ويأتي رفع الفائدة مفاجأة للمحللين. وأجمع خمسة خبراء إقتصاديين شملهم إستطلاع لرويترز هذا الاُسبوع على القول بانهم يتوقعون ان يبقي البنك المركزي اسعار الفائدة مستقرة.
رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الأساسية أمس الخميس، في محاولة فيما يبدو لكبح ضغوط التضخم، بعد أقل من اُسبوعين من خفض الحكومة الدعم للوقود والكهرباء.
وقال البنك في بيان انه رفع أسعار فائدة الودائع لليلة واحدة إلى 9.25 في المئة من 8.25 في المئة، والفائدة على القروض لليلة واحدة إلى 10.25 في المئة من 9.25 في المئة.
وتضرر إقتصاد مصر بشدة من إضطرابات سياسية مضى عليها اكثر من ثلاث سنوات، منذ ان أطاحت إنتفاضة شعبية بالرئيس حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، مما أدى الي عزوف السياح والمستثمرين عن المجيء إلى البلاد. وحقق الإقتصاد نموا صغيرا نسبيا بلغ 1.2 في المئة في النصف الاول من السنة المالية 2013/14 .
ويأتي رفع الفائدة مفاجأة للمحللين. وأجمع خمسة خبراء إقتصاديين شملهم إستطلاع لرويترز هذا الاُسبوع على القول بانهم يتوقعون ان يبقي البنك المركزي اسعار الفائدة مستقرة.
وقال محمد أبو باشا الخبير الإقتصادي في «إي إف جي-هيرميس» الذي شارك في الإستطلاع «التكليف الرئيسي المنوط بالبنك المركزي هو إستقرار الأسعار ولهذا فإنهم على الأرجح سعوا إلى ذلك».
وتراجع التضخم في مصر بشكل تدريجي بعد ان سجل اعلى مستوى في اربعة اعوام عند 13 في المئة في نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المتوقع ان يرتفع الشهر المقبل بعد ان أدت تخفيضات دعم الوقود والكهرباء إلى زيادات حادة في أسعار الوقود.
وقال محللون ان معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن استقر عند 8.2 في المئة في يونيو/حزيران، لكن من المتوقع ان يرتفع الي خانة العشرات على مدى الأشهر المقبلة بسبب زيادات أسعار الوقود.