وأكمل “الشباب المسلم يقع الآن فريسة لتعليم واعلام وثقافة ضلت الطريق” مضيفا “الاعلام والتعليم ليس لديهم خطط ورؤى واهداف بعيدة المدى لنشر صحيح الدين”.
أعلن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عزم مؤسسة الازهر إطلاق قناة فضائية لمواجهة “الفكر المتطرف وفوضى الفضائيات”. وقال الطيب للصحفيين في دبي مساء الخميس إن القناة الجديدة ستنطلق خلال خمسة أشهر من استوديوهات في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، لافتا إلى أنها “ستكون قناة عامة وليست دينية”.
وتابع “سوف يقدم مواد القناة علماء دين ومفكرون لايغريهم بريق الذهب والفضة”. وابدى شيخ الازهر استيائه من “فوضى الفتاوى في وسائل الاعلام”، محذرا من أن “القنوات الفضائية العربية تستضيف اناسا غير مؤهلين للفتوى، ويصدرون فتاوى تضلل اجيالا”.
واضاف “هناك برامج تبث فتاوى شاذة لتحقيق الشهرة ونسبة مشاهدة كبيرة على حساب الدين”. وأكمل “الشباب المسلم يقع الآن فريسة لتعليم واعلام وثقافة ضلت الطريق” مضيفا “الاعلام والتعليم ليس لديهم خطط ورؤى واهداف بعيدة المدى لنشر صحيح الدين”.
وتابع “أطالب اجهزة الاعلام ومسؤولي التعليم أن يفيقوا من غفوتهم، ويضعوا خطط التربية الصحيحة لأبناء المسلمين”. واضاف “ليس للأزهر سلطة على القنوات الفضائية الاخرى التي تبث فتاوى مضللة، لكننا نشعر بمرارة اتجاه ما يبث من مواد شاذة تشوه الدين وتسيء اليه وتحرف الفقه الاسلامي”.
وكان شيخ الأزهر يتحدث للصحفيين في مقر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بمناسبة اختياره شخصية العام الاسلامية. وقال الطيب “الالحاد الآن ممنهج، والغرب يضم مؤسسات ضالعة في نشر الالحاد، وشركات كبرى تضخ اموالا لنشر هذا الفكر”. واضاف “اتباع بعض الشباب لفكر الالحاد مجرد موضة عمرها قصير، لكن أحذر من الحاد مبيت ومقصود يقوده اشخاص من ثقافات مشوهة”.
وأكد ان مؤسسة الازهر الشريف تعمل بكل طاقتها لتصحيح الصورة المغلوطة للإسلام في العالم، فجامعة الازهر تضم 450 الف طالب وطالبة منهم 25 الف وافد ووافدة من 102 دولة يتعلمون صحيح الدين” لافتا الى ان “بعض الطلاب الذين يتعلمون في القاهرة، اطفال في مرحلة المدرسة الاعدادية قدموا من الصين ودول اسيوية وافريقية ليقيموا في القاهرة بمفردهم ليتعلموا صحيح الدين”.
وعبر الدكتور الطيب عن سعادته “باختياره شخصية العام الاسلامية، مشيرا الى أنه “اختياره لهذه الجائزة تكريم كبير”. وتابع “اعتبر هذا التكريم ليس تكريما قاصرا على شخصي بل هو تكريم لمؤسسة الازهر ولمصر، وحين تكرمون الازهر تكرمون الاسلام والمسلمين، لان هذه المؤسسة وقفت نفسها لخدمة الاسلام في كل بقعة في العالم”.