أعربت ماليزيا، اليووم السبت، عن استيائها من تغيير أدلة حيوية في المنطقة الاوكرانية التي تحطمت فيها الرحلة ام اتش 17، الأمر الذي وصفته بأنه "خيانة" للذين قتلوا في الكارثة.
أعربت ماليزيا، اليوم السبت، عن استيائها من تغيير أدلة حيوية في المنطقة الاوكرانية التي تحطمت فيها الرحلة ام اتش 17، الأمر الذي وصفته بأنه "خيانة" للذين قتلوا في الكارثة.
وقال وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي انه "تم العبث بموقع سقوط الطائرة. وهناك مؤشرات على انه لم يتم الحفاظ على ادلة حيوية في الموقع. الدخول الى موقع تحطم الطائرة يمكن ان يؤثر على التحقيق نفسه".
واضاف في مؤتمر صحافي "لا يمكن التساهل حيال أي عمل يمنعنا من اكتشاف الحقيقة حول ما حصل للرحلة. إن عدم منع التدخل يشكل خيانة للارواح التي أُزهقت".
روسيا تلمح إلى مسؤولية كييف
ولمحت روسيا لأن تكون السلطات الاوكرانية مسؤولة عن الحادث الماساوي. وظهر نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف السبت على التلفزيون وعرض قائمة من 10 اسئلة "بسيطة" موجهة إلى الحكومة الاوكرانية التي يعتبر دورها أساسياً في تحديد الجهة التي اسقطت الطائرة. وطلبت روسيا من الحكومة الاوكرانية تقديم تفاصيل حول استخدام جيشها صواريخ أرض-جو بوك في شرق اوكرانيا وتوضيح سبب وجودها في هذه المنطقة في حين أن المسلحينلا يملكون طائرات.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن نظام صاروخ بوك للجيش الاوكراني، وهو النوع الذي يشتبه بانه اسقط البوينغ الماليزية كان مشغلاً يوم وقوع الكارثة. ووفقاً للوزارة ينشر الجيش الاوكراني 27 نظام صواريخ بوك في المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة الماليزية. وتساءل لماذا سمح المراقبون الجويون لرحلة تجارية بعبور منطقة تشهد حرباً أُسقطت فيها عدة طائرات عسكرية في الايام الماضية.
لندن تأسف لضعف التعاون الروسي في التحقيق
بالمقابل، أسفت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند "لعدم وجود دعم كاف من جانب الروس" للتحقيقات. وقال هاموند: "نتلقى دعماً غير كافٍ من جانب الروس. لا نرى أن روسيا تستخدم ما يكفي من نفوذها لكي يسمح الانفصاليون الذين يسيطرون على المنطقة بالحصول على ما نحتاج اليه للوصول الى مكان تحطم الطائرة".
وأضاف أن "كل الأنظار متجهة الى روسيا للتأكد من أنها تفي بالتزاماتها في الساعات المقبلة". وأوضح أيضاً أنه سيتم استدعاء السفير الروسي في لندن الى وزارة الخارجية التي ستطلعه على موقف الحكومة البريطانية. ثم تابع: "هدفنا الان هو امن الموقع لكي يجري تحقيق دولي يهدف إلى تحديد اسباب ومنفذي (الحادث) واحالتهم امام القضاء والتاكد من انه يتم التعامل مع الضحايا بكرامة واحترام مناسبين".
وكرر هاموند ان هذا الحادث "حرك كل المجتمع الدولي" الذي "يطلب السماح بوصول ملائم وسحب الضحايا بشكل يليق بهم والمحافظة على الادلة". وأردف: "لا يمكننا ان نكون قاطعين في ما يتعلق بالسبب وراء هذا الحادث الرهيب وانما هناك مجموعة ادلة تشير بوضوح الى ان صاروخا اطلقه الانفصاليون انطلاقا من شرق اوكرانيا".