"، فيما يتوقع أن تشتد المعارك بين بعضها البعض على مناطق النفوذ، خصوصاً في الشمال، حيث تكثر آبار النفط، بالإضافة الى قربها من الحدود العراقية.
وفي هذا الإطار، يمكن الحديث عن إعلان زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - "داعش" أبي بكر البغدادي "دولة الخلافة" مؤخراً، والتقارير التي تحدثت عن إعلان زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني "إمارته الإسلامية"، ومساعي زعيم "جيش الإسلام"، بقيادة زهران علوش للسيطرة على مناطق من الغوطة الشرقية وضمّها إلى معقله في مدينة دوما، تمهيداً للتصرف بها كـ"إمارة" خاصة به، وإن لم يعلن ذلك صراحةً.
وليست "إمارات الجهاديين" التحدي الوحيد الذي يواجه سوريا مع بدء الولاية الثالثة للأسد، فالأكراد أنشأوا حكماً خاصاً بهم في مناطق تواجدهم في الحسكة والقامشلي، حيث لهم تماس مباشر ودموي مع "داعش". وقد دخل، خلال اليومين الماضيين، مئات المقاتلين الأكراد من تركيا إلى سوريا، تلبية لنداء وجّهه زعيم "حزب العمال الكردستاني" عبد الله اوجلان للدفاع عن مدينة عين عرب في ريف حلب بوجه هجوم "داعش" الذي يحاول توسيع نطاق "دولة الخلافة" من اطراف حلب غرباً إلى اطراف بغداد شرقاً.
كما يأتي خطاب القسم في وقت تهدّد فيه إسرائيل برفع منسوب عدوانها على غزة، وفي ظل توتر ميداني على جبهة الجولان المحتل، حيث شنت طائرات العدو فجر أمس غارات على أهداف عسكرية وإدارية سورية في القنيطرة.
ويرتقب أن يستثمر الأسد دخوله مرحلة تمدّ حكمه لسبع سنوات جديدة، لترسيخ تقدم الجيش الميداني، في دمشق والقلمون وحمص وحلب وريف اللاذقية، بإعلانه "نصراً على المؤامرة الخارجية والإرهاب"، والنظر بطموح لعمليات المصالحة الوطنية "لتحييد أكبر قدر من العامل المحلي"، بانتظار أن يحلّ الظرف الذي يجعل التعامل مع دمشق دولياً، لا مفر منه في "الحرب على الإرهاب" العابر للحدود. وسيجدد التذكير بسياسة دمشق تجاه قضايا الخارج والداخل، من دون توقعات بحدوث تحولات في تلك السياسة.
- الأخبار: «معهد واشنطن» يقترح برنامج دعم المعارضة
قدّم «معهد واشنطن» تصوّراً لبرنامج اقترح على الإدارة الأميركية بغية دعم المعارضة السورية «المعتدلة». اسمه «برنامج التدريب والتجهيز المعزّز»، وهو يقوم على أهداف وعناصر معيّنة ذكرها المعهد في تقريره منذ أيام
«من غير المرجح أن تنتصر المعارضة السورية المعتدلة، ويبدو أن الولايات المتحدة لن تحلّ الحرب الأهلية السورية ــــ على الأقل ليس في المستقبل المنظور. ولكن لا يجدر اعتبار هذه الأمور معياراً لتقييم الجدوى والقيمة لبرنامج التدريب والتجهيز المعزز»، أوضح معدّا «برنامج التدريب والتجهيز المعزّز» للمعارضة السورية المعتدلة مايكل آيزنشتات وجيفري وايت في المقدمة.
وتابعا، في تقرير لـ«معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، أنّ البرنامج قد يتيح للولايات المتحدة ضمان سلامة مصالحها الحيوية كما يوفر فرصةً لإيقاف زحف «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق ولتجنب انتصار النظام في سوريا بشكلٍ يضر بالمصالح الأميركية.
أهداف «برنامج التدريب»
ــ تقوية المعارضة المعتدلة كبديل عن حركات المعارضة السلفية ـــ الجهادية وربما كبديل عن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد نفسه.
ــ إعطاء النظام الخيار ما بين صراع مدمر ومفتوح وبين حل دبلوماسي.
ــ إحكام الضغط على نظام الأسد وحزب الله وإيران لردع أي نزعة مغامرة من جانبهم.
ـــ دفع «الدولة الإسلامية» إلى تقليل عدد قواتها في العراق من أجل التصدي للتحدي الذي تواجهه في سوريا، وبالتالي تخفيف الضغط على حكومة نوري المالكي.
ــ لفت انتباه إيران إلى تكلفة السياسات الإقليمية التي ينتهجها قائد «قوة القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري الإسلامي» قاسم سليماني، والإثبات لها أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها الحيوية حتى إذا كانت منخرطة في مفاوضات نووية مع الجمهورية الإسلامية.
وإذا تبين أن النظام لا يزال يأبى التفاوض فيما أثبتت المعارضة المعتدلة قدرتها على الاحتفاظ بالمناطق المحررة وإدارتها بفعالية، فقد يصبح استبدال النظام خياراً ممكن التطبيق.
ومن أبرز عناصر «برنامج التدريب والتجهيز المعزز»:
المساندة بالأسلحة الفتاكة: المزيد من الأسلحة على اختلاف أنواعها وربما أيضاً كمية صغيرة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف التي تسلَّم للعناصر الخاضعة لتدقيق أمني دقيق ــــ وذلك بالترافق مع حملة إعلامية مكثفة لتعظيم إنجازاتهم.
ــــ التدريب: توجيهات أكثر تطوراً حول استخدام الأسلحة وتكتيكات الوحدات الصغيرة (على سبيل المثال، الكمائن المعقدة، والهجمات على المواقع المحصنة، والغارات باستعمال قذائف الهاون/ المدفعية، والكمائن المضادة للطائرات).
ــــ القيادة والتحكم والتواصل والاستخبارات: لتعزيز قدرة المعارضة على تخطيط وتنسيق العمليات على المستويات الإقليمية والوطنية، فضلاً عن تحديد واستغلال نقاط ضعف النظام وإعطاء التحذيرات المسبقة المناسبة بشأن أي عملية عسكرية يشنها النظام.
ــــ آلية المساندة الموحدة: لضمان عدم انقسام المعارضة وتجزئتها.
ــــ التنظيم السياسي: على الولايات المتحدة أن تساعد المعارضة المعتدلة في استحداث تنظيم سياسي يتمتع بالمصداقية والشمول ويستطيع العمل مع المعارضة العسكرية، والتفوق على الحركات المعارضة المتشددة في أعداد مجنّديها، فضلاً عن بسط حكمه على المناطق المحررة على نحو فعال.
ــــ الأنشطة الإعلامية: يجب على الولايات المتحدة أن تعزز صورة المعارضة المعتدلة، وتضخّم إنجازاتها العسكرية (للمساعدة في عمليات التطوع)، وتشوّه سمعة جماعات المعارضة المتطرفة، وتقوّض معنويات النظام من خلال خلق التصور بأن الاندفاع العسكري آخذ في التنامي وأنه لا مفر من النصر.
ــــ عرقلة تجنيد المتطرفين: يجب أن تقترن مساعي تقوية المعارضة المعتدلة بجهود ترمي إلى الحد من تدفق المقاتلين إلى حركات المعارضة المتطرفة من خلال التصدي لتطرف المجتمعات السورية وردع المقاتلين الأجانب المتوجهين إلى سوريا. ومع ذلك، فإن النطاق الواسع لهذه المشكلة يشكل تحديات هائلة.
الأنشطة الإضافية
قد يستدعي بعض هذه الأنشطة تدخلاً عسكرياً أميركياً مباشراً وبالتالي يعرّض أميركا لخطرٍ أكبر وتشمل هذه الأنشطة:
ــــ عمليات وعقوبات إلكترونية على الإنترنت تستهدف أصول أبرز الفاعلين في النظام السوري.
ــــ إنشاء خلايا مشتركة معنية بالاستخبارات والتخطيط والعمليات وتقديم خدمات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لتسهيل هجمات المعارضة ضد قواعد النظام الجوية ومخازنه وخطوط اتصالاته.
ــــ مدّ المعارضة بأعداد صغيرة من المستشارين من القوات الخاصة الأميركية.
ــــ تنفيذ ضربات جوية بواسطة طيارين وطائرات بدون طيار على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا (أو العراق).
ــــ فرض مناطق حظر جوي في المواقع التي ينشط فيها الأميركيون وحيث تكون التغطية الدفاعية الجوية خفيفة أو سهلة القمع نسبياً.
إدارة المخاطر
تنطوي مساعي التدريب والتجهيز المعززة على مخاطر مختلفة وهي: (1) خطر على السمعة/العمليات إذا استُخدمت الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة لارتكاب جرائم حرب أو انتقلت إلى يد المتشددين العنيفين؛ (2) خطر على المدربين الأميركيين المتمركزين في الدول المجاورة (3) خطر على مستوى السياسات بما في ذلك إمكانية الارتداد المعاكس (على سبيل المثال، أن يؤدي برنامج التدريب والتجهيز من دون قصد إلى تمكين المتطرفين) والتصعيد من قبل سوريا أو «حزب الله» أو إيران.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف المحلية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونه