أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 17-07-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 17-07-2014
عناوين الصحف
- الأخبار
الأسد في خطاب القسم: لا تنازلات ولا حل خارجياً
-السفير
"السفير" تنشر تقريراً أوروبياً حول مواجهة "الجهاديين"(3)
سجن جديد في لبنان.. و"فوج ثالث" عسكري لضبط الحدود
-النهار
الرواتب والطلاب رهائن التعنّت
14 آذار تعود إلى "ربط النزاع"
-المستقبل
وقائع أمنية وسياسية وعسكرية تستنسخها إيران في لبنان والعراق
هكذا يحاول «حزب الله» لبننة تجربة المالكي
- البناء
لبنان: الفراغ ينتظر الحريري.. والأمن شمالاً ينتظر رومية
الأسد: فلسطين البوصلة... وابن سعود وهبها لقيام "إسرائيل"
غزة: "تل أبيب" تعلن هدنة إنسانية لتبرير العجز العسكري
- الأنوار
الجيش يكشف منصتين للصواريخ في الجنوب
- الشرق
الحريري سيطرح حلا للخروج من ازمة طرابلس والموقوفين
ليبرمان للسيطرة على غزة
- البلد
التحقيقات مع موقوفين بإطلاق صواريخ الجنوب: حالات فردية
- الحياة
عسيري: السعودية تتمنى ان يجلس الجميع معا لمصلحة لبنان
سليمان: للالتفاف حول سلام لتسهيل عمل المؤسسات
- الجمهورية
تمديد النووي يُمدّد أزمات المنطقة
الملفات الاجتماعية جدّدت السخونة السـياسية وترافقت مع سخونة اقليميّة
- اللواء
خارطة طريق للحريري غداً: الأولوية لإنتخاب الرئيس
خليل يغسل يده من «أزمة الرواتب».. وقطع الحساب
عقدة الإتصالات بين «المستقبل» و«أمل»
- الديار
«عدوى» الاستقالة وصلت الى بو صعب بعد سلام وخليل
أبرز الأخبار
- الديار: قادة الكيان الصهيوني يترقبون ما يفهمه نصرالله من العدوان على غزة.. الخبراء الصهاينة عن القبة الفولاذية: انها خدعة وعندما يطلق علينا حزب الله صواريخه من الشمال ستنتهي مقولتها
في كل عدوان يشنه الاحتلال الاسرائيلي، تحضر الهواجس الاسرائيلية من كيفية تعاطي «حزب الله» مع هذا العدوان، وقراءة امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله للعدوان على غزة، لعلهم في هذه القراءة يستعيدون بصيرتهم السياسية والعسكرية، او يدخلون في «كومة» الهواجس والمخاوف من تنامي قدرات «حزب الله» الصاروخية. فقد قال محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الصهيونية ألون بن دافيد إن الجيش الاسرائيلي يعترف بأن نصف المصابين في قطاع غزة الذين تم استهدافهم هم من المدنيين، أو بتعبير عسكري «غير متورطين».واضاف المحلل الصهيوني ان اسرائيل تحاول إرسال رسالة مزدوجة، الاولى انها ليست مهتمة باستهداف المدنيين، والثانية انها تحاول التوضيح والقول قبيل حصول حرب لبنان الثالثة، إن في حربها ضد تنظيم يحتمي بالمدنيين لن يكون لديها خيار وستقوم أيضاً بالعمل في الأماكن التي يوجد فيها مدنيين، ويلفت الى أن الاسرائيليين يحاولون إيصال رسالة لـ (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله الذي يجلس في لبنان ويشاهد هذه الحرب والقول له « اذا كنا نعمل هكذا بعدم انتقائية في غزة، فقط تخيل ما الذي سيحصل في لبنان اذا وصلنا يوما ما لحرب لبنان الثالثة وهنا ستسقط الصواريخ الثقيلة لـ «حزب الله»، اذا أردتم يمكن القول أن ما يحدث في غزة هو «بروفة» لحرب لبنان الثالثة».اما المحلل العسكري الصهيوني في القناة نفسها اور هيلر فيرى ان الصورة معقدة، عندما ينظر كل الشرق الاوسط الى هذه الجولات من القتال فمن جهة أولى «حماس» هي المنظمة الاقل تهديداً لـ «اسرائيل»، اذا ما وضعناها في هرم التهديدات، تأتي ايران، سوريا، حزب الله وبعدها «حماس» التي تعتبر أضعف عدو.. من جهة ثانية هي العدو الاكثر ازعاجاً، عدو يجعل «اسرائيل» تجد نفسها كل سنة ونصف او سنتين أمام جولة جديدة في القطاع، وفي كل مرة هذا العدو الضعيف جعلنا نعتاد على القصف على تل أبيب، فكروا بهذا الجنون».ينقل هيلر عن ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال أنه يجري التخطيط الآن لخطوة النهاية وهو لا يفكر بغزة، انما يفكر في لبنان، يفكر في (السيد) نصر الله ويفكر بما يفهمه الأمين العام لحزب الله من كل هذه الحرب، ويقول.. «السؤال الأهم هو كيفية تأثير هذه الجولة من القتال في غزة على حرب لبنان الثالثة التي ستبدو مغايرة تماماً وكل ما يحصل الآن سيكون مضاعفاً 10 مرات على صعيد قوة وعدد الصواريخ...
- الديار: العمليات العسكرية في السلسلة الشرقية ستتصاعد لتطويق المسلحين .. جهات لبنانية امّنت للمقاتلين اوراقاً ثبوتية للتوغل داخل لبنان.. وجهات اقليمية موّلتهم وتقف وراء قرار اطلاق الصواريخ
في حين كانت الانظار مركزة جنوبا لمتابعة تفاصيل الرسائل الصاروخية وابعادها وتفاصيلها، جاءت التطورات الميدانية بقاعا لتستقطب الضوء، على وقع «الاشتباكات الاستباقية»، على الحدود اللبنانية السورية وفي جرود بلدة عرسال بين مقاتلي المعارضة السورية، من جهة وحزب الله والجيش السوري من جهة ثانية، ما ادى الى وقوع عشرات القتلى والجرحى. اوساط مقربة من حزب الله كشفت عن ان معطيات تجمعت لدى الحزب والاجهزة الامنية اللبنانية تتصل بتحركات واستعدادات لفلول المسلحين، من لبنانيين وسوريين، المتمركزين في جرود السلسة الشرقية على الحدود المتداخلة بين لبنان وسوريا، وتحديدا في بعض المزارع، تستعد لشن عمليات، بحسب النموذج العراقي، مستهدفة الداخل اللبناني ،من قرى شيعية ومسيحية، ما دفع بالحزب الى وضع عناصره في حال استنفار دائم بالتنسيق مع الجيش اللبناني وسائر القوى الموجودة في المنطقة لمواجهة اي تطور من هذا النوع، بانتظار ساعة الصفر.ترافق ذلك، مع جهد استثنائي قام به جهاز امن حزب الله بشكل واضح في هذه القرى المتاخمة لبلدة عرسال، تضيف الاوساط.بالتزامن مع التحليق الكثيف لطائرات من دون طيار، تابعة للحزب، جمعت المعلومات حول مخابئ المسلحين واماكن انتشارهم حيث بينت المعطيات ازدياد اعداد المقاتلين الذين اعادوا تنظيم صفوفهم، دون ان يصلوا الى حد تكوين قوة واحدة متماسكة، نظرا للانتماءات المختلفة لهم من «نصرة» و«جيش حر» وغيرهما، قادرة على خوض عمليات هجومية منسقة وعمليات عسكرية واسعة تتيح لها احتلال اراض كبيرة، بل تقتصر قدراتها على شن عمليات محدودة لا يمكن الاستهانة بخطرها ،وتستوجب التعامل معها قبل تطورها وخروجها عن السيطرة.امر ازدادت خطورته ، مع حسن استثمار المسلحين لعامل الجغرافيا وتضاريسها والاستفادة منه، على ما اكدت الاوساط، حيث اقاموا قواعدهم داخل الكهوف واستقروا فوق الهضاب وفي الاودية، منشئين معسكرات تدريب للدخول منها الى البقاع الغربي عبر جنتا التي تمتلك منافذ الى الداخل السوري وعلى مقربة من مزارع شبعا وتحت انظار الجيش الاسرائيلي، ومستشفيات ميدانية وشقوا طرقات عسكرية في أعالي الجبال، معيدين بناء شبكات تهريب للسلاح من الداخل اللبناني تمر عبر عرسال وإن كان بصعوبة كبيرة اقتصرت على الأسلحة الخفيفة وذخائرها وعلى مواد تستخدم في صناعة المتفجرات.كما امتلك هؤلاء أيضا تضيف الاوساط رشاشات مضادة للطائرات من عيار 14.5و23ملم ومدافع هاون، وعددا من مدرعات «الشيلكا» ودبابات «ت 55»، مزودين بعشرات السيارات الرباعية الدفع التي تؤمن لهم التنقل بين مواقعهم العسكرية طول المسافة الممتدة من عرسال الى الجرود المواجهة لسهل القاع، وأنشأوا معملا لصناعة مدافع الهاون ويتزودون من القرى السورية بالقطع اللازمة لمخارطهم هذه فضلا عن القذائف والمواد المتفجرة و بدأوا بحفر عشرات الأنفاق للاحتماء من القصف وأنفاق أخرى للتسلل والانسحاب، مستخدمين آلات حفر عملاقة وحديثة غنموها من عرسال التي تتميز بمقالعها الصخرية.وبحسب الاوساط، فقد امنت لهم جهات لبنانية الدعم من خلال تزويدهم بأوراق ثبوتية لتمكينهم من التوغل داخل الاراضي اللبنانية وتحميهم اكثر من بيئة حاضنة موجودة في العاصمة بيروت وشمال لبنان، فيما قدمت لهم جهات اقليمية مساعدات مالية ضمن مسميات عدة كهيئات شرعية ومساعدات للنازحين.جهات هي نفسها من يحدد قرار وتوقيت اطلاق الصواريخ باتجاه القرى الحاضنة للمقاومة.عليه فقد قرر الحزب تقول الاوساط، «الذهاب اليهم ومحاربتهم حيث هم قبل ان يضطر الى قتالهم داخل لبنان»، عبر شن عمليات «محدودة جغرافيا»، بعدما نجحت وحدات الجيش في مرحلة اولى سابقة، من التقدم باتجاه الحدود من ناحية جرود عرسال وحصر المسلحين وتضييق رقعة انتشارهم، طابعها وقائي استباقي ،لابعاد خطرهم عن البلدات والقرى الحدودية في البقاع الشمالي، وقطعا للطريق على اي فرصة او احتمال لارتكابهم اي مجزرة بحق المدنيين، مع ما قد تجره من ردات فعل لاهالي المنطقة يصعب التكهن بها وبارتداداتها المذهبية التي يمكن ان تسببها، خصوصا في ظل الحساسية القائمة بين عرسال ومحيطها، والتي لا قدرة للوضع اللبناني الدقيق على تحمله. المصادر الميدانية افادت ان الحزب وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، تمكن من السيطرة على طرق امداد المسلحين باتجاه الاراضي اللبنانية، وقطع شرايين التواصل فيما بينهم، بعد تقسيم مساحة الـ700 كيلومتر مربع التي يسيطرون عليها والممتدة الى الداخل السوري، الى سبع مناطق عمليات، مع مراعاة خصوصية عرسال، التي ترك للجيش اللبناني مهمة عزلها و«تطهير» مخيمات اللاجئين المنتشرة على تخومها. اما على الجانب السوري فقد تم التنسيق مع سلاح الطيران الذي امن الغطاء الجوي اللازم، مغيرا على التعزيزات القادمة من الرهوة، وادي الدب وميرا، ووادي الخربة والخيل.
واعتبرت المصادر ان صمود هذه القوى لن يدوم طويلا، لان الشتاء كفيل بالقضاء على ما تبقى منهم بعد النجاح في تطويقهم وقطع طرق الامداد عنهم، متوقعة تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في الجرود خلال الأيام المقبلة مؤكدة ان الحزب نجح في افشال مخططهم القائم على احتلال قرى بأكملها، مانعا حدوث مجازر على الطريقة السورية، فالصدام العسكري الحاصل ورغم كلفته الكبيرة، قطع الطريق على مخطط كبير عبر ابعاد من تقدم من التكفيريين وارغامهم على الانسحاب لان هدفهم التمركز والانطلاق من قرى تجري ابادة كل من فيها اولاً، ليتم اعادة تنظيم صفوفهم واستقدام آخرين.
- الأخبار: موقوفان و«مشتبه بهما» في صواريخ صور
عثر الجيش اللبناني مساء أمس على منصتين لصاروخين معدين للإطلاق داخل بستان في سهل بلدة القليلة، موجهين نحو الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة. وإلى جانب عملية الكشف على الصاروخين، أعلن الجيش أمس توقيف «اثنين من المتورطين» في عمليات إطلاق الصواريخ. وأشار الجيش في بيان إلى «توقيف اثنين من المتورطين في عملية إطلاق الصواريخ هما الفلسطينيان خليل خ. وشقيقه حسن، اللذان اعترفا بإقدامهما على نقل الصواريخ يومي 13 و 14 تموز إلى مكان إطلاقها».مصدر أمني أوضح لـ«الأخبار» أن الشقيقين فلسطينيان، يقيمان في الرشيدية ويتنقلان بين المخيم وخارجه حيث يعملان في إدخال مواد البناء إلى داخل المخيم. ولفت المصدر إلى أن التوقيف «جرى منتصف ليل الاثنين، أي بعد ساعة على إطلاق صاروخين من سهل القليلة، بسبب اشتباه إحدى الدوريات بهما، بعد رصدهما يدخلان إلى المخيم من طريق غير شرعية». إعلان «تورط» ابني الرشيدية، أثار غضب سكانه وفلسطينيي المخيمات المحيطة.وذكرت مصادر في الفصائل الفلسطينية «رفض الفصائل والقوى الصريح لعمليات إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة، لكونه غير مجدٍ ولا يخدم لبنان وفلسطين»، مشككة في «تورط» الشقيقين خراز بالعمليات الأخيرة. ورداً على الشائعات التي انتشرت حول انتماء الشقيقين إلى حركة حماس، نفت مصادر الحركة الأمر، مؤكدة لـ«الأخبار» أن «أفراداً من أقرباء الشقيقين ينتمون إلى الحركة»، وأن «لا انتماء حزبياً أو عقائدياً للشابين». وكان سبق لأحد الأجهزة الأمنية اللبنانية، أن كشف مخططات يحضر لها داخل الرشيدية من قبل أفراد متشددين، لتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ من البساتين المجاورة للمخيم. ووضعت المعلومات بتصرف الجيش وقيادة اليونيفيل. وعاد الجهاز وأعد تقريراً عن قريبين اثنين آخرين من الرشيدية، تم رصدهما في محيط البساتين التي انطلقت الصواريخ منها، يستقلان سيارة من نوع رابيد حمراء اللون، بعد دقائق على إطلاق الصواريخ.وفي السياق نفسه، استمر مسلسل الصواريخ الذي انطلق بداية من منطقة حاصبيا، فعاد إليها فجر الأربعاء، حين انطلق صاروخ من خراج محلة «الخريبة» في راشيا الفخار، ليسقط باتجاه الغرب في «وادي قيس» في خراج بلدة الخيام، مسبباً اندلاع حريق في الحقول الزراعية داخل الأراضي اللبنانية.
- الشرق الأوسط: الحريري يطرح مبادرة تتضمن انتخابات رئاسية
تؤكد قوى «14 آذار» على توافقها في الملف الرئاسي مشددة على أن أي مخرج لا تتوافق عليه كل الأطراف، ولا سيما المسيحيون منهم، لن يجد طريقه نحو التنفيذ. حتى الساعة، لا يزال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المرشح الرسمي بالنسبة إليها من دون أن يعني ذلك تمسكها به، باعتبار أن الأبواب لا تزال مفتوحة على أي مبادرة تخرج لبنان من الفراغ الرئاسي، «بعيدا عن المساومات ومن دون أن تمس بتحالف الحريري – جعجع»، وفق ما يقول مصدر في القوات اللبنانية لـ«الشرق الأوسط».ومن المنتظر أن يلقي رئيس تيار المستقبل، رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري كلمة يوم غد الجمعة في الإفطار السنوي للتيار، عبر الشاشة، من مقر إقامته في السعودية، ستتضمن مبادرة تشمل الملفات اللبنانية بما فيها الانتخابات الرئاسية، في موازاة عودة الحديث في لبنان عن «تسوية رئاسية» بين الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون.وفي هذا الإطار، أوضح النائب في «كتلة المستقبل» جمال الجراح أن «الحريري سيطلق مبادرة شاملة وستلامس الموضوع الرئاسي بشكل كبير». وأشار في تصريح له، إلى أن «الوضع في البلد والمؤسسات الدستورية يستدعي حراكا سياسيا للخروج من الفراغ».من جهته، أشار النائب في «كتلة المستقبل» أحمد فتفت إلى أنه «منذ اللحظة الأولى ونحن نقدم مبادرات وطروحات ولا نلقى من الفريق الثاني إلا السلبية»، مشددا في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن «الانتخابات الرئاسية هي الأولوية بالنسبة إلى تيار المستقبل الذي أكد أنه لا (فيتو) لديه على أي شخصية تلقى توافق مختلف الأطراف اللبنانية». وأكد فتفت أن الحريري «لن يدخل في لعبة الأسماء ولن يطرح مرشحا جديدا لرئاسة الجمهورية»، مذكرا أن «جعجع كان قد طرح مبادرات عدة وأعلن عدم تمسكه بترشحه، فيما يعرف عون موقفنا من ترشيحه وسبق أن أعلن بشكل واضح وصريح، وهو أن الأهم بالنسبة إلينا أن يلقى ترشيحه توافق مختلف الأفرقاء ولا سيما المسيحيون منهم». وأضاف: «لا نزال منفتحين ونتعامل بشكل إيجابي مع أي مبادرة إيجابية تنقذ البلد وتلقى موافقة الجميع».ووصف فتفت المعلومات التي نشرت حول أن المباحثات بين الحريري وعون قد تؤدي إلى الموافقة على تولي الأخير رئاسة الجمهورية لسنتين والأول رئاسة الحكومة، بأنه «كلام غير مقبول وغير واقعي، كما أنه إهانة للحريري وتيار المستقبل ولموقع الرئاسة بحد ذاته».من جهتها، أكدت مصادر في القوات اللبنانية أنه لا تسوية بين الحريري وعون على حساب تحالف قوى «14 آذار»، وقالت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «موقفنا غير قابل للمساومة ولن ننتخب أي شخصية من فريق (8 آذار)، كما أن مبادرة جعجع التي دعا فيها عون إلى المواجهة في مجلس النواب أو التوافق على مرشحين من الفريقين وخوض الانتخابات، والتي لاقت موافقة فريق (14 آذار)، لا تزال سارية المفعول». ورأت المصادر أن «الملف الرئاسي لا يزال أسير التفاوض الإيراني – الأميركي، ومن أوصلها إلى هنا هو من يقاطع جلسات الانتخاب»، في إشارة إلى عون..
- الأخبار: الحريري لا يبادر.. والحكومة إلى «النفايات والمياه»
في الوقت الذي يصيب فيه الشلل مجلس النواب والحكومة معاً، لا تزال مسألة رواتب القطاع العام تشكّل تجاذباً بين وزير المال وتيار المستقبل. من جهته، يطلق الرئيس سعد الحريري غداً، موقفاً لا مبادرة، قد يحرك الملف الرئاسي، وقد يقضي على أحلام «الموارنة الأربعة».لا جلسة تشريعية لمجلس النواب اليوم، ولا جلسة للحكومة اليوم أيضاً. فالتعطيل إذاً، سمة المرحلة الحالية للبلاد بانتظار أن يهبط حلٌّ من السماء، ربما، أو تنفرج أزمات المحيط الملتهب، المرشّحة للتصاعد من سوريا إلى العراق إلى غزّة.الوضع الأمني «المهزوز» أصلاً، لم يسجّل أمس تطوّراً خارج المعتاد، باستثناء عثور الجيش اللبناني على صاروخين معدين للإطلاق باتجاه فلسطين المحتلة، في بلدة القليلة في صور، وسقوط صاروخ على أطراف بلدة بريتال في البقاع الشمالي مصدره السلسلة الشرقية. بينما استمرّ التصعيد في رفض كتلة المستقبل النيابية لموقف وزير المال علي حسن خليل حول رواتب موظفي القطاع العام. وتحوّل التصعيد إلى ردٍّ من خليل على تصريحات الرئيس فؤاد السنيورة، العائد من السعودية مع وفد مستقبلي، بعد أن اتهم خليل بـ«إيقاظ الشياطين». ثمّ ردود على الردّ من بعض نواب المستقبل.وبدا واضحاً أن السجال المستقبلي مع وزير المال، حاول التلميح إلى أن موقف خليل «سياسي»، كما تردد على لسان النواب أحمد فتفت ومحمد الحجار وعمار حوري، مع التأكيد أن «المستقبل يصرّ على التشريع». وكرّر المستقبليون المواقف السابقة، عن أن التيار لا مانع لديه من حضور جلسة تشريعية تناقش موضوع سندات الدين بالعملات الأجنبية («أوروبوندز» وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة، ورفض مناقشة موضوع رواتب القطاع العام، على اعتبار أن هذا الأمر «محلول»، بحسب «عُرف قانوني يعمل به منذ 2005»! كما قال السنيورة.وبدا لافتاً أيضاً، تصويب فتفت على أن «موازنة 2014 هي الحلّ القانوني الحقيقي لتأمين الرواتب»، مع تحميل خليل مسؤولية «تأمين الرواتب آخر الشهر» في نفس الوقت. وقال فتفت: «المخرج بسيط جداً، ليأتنا بموازنة عام 2014، ونحن مستعدون للسير بها».
خليل يردّ على المستقبل
من جهته، أصدر خليل ردّاً على المستقبل، مخصصاً السنيورة بجزء منه بالقول: «الشياطين تحضر عندما تخالف القوانين، وليس عندما يكون هناك إصرار على تطبيقها»، بعد أن ذكر أن «بيان المستقبل جاء ليقفل باب النقاش الإيجابي». وأكد خليل ما تسرّب في الأيام الماضية عن أن «هناك نية ظهرت في بيان المستقبل أن المطلوب تسوية الحسابات عن السنوات الماضية، فهذا الأمر يجب أن يبت ويعالج، لكن ليس عبر إيقاع كل المسؤولين في الخطأ نفسه وتكرار التجربة نفسها». وتابع قائلاً إن «الأمر لا يعالج بتكرار الخطأ نفسه، ويصبح الجميع في الموقع نفسه، لكي تحصل تسوية ذات طابع سياسي أو غير سياسي. أنا لا أريد أن أتهم أحداً، بل أن أحافظ على الأصول القانونية وأن أعالج المسائل وفق الأصول المرعية الإجراء». وفي ردّه على موضوع الموازنة، أكد خليل أنه أنجز الموازنة وأحالها على مجلس الوزراء وقام بكامل واجبه على هذا الصعيد، وكل يوم يطالب بنقاشها وإقرارها وإحالتها على مجلس النواب، «لكن إقرار الموازنة لا يعني بأي شكل من الأشكال إقفال حسابات السنوات السابقة، ولا يجب أن نوهم الرأي العام بأن كل الأمور معلقة بالموازنة العامة».وفيما أكد خليل أن «التواصل والانفتاح مع المستقبل ضروري، ومستعدون لسماع كل الآراء لكن تحت سقف الثوابت»، وفي ظل تأكيد المستقبليين على استكمال الحوار مع حركة أمل، يثير التراشق المستقبلي مع وزير المال الأسئلة عن مصير الجلسة التشريعية، التي من المفترض أن تعقد قبل نهاية الشهر، في ظلّ تزامن عيد الفطر مع نهاية الشهر.
لا مبادرة للحريري غداً
لا يزال الموقف الذي سيعبّر عنه الرئيس سعد الحريري في كلمته غداً بمناسبة الإفطار المركزي الذي يقيمه تيار المستقبل مبهم التفاصيل، مع تأكيد أنه يحوم حول الملفّ الرئاسي. وما تؤكده مصادر المستقبل هو أن الحريري لن يطلق أي مبادرة غداً. وعلى ما رشح من لقاءات الحريري مع الوفد المستقبلي الذي زاره في جدّة، أنه «سيعلن موقفاً بخصوص رئاسة الجمهورية يؤكّد فيه أن لا إمكانية لوصول أي من القادة الموارنة الأربعة إلى الرئاسة»، على ما أكدت مصادر المستقبل لـ«الأخبار». وقالت المصادر إن «الحريري سيفتح الباب أمام البحث عن أسماء جديدة للخروج من الحلقة المفرغة». بينما أكدت مصادر أخرى أن «الصيغة التي سيعلن فيها الحريري هذا الموقف لم تتبلور بعد»، وأشارت إلى أن «هناك حديثاً داخل قيادة المستقبل، يتماهى مع أجواء سعودية وفرنسية ترى أنه حان الوقت الذي يعلن فيه المستقبل رفضه الموارنة الأربعة، والبحث في أسماء جديدة». من جهته، أكد وزير العدل أشرف ريفي لـ«الأخبار» أن «اللقاءات مع الحريري كانت شاملة في مختلف الملفات، من الحكومة إلى مجلس النواب إلى الجلسة التشريعية وطرابلس». وقال ريفي إن «الجمود والتعطيل الحاصل في البلد سببه عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا كان الفرقاء يريدون أن يجنبوا البلد التعطيل، فعليهم العودة إلى الصفر، إلى أصل المشكلة، وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن».
اتصالات رئيس الحكومة
في سياقٍ آخر، تحرّك أمس عدد من الوزراء على خطّ «تطمين » رئيس الحكومة تمام سلام عن نيّة الجميع بـ«عدم تعطيل العمل الحكومي»، على ما أكدت مصادر مقربة من سلام. وأشارت إلى أن «الوزير الياس أبو صعب كان إيجابياً للغاية في نقاشه مع الرئيس سلام أمس للبحث في صيغة تعيد تفعيل العمل الحكومي، وكذلك الوزراء علي حسن خليل ووائل أبو فاعور وآلان حكيم». وأشارت مصادر وزارية أخرى إلى أن «المرجح أن تعقد جلسة الأسبوع المقبل، مع تحييد القضايا الخلافية، وستنحو الحكومة نحو نقاش ملفات كالمياه والنفايات الصلبة». بدوره، قال الوزير سجعان القزي: «لا يجب أن يكون هناك أي مشكلة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء طالما توافقنا على منهجية العمل، ولكن الإجماع لا يعني أننا إذا اختلفنا على بند، نعطل كل عمل المجلس».من جهة ثانية، أكد النائب وليد جنبلاط أن «الأحداث الداخلية والإقليمية تثبت أكثر من أي وقت مضى ضرورة التمسك بترشيح النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية، لأنه قد يشكل المخرج الوحيد للخروج من المأزق الرئاسي الراهن».
طرابلس من جديد
من ناحية ثانية، تبدو طرابلس اليوم على موعد مع إمكانية انفجارها من جديد، إذ وصلت إلى أهالي عدد من الموقوفين وعود بإطلاق سراح أولادهم اليوم، في ظلّ تشكيك مصادر متابعة بصحة هذه الوعود، ما يعني عودة الأهالي إلى الشارع.
- السفير: "السفير" تنشر تقريراً أوروبياً حول مواجهة "الجهاديين"(3): سجن جديد في لبنان.. و"فوج ثالث" عسكري لضبط الحدود
"الجهاديون" الغربيون يهددون لبنان ويتسببون بزعزعة استقرار "متزايدة" لأمنه. صناع القرار الأمني في بيروت قرروا أن الوقوف وانتظار الأسوأ ليس حلا. ضمن مسارات تحركهم، طلبوا مساعدة دولية بشأن قضايا أمنية حساسة عدة. تقديم الدعم والتمويل أوصى به مكتب مكافحة الإرهاب الأوروبي، بتأييد من الخارجية الأوروبية والمفوضية الأوروبية.هذه الخلاصة التي خرج بها تقرير أوروبي داخلي، حصلت "السفير" عليه، وأعده المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف بالتشاور مع جهاز الخارجية الأوروبية. التقرير يقع في 14 صفحة. تم حظر نشره، وسلّم في شهر حزيران الماضي إلى وزراء الداخلية الأوروبيين. ننشر هنا الحلقة الثالثة منه، وتركز على العمل العابر للحدود لتطويق ظاهرة "الجهاديين".المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب عقد العديد من الاجتماعات الحساسة، التي سمحت له بتلقيم تقريره بتلك المعطيات الحساسة. التقى دو كيرشوف كبار القادة الأمنيين اللبنانيين خلال زيارة قام بها إلى بيروت قبل أشهر. اجتمع أيضا مع ضباط من الأجهزة الأمنية، في إطار اللقاء مع دول البحر الأبيض المتوسط المعنية، ونقل الضباط الهواجس التي حمّلهم بها قادتهم بشأن تهديد "الجهاديين" وإمكانيات التعاون لمواجهته.خبراء مكافحة الإرهاب قيّموا بشكل إيجابي الاجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدوا في تقريرهم أن السلطات اللبنانية "حريصة بشأن استكشاف إمكانية التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات عدة". القضية الأولى على قائمة الأولويات الأمنية اللبنانية، كما قال التقرير، هي الحصول على المساعدة الأوروبية لإنشاء سجن جديد محصّن أمنيا لحل مشكلة عويصة. يقول التقرير إن لبنان يريد دعما من أجل "نقل السجناء الإسلاميين المتشددين من سجن رومية إلى سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة".مسؤول ديبلوماسي رفيع المستوى، مطلع بشكل واسع على هذه المحادثات، قال لـ"السفير" إن القضية حساسة أمنيا بالفعل، وإنّ هناك تداولا مستمرا بشأنها. وأوضح أن "سجن رومية أحد بؤر التوتر الأمني. محاكمة السجناء هناك تأخرت، وعدد المساجين كبير"، لافتا إلى أن "إخراج السجن من صلاحيات وزارة الداخلية إلى وزارة العدل، ليعاد تأهيله، مسألة متضمنة في إطار خطة العمل بين الاتحاد الأوروبي ولبنان".من الأولويات أيضا طلب لبنان مساعدة جيشه، كي يتمكن من منع تسرّب "الجهاديين" عبر حدود مكشوفة. يقول التقرير إن المسؤولين اللبنانيين طلبوا دعما من أجل "إنشاء فوج ثالث (في الجيش اللبناني) للمراقبة الحدودية، لحماية المناطق الحدودية في المناطق الجنوبية المتقدمة، وعبر نقاط العبور النظامية بين لبنان وسوريا".ويوضح المسؤول الديبلوماسي أن الهدف من إنشاء "الفوج الثالث" هو "تأمين تغطية لمنطقة البقاع الأوسط. هناك خلل أكيد في تلك المنطقة، ومن الضروري ضبط الوضع الأمني هناك" خصوصا في مناطق القلمون وعرسال.يلفت المسؤول إلى أن المراقبة الحدودية في لبنان تتلقى دعما من دول أوروبية، خصوصا بريطانيا، بهدف إنشاء أبراج مراقبة في المنطقة الحدودية، وفي مراكز المراقبة، وأن هناك عملا جاريا "لتجهيزها بمعدات الرقابة الالكترونية".إحدى القضايا المهمة التي ركز عليها المسؤولون الأمنيون اللبنانيون هي طلب المساعدة الأوروبية في إنشاء إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب?