25-11-2024 10:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

لاجئ سوري يمتهن الكتابة على حبات الأرز

لاجئ سوري يمتهن الكتابة على حبات الأرز

ولا يستخدم محمد في مهنته، سوى قلم خاص، وطاولة صغيرة وعلبة تحتوي على حبات الأرز الصغيرة، التي يكتب عليها ما يطلبه الزبائن منه من أدعية أو آيات قرآنية

لاجئ سوري يمتهن الكتابة على حبات الأرزيكتب الشاب السوري خليل نوري محمد آيات قرآنية، من بينها "آية الكرسي"، فضلاً عن أسماء الله الحسنى وأدعية معروفة، على حبات الأرز الصغيرة، من أجل توفير مصدر رزق لأهله القاطنين في مدينة حلب في شمال سوريا.

ويوضح محمد (25 عاماً)، الذي غادر سوريا جراء الأحداث الدائرة فيها إلى مدينة السليمانية في العراق، أنه يهدف إلى دخول كتاب "غينيس" للأرقام القياسية بفضل عمله الدقيق الذي يتطلب مهارة عالية، مشيراً إلى أن فن الكتابة على الأشياء الصغيرة بدأ معه منذ صغره، ثم نمّاه من خلال التردد على أحد الخبراء السوريين الضليعين في هذه الصنعة.

ويروي الشاب السوري أن حكايته مع الكتابة على حبوب الأرز "بدأت عندما زرت برفقة عائلتي أحد المتاحف. كنت حينها في العاشرة من عمري، ولكني لاحظت وجود كتابات صغيرة جداً على حبات أرز بالكاد تمكنت من رؤيتها بالعين المجردة ، وعلى أثرها بدأت أحاول الكتابة مثلها على حبات الأرز في المنزل"، مضيفاً أنه "اليوم، وبعد 15 عاماً من العمل الدؤوب والمتواصل، أصبحت خبيراً في هذه الصنعة".

ولا يستخدم محمد في مهنته، سوى قلم خاص، وطاولة صغيرة وعلبة تحتوي على حبات الأرز الصغيرة، التي يكتب عليها ما يطلبه الزبائن منه من أدعية أو آيات قرآنية، سواء باللغة العربية أو الانكليزية أو الكردية، لافتاً إلى أن "من شاهدوا آية الكرسي على حبة الأرز، لم يصدقوا أعينهم في الوهلة الأولى، ولكنهم عندما نظروا إليها جيداً، سارعوا إلى تهنئتي على عملي الدقيق".

في المقابل، أشار محمد إلى أن عمله لم ينسِه دراسة الهندسة المعمارية التي كان يتابعها في جامعة حلب، موضحاً ان الأحداث في سوريا اضطرته لترك تعليمه، ولكن هدفه الرئيسي هو العودة إلى وطنه وإكمال دراسته الجامعية حال انتهاء الحرب "التي حولت الملايين من الشعب السوري إلى لاجئين"، كما يقول.

(عن "الأناضول")